عواصم -الوكالات

أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأن مصادر إسرائيلية تعتقد أن ترد ايران خلال الأيام القليلة المقبلة، على اغتيال رئيس المكتب السياسي في "حماس" إسماعيل هنية.

وحسب "كان"، فإن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترجح أن تقوم إيران بإطلاق صواريخ باليستية وأخرى جوالة والعديد من المسيرات المفخخة على قواعد ومواقع لجيش الدفاع".

وأوضحت أنه "بخلاف الهجمة الايرانية السابقة في شهر أبريل الماضي التي استهدفت جنوب إسرائيل وخاصة قاعدة سلاح الجو "بنيفاتيم"، يُعتقد أن الهجمة الوشيكة قد تطال قواعد في أواسط البلاد، وبالتوازي تعد اسرائيل العدة للرد على هذا الهجوم."

وفي ظل تهديدات "حزب الله"، عقب اغتيال إسرائيل للقيادي الكبير فيه فؤاد شكر، أعلنت بلدية حيفا عن إلغاء فعاليات ونشاطات تنظم بعيدا عن الأماكن الآمنة.

كما طلب مجلس حرفيش المحلي من السكان مساء اليوم الخميس، التواجد قرب الأماكن المحمية والامتناع قدر الإمكان عن التجمهر، حيث أن هذا الطلب جاء في ختام جلسة لتقييم الأوضاع عقدها رئيس المجلس أنور عامر مع مسؤولين في جيش الدفاع.

واكد الناطق العسكري دانييل هاغاري، أن الجيش الإسرائيلي في حالة استنفار قصوى ومستعد لاي سيناريو، لافتا إلى ان شركاء إسرائيل في الحلبة الدولية عززوا قواتها في المنطقة.

وفي إيجاز صحفي الليلة أوضح هغاري، أنه في هذه المرحلة لا تغير في التعليمات للجمهور، متعهدا بإعلامه فورا بأي تغيير.

وتأتي هذه التصورات، عقب هجمات إسرائيلية خلال شهر يوليو، استهدفت ميناء الحديدة باليمن، واغتالت الرجل الثاني في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية في بيروت، ثم اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، دون أن تعلن عن تبنيه، ورفضت التعليق على الحادث بشكل علني.

وأعلنت "حماس" يوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.

وأكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أن الانتقام لدم هنية هو "من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا".

وتوعد كل من "حزب الله" وإيران وحركة "أنصار الله" اليمنية بالرد على هذه الهجمات التي أكدوا أنها تخرق سيادة بلادهم.

وأكد أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله اليوم الخميس، أنه يجب على إسرائيل ومن خلفها "انتظار ردنا الآتي" على اغتيال القيادي فؤاد شكر، مشددا على أن "لا نقاش في هذا ولا جدال".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: إسماعیل هنیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني

شهد "حزب الله" في السنوات الأخيرة تراجعاً حادّاً في تحالفاته السياسية الداخلية، ما دفعه الى عزلة نسبية، باستثناء تحالفه التقليدي مع "حركة أمل". هذه العزلة تعكس تحوّلاتٍ عميقةً في الخريطة اللبنانية، مرتبطةً بعوامل داخلية كالضغوط الاقتصادية والعقوبات الدولية، وأخرى خارجية كتغيّر موازين القوى الإقليمية، إضافةً إلى تراجع الشرعية الشعبية الوطنية  للحزب بعد فشله في تقديم حلول للأزمات المتفاقمة. 

كان التحالف مع "التيار الوطني الحر" (بقيادة جبران باسيل) أحد أهم الركائز السابقة، لكنه بدأ بالتصدّع مع تصاعد العقوبات الأميركية على الحزب وحلفائه، وخصوصاً تلك المُوجَّهة ضد باسيل شخصياً. خشية الأخير من تبعات الاستمرار في التحالف دفعته إلى التوجه نحو خطاب معادٍ، بل ومُجاراة خصوم الحزب، رغم كل الدعم السابق الذي قدّمه له. تحوّل باسيل إلى جزء من المعسكر "المُعارض" في لبنان، سعياً لتحسين صورته الدولية، ما أضعف قدرة الحزب على الاحتفاظ بحلفاء خارج إطار طائفته. 

من ناحية أخرى، لم يُفلح الحزب في تعويض هذا الفقدان عبر التقارب مع القوى السنيّة، رغم محاولاته المبكّرة خلال الحرب وبعدها . فاندلاع الأزمة السورية عام 2011، ودعم الحزب للنظام السوري ضد المعارضة - التي تضمّنت فصائل سنيّة - أعاد إحياء هواجس الطائفة السنيّة، خاصةً مع دخول الحزب عسكرياً خارج الحدود. اليوم، تُفاقم التبعات الأمنية والاقتصادية للأزمة السورية من انقسام المشهد السني، وتُشلّ قدرة زعاماته على المناورة سياسياً، ما يحوّل العلاقة مع الحزب إلى جدار عدم ثقة متبادل. 

أما تحالف الحزب مع وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية، فلم يكن أكثر من هُدنة هشّة سرعان ما انهارت. فبعد سنوات من التعاون في البرلمان والحكومة، عاد جنبلاط إلى خطابه التاريخي المُنتقد لـ"هيمنة الحزب".

هذا التحوّل حوّل الجنبلاط من شريكٍ في اللعبة السياسية إلى خصمٍ علني، مُضعفاً فرص الحزب في كسر عزلته الطائفية. 

يُعزى هذا التراجع إلى أسبابٍ متشابكة، أبرزها تآكل شعبية الحزب الوطنية بسبب الأزمات الداخلية، وفشله في تحقيق انتصارات سياسية تُبرّر تحالفاته السابقة، إضافةً إلى تحوّله إلى عبءٍ على حلفائه المحتملين بفعل العقوبات الدولية. اليوم، لم يعد الحزب قادراً على تشكيل كتلة نيابية أو حكومية فاعلة خارج الواقع الشيعي، ما يدفعه للاعتماد على حركة أمل كشريك وحيد. هذه العزلة تُعيد طرح أسئلةٍ مصيرية عن مستقبله كقوة سياسية، في ظلّ تحوّله من لاعبٍ قادر على جمع تحالفات متنوّعة، إلى كيانٍ فاقد للإجماع الوطني، في مشهدٍ يزداد انقساماً.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنشر دبابات في جنين تمهيدا لتوسيع العملية العسكرية في المخيم
  • الاحتواء الأمني أم الحل السياسي؟ مأزق إسرائيل المزدوج
  • مصادر للجزيرة: إسرائيل ستفرج عن 151 أسيرا فلسطينيا
  • مصادر سياسية: العراق ساقط عسكريا وسياسياً بيد إيران
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • إيران: سنسوي إسرائيل بالأرض..هل اقتربت عملية الوعد الصادق3؟
  • غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
  • مصادر: إسرائيل تقصف معابر بين سوريا ولبنان
  • خبير إستراتيجي: إسرائيل قد تضرب إيران عسكريا في هذه الحالة
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟