الأزواديون يلحقون خسائر فادحة بالجيش المالي و"فاغنر"
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أعلن الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي، وهو التنظيم الممثل للحركات الأزوادية التي تقاتل الحكومية المالية في شمال البلاد، حصيلة المعركة التي دارت الأسبوع الماضي وتمكن فيها من الانتصار على الجيش المالي وقوات "فاغنر" الروسية المساندة له.
وقال "الإطار الاستراتيجي"، في بيان حصل موقع "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه، مساء الخميس، بأنه لم يفقد أيا من المواقع العسكرية التي كان يسيطر عليها منذ انسحابه الاستراتيجي من كيدال في نوفمبر 2023.
وأوضح البيان أن المعارك التي دارت بين قواته في 25 و26 و27 يوليو في محيط تينزواتين مع قوات النخبة في مجموعة "فاغنر" والقوات الخاصة للجيش المالي، أدت إلى تحييد جميع أرتال العدو بالكامل.
وكشف البيان عن حصيلة الخسائر التي تعرضت القوات المالية و"فاغنر"، حيث قتل 84 عنصرا من المجموعة الروسية، و47 من الجيش المالي، وتم نقل أكثر من ثلاثين بين قتيل وجريح بإصابة خطيرة جوا إلى كيدال، إضافة إلى بعض الجثث التي احترقت داخل المدرعات، وتم أسر 7 آخرين.
وعلى صعيد المعدات، دُمرت 6 مدرعات و6 مركبات نقل جنود وتحطمت مروحية، وتم الاستيلاء على 5 مدرعات، و5 آليات رباعية الدفع منها مركبة إسعاف، وصهريج وشاحنة نقل جنود كلها في حالة جيدة.
كذلك تم مصادرة 28 سلاحا ثقيلا وجماعيا، 137 سلاحا فرديا، 15 صاروخ "آر بي جي"، 8 قاذفات قنابل وكميات من الذخيرة ومعدات اتصال عسكرية.
وأكد "الإطار الاستراتيجي"، أن هذه الاشتباكات التي جرت بين قواته والتحالف المشكّل من قبل المجلس العسكري في باماكو بهدف تنفيذ عمليات تطهير عرقي لتفريغ أزواد من سكانها الأصليين والسيطرة على مواردها الطبيعية، قد تم تنفيذها بالكامل من قبل الأزواديين من البداية إلى النهاية.
كما أدان قصف موقع المدنيين والنازحين في تينزاواتين بواسطة طائرات بدون طيار بوركينية، مما أدى إلى مقتل أكثر من خمسين 50 شخصا من أصول نيجيرية، سودانية وتشادية للانتقام من هزيمة الجيش المالي و"فاغنر".
حراس الصحراء
عن الأحداث الأخيرة، قال ممثل تنسيقية الحركات الوطنية الأزوادية، سيد بن بيلا الفردي، إن أهم المكاسب التي تحققت من هذه المواجهة أنها "أول كسر لشوكة فاغنر في غرب إفريقيا، وهم أكبر هزيمة يتعرضون لها سواء في إفريقيا الوسطى أو ليبيا، وقد أثبتت لهم وللعالم أننا لسنا كما كانوا يعتقدون أننا رعاة تائهون في الصحراء وقتالنا سيكون مجرد نزهة".
وأضاف الفردي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أننا "سنستبسل في الدفاع عن أرضنا وسنثبت للجميع أننا حراس الصحراء وقتالنا لن يكون نزهة لأحد، وقد كان مقاتلونا في أعلى درجات الاستعداد لقتال الماليين وفاغنر بسبب ما فعلوه في المواطنين الأزواديين بالقرى التي مروا عليها والانتهاكات التي ارتكبوها بحق المدنيين حين اقتحموا منازلهم وسرقوا طعامهم وملابسهم".
وتابع: "نحن مستعدون للدفاع عن أرضنا حتى آخر قطرة دم، ولن نخشى السلاح الحديث ولا الطائرات المسيرة، ولن يثنينا أحد في الدفاع عن أرضنا شعبنا وأعراضنا، والماليون يعرفون بحكم قتالنا معهم على مدار السنين أننا قادرون على هزيمتهم في كل وقت، ولم يتمكنوا في أي معركة من التفوق علينا، ولم يكن ليجرؤ على قتالنا إلا بمساعدة قوات فاغنر ومن قبلهم الفرنسيين".
وكشف الفردي أنه يتم توزيع أدلة الانتهاكات الموثقة التي أقدمت عليها القوات المالية و"فاغنر"، على منظمات حقوق الإنسان والدولية من أجل دعم وجود تحقيق دولي في هذه الانتهاكات وأخرها القصف على عمال تعدين الذهب شمال البلاد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كيدال فاغنر للجيش المالي الجيش المالي ليبيا الطائرات المسيرة مالي الأزواد كيدال فاغنر للجيش المالي الجيش المالي ليبيا الطائرات المسيرة شؤون أفريقية
إقرأ أيضاً:
بين الانشطار والوحدة: الإطار يرسم خريطة 2025
26 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: يتجه الإطار التنسيقي الشيعي في العراق نحو انقسام بارز قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر 2025، إذ تعرقل مصاعب التفاهم بين قواه الكبرى التوصل إلى تحالف موحد.
وتشير مصادر مطلعة إلى انقسام الإطار إلى أربع مجموعات رئيسية، تضم “دولة القانون” بقيادة نوري المالكي، و”منظمة بدر” بزعامة هادي العامري، و”عصائب أهل الحق” بقيادة قيس الخزعلي، إلى جانب تكتل محتمل يدور حول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وتسعى هذه القوى لخوض الانتخابات بقوائم منفردة، مع تحالفات استراتيجية مع كيانات أصغر لتعزيز حظوظها.
ويرى المراقبون أن هذا الانقسام لا يعكس تباعداً سياسياً عميقاً، بل تكتيكاً انتخابياً يهدف إلى اختبار شعبية كل طرف.
وأكدت مصادر في الإطار عزم القوى على العودة إلى تحالف نيابي موحد بعد الانتخابات لتشكيل الكتلة الأكبر، مما يعزز فرصها في قيادة الحكومة المقبلة.
وتتوقع تقديرات أن يحصد الإطار نحو 60 مقعداً من أصل 180 مقعداً مخصصة للقوى الشيعية في البرلمان الحالي، لكن هذه الحصة قد تتقلص في حال مشاركة التيار الصدري.
ويبقى موقف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لغزاً سياسياً.
وأوعز الصدر لأتباعه بتحديث سجلات الناخبين، كما شدد في 12 أبريل 2025 على “سرايا السلام” بضرورة استكمال هذا الإجراء، مما أثار تكهنات حول عودته المحتملة.
ويؤكد مصدر مقرب من التيار أن قرار المشاركة لم يُحسم بعد، مرهوناً بتحولات إقليمية وداخلية، بما في ذلك هيمنة القوى التقليدية التي يعارضها الصدر.
ويواجه رئيس الوزراء السوداني تحدياً سياسياً جديداً حال خوضه الانتخابات بقائمة مستقلة، إذ يتوقع أن ينافس بقوة على ثلث المقاعد الشيعية.
ودعم السوداني المفوضية العليا للانتخابات بتأمين ميزانية تقارب 900 مليار دينار عراقي (600 مليون دولار) لتنظيم العملية الانتخابية.
وتكشف هذه التطورات عن مشهد سياسي مضطرب، حيث تتأرجح القوى بين التنافس والتحالف، وسط عوامل إقليمية ومحلية قد تعيد تشكيل التوازنات.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي، إن دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية في المفوضية شرعت باستقبال التحالفات والأحزاب الراغبة في المشارَكة بالانتخابات.
وذكرت الغلاي، أن عملية التسجيل تستمر من 15 أبريل (نيسان) الحالي حتى 4 مايو (أيار) المقبل. وأضافت، أن عدد التحالفات 66 تحالفاً، من ضمنها تحالفان في إقليم كردستان، بينما بلغ عدد الأحزاب المجازة 326، منها 310 أحزاب قائمة، و16 حزباً بين منحل أو متوقف نشاطه.
بدوره، قال مصدر مسؤول في قوى الإطار التنسيقي إن إعلان المفوضية يتعلق بالرغبة الأولية في المشاركة بالانتخابات، ذلك أن الاتفاقات النهائية بشأن التحالفات لم تكتمل بعد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts