أعلن القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، أنه طلب عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتحقيق في عملية اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية، التي وقعت مؤخراً في طهران. وأكد كني في بيان رسمي أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود إيران لتوحيد الموقف الإسلامي وإدانة هذا الاعتداء الصارخ على سيادة الدول وحقوق الشعوب.

 

وأوضح كني أن اغتيال هنية يمثل انتهاكاً للقوانين الدولية واعتداءً على حقوق الإنسان، مشدداً على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإسلامية، مسؤولياتها في مواجهة مثل هذه العمليات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. واعتبر أن الرد على هذا الاغتيال يجب أن يكون جماعياً ومنسقاً بين الدول الإسلامية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

 

وأشار القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني إلى أن إيران ستقدم في الاجتماع الطارئ وثائق وأدلة تثبت تورط جهات أجنبية في عملية الاغتيال، داعياً الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم التحقيقات وتقديم كل ما يلزم من تعاون للكشف عن الجناة ومحاسبتهم. وأضاف أن إيران مصممة على متابعة هذا الملف بكل جدية، وأنها لن تتهاون في الدفاع عن أمنها وسيادتها.

 

وأكد كني أن الاجتماع الطارئ سيبحث أيضاً سبل تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة، مشدداً على أن الوحدة والتضامن هما السبيل الوحيد للتصدي للمخططات التي تستهدف تقويض الاستقرار في العالم الإسلامي. وأضاف أن إيران مستعدة للتعاون مع جميع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق هذه الأهداف.

 

وفي ختام بيانه، دعا كني المجتمع الدولي إلى إدانة عملية اغتيال هنية والعمل على منع تكرار مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تهدد السلم والأمن الدوليين. كما طالب بضرورة اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم وضمان عدم إفلاتهم من العدالة.

 

الجيش الإسرائيلي.. معظم الصواريخ التي أُطلقت باتجاه الجليل الغربي سقطت في الأراضي اللبنانية

 

أفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن الجيش الإسرائيلي بأن معظم الصواريخ التي أُطلقت من لبنان باتجاه منطقة الجليل الغربي في شمال إسرائيل سقطت في الأراضي اللبنانية. ووفقاً للتقرير، فقد تمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك منظومة القبة الحديدية، من اعتراض عدد محدود من هذه الصواريخ، بينما سقطت البقية في مناطق غير مأهولة داخل لبنان.

 

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الهجمات الصاروخية لم تسفر عن وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي، لكن القصف أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في العديد من البلدات والمستعمرات في الجليل الغربي. وأوضح الجيش أن الصواريخ التي سقطت في الأراضي اللبنانية أحدثت انفجارات دون أن تتسبب في أضرار كبيرة أو إصابات.

 

وأضافت القناة 12 أن القصف الصاروخي يأتي في ظل تصاعد التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث شهدت المنطقة سلسلة من الهجمات المتبادلة في الأيام الأخيرة. وأكدت التقارير أن الجيش الإسرائيلي رد على الهجوم بقصف مدفعي استهدف مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وهو ما يعكس تصعيداً إضافياً في الوضع الأمني.

 

ونقل التقرير عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن الرد العسكري يأتي كجزء من استراتيجية واسعة النطاق للتصدي لأي تهديدات قادمة من لبنان، وضمان حماية المناطق السكنية في الجليل الغربي. وأشارت المصادر إلى أن الوضع على الحدود الشمالية لا يزال متوتراً، وأن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تصعيد إضافي.

 

وفي الوقت نفسه، حذر محللون من أن استمرار هذه الهجمات المتبادلة قد يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة، ويزيد من احتمالات اندلاع نزاع واسع. وشددوا على أن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل لتهدئة الأوضاع ومنع وقوع مزيد من التصعيد الذي قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة.

 

وفي ختام التقرير، أكدت القناة 12 أن الوضع في الجليل الغربي لا يزال تحت المراقبة، مع استمرار الجيش الإسرائيلي في تعزيز دفاعاته والاستعداد لأي تطورات جديدة على الحدود الشمالية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الجلیل الغربی

إقرأ أيضاً:

عرس قانا الجليل.. المعجزة الأولى التي غيرت مسار التاريخ الروحي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

إحياءً للذكرى المقدسة، تحتفل الكنيسة اليوم بتحويل المسيح الماء إلى خمر في أولى معجزاته أثناء حضوره عرسًا في مدينة قانا الجليل. 

كانت هذه الحادثة بداية خدمته العلنية وإعلانًا عن لاهوته أمام الجميع، وتحمل هذه الذكرى رمزية عميقة في حياة الإيمان المسيحي.

أولى معجزات المسيح

في أحد الأفراح البسيطة ببلدة صغيرة تدعى قانا الجليل، حدثت أولى معجزات المسيح، لتسجل لحظة فريدة في التاريخ الروحي، وهي تحويل الماء إلى خمر، إيذانًا ببداية خدمته العلنية. 

ولكن ما وراء هذه القصة البسيطة يحمل رموزًا عميقة عن الإيمان، والفرح، ودور المسيح في حياة البشر.

ما الذي حدث في قانا الجليل؟

كان  المسيح مدعوًا مع والدته العذراء مريم وبعض تلاميذه إلى عرس في قانا وأثناء الاحتفال، نفد الخمر، وهو موقف محرج للعروسين في تقاليد ذلك الوقت. 

بادرت العذراء مريم بالتدخل قائلة للمسيح: "ليس لهم خمر"، وكأنها تدعو ابنها لحل الأزمة.

رغم رده الهادئ: "ما لي ولك يا امرأة؟ لم تأت ساعتي بعد"، استجابت إرادته لطلبها، أمر الخدام بملء ستة أجران ماء (كانت تستخدم للتطهير حسب التقاليد اليهودية)، ثم تحول الماء إلى خمر فائق الجودة أدهش الجميع، وخاصة رئيس المتكأ، الذي علق بأن هذا الخمر أفضل مما قدم أولًا.

الأجران المملوءة بالماء ترمز إلى الطقوس اليهودية القديمة، وتحولها إلى خمر يرمز إلى العهد الجديد الذي أتى به المسيح، عهد النعمة والفرح.
 الخمر الجيد الذي قدم أخيرًا يرمز إلى الفرح الروحي الذي يمنحه المسيح، والذي يفوق كل الفرح الأرضي.

 رسالة في الطاعة والإيمان:
العذراء مريم قدمت نموذجًا رائعًا للطاعة حين قالت للخدام: "مهما قال لكم، افعلوه"، مما يعكس الثقة المطلقة في إرادة الله وتدبيره.
 

هذه المعجزة تثبت أن المسيح لا يهتم فقط بالمسائل الروحية الكبرى، بل يهتم أيضًا بالتفاصيل الصغيرة في حياة الإنسان، مثل فرحة عرس بسيط.

عرس قانا الجليل في التراث المسيحي

يعتبر هذا الحدث ليس مجرد معجزة، بل إعلانًا رمزيًا عن دور المسيح كمخلص للعالم، حيث جرى اختيار عرسٍ كأول منصة لخدمته، مما يعكس أهمية العلاقات الإنسانية والفرح في الإيمان المسيحي.

عرس قانا الجليل يبقى حدثًا خالدًا، ليس فقط لأنه أولى معجزات  المسيح، بل لأنه يذكرنا دائمًا بأن الله قريب منا، حريص على إدخال الفرح إلى حياتنا حتى في أبسط تفاصيلها.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يجُري اتصالًا هاتفيًا مع وزير خارجية أوزبكستان
  • هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة يبحث مع وزير خارجية كازاخستان التعاون المشترك
  • أبو الغيط يتباحث مع وزير خارجية الجزائر حول القضايا العربية في مجلس الأمن
  • الجيش الإسرائيلي يقر بأنه لم يتمكن من اغتيال أحد قيادات حركة "حماس"
  • رئيس الدولة يستقبل مساعدة الرئيس الإيراني التي تقوم بزيارة عمل إلى الدولة
  • الدبيبة لوزير خارجية قطر: لابد من التعاون لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يُخطر مواطنين بعدم الوصول إلى أراضيهم غرب بيت لحم
  • الجيش الإسرائيلي يصدر بياناً عاجلاً لسكان غزة
  • عرس قانا الجليل.. المعجزة الأولى التي غيرت مسار التاريخ الروحي
  • الجيش الإيراني يجري مناورات قرب حدوده مع العراق