تفاقمت الأزمة في فنزويلا عقب إعلان فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة تستمر 6 سنوات في انتخابات شككت المعارضة في نتائجها، وتسببت في احتجاجات أسفرت عن 16 قتيلا ومئات المعتقلين. وأعلن الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية، لويس ألماغرو، خلال اجتماع طارئ بواشنطن أنه سيطلب من «الجنائية الدولية» إدانة مادورو، وإصدار مذكرة توقيف بحقه على خلفية «حمام الدم».

وأكد ألماغرو أنه «حان وقت العدالة» من مادورو، الذي سبق له أن «وعد بحمام دم، وهذا ما يفعله»، مشددا على أنه «حان الوقت لكي تصدر المحكمة الدولية مذكرات توقيف بحق مادورو ومسؤوليه». لكن منظمة الدول الأميركية فشلت في تبنّي قرار يدعو إلى نشر النتائج التفصيلية، مع امتناع كولومبيا والبرازيل عن التصويت، فيما دعت زعيمة المعارضة، ماريا ماتشادو، أنصارها إلى التحرك ضد مادورو لإجباره على التراجع عن إعلان فوزه، وتسليم السلطة لمرشّحها غونزاليس أوروتيا. بعد أن أكدت المعارضة أنها تملك أدلة على تزوير النتائج التي تظهر فوز مرشّحها أوروتيا على مادورو بفارق كبير. أيد كبير الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون أميركا اللاتينية، براين نيكولز هذه المزاعم، مشيرا إلى أن النتائج تقدّم «دليلا دامغا» على أن مادورو خسر «بفارق ملايين الأصوات». وحذّر البيت الأبيض من أن صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد إزاء تلكؤ السلطات الفنزويلية في إصدار البيانات التفصيلية للانتخابات. من جهتها، أعربت مجموعة السبع عن قلقها البالغ إزاء الانتخابات، داعية إلى «نشر النتائج المفصلة، ومشاركة جميع المعلومات على الفور مع المعارضة والمراقبين». في المقابل، دعا مادورو المحكمة العليا إلى تدقيق نتائج الانتخابات واعتمادها، معربا عن استعداده «للاستدعاء والاستجواب».

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

ماكرون: فرنسا تنظم مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار لبنان

بيروت (الاتحاد)

أخبار ذات صلة غوتيريش: «اليونيفيل» كشفت 100 مخزن سلاح في جنوب لبنان إحباط محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، من بيروت دعم بلاده للمسؤولين الجدد في لبنان، مشيراً إلى أن باريس ستستضيف خلال الأسابيع المقبلة مؤتمراً دولياً للمساعدة في إعادة إعمار لبنان.
وأشاد ماكرون بالاختراق السياسي الذي شهده لبنان مع انتخاب جوزيف عون رئيساً الأسبوع الماضي، ثم تكليف نواف سلام رئاسة الحكومة، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه بعد زيارتيه السابقتين إلى بيروت، إثر الانفجار المدمر في مرفأ بيروت.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني في القصر الرئاسي قرب بيروت: «منذ 9 يناير، في عز الشتاء، لاح الربيع»، في إشارة إلى انتخاب عون رئيساً.
وأضاف مخاطباً عون «أنتم هذا الأمل، ورئيس الوزراء المكلف يجسد هذا الأمل إلى جانبكم»، مؤكداً أن «فرنسا التي لطالما كانت إلى جانب لبنان خلال السنوات الصعاب ستبدي مزيداً من الالتزام إلى جانبكم لمساعدتكم على النجاح في هذا الطريق».
وينخرط سلام في مشاورات دقيقة مع القوى السياسية من أجل الإسراع في تشكيل حكومة، بعدما اصطدم عند تكليفه بامتناع «حزب الله» و«حركة أمل» عن تأييده.
وتعتزم باريس استضافة مؤتمر دولي جديد من أجل لبنان.
وقال ماكرون: «بمجرد أن يأتي الرئيس عون إلى باريس خلال الأسابيع المقبلة، سننظم مؤتمرا دوليا لإعادة الإعمار، بهدف حشد الدعم المالي بهذا الصدد».
وخرج لبنان قبل أسابيع من مواجهة مفتوحة بين «حزب الله» وإسرائيل، بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية فرنسية أميركية، يفترض استكمال تنفيذه بحلول 26 يناير.
وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في جنوب لبنان، بحلول 26 يناير. 
ويشمل كذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والذي من بنوده ابتعاد «حزب الله» عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها. ودعا ماكرون إلى الإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق.
وقال «تم تحقيق نتائج، لكن يجب تسريع العملية وتأكيدها على المدى الطويل، يتعين أن يكون هناك انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وأن يحتكر الجيش اللبناني بشكل كامل السلاح».
وشملت لقاءات ماكرون في بيروت رئيس أركان قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» جان جاك فاتينيه، إضافة إلى رئيسي لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار.
وقال ماكرون للصحافيين المرافقين إثر الاجتماع «الأمور تتقدم، والدينامية إيجابية في ما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار».
وإثر ذلك، جال ماكرون سيرا في شارع الجميزة، الذي كان قد جال فيه خلال زيارته التي أعقبت انفجار المرفأ المدمر في الرابع من أغسطس 2020 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين وأحدث دماراً هائلا في بيروت.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، أمس، إنه لن يسمح بتعطيل أو فشل تشكيل الحكومة، مشدداً على الاستناد إلى دستور البلاد، واتفاق الطائف، موضحاً أن توزيع الحقائب الوزارية سيتم بعد اجتماع لاحق مع الرئيس جوزيف عون.
وأضاف بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري في عين التينة: «البعض تساءل بعد الاستشارات في مجلس النواب أنني وحسب التقاليد والأعراف لم أقل أي كلام حول حصيلة الاستشارات وقلت بأنها لم تنتهي».

مقالات مشابهة

  • قاسم: ندعو إلى عدم اختبار صبرنا إزاء الخروقات الإسرائيلية في لبنان
  • ماكرون: فرنسا تنظم مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار لبنان
  • بزشكيان لبوتين: اتفاقية “الشراكة الاستراتيجية” ستساهم بمواجهة أحادية القطب دولياً
  • ‏ بعثة الأمم المتحدة تعبّر عن انزعاجها إزاء «مشاهد التعذيب» في سجن قرنادة
  • سنوات ومليارات و«مواجهة» ملايين أطنان الأنقاض… كيف سيعاد بناء غزة؟
  • الطيور المغردة تتحدث مع بعضها أثناء هجراتها الليلية
  • مادورو: حان زمن السلام والعدالة للشعب الفلسطيني
  • مدرب الأهلي يبرر هزيمته أمام الخلود في الدوري السعودي
  • رالي داكار- السعودية: لاتيغان يستعيد الصدارة من الراجحي… و”دانية” ثالثة
  • تقدم كبير في مباحثات الصفقة بين حماس وإسرائيل… الاتفاق قد يُوقع الليلة!