«طب الأزهر» تنجح في استئصال ورم بالقولون بتقنية جديدة دون الحاجة للجراحة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
نجح فريق مناظير الفراغ الثالث بوحدة مناظير الجهاز الهضمي المٌتقدمة، بمستشفى باب الشعرية الجامعي بطب الأزهر، في استئصال ورم سرطاني بحجم 4 سم بالقولون المستعرض بتقنية تشفية الأورام السطحية ESD دون الحاجة للجراحة.
مناظير الجهاز الهضميوأوضح المستشفى: كانت المريضة البالغة من العمر 68 عامًا، جرى تحويلها لوحدة مناظير الجهاز الهضمي تُعاني من نزيف من القولون، وبالفحص المبدئي بمنظار القولون، تبين وجود ورم في الطبقات السطحية للقولون المستعرض بطول 4 سمترات، وأظهرت نتيجة الباثولوجي للعينة المبدئية وجود خلايا متحورة بالورم LST-G with high grade dysplasia وفي مثل هذه الحالات يتم تحويل المريض للجراحة لعمل استئصال جزئي للقولون، وتعد من الجراحات الكبيرة؛ لكن قام الفريق الطبي بأخذ قرار استئصال هذا الورم بواسطة منظار القولون بتقنية تشفية الأورام «ESD» وهي إحدى تطبيقات مناظير الفراغ الثالث والتي قد تم إدخالها مؤخرًا منذ 3 أشهر بوحدة مناظير الجهاز الهضمي المتقدمة بمستشفى باب الشعرية الجامعي.
وأوضح: «تم عمل استئصال كامل للورم دون جراحة بتقنية تقشير الأورام السطحية ESD، وبحواف أمان كاملة ورتق مكان تشفية الورم بواسطة 5 كليبسات في عملية استغرقت 70 دقيقة، بواسطة فريق مناظير الفراغ الثالث المكون من: الدكتور هاني شهاب، أستاذ مناظير الجهاز الهضمي بقصر العيني، والدكتور محمد حمزة السيسي، المدرس بقسم الكبد والجهاز الهضمي بمستشفيات جامعة الأزهر، والدكتور أحمد الدمرداش والدكتور محمد عبد السلام، وطاقم التمريض المعاون.
خلايا سرطانيةوأظهرت نتيجة العينة الكاملة وجود خلايا سرطانية لم تتجاوز الطبقة السطحية للقولون، وتم استئصال الورم بنجاح دون الحاجة للجراحة وتعريض المريضة لعملية استئصال جزئي للقولون، مع تحويل مسار القولون وعمل فتحة جانبية للإخراج عن طريق جدار البطن.
أتاحت هذه التقنية الحديثة ESD استئصال كامل للورم، بحواف أمان كاملة دون تعريض المريضة لمخاطر الجراحة ومضاعفاتها، وفترة الإقامة الطويلة بالمستشفى؛ حيث خرجت بعد 24 ساعة وعادت تمارس حياتها الطبيعية.
عمليات حديثة في مستشفيات جامعة الأزهروتعد هذه العملية من العمليات الحديثة التي يتم إجراؤها لأول مرة بمستشفيات جامعة الأزهر، وتعد نقلة نوعية في مجال مناظير الجهاز الهضمي وفي علاج أورام الجهاز الهضمي السطحية دون جراحة، وبإجراء تداخلي محدود وفائق الدقة، ونتائج ممتازة مما يقلل من مخاطر ومضاعفات الجراحة ويحسن من جودة حياة مرضى الأورام السطحية.
يضاف هذا الإنجاز لإنجازات جامعة الأزهر برئاسة فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب، وقسم الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية بطب الأزهر برئاسة الدكتور عبده الشافعي، الذي وفر كل الإمكانات لشباب القسم للتطوير وإدخال التقنيات الحديثة وبإشراف ومتابعة رئيس وحدة مناظير الجهاز الهضمي الدكتور السيد عمار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر طب الأزهر خلايا سرطانية مناظير الجهاز الهضمي مناظیر الجهاز الهضمی جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
ولادة أول طفل في العالم بتقنية "Fertilo" خارج جسد الأم
أدت تقنية خصوبة جديدة طورتها شركة "Gameto" للتكنولجيا البيولوجية، ومقرها نيويورك، باستخدام الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على الاكتمال خارج الجسم، إلى أول ولادة بشرية حية في العالم.
ووفق "إنترستينغ إنجينيرينغ" تقدم هذه التقنية الجديدة، التي تسمى Fertilo، بديلاً أسرع وأكثر أماناً وسهولة، من التلقيح الصناعي التقليدي.
تطور التلقيح الصناعي وتحدياتهمنذ ولادة أول "طفل أنابيب" في العالم في عام 1978، أصبح التلقيح الصناعي (IVF) علاجاً شائعاً للأزواج الذين يعانون من العقم.
وفي حين ساعد التلقيح الصناعي الملايين من الناس على أن يصبحوا آباء، إلا أنه يواجه تحديات، إذ قد تكون العملية طويلة ومكلفة ومرهقة عاطفياً، كما أنها تحمل مخاطر مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض، والتي تسبب تورماً مؤلماً في المبيض.
وعادةً، يتضمن التلقيح الصناعي جمع بويضات ناضجة من مبايض المرأة، وتخصيبها في المختبر، ثم نقل الأجنة المخصبة إلى الرحم، و \تتطلب العملية عادةً حقن هرمونية لتحفيز إنتاج البويضات، والتي يمكن أن تصل إلى 90 حقنة لكل دورة علاج.
Fertilo
وتستخدم عملية "Fertilo" من Gameto نهجاً مبتكراً، لتحسين عملية التلقيح الاصطناعي، فبدلاً من الاعتماد على حقن الهرمونات لتنضج البويضات، تأخذ "Fertilo" خلايا دعم المبيض (OSCs) المشتقة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات البشرية (iPSCs)، وتستخدمها لمساعدة البويضات غير الناضجة على النضوج في المختبر.
وتحاكي هذه الطريقة عملية نضوج البويضات الطبيعية، مما يجعل الإجراء أسرع وأقل تدخلاً
وتقول الشركة إن إجراء Fertilo يلغي 80٪ من حقن الهرمونات المطلوبة في التلقيح الاصطناعي التقليدي ويقصر دورة العلاج إلى ثلاثة أيام فقط.
وكان الدكتور لويس غوزمان، الباحث الرئيسي في مختبرات برانور في بيرو، مسؤولاً عن أول ولادة حية بهذه الطريقة، وأوضح قائلاً: "إن القدرة على إنضاج البويضات خارج الجسم بأقل تدخل هرموني تقلل بشكل كبير من المخاطر، مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض، وتخفف من الآثار الجانبية الناجمة عن جرعات عالية من الهرمونات".
عدة بلدان
وتمت أول ولادة بشرية حية باستخدام طريقة "Fertilo" في ليما، في البيرو، في عيادة سانتا إيزابيل.
وأعلنت Gameto عن شراكة مع IVF Australia، مما يجعل طريقة "Fertilo" متاحة في عيادات التلقيح الاصطناعي المختارة في جميع أنحاء البلاد.
وتمت الموافقة على "Fertilo" الآن في العديد من البلدان، بما في ذلك أستراليا واليابان والأرجنتين وباراغواي والمكسيك وبيرو.
كما تستعد الشركة للتجارب المرحلة الثالثة في الولايات المتحدة، والتي قد تجعل التكنولوجيا متاحة لعدد أكبر من السكان.