استهداف متعمد لمدارس النازحين.. عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي بغزة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
الجديد برس:
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مجزرة جديدة استهدف فيها مدرسة “الشهيدة دلال المغربي” في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
واستُشهد في المدرسة 15 شخصاً، بينما أُصيب 29 آخرون، بينهم 8 يعانون جروحاً خطرة، وفقاً لما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الذي أوضح أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع.
وأكد المكتب، في بيان، أن جيش الاحتلال يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بصورة عامة، ويركز استهدافاته بصورة لافتة على النازحين في المدراس، مشيراً إلى أن هذه المدارس تؤوي عشرات آلاف النازحين.
وشدد على أن الاحتلال ينسف، عبر هذه الاستهدافات، مزاعمه الكاذبة بشأن وجود مناطق آمنة، إذ إنه يتعمد ارتكاب المجازر بهدف القتل وتحقيق أكبر عدد ممكن من الضحايا في ظل الدعم الأمريكي المتواصل لجريمة الإبادة الجماعية.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع إلى أن هذه المجازر الإسرائيلية تأتي في ظل إسقاط الاحتلال المنظومة الصحية، وتدميره المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل أوضاع إنسانية وصحية كارثية.
وحمل المكتب الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر الإسرائيلية ضد النازحين والمدنيين، وضد المدارس ومراكز النزوح، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة.
بدورها، علقت حركة “حماس” على المجزرة، مؤكدةً أنها تُضاف إلى سلسلة المجازر الطويلة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إحصاءً جديداً، أضاف إليه الشهداء الذين ارتقوا مساء الخميس وليله، ويوثق بالأرقام ما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم على مدى الأيام الـ300 من حرب الإبادة المستمرة.
وبلغ عدد المجازر، التي ارتكبها الاحتلال خلال هذه الحرب 3457، راح ضحيتها 49480 شهيداً ومفقوداً، بينهم 10 آلاف مفقود تحت أنقاض البنايات المدمرة.
ووصلت إلى المستشفيات جثامين 39480 شهيداً، بينهم 16314 طفلاً، و10980 امرأةً، بحيث مثّل الأطفال والنساء نسبة 69% من الضحايا.
يُضاف إلى كل ذلك 885 شهيداً من الأطباء والطواقم الطبية، و79 شهيداً من الدفاع المدني، و165 شهيداً من الصحافيين والإعلاميين، وأكثر من 100 من العلماء وأساتذة الجامعات والباحثين المتميزين في قطاع غزة، اغتالهم الاحتلال خلال 300 يوم.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع أن جريمة الاحتلال، المتمثلة بإغلاق المعابر، سببت كارثة إنسانية حقيقية، من خلال منع أكثر من 25 ألف جريح ومريض من السفر من أجل تلقي العلاج، تزامناً مع استهداف المنظومة الصحية بصورة كاملة.
وسجل المكتب أيضاً أكثر من 1,800,000 إصابة بأمراض متعددة نتيجة ظروف الحرب والنزوح، إلى جانب أسباب أخرى، مثل الاكتظاظ الكبير للمرضى في المستشفيات، في ظل إخراج 34 مستشفى عن الخدمة.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 700 بئر للمياه، وما يزيد على 150 ألف وحدة سكنية بصورة كلية، بينما دمر أكثر من 100 ألف وحدة أخرى بصورة جزئية.
وحتى اليوم الـ300 من حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، بلغت خسائر القطاع الاقتصادية أكثر من 33 مليار دولار.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المکتب الإعلامی الحکومی فی الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
عشرات من جنود الجيش الإسرائيلي يرفضون العودة للقتال بغزة
إسرائيل – أعلن عشرات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، امس الجمعة، رفضهم العودة للمشاركة في العمليات العسكرية داخل قطاع غزة.
يأتي ذلك في مؤشر جديد على تصاعد حالة التململ داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية منذ استئناف الإبادة في القطاع قبل 11 يوما.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن “عشرات من جنود الاحتياط في الوحدة الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي، وقّعوا عريضة أعلنوا فيها رفضهم العودة إلى القتال في غزة”.
وأشارت إلى أن الجنود برروا موقفهم بأنه يأتي احتجاجا على استئناف الحرب، ومماطلة الحكومة في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وقال الجنود في عريضتهم: “لا يمكننا الاستمرار في الصمت ومشاهدة دولة إسرائيل تُقاد من قبل قادتها نحو مسار ينذر بإيذاء ذاتي خطير”.
وشددوا على أنهم لن يواصلوا خدمتهم في الوحدة الطبية ما لم يتم إحراز تقدم فعلي في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
ووقّع الرسالة جنود وجنديات احتياط من تخصصات طبية متعددة، بينهم أطباء، ومختصون نفسيون عسكريون، وممرضون، ومسعفون، ومساعدو طب ميداني.
وأشار الموقعون إلى أن أحد الأسباب المركزية لرفضهم الخدمة هو “الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية والدعوات إلى توطينها، في مخالفة صريحة للقانون الدولي”، إضافة إلى “جمود مسار صفقة الأسرى”، وهو ما يرونه دافعا إضافيا لرفض المشاركة في القتال.
وأوضحوا أنهم يرفضون مواصلة الخدمة أو التطوع في الوحدة الطبية بسبب استمرار الحرب “لفترة أطول من أي منطق”، معتبرين أنها تسبّب “أذى مباشرا للمدنيين من كلا الجانبين، وتُضعف النسيج الاجتماعي الإسرائيلي، وتُهدد مستقبل دولة إسرائيل على المدى الطويل”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح الجمعة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.
ورغم التزام حركة الفصائل الفلسطينية ببنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية منه استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
الأناضول