فندت شبكة الجزيرة المزاعم التي ساقها الاحتلال لتبرير اغتيال الزميل إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي، في حين أصدرت عدة جهات صحفية بيانات تستنكر استهداف الصحفيين.

وقد دحضت شبكة الجزيرة الإعلامية الادعاءات الواهية التي يحاول من خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي تبرير اغتياله المتعمد للزميل الغول، ورفيقه المصور رامي الريفي.

وكان الاحتلال أقر باستهداف الغول قائلا إنه ينتمي لكتاب القسام.

وقالت الشبكة إن هذه مجرد أكاذيب بدليل أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت بالفعل الزميل إسماعيل الغول في 18 مارس/آذار الماضي، خلال اجتياحها مستشفى الشفاء، واحتجزته مدة من الوقت، قبل أن تطلق سراحه وهو ما يؤكد عدم وجود أي ملف أمني ضده لدى لاحتلال.

وتطالب شبكة الجزيرة الإعلامية بإجراء تحقيق دولي مستقل في الجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق صحفييها والعاملين معها منذ بدء الحرب على غزة.

وتحتفظ شبكة الجزيرة الإعلامية بحقها القانوني في ملاحقة ومحاسبة كل من يقف وراء هذا الاستهداف.

في السياق ذاته نظمت شبكة الجزيرة وقفة للتنديد باغتيال الاحتلال الإسرائيلي للزميل إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي

وفي وقفة بمقر شبكة الجزيرة، طالب الصحفيون بمحاسبة المتورطين في الجريمة والتوقف عن استهداف الصحفيين في قطاع غزة.

وخلال الوقفة، قال مدير قناة الجزيرة الإخبارية أحمد اليافعي إن جريمة اغتيال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي ليست الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحق صحفيي قناة الجزيرة، مؤكدا أن القناة ستواصل العمل على نقل الحقيقة رغم المخاطر والتحديات.

كما نظم صحفيون بغزة وقفة مماثلة للتنديد باغتيال الزميلين الشهيدين إسماعيل الغول ورامي الريفي.

وتعهد المشاركون بالمضي على خطى الشهيدين وسائر شهداء الصحافة بالقطاع لتوصيل معاناة أهل غزة للعالم بعد 300 يوم من الحرب.

ونفذ صحفيون وإعلاميون فلسطينيون وقفة أخرى أمام خيمة الصحفيين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، تضامنا مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف والاغتيال.

قائمة طويلة

وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" على منصة إكس إن الصحفيَين إسماعيل الغول ورامي الريفي ينضمان إلى قائمة طويلة للصحفيين الذي قتلوا في غزة.

وأضافت المنظمة أن ضرورة حماية الصحفيين في فلسطين لم يسبق لها أن كانت أمرا مُلحَا كما هو الحال حاليا .

وقد أظهرت صور اللحظات الأولى لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل الجزيرة إسماعيل الغول، كما أظهرت تعمد قوات الاحتلال استهداف السيارة التي كان يستقلها الزميل إسماعيل بصاروخ واحد على الأقل من طائرات الاحتلال.

من جهتها، قدمت وزارة الخارجية الأميركية تعازيَها في مقتل الصحفيين الفلسطينيين في غزة، وبينهم مراسل الجزيرة إسماعيل الغول.

وردا على سؤال للجزيرة، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن بلاده طلبت مزيدا من المعلومات بشأن مقتل الغول، مضيفا أن حماية الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة على أرض غزة التزام أخلاقي على إسرائيل الوفاء به.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاحتلال الإسرائیلی إسماعیل الغول شبکة الجزیرة رامی الریفی

إقرأ أيضاً:

كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟

سرايا - قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تحتاج إلى مبادرات جديدة من أجل التفاوض بشأنها، لأن كل المشاريع السابقة فشلت لعدم وجود ضمانة بأن تقبلها إسرائيل، وأضاف أن الأيام القادمة ستكشف عن مفاجآت في الضفة الغربية لا يريدها الاحتلال، وأنها ستدق المسامير في نعشه.

وأضاف حمدان -في حوار شامل مع الجزيرة نت سينشر لاحقا- أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطا حقيقيا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل قبول المقترحات الأميركية التي سبق أن أعلنت حماس موافقتها عليها.

ونفى القيادي في حماس أن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بمعزل عن إسرائيل، وقال "نحن سمعنا في الإعلام بأن هناك حديثا أميركيا عن صفقة مباشرة مع حركة حماس، لكن حتى اللحظة لم يكن هناك شيء عملي، فالأميركيون لم يتصلوا بنا بشكل مباشر، ولا أرسلوا عبر الوسطاء شيئا من هذا القبيل".

وفي ما يتعلق بالتصريحات الإسرائيلية عن نجاح جيش الاحتلال في اغتيال القيادي في حماس محمد الضيف، شدد حمدان على أن "الأخ أبو خالد (محمد الضيف) بخير، ولا زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة، وكل ما نُشر من إشاعات لم يدفعه إلى الوراء، وما زال في موقعه يمارس دوره، ورغم مرور أكثر من 330 يوما من القتال لا هو ولا جنوده ولا أركانه كلت لهم عزيمة ولا تراجعت لهم إرادة".

وأرجع القيادي في حماس تماسك الجبهة الداخلية في القطاع إلى عدد من العوامل، أهمها:

التصاق الشعب الفلسطيني بقضيته على مدى نحو 75 سنة، فالآباء يورثون القضية للأبناء ثم للأحفاد رغم قسوة الظروف والأهوال التي مر بها هذا الشعب.
هذا الشعب ربط نفسه وقضيته مع الله، وبالتالي نشأت عنده حالة من الإيمان واليقين والتسليم؛ مما دفعه إلى المزيد من العمل من أجل تحقيق الهدف وهو التحرير.

المقاومة خرجت من نسيج الشعب الفلسطيني، ولم تنفصل عنه، وخلقت داخله بيئة كلها مقاومة تتكون من الابن والأخ والشقيق.

المقاومة استهدفت جيش الاحتلال الذي يقهر الشعب، ومن ثم رأى فيها هذا الشعب الفلسطيني عنوانا للثأر من الجرائم التي ترتكب في حقه.


المقاومة تعلم اليوم أنها أفضل من أمس، وتتعلم في الميدان كيف تطور أداءها وتحتضن شعبها الذي يلتف حولها دائما.

المقاومة ركزت في معركتها على أهدافها ضد الاحتلال ولم تنجرف في معارك جانبية تثير ضدها الكثير من الغضب والحساسيات.

ونفى حمدان أن يكون اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي في حماس جاء ردا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، "لأن ذلك لم يتم بطريقة ثأرية ذاتية فردية"، بل هناك معايير يتضمنها النظام الداخلي للحركة، وهناك شروط يجب أن تتوافر في أي قائد ينتخب لقيادتها.

وعند سؤاله عن التغييرات التي شهدتها حماس عقب تولي السنوار رئاستها، قال القيادي في الحركة إن "كل قائد له طريقته في إدارة الأعمال، والأخ أبو إبراهيم (السنوار) بدأ مباشرة العمل في إدارة الحركة وترتيب الأوضاع على المستوى القيادي بطريقة لا تعطي العدو فرصة لإحداث أي اختلال في قيادتها".

وأضاف أنه "نشأت حالة استقرار قيادي رغم الهزة التي حدثت نتيجة اغتيال رئيس الحركة أبو العبد (إسماعيل) هنية رحمه الله"، و"أنه والقادة معه الآن يديرون أمور الحركة بشكل مستقر وبالاتجاه ذاته الذي سارت عليه دوما".

وفي ما يتعلق بأحداث الضفة الغربية الحالية، قال حمدان إن الاحتلال الإسرائيلي كان يخطط لترحيل مليوني فلسطيني من الضفة إلى الأردن، و"هذا المشروع خطير جدا ليس على الفلسطينيين وحدهم، بل على كل المنطقة بما يمثله من انفجار وعدم استقرار".

وأضاف أن التصعيد الحالي في الضفة لم ينجح في تقويض الفعل المقاوم، "وأن الأيام القادمة ستكشف عن أن واقع الضفة سيكون مختلفا تماما عما يريده الاحتلال"، وأنها "ستدق المسامير في نعش الاحتلال".

وأشار القيادي في حماس إلى علاقات المقاومة في غزة بالسلطة الفلسطينية، وتحدث عن المبادرة السياسية التي تتعلق بأولويات المعركة وآلية العمل الفلسطيني المشترك للوصول إلى حكومة توافق وطني تدير كل فلسطين وتشارك فيها حماس وتكون جزءا منها.

كما تحدث عن الاتهامات التي تنال من المقاومة وقيامها بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت إلى العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 11 شهرا، وتناول كذلك مدى استعداد حماس إلى تسليم إدارة القطاع إلى سلطة جديدة منتخبة.


وتطرق أيضا إلى قضايا الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة وقدرتها على حمايتهم رغم مقتل بعضهم، ومدى صمود المقاومين ميدانيا في المعركة، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي يتناولها الحوار.


مقالات مشابهة

  • مشاهد توثق قيام الاحتلال بتعمد إعدام الشهيد الأردني في المعبر (فيديو)
  • شبكة المنظمات الأهلية تطالب بإدخال المستلزمات التعليمية اللازمة لبدء العام الدراسي بغزة
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟
  • بعد مواجهته بالادلة على ضلوعه باغتيال “البيدجا”.. النائب العام يصدر أمر بحبس محمد بحرون “الفار”
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • القاهرة الاخبارية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 جراء قصف الاحتلال مدرسة حليمة السعدية التي تؤوي نازحين في جباليا شمال #غزة
  • الجزيرة ترصد الدمار الواسع الذي خلفه جيش الاحتلال بجنين
  • وقفات تضامنية حاشدة في عدد من المدن المغربية رفضا للحرب على غزة
  • "حماية الصحفيين" يدين حملات التحريض "الإسرائيلية" المستمرة ضدّ صحفيي غزة