توصل باحثون في كوريا الجنوبية إلى طريقة غير جراحية للتحكم بدقة في أجزاء معينة من الدماغ باستخدام المجالات المغناطيسية، ما يفتح آفاقاً جديدة لفهم وظائف الدماغ واكتشاف علاجات متطورة للاضطرابات العصبية وتنظيم العمليات الفسيولوجية. وصف الباحثون في معهد العلوم الأساسية "IBS" وتينيسي هذا الاكتشاف بأنه اختراق في علم الأعصاب.



طور الباحثون تقنية تعرف باسم "Nano-MIND"، وهي واجهة مغناطيسية وراثية لعلم الأعصاب الديناميكي، والتي تعتمد على مزيج من الجينات والجسيمات النانوية والمجالات المغناطيسية. أظهرت التجارب أن هذه التقنية قادرة على تنشيط خلايا عصبية ودوائر معينة في الدماغ بشكل انتقائي لتعديل وظائفه العليا.

اختبر الباحثون التقنية في فئران المختبر المتحركة من خلال ثلاثة اختبارات مختلفة تتعلق بسلوكيات التغذية والتواصل الاجتماعي ورعاية الوالدين. كشفت مراقبة حركات الحيوانات وتناول الطعام داخل وخارج المجال المغناطيسي عن اختلافات كبيرة، حيث أظهرت النتائج إمكانية التحكم في رغبة الفأر في الأكل وإيقافها حسب الرغبة.

وأوضح جين وو تشيون، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير مركز "IBS" للطب النانوي، أن هذه التقنية تتيح لأول مرة التحكم بحرية في مناطق معينة من الدماغ باستخدام المجالات المغناطيسية. وأشار إلى أن امتلاك هذه التقنية الدقيقة على دوائر معينة في الدماغ يمثل قفزة علمية للباحثين الذين يسعون إلى رسم خرائط للمسارات العصبية أو اختبار علاجات جديدة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

باحثون يكشفون آلية دفاع انتحارية للنمل الأبيض في مواجهة الأعداء

كشف باحثون من معهد أبحاث النمل الأبيض في براغ بالتعاون مع جامعة العلوم الحيوية التشيكية عن كيفية دفاع النمل الأبيض من نوع Neocapritermes taracua عن نفسه بطريقة "انتحارية" فريدة. عند تعرضه للهجوم، يقوم النمل الأكبر سنًا بتمزيق "حقيبة الظهر" التي تحمل إنزيمًا خاصًا على ظهره، ما يؤدي إلى تفاعل كيميائي متفجر ينتج سائلاً سامًا يحتوي على بنزوكينونات شديدة السمية، مما يشل حركة المهاجم أو يقتله. هذه الدراسة نشرت في مجلة Structure وأظهرت أن هذا التفاعل الدفاعي القوي يمكن أن يحمي مستعمرة النمل من الخطر، وإن كان يقتل النمل المدافع نفسه.

وأوضحت الباحثة بافلينا ريزاتشوفا، رئيسة المختبر المسؤول عن البحث، أن فهم البنية ثلاثية الأبعاد للإنزيمات المستخدمة في هذا التفاعل كان حاسماً لفهم كيفية عمل هذه الآلية الدفاعية الفريدة. وأضافت أن العلم البنيوي يوفر توضيحاً أساسياً لدور الجزيئات الفردية في مثل هذه العمليات البيولوجية.

اكتشف الباحثون لأول مرة هذه الآلية الغريبة للدفاع عندما لاحظوا في غيانا الفرنسية أن النمل الأبيض من نوع Neocapritermes taracua يخزن إنزيماً نشطاً في جيوب خاصة تشبه "معاطف المطر". مع تقدم النمل في العمر وفقدان قدرته على العمل في المستعمرة، يبدأ في حمل كميات أكبر من هذا الإنزيم في "حقائب الظهر" على ظهره، مما يجعله مستعداً للتضحية بنفسه في اللحظة المناسبة من أجل حماية المستعمرة.

ويستمر النمل الأبيض طوال حياته بحمل هذا "الحمل الانتحاري"، بينما يحتفظ الأفراد الصغار بكميات صغيرة من الإنزيم، مما يسمح لهم بالقيام بأعمال أخرى داخل المستعمرة. ومع تقدمهم في السن، تتراكم المواد المتفجرة في جيوبهم الخلفية، لتصبح آخر خدمة يقدمها النمل هي التضحية بنفسه من أجل بقاء المستعمرة.

مقالات مشابهة

  • باحثون يكتشفون طريقة لعلاج تليف الكبد
  • الشعور بالجوع له تأثير إيجابي على القدرات الفكرية
  • باحثون يكشفون آلية دفاع انتحارية للنمل الأبيض في مواجهة الأعداء
  • دراسة تكشف تأثير الخضروات في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
  • تقنية صينية متقدمة في واجهة الدماغ والحاسوب تتحدى نيورالينك لإيلون ماسك
  • تقنية جديدة تجعل الأنسجة الشفافة تكشف عن الأعضاء الداخلية دون أجهزة تصوير
  • العدوان اللطيف.. لماذا نميل إلى عض خدود الأطفال؟
  • باحثون يطورون سواراً ذكياً لاختبار اللياقة عبر العرق
  • ابتكار خارق.. علماء يطورون مادة لعلاج سرطان الجلد باستخدام التسخين
  • باحثون يكتشفون صبغة غذائية تجعل الجلد "شفافاً"