وقفات تندد باغتيال الشهيد الغول والجزيرة تفند مزاعم الاحتلال
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
فندت شبكة الجزيرة المزاعم التي ساقها الاحتلال لتبرير اغتيال الزميل إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي، في حين أصدرت عدة جهات صحفية بيانات تستنكر استهداف الصحفيين.
وقد دحضت شبكة الجزيرة الإعلامية الادعاءات الواهية التي يحاول من خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي تبرير اغتياله المتعمد للزميل الغول، ورفيقه المصور رامي الريفي.
وكان الاحتلال أقر باستهداف الغول قائلا إنه ينتمي لكتاب القسام.
وقالت الشبكة إن هذه مجرد أكاذيب بدليل أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت بالفعل الزميل إسماعيل الغول في 18 مارس/آذار الماضي، خلال اجتياحها مستشفى الشفاء، واحتجزته مدة من الوقت، قبل أن تطلق سراحه وهو ما يؤكد عدم وجود أي ملف أمني ضده لدى لاحتلال.
وتطالب شبكة الجزيرة الإعلامية بإجراء تحقيق دولي مستقل في الجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق صحفييها والعاملين معها منذ بدء الحرب على غزة.
وتحتفظ شبكة الجزيرة الإعلامية بحقها القانوني في ملاحقة ومحاسبة كل من يقف وراء هذا الاستهداف.
في السياق ذاته نظمت شبكة الجزيرة وقفة للتنديد باغتيال الاحتلال الإسرائيلي للزميل إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي
وفي وقفة بمقر شبكة الجزيرة، طالب الصحفيون بمحاسبة المتورطين في الجريمة والتوقف عن استهداف الصحفيين في قطاع غزة.
وخلال الوقفة، قال مدير قناة الجزيرة الإخبارية أحمد اليافعي إن جريمة اغتيال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي ليست الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحق صحفيي قناة الجزيرة، مؤكدا أن القناة ستواصل العمل على نقل الحقيقة رغم المخاطر والتحديات.
كما نظم صحفيون بغزة وقفة مماثلة للتنديد باغتيال الزميلين الشهيدين إسماعيل الغول ورامي الريفي.
وتعهد المشاركون بالمضي على خطى الشهيدين وسائر شهداء الصحافة بالقطاع لتوصيل معاناة أهل غزة للعالم بعد 300 يوم من الحرب.
ونفذ صحفيون وإعلاميون فلسطينيون وقفة أخرى أمام خيمة الصحفيين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، تضامنا مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف والاغتيال.
قائمة طويلة
وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" على منصة إكس إن الصحفيَين إسماعيل الغول ورامي الريفي ينضمان إلى قائمة طويلة للصحفيين الذي قتلوا في غزة.
وأضافت المنظمة أن ضرورة حماية الصحفيين في فلسطين لم يسبق لها أن كانت أمرا مُلحَا كما هو الحال حاليا .
وقد أظهرت صور اللحظات الأولى لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل الجزيرة إسماعيل الغول، كما أظهرت تعمد قوات الاحتلال استهداف السيارة التي كان يستقلها الزميل إسماعيل بصاروخ واحد على الأقل من طائرات الاحتلال.
من جهتها، قدمت وزارة الخارجية الأميركية تعازيَها في مقتل الصحفيين الفلسطينيين في غزة، وبينهم مراسل الجزيرة إسماعيل الغول.
وردا على سؤال للجزيرة، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن بلاده طلبت مزيدا من المعلومات بشأن مقتل الغول، مضيفا أن حماية الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة على أرض غزة التزام أخلاقي على إسرائيل الوفاء به.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاحتلال الإسرائیلی إسماعیل الغول شبکة الجزیرة رامی الریفی
إقرأ أيضاً:
غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي
دعا النائب غازي زعيتر إلى "حماية المواطنين اللبنانيين الموجودين في سوريا من جهة، وحماية اللبنانيين الذين يتعرّضون للقصف والاعتداءات في القرى المحاذية للحدود اللبنانية السورية".
وقال خلال لقاء إعلامي في دارته في مدينة بعلبك، خلال استقباله وفود المعزين بإبن شقيقته الذي قتل بعد اختطافه من منزله في سوريا من قبل جماعات مسلحة: "الشهيد المغدور خضر كرم زعيتر كبقية الشهداء الذين سقطوا أيضا في هذه المواجهة، وقد قتل على يد مجموعات مسلحة ارهابية، اختطفوه من بيته، والشهيد خضر لم يتعاط مع أحد، ولم يتدخل بأي أمر، هو يسكن في بيته الذي هو لأهله وأجداده منذ عشرات العقود. وعندما كان مختطفا كانت الوعود بإطلاق سراحه خلال أيام، أثناء الاتصالات التي تمت مع الجهات التي تعتبر نفسها المسؤولة هناك".
وأضاف: "اللقاء مع الإعلاميين، هو لتوضيح بعض النقاط الأساسية بالنسبة للمنطقة، وما يجري فيها، وأولها ان اللبنانيين الذين يعيشون داخل الأراضي والقرى السورية التي تتجاوز الـ20 قرية هم يسكنون هناك بالحد الادنى منذ أكثر من 130 سنة، وهذه العائلات التي تعيش في تلك المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية، امتدادا من أكروم إلى القصير، هم عائلة واحدة، عشائر وعائلات ومن مختلف الطوائف، مسلمين سنة وشيعة ومسيحيين، ولم يكن هناك أية مشاكل بينهم. الان تحت عنوان ان هناك تهريب ترتكب الجرائم فضبط التهريب يكون على الحدود، ومن جهتنا نحن سلمنا منذ زمن للجيش اللبناني والقوى العسكرية اللبنانية الرسمية بأن تقوم بواجباتها بالنسبة الى الحدود، ورفعنا الغطاء في حركة أمل وحزب الله عن أي مخل بالأمن أو بموضوع التهريب، ولكن اليوم تحت هذا العنوان يرتكبون المجازر في قرانا داخل سوريا بحرق البيوت والأماكن الدينية والقتل، وما زال هناك 3 أشخاص مختطفين ولا نعرف مصيرهم".
ورأى أن "ما يحصل هو تهجير قسري وإجرام متماد، تحت ذريعة ضبط الحدود. فلتضبط السلطة الجديدة في سوريا الحدود من جهتها، ونحن هنا بدورنا سلمنا الجيش اللبناني مسؤولية ضبط الحدود والدفاع عن المنطقة، بتوجيهات من دولة الرئيس نبيه بري وفخامة الرئيس جوزاف عون، لان ضبط الحدود اللبنانية السورية والحفاظ على الأمن، وحماية الأهالي والعائلات في الأراضي اللبنانية مسؤولية الجيش، وكما تعلمون تعرضت بعض القرى والمناطق اللبنانية للقصف من قبل هذه المجموعات التي تقول بأنها من هيئة تحرير الشام".
وأمل أن "تعود سوريا واحدة موحدة لكل ناسها وأهلها، كما نحلم بلبنان وطنا حرا سيدا مستقلا عربيا".
وأعلن زعيتر "لقد فوضني أهلنا في القرى الحدودية برفع همومنا وهواجسنا وما يجري في المنطقة إلى الرئيس نبيه بري، ليرفع هذا الموضوع لفخامة الرئيس من أجل الحفاظ على اهلنا والدفاع عن القرى والمناطق اللبنانية التي تتعرض للقصف، وللبحث مع السلطات السورية الموجودة هناك".
وتابع: "بالأمس استمعنا إلى كلام فخامته مع وزير خارجية البرتغال، وأخذ موقفا وطنيا وقوميا مشرفا برفضه تهجير الفلسطينيين من فلسطين، وتمنياتنا ان يرفع أيضآ الصوت بعد نيل الحكومة الثقه للتواصل مع السلطة الجديدة في سوريا من اجل بحث هذه المواضيع كلها".
واكد أن "تبرير جرائم المجموعات المسلحة بحجة ضبط الحدود وسقوط الشهداء، فهناك من ابناء عمنا واهلنا آل جعفر ثلاثة شهداء وجرحى ما زالوا في المستشفيات، واوضاع بعضهم خطيرة. ما يجري ليس بسبب ضبط حركات التهريب كما تزعم هذه المجموعات".
وأردف: "كما نحافظ على أرضنا واستقلالنا وسيادة أرضنا في مواجهة العدو الاسرائيلي، ايضا الاراضي اللبنانيه التي تملكها عائلات لبنانية في سوريا منذ عقود نريد المحافظة عليها بأي شكل من الأشكال، وهذه مسؤولية السلطة الجديدة في سوريا، ومسؤولية الدوله اللبنانية بأن تحمي وتحافظ على هؤلاء المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يسكنون في سوريا في قراهم وأرضهم التاريخية. وهؤلاء اللبنانيين لم يكونوا طارئين في القرى السورية، بل هم أبناء تلك الارض، ونحن لن نتخلى عن هذه الأرض، لكن نترك الأمر لدولتنا اللبنانية لفخامة الرئيس عون ولدولة الرئيس بري، وللحكومة الجديدة التي نتمنى بعد نيلها الثقة بأن تقوم بالتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا من اجل حماية اللبنانيين الموجودين في سوريا من جهة، وحماية المواطنين اللبنانيين الذين يتعرضون للقصف والاعتداءات في القرى المحاذية للحدود اللبنانية السورية من جهه أخرى".
وأكد "نحن سنستمر كأبناء تلك القرى بعلاقاتنا مع أهلنا وعشائرنا العربية داخل سوريا، كما كنا في الماضي تاريخيا، ومسألة الفتنة بين المسلمين وأبناء الدين الواحد مرفوضة من قبلنا كليا، هذه الفتنه يحاول البعض من جنسيات مختلفة من خارج سوريا إثارتها، ولكن لطالما كان أبناء العشائر والعائلات اللبنانية والسورية يعيشون بأخوة وتفاهم مع بعضهم البعض".
وحيا "العشائر العربية والعائلات السورية التي لها مواقف جيدة في رفض الفتنة"، وقال: "أنا شخصيا ولدت في تلك الأرض، وأجدادي وآبائي سكنوا هناك، لذا أعرف هذه العلاقة المتينة الاخوية التي تربط بين العشائر والعائلات السورية وبيننا، ولا نرضى أن تتزعزع تلك العلاقة أو تتبدل أو تتغير مهما كانت الظروف قاسية".
واعتبر أن "ما يجري من قبل المجموعات المسلحة في القرى الحدودية هدفه أبعد من موضوع تهجير العائلات القاطنة في تلك القرى، هناك أهداف ترسم من جهات دولية ومن العدو الاسرائيلي، والبعض للأسف يساهم بتحقيق أهداف العدو".
وتابع: "السيد الشرع في كلمة له قال بانه سيحافظ على العلاقات التاريخية بين اللبنانيين والسوريين، هذا الكلام يجب ان يقرن بأفعال، لأنه حتى الآن لا وضوح في مركزية القرار عند السلطة الجديدة في سوريا".
وختم زعيتر: "نحن نتمنى لسوريا كما نتمنى لبلدنا الاستقرار والازدهار وتحرير الأرض، سيما وان العدو الإسرائيلي وصل إلى القنيطرة، ويتواجد بين درعا والقنيطرة. يجب التنبه إلى المخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى التوسع، ولكن لطالما هناك شعوب عربية وإسلامية مستعدة للتضحية والنضال من أجل العزة والكرامة لن تتوسع اسرائيل، وستبقى فلسطين لأهلها مع إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس".