فلسطين – أدلى أسرى فلسطينيون أطلقت إسرائيل سراحهم، امس الخميس، بشهادات مروعة عن أساليب تعذيب مختلفة تعرضوا لها في أقبية السجون بعد اعتقالهم من قطاع غزة.

وفي تصريح للأناضول، قال المفرج عنهم أثناء تواجدهم في “مستشفى شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة إنهم تعرضوا لتعذيب وحشي وتنكيل وتجويع وصعق بالكهرباء ومهاجمة الكلاب.

والخميس، أفرجت إسرائيل عن 64 فلسطينيًا اعتقلتهم من غزة خلال العمليات البرية في حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى إفراجها عن سيدتين من القطاع اعتقلتا أثناء مرافقتهما لمرضى يتلقون العلاج داخل إسرائيل.

ووصل 22 أسيرًا من بين المفرج عنهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما توجه الآخرون إلى عائلاتهم، وفقًا لما أفاد به مراسل الأناضول.

تعذيب وحشي

المُفرج عنه أحمد أحمد، قال: “اعتقلنا عند معبر كرم أبو سالم (جنوب)، وهناك عصبوا أعيننا وبدأت جولات التعذيب، التي شملت ضرب وتنكيل وتجويع بشكل لم نكن نتخيله مطلقًا”.

وأضاف أحمد الذي اعتقل لمدة 46 يومًا قضاها متنقلًا بين سجن عوفر والنقب وسجن آخر في القدس: “كان الجيش يجبرنا على الجلوس قرفصاء، معصوبي الأعين، ويمنعوننا من الحركة أو الحديث مع أي شخص”.

وعن جولات التحقيق، قال: “كانوا يسألوننا عن أنفاق المقاومة، ويتهموننا بأننا من حماس، ويهددوننا بالقتل إن لم نتحدث، والبعض لم يستطع تحمل التعذيب، فاعترف بأشياء لم يرتكبها فقط لوقف التعذيب”.

فيما أوضح إبراهيم سالم، الذي اعتقل من “مستشفى كمال عدوان” شمال القطاع في 11 ديسمبر/كانون الأول أنه تعرض خلال اعتقاله “لتعذيب وتجويع وتحقيق صعب بشكل يومي”.

وقال: “تركت زوجتي وأبنائي مصابين في العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان ولم أكن أعرف مصيرهم”.

وأضاف: “تم نقلي من سجن لآخر، ولم نعرف طعم النوم، حيث نقضي أوقاتًا طويلة جالسين على ركبنا”.

وتابع: “تعرضنا لشتى أنواع التعذيب، وتركزت التحقيقات حول مكان تواجد (قائد حماس في غزة، يحيى) السنوار والمقاومة، رغم أننا لا علاقة لنا بذلك”.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أجبره على ارتداء زي عسكري لـ”كتائب القسام”، وحاولوا إنزاله في نفق لكنه رفض، فعذبوه بشكل قاس على كرسي كهربائي وبدأوا بعمليات الضرب والتنكيل.

اقتادونا عراة

أما محمد جبر، من شمال غزة، فقال: “اعتُقلت في 17 نوفمبر من حاجز صلاح الدين، واقتادوني إلى أماكن مجهولة بينما كنت معصوب الأعين ومقيد الأيدي، وتعرضنا للضرب الشديد لمدة 8 أيام، ونحن عراة”.

وأضاف للأناضول: “تعرضت لجروح وتم خلع ظفر أحد أصابع قدمي، ولم أتلقَ أي علاج، وفقدت 40 كيلوغرامًا من وزني”.

وأردف: “كان وضعي الصحي صعبًا للغاية، فأنا مريض بالسكري وضغط الدم، ولم أتلقَ سوى العلاج”.

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.

ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مؤيدون للنازية يحتفلون بعيد ميلاد هتلر بحانة بريطانية والشرطة تبحث عنهم

فتحت الشرطة البريطانية، تحقيقا في احتفال مجموعة مؤيدة للنازية، بعيد ميلاد الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر.

ونشرت صحيفة مانشستر إيفنينج نيوز، البريطانية، صورا تناقلها المحتفلون عبر حسابات تليغرام، وهم يحتلفون في داخل حانة في منطقة أولدهام، عبر رفع أعلام نازية، وإحضار كعكة عليها شكل الصليب المعقوف للنازية.

وأعلنت شرطة مانشستر الكبرى أنها تحقق في جريمة مشتبه بها تتعلق بعرض مواد تهدف إلى التحريض على الكراهية العنصرية في حانة "دوق إدنبرة" بأولدهام.

وأكد مالكو الحانة أن الموظفين تعرضوا للخداع من قبل المجموعة، التي قالوا إنها عرضت هذه الأدوات لفترة وجيزة في منطقة يصعب رؤيتها من الحانة.

ووصف النائب المحلي جيم ماكماهون هذه الأخبار بأنها "بغيضة"، وقال إنها "تذكير صارخ بأن تهديد اليمين المتطرف حقيقي".

وأضاف ماكماهون، عضو حزب العمال عن دائرة أولدهام: "إنها إهانةٌ لأبناء المدينة الذين ضحوا بحياتهم في سبيل محاربة النازيين، والذين سجلت أسماؤهم على بعد مسافة قصيرة في حديقة رويتون".



وأكد مالكو حانة دوق إدنبرة أن موظفيها قد خدعوا من قِبَل الجماعة اليمينية المتطرفة.

نشرت صور التجمع على موقع إلكتروني تديره الجماعة النازية الجديدة، ووصفته بأنه احتفال "بذكرى ميلاد العم أ الـ 136" في "ظهيرة مشمسة رائعة في مانشستر الكبرى".

ووصف تقرير عن الحدث بأنه "ضحك وحوار حيوي" مع أعضاء يتذكرون "الأوقات الجميلة أثناء تخطيطهم لمغامراتهم المستقبلية في مانشستر الكبرى".

ووصف موقع إلكتروني للمنظمة نفسه بأنه "قوة للحفاظ على الثقافة الآرية البيضاء".

مقالات مشابهة

  • عامر الشيخ: الأمن العام اعتقل عددا من الخارجين عن القانون في أشرفية صحنايا، ولا بد من حصر السلاح بيد الدولة.
  • الجيش الإسرائيلي: إجلاء 3 مواطنين سوريين دروز لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل بعد إصابتهم في سوريا
  • شيعة يواجهون إعداماً وشيكاً في السعودية وخبراء أمميون يدعون للإفراج عنهم
  • مصرع سيدة عراقية على يد زوجها في مصر بعد وصلة تعذيب مروعة
  • مؤيدون للنازية يحتفلون بعيد ميلاد هتلر بحانة بريطانية والشرطة تبحث عنهم
  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • شاهد: سلطات الاحتلال تُفرج عن 10 أسرى جُدد من قطاع غزة
  • 100 طفل يُقتلون يوميًا وآلاف تحت الأنقاض ومجازر وتجويع.. صرخة غزة تدوي في محكمة العدل الدولية
  • نادي الأسير الفلسطيني: إدارة سجون إسرائيل تتعمد نقل الأوبئة للأسرى
  • محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية