د.حماد عبدالله يكتب: مراسم العزاء في مصر!!
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أنا أتصفح جريدة "الأهرام" كغيري مئات الألاف من المصريين يتصفحوا الأهرام من صفحته قبل الأخيرة صفحات العزاء، ولنعى وفيها، ومنها شهادة الرحيل إلى العالم الأخر، الأغلبية من شعب مصر، يصرون على نشر عزاءاتهم عن ذويهم(المرحومين بإذن الله ) في الأهرام.
وهناك من قال بأن من لا ينشر إسمه في صفحات الوفيات بالأهرام، فإنه لم يحصل على شهادة وفاة شعبية!!
ومن خلال هذا التصفح- يحدد القارئ الجهة التي سيذهب للقيام بواجب العزاءوذلك قبل الحظر القائم على العزاءات بسبب إحترازات الدولة ضد وباء " كورونا" فعادة ما كنا نجد "عزائين" وربما ثلاث لشخصيات معلن عن وفاتهم في صفحة الأهرام، وتتردد الأماكن التي تستقبل فيها المشاطرات، والعزاء، في دور المناسبات والمساجد، وأشهرها مسجد "عمر مكرم" بميدان التحرير، ومسجد "آل رشدان" في مدينة نصر، ومسجد "الحامدية الشاذلية" بالمهندسين، ومسجد" عبد الله بن عبد العزيز" بهليوبوليس، والكواكبي بالدقي، ومسجد "الشرطة" بصلاح سالم، "والرحمن" أيضًا بالعروبة وأخيرًا بمسجد المشير " طنطاوى" بالقاهرة الجديدة وتبدأ المراسم، حينما يقوم أهل المتوفي بإستقبال المشاطرين على باب دار المناسبات أثناء قراءة القرآن، وغالبًا ما يدور داخل الدار حديث وأحاديث بين المشاطرين، هذا هو المكان الوحيد الذي لا يدعى فيه
للحضور أحد، فالجميع وكل الناس متاح لهم حضور الجنازة وأيضًا حضور العزاء، والغريب في الأمر أن البعض يتخذ من مناسبة وفاة أحد الأقرباء، مناسبة للظهور الإجتماعي أي يكون النعي في الأهرام، متقدمًاَ بعد إسم المتوفي، بوظائفة السابقة والدرجات العلمية التى حصل عليها المتوفي، وكذلك الأوسمة والألقاب، ولا يقتصر فقط على المتوفي، بل وأهله ودرجاتهم الإجتماعية !.
ولعل من النعي والعزاء المنشور نستطيع التعرف على مدى (صغر) هذا الوطن، فغالبًا ما ترتبط الأسماء ببعضها، فهذا إبن فلان وعمه علان وخاله فلان الفلانى وزوج أخته علان العلانى.
وتظهر شبكة الإتصالات الإجتماعية التى لم نكن نعرفها على الإطلاق أثناء حياة المتوفي، نجدها جميعها ظاهرة واضحة،ويمكن في الأغلب وضع نقاط على الحروف لنستكمل الحكاية من النعي المنشور !.
والأغرب من ذلك أن في كثير من العزاءات تدور الكاميرات ( الفيديو) تسجل الحضور وأيضًا تتسابق كاميرات التليفزيون حول المعزيين لكي تأخذ منهم كلمة عن المتوفي، وكأنها شهادة، أو توصية للمتوفي للقاء ربه ربما يكون من نصيبة الجنة سبحان الله !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
منة الله محسن. رحلة ملهمة لرسامة موهوبة من ذوي الهمم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استطاعت منة أن تظهر للعالم قوة الإرادة والإبداع وأنه لا شيء يمكن أن يقف في طريق من يمتلك العزيمة والإيمان بذاته.
برغم كل الصعوبات إلا أنها تمكنت من تحقيق هدفها لتكون رمز الابداع والتميز لكل من حولها بعد حصاد العديد من الجوائز الفنية على مستوى الجمهورية.
وتقول منة الله محسن صاحبة 21 عاما، "إنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتفتخر بأنها من ذوي الهمم وحصلت على شهادة تكريم من القنصلية الهندية على مستوى الجمهورية فى مجال الرسم وكانت هي بدايتها، كما تتمنى من الله أن تلتقي برئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي لأنه يعتبر الأب الذي نعتز به جميعًا".
وتابعت: "الحكاية أني بحب الرسم جدًا منذ الصغر وبابا كمان بيرسم وأنا كنت دايما بحب اتفرج عليه وهو كان بيحب يشرح لى كل خطوة بيعملها، تأثرت كثيرًا برؤيته وهو يخلق جمالًا من لا شيء".
وأضافت: "اشتغلت على نفسي ومع الوقت شغلى كان مبهر، واكتشفنى والدي ودعم موهبتى، وبدأت رسوماتي باستخدام قلم الرصاص ثم انتقلت إلى تلوين الرسومات باستخدام الألوان السماوية بدرجاتها المفضلة،وكان الفضل يرجع لمدرسينى لأنهم هم اللى ساعدوني في دخول مسابقات دولية وتمكنت من الحصول على المركز الأول في هذه المسابقة، وكانت أول مرة اشترك فى مسابقة وهى مسابقة "ملامح من الهند" والتي نظمتها القنصلية الهندية وبالفعل رسمت موضوعًا عن "ملامح من الهند" وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية ما جعلنى أشعر بالفخر الكبير".
ورغم أنها واجهت صعوبات في الدراسة إلا أنها لم تسمح لتلك التحديات أن توقفها عن متابعة حلمها وتمكنت من الحصول على شهادة الثانوية العامة والالتحاق بكلية التربية النوعية قسم التربية الفنية لتصبح فنانة محترفة.
وتقول منه: "بفضل الله لم تكن إعاقتي عائقًا أمامي بل كانت دافعًا للتعريف بموهبتي وأتاح لي ذلك الفرصة للمشاركة في معارض مدرسية مما جعلني أحصل على شهادات تقدير ودعم كبير من أصدقائي ومتابعي موهبتي".
وأكملت: "اليوم أنا في كلية التربية النوعية أكمل دراستي في مجال التربية الفنية وأشعر بدعم كبير من زملائي وأساتذتي الذين يحبون فني ويشجعوني على المضي قدمًا كما أننى قد حصلت على شهادة الدكتوراه الفخرية".
وتختتم قائلة: "حلمي أن أكون رسامة وفنانة عالمية وأن أواصل تقديم أعمال فنية جيدة تعكس ملامح الجمال والطبيعة للجميع".
ولا تزال منة تحمل في قلبها حلمًا كبيرًا، وهو أن تلقي يومًا ما كلمة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ترى فيه الأب الحاني على وطنه.
5ebf2aa4-5189-4b8a-9014-a470c048ce2f 94a13461-021d-4e76-944f-c1071c9a5e53 556fba22-fdbc-4bec-994b-fed186acee2f d00dfadd-6f68-45b5-b979-23f6bd04cdcc efc14846-fcc7-43af-a8a6-cc7c2181c50d f8aab193-998d-43bf-846d-ea6fa8781ad8