انشقاقات في جبهات لحج وسحب قوات الانتقالي.. ما وراء التحركات العسكرية الأخيرة؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
الجديد برس:
تشهد الجبهات الجنوبية المحاذية لمناطق سيطرة قوات صنعاء في محافظة تعز تطورات متسارعة، حيث أفاد الصحفي أنيس منصور بحدوث انشقاق في جبهة جبل حنش – المسيمير بمحافظة لحج، وذلك بعد أن أمر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، بسحب لواء كامل من الجبهة.
وأكد الصحفي أنيس منصور في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) حدوث انشقاق في جبهة جبل حنش – المسيمير بمحافظة لحج، حيث سُحبت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من الجبهة الهامة، مع توقعات بتسليمها لأنصار الله.
وذكر منصور أن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وجه بسحب لواء كامل من الجبهة.
ورغم عدم وضوح أسباب انسحاب قوات الانتقالي، إلا أن توقيت الانسحاب يشير إلى سعي المجلس لتقارب جديد مع صنعاء، خصوصاً أن هذه الخطوة تزامنت مع لعب الإمارات دوراً في رفع العقوبات عن نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أحمد، الذي تسوقه كبديل محتمل للقوى الموالية لها في جنوب وشمال اليمن.
ومع ذلك، يرى القيادي في المجلس الانتقالي، عبدالله الغيثي، أن عودة أحمد علي صالح إلى الحياة السياسية ليست في صالح الانتقالي الجنوبي الحامل للقضية الجنوبية مطلقاً، متوقعاً أن أحمد علي يحدث إشكالية جديدة بالنسبة للقوى الموالية للتحالف جنوب اليمن، حيث يتوقع أن يقود حراكاً في محاولة لاستعادة إرث والده، بما في ذلك قواته التي استولى عليها نجل عمه طارق صالح.
وعلى مدى السنوات الماضية، وفرت الإمارات الحماية لنجل صالح على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليه وعلى أسرته. وتثير هذه الاستراتيجية الإماراتية المخاوف المتزايدة بين الفصائل الجنوبية الموالية لها من تبعات عودة نجل صالح إلى المشهد السياسي.
ورغم محاولة أمريكا استخدام نجل صالح كورقة ضغط في وجه حكومة صنعاء، التي ترفض الإغراءات لوقف العمليات البحرية المساندة لغزة، تؤكد مصادر سياسية أن أحمد علي لا يشكل اليوم رقماً مهماً في اليمن منذ وفاة والده، إضافة إلى انقسام حزب المؤتمر الشعبي العام وسحب خصومه لقواته التي كانت تُعرف بالحرس الجمهوري.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الانتقالی الجنوبی
إقرأ أيضاً:
معهد فلسطين للأمن القومي: العمليات العسكرية في الضفة هدفها فرض واقع جديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور رمزي عودة رئيس وحدة الأبحاث في معهد فلسطين للأمن القومي، أن العمليات العسكرية المستمرة والموسعة على مناطق الضفة الغربية على مدار أكثر من شهر تأتي بهدف فرض إسرائيل لواقع جديد في هذه المنطقة وتغيير العنصر الديموغرافي لها.
وقال الدكتور عودة - في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار - "إن هناك انتشارا كبيرا للوحدات الاستيطانية الكبيرة في الضفة، بالإضافة إلى إعادة احتلال لعدد من المناطق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مخالفا بذلك الاتفاقيات المبرمة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، فضلا عن تهويد إسرائيلي مستمر لمدينة القدس".
وأضاف أن قوات الاحتلال تتعمد إزاحة السكان الفلسطينيين جغرافيا إلى مناطق داخلية وإخلاء السكان وتهجيرهم من مناطق (ج) وهى المناطق القريبة من المستوطنات بهدف ضم هذه المناطق إلى إسرائيل وأيضا ضم وتهويد القدس الشريف.
وشدد على أن حكومة الاحتلال تتعمد الهجوم والتصعيد العسكري في الضفة الغربية والاعتداء على كل المخيمات الموجودة في الضفة منذ أكثر من شهر ونصف من مخيم جنين وطولكرم ونور الشمس وغيرها بالإضافة الى هدم كل مؤسسات الأونروا وتجميد الدعم لها وكل هذا يدل الى أن إسرائيل تريد الغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 34 على التوالي وعلى مخيم نورشمس لليوم الـ 21 في ظل الحصار المشدد المفروض عليه، حيث صعدت قوات الاحتلال من عمليات التهجير القسري للفلسطينيين بعد إجبارهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.