موقع النيلين:
2024-09-09@05:41:03 GMT

الكذب في سبيل المدنية أم كدمول حلال

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

الكذب في سبيل المدنية أم كدمول حلال:
بعد أن صدعنا كتاب الجنجويد بان الجيش، بقيادة البرهان، يسيطر عليه الكيزان هاهم الآن يتدافعون، الاشوس يحمل أم قرون، لاتهام نفس الكيزان بمحاولة إغتيال البرهان بدون تقديم أي دليل.

لا أعرف من حاول قتل البرهان لذلك لا أفتي إلي أن تتوفر معلومات كافية وراجحة. والإمساك عن إصدار الأحكام ما لم تتوفر أدلة كافية فضيلة فكرية لا يعرفها كتاب الجنجويد الذين لا يحتاجون لبينة فهم يعرفون تفاصيل كل مصيبة في لحظة وقوعها حتي لو كانت مفاجأة كاملة الدسم.

لان غرضهم الصحفي ليس البحث عن الحقيقة وإنما تجريم الكيزان كضرورة نفسية لتبرير خيانتهم التي يعرفونها جيدا.

فهؤلاء كتاب عرفوا من بدا الحرب بعد ثوان من اندلاعها. وقرروا أن أشعلها الكيزان في غياب وجود دليل حاسم.

ولكن لاحقا استخلصت مراكز بحث وصحافة غربية أن الراجح هو أن الحرب بدأها الجنجويد. ثم جاء المثقف المحترم، الثاقب د. عبد الرحمن الغالي وجادل بتفاصيل غزيرة المعلومات، متميزة التحليل، أن هذه الحرب حرب الجنجويد من أجل السلطة ووفر الحجج والبينات التي تدعم قوله. وقال أن الجنجويد كانوا يحضرون للحرب منذ عدة سنوات ودعم قوله بالشواهد.

ولكن كتاب الجنجويد لا تهمهم الأدلة والبينات، فهم قرروا أن الحرب أشعلها الكيزان وخلاص. نقطة. أي راي آخر لا بد أن صاحبه كوز أو بلبوس أو مغفل نافع.

ثم قرر الكتاب الأشاوس وأصحاب القرون أن الجيش بقيادة البرهان جيش كيزان. والان يقررون أن الكيزان حاولوا إغتيال قائد جيشهم. ولا يحتاج أحد منهم إلي دليل. هذه طائفة من الكتاب فقدت الحياء والحشمة وانهارت معاييرها الفكرية والصحفية والأخلاقية. هذا ذهان رسمي. وصار هدف كتابتها تسجيل نقطة ضد كل كل أنواع الخصوم من المراكسة إلي الكيزان ولو بالكذب والتلفيق. ولتذهب الحقيقة إلي الجحيم لان الكذب في سبيل المدنية أم كدمول حلال.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

صورة الناطقة بالشكولاته بين أصابع الجنجويد

صورة الناطقة بالشكولاته بين أصابع الجنجويد
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
” إذا كان لهذا العصر من سلطان غير القوة فهو سلطان الإعلام .
إنه الفجور التقني بلا مواربة ” .
وتلك من تعبيرات الأديب اللبناني ” محمد زينو شومان ” في كتابه ” خنزير الحداثة ” متحدثا عن
” الإعلام : بين الاستنساخ والمرحلة الديناصورية ” قائلا :
هذا الإعصار الإعلامي المدمر هو ما ضاعفت وسائل التكنولوجيا الحديثة من قوته ، حتى بات قادرا على تغيير الأفكار والعادات والتقاليد ، والتبشير بقيم وأنماط إن هي إلا من منتجات مركز الاستقطاب العالمي .
ومن استدراكاته ايضا :
فلا يمكن لمن يراقب سياق التحول التكنولوجي إلا أن يكتشف تلك الروح الكولونيالية التي تحرك التاريخ ، بينما هي تنتقل بالتقمص إلى الإعلام كأداة من أدوات السيطرة على الشعوب ، واسقاطها من الداخل .
ولن يصمد في وجه طوفان تكنولوجيا الإعلام ، إلا من ثاب إلى وطنه ، وأمته ، واعتصم ( بفلك ) عقيدته .
العورات كلها يمكنك استعراضها عبر الشاشة الصغيرة ، فالصورة هي الآن ظاهرة العصر ، ولذلك فالعين أداة الثقافة .
استنادا على ذلك ، يمكن القول أن صورة ” الناطقة بالشكولاته ” بلسان أنصار الجنجويد ، وأعني بها ، تلك الصورة الدرامية التي انتشرت عبر مختلف وسائط التواصل الإجتماعي – خلال الثلاثة أيام الماضية – وهي تنطق بلسان صناعها وتقول :
” ناس الدعم السريع ديل لا بغتصبو ولا بنهبو ، الكلام البنسمعو في الميديا ، ده ، كلو كذب ، لاقوها وادوها شكولاته ، وغسلو ليها عربيتا ، واستضافوها في غرفة مكيفة ”
الشاهد أنه لم يحزنني ما نطقت به من قول ، لأن كلامها كذب بواح ، فهو كلام أفرغ من الفراغ ، وأخذت نفسي دون أن أعبأ بصغائر الأشياء ، بيد أنني – في ذات الوقت – أعترف واقر بإشفاقي الكبير على ذات هذه البنت الضائعة ، أو بالمعنى الأصح الذات الشائهة بفعل الإستنساخ الكونيالي القبيح .
وعدم هذا الإعتبار لقولها ، هو قناعتي الخاصة ، أن الناطقة بالشكولاته وأمثالها من الرجال والنساء الذين يجتهدون في تجيير صورة الجنجويد .
هم في الأساس ، ليسوا صورا لشخصيتنا السودانية الأصيلة ، وإنما صورا مناقضة لشخصيتنا الثقافية السودانية .
فثمة أياد أخرى ، امتدت من خارجنا ، جمعت أجزاء تلك الصور وصبغتها بشيء من ألوان ملامحنا ، حتى تقوم بدور ” خلط الأوراق ” وتصنع هذا الإلتباس بين الأصالة والزيف .
وللإشارة بهذا المعنى ، وتوضيحه فقط هو ما دفعني لهذا المقال الذي ، لن نخوض في بحور ما قالته والتفنيد بالكلام المعاكس ، لبنت تم إغراءها بقطعة شكولاته .
فموضع كلامي الجواهري هو أنه ، في شبهة الإعلام تختلط ملامح الشعوب – حسب زينو شومان – إلا من استعصم بهويته .
وما أرى الناطقة بالشكولاته إلا صورة درامية واحدة من الصور المصنوعة ، وأمست كصناعة في متناول ( الصانع ) المستثمر ، أيا كان ثقافته المضادة للكيان الوطني .
وأمعن الصانع في تجميل الصورة وأنسنتها ، ومن ثم تحويلها ، إلى سلعة قابلة للبيع وفقا لشروط العرض والطلب .
فهي وأخريات من أمثالها ، اللواتي اخترقن منابر الإعلام ومنصات الكلام في السودان ، ليسوا إلا مجموع صور للغواية البصرية ، تعمل لإسقاط مجتمعاتنا من الداخل .
نساء تم تجهيزهن مذ عهد أن صمّموا لهن الفساتين – عبر نجمات السينما العالمية – ووسّعوا الفتحات على الصدر والظهر .
وحزقوا البنطلونات ، وضيقوا البلوزات وقالوا لها ، ما أجمل صدرك – حسب الدكتور مصطفى محمود –
ما أجمل كتفيك ،
ما أروع ساقك ، ما أكثر جاذبيتك ، حينما يكون كل هذا عارياً ، ووقعت ( المرأة ) في الفخ ، وخلعت ثوب حيائها ، وعرضت جسمها سلعة تنهشها العيون .
إذا فمن أين لامرأة خلعت ثياب الحياء أن تكترث لمعنى مفهوم ” الإغتصاب ” وخطورته ، أو تقف في موضع الضد له .
وما معنى ” الإغتصاب ” في قاموس إمرأة ارتضت ، بطيب نفس وسماحة خاطر ، أن تستضاف داخل غرف الجنجويد المكيفة ، وتقبل واجب الضيافة ، وإكرام وفادتها وفقا لمفهوم عرب الشتات .
تلك الناطقة بالشكولاته ليست إلا نموذج لكائنة من السودان ، تم صياغتها لتؤدي طقوس العبادة في محراب مركز استقطاب الديانة العالمية الجديدة ، المحمولة إلينا على مطايا أولاد جنيد ، وأئمتهم من آل دقلو .

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ترحب بما ورد في تقرير بعثة تقصي الحقائق المستقلة التابعة للأمم المتحدة
  • هبة عوف: الزواج ليس فرضًا.. وعدم الإنجاب حلال في هذه الحالة
  • الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب: يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان
  • راشد عبد الرحيم: ما بعد الصين
  • الولايات المتحدة تقود تحركا دوليا للانقلاب علي البرهان والاخوان في السودان
  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد
  • صورة الناطقة بالشكولاته بين أصابع الجنجويد
  • كاتب: عروض نتانياهو حول إيران وفيلادلفيا تؤكد الكذب والفشل
  • خبر مستفز بدرجة امتياز أورده وزير الخارجية، يقرأ: البرهان يلتقي الرئيس الصيني ليناقشا اعمار ما دمرته الحرب !!..
  • البرهان في الصين: هدفت الميليشيا بتمردها الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح وخدمة لأطماع قوى إقليمية غير راشدة