مصدر يكشف لـعربي21 تفاصيل زيارة وفد أمريكي للرياض لبحث عمليات الحوثي
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
كشف مصدر مطلع الخميس، أن الوفد الأمريكي الذي وصل السعودية الثلاثاء، في زيارة تعد الأولى لوفد كبير بهذا المستوى منذ انطلاق هجمات البحر الأحمر من قبل جماعة "أنصارالله" (الحوثيين).
وقال المصدر المطلع من واشنطن لـ"عربي21" فضل عدم ذكر اسمه، إن الوفد الدبلوماسي الأمريكي ضم مسؤولين رفيعي المستوى للمرة الأولى، بدءا بمساعدة وزير الخارجية للشرق الأدني "باربرا ليف" و"بريت ماكغورك"، كبير مستشاري الشرق الأوسط في البيت الأبيض، و"تيم ليندر كينع" المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، ومسؤول عسكري كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، حيث وصل إلى الرياض للمرة الأولى منذ تصاعد الأحداث في البحر الأحمر.
وأضاف المصدر أن طبيعة هذه الزيارة تتجسد من خلال هذا الوفد رفيع المستوى، حيث تتركز أجندتها على "أهمية التعاون بين واشنطن والرياض لتعزيز العلاقات الأمنية وتشكيل حلف إقليمي ودولي بما يخص البحر الأحمر".
وأشار المصدر المطلع إلى أن الوفد سيناقش مع الرياض التعاون المشترك الأمني، وتعزيز فرص السلام في اليمن والمنطقة، في ظل تصاعد الأحداث وتعقدها لاسيما بعد تنفيذ إسرائيل ضربات جوية على ميناء الحديدة اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيين وأهداف أخرى في 20 من يوليو/ تموز الماضي.
وأكد المصدر ذاته أن الرؤية الأمريكية فيما يتعلق خارطة الطريق الأممية للسلام في اليمن وبنودها لا تزال واشنطن متمسكة بموقفها الرافض للمضي في التوقيع على " الخارطة قبل إيقاف الحوثيين هجماتهم في البحر الأحمر".
وفي كانون أول/ديسمبر 2013، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ ، أن
مختلف الأطراف اليمنية توافقت على "خارطة طريق للسلام في اليمن"، والتزمت بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استئناف تصدير النفط والغاز وصرف رواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات وإطلاق الأسرى، والدخول في عملية سياسية.
لكن الولايات المتحدة اعترضت على بعض بنود الخارطة الأممية للسلام وخصوصا بند "رواتب الموظفين العموميين" ومارست ضغوطا على السعودية بإلغاء الجزء الذي يشمل "الأجهزة الأمنية والعسكرية للحوثيين".
وحول هذه الجزئية، أفاد المصدر ذاته بأن "هناك نوعا من القبول حيال هذا الأمر، بعد نجاح الرياض في إقناع واشنطن بذلك وقدمت لها ضمانات بهذا السياق".
وضمن خارطة الطريق للسلام في اليمن، تعهدت "السعودية بتغطية مرتبات موظفي القطاع العام اليمني لمدة ستة أشهر وفقا لكشوفات الخدمة المدنية للعام 2014"، في وقت أبدت استعدادها أيضا، بتغطية المرتبات لمدة ستة أشهر إضافية في حال نفذت الأطراف اليمنية بنود الخارطة وفقا للمراحل الزمنية المحددة.
وفي وقت سابق من يوليو الماضي، أعلن المبعوث الأممي، غروندبرغ في بيان له، عن التوصل لاتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، وذلك لخفض التصعيد المتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
وتضمن الاتفاق وفق البيان "إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة".
كما شمل الاتفاق استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو حسب الحاجة، مع عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السعودية الحوثيين اليمن السعودية غزة اليمن الحوثي طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
رويترز: أمريكا تهاجم معاقل الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضربت الولايات المتحدة أهدافا في أنحاء اليمن في غارات جوية خلال الليل بما في ذلك استهداف محافظة صعدة التي تقول مصادر يمنية إنها مخبأ منذ فترة طويلة لقادة الحوثيين واستهداف مدينة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر.
وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بوقوع أكثر من 10 هجمات على مواقع مختلفة، منها مديرية الصفراء في صعدة. وتقول مصادر يمنية إن الصفراء توجد بها مخازن أسلحة ومواقع تدريب وتعد أحد أهم معاقل الحوثيين العسكرية وأشدها تحصينا.
والضربات التي بدأت يوم السبت بسبب هجمات ينفذها الحوثيون على حركة الشحن في البحر الأحمر هي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب للمنصب في يناير كانون الثاني.
وشن الحوثيون المتحالفون مع إيران أكثر من مئة هجوم على مسارات للشحن إثر بدء حرب إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أواخر 2023. وقالوا إن هجماتهم تعد تضامنا وإسنادا للفلسطينيين في قطاع غزة.
وتسببت تلك الهجمات في تعطيل حركة التجارة العالمية واضطر الجيش الأمريكي إلى بدء حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ لحماية حركة الشحن.
ويقول قادة الحوثيين إنهم سيصعدون هجماتهم ردا على الحملة الأمريكية.
وقال وزير الخارجية في الحكومة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية جمال عامر لرويترز من صنعاء يوم الاثنين إن الحركة لن تجنح إلى التهدئة في حملتها ضد عمليات الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت وطأة الضغوط العسكرية الأمريكية أو استجابة لمناشدات حلفاء مثل إيران.
وأضاف أنه يعتبر الآن اليمن في حرب مع الولايات المتحدة وأن ذلك يعني أن لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل الممكنة وبالتالي فالتصعيد أمر مرجح.
والحوثيون جزء من “محور المقاومة” المناهض لإسرائيل والغرب والذي يضم أيضا حركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية وجماعات مسلحة في العراق وكلها مدعومة من إيران.
وهدد ترامب بتحميل إيران مسؤولية أي هجمات أخرى يشنها الحوثيون محذرا من عواقب وخيمة.
وقال مسؤولان إيرانيان لرويترز إن طهران أبلغت مبعوث الحوثيين في طهران برسالة شفهية تطلب فيها من الحركة تهدئة التوتر.