بالفيديو .. أكبر صفقة منذ الحرب الباردة .. 7 دول تطلق سراح 26 سجينا
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
سرايا - في صفقة وصفت بأنها الأكثر تعقيدًا في التاريخ منذ انتهاء الحرب الباردة، تمكنت 7 دول بينها روسيا والولايات المتحدة وألمانيا، من التوصل إلى تبادل لعدد من السجناء بينهم صحفيون وجنود ومتهمون بجرائم قتل وتجسس.
وخلال السنوات الثلاث الماضية كان الصراع بين روسيا وأوكرانيا الأكثر شهرة فيما يتعلق بصفقات تبادل السجناء، إذ استطاعا خلال تلك الفترة من القبض على مئات الجنود ووضعهم في السجون إلى أن يتم دخولهم ضمن أي صفقة مستقبلية يمكن أن تتم بين البلدين عن طريق دولة وسيطة.
وتعتبر صفقات تبادل السجناء بين الدول المتحاربة، هي الحل السحري لعودة آلاف المأسورين إلى وطنهم مرة أخرى، إذ يتم ذلك الأمر في الغالب من خلال دولة وسيطة تتمتع بعلاقات صداقة بين الطرفين، وبات السياسيون والصحفيون المقبوض عليهم خارج أرض المعركة أحدث المنضمين إلى تلك الصفقات.
وأعلنت وكالة الاستخبارات الوطنية التركية، أنها تمكنت من لعب دور الوسيط بين 7 دول من أجل إطلاق سراح 26 سجينًا في صفقة وصفتها بأنها أكبر عملية تبادل للأسرى بين الدول، منذ نهاية الحرب الباردة في التسعينيات، بحسب مجلة نيوزويك.
وتم تنسيق تلك الصفقة التي وصفت بأنها أحد أكثر التبادلات تعقيدًا في التاريخ، على مدى أكثر من نصف عام من قبل وكالات حكومية متعددة حول العالم، إذ تمت عملية التبادل على أرض مطار أنقرة على متن 7 طائرات بواقع طائرتين من الولايات المتحدة وطائرة واحدة من كل من روسيا وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج.
أشهر 3 في الصفقة
وشملت الصفقة 26 سجينًا من الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وبيلاروسيا، وجرت تفاصيلها على أرض مطار أنقرة في تركيا، وكان من أشهر المفرج عنهم فيها الصحفي إيفان جيرشكوفتيش، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، المحكوم عليه بالسجن 16 عامًا.
واعتُقل الصحفي الأمريكي في روسيا، مارس 2023، ووجهت إليه السلطات تهمة التجسس لامتلاكه معلومات عن "مؤسسة دفاع روسية"، وبحسب إذاعة "صوت أمريكا" كان إيفان ضمن مناقشات منذ أشهر بين روسيا وأمريكا حول تبادل محتمل للسجناء، لكن الكرملين رفض استئناف المفاوضات قبل صدور الحكم عليه.
وأيضًا كان الجندي السابق في البحرية الأمريكية، بول ويلان، من أهم المفرج عنهم في تلك الصفقة، الذي ألقي القبض عليه عام 2018 في فندق بموسكو وبحوزته وحدة تخزين إلكترونية، تحتوي وفق المزاعم الروسية على أسرار دولة، وقضت محكمة روسية بسجنه 16 عامًا مع الأعمال الشاقة بتهمة التجسس.
ويحمل ويلان، الذي يبلغ من العمر 50 عامًا، الجنسية الأمريكية والبريطانية والكندية والأيرلندية، وتشير سجلاته العسكرية إلى أنه التحق بالبحرية الأمريكية كجندي احتياط في 1994 وسافر إلى العراق مرتين آخرها 2006، وزار روسيا عدة مرات إلى أن تم توقيفه في 2018.
وشملت صفقة تبادل الأسرى أيضًا الصحفية الإذاعية الروسية الأمريكية ألسو كورماشيفا، وفقًا لشبكة "سي بي إس"، التي تعمل في براج لصالح إذاعة أوروبا الحرة الممولة من الولايات المتحدة وتحمل الجنسيتين الروسية والأمريكية، وتم اعتقالها يونيو 2023، بعد زيارة والدتها.
بايدن خلال الإعلان عن الصفقة
ووجهت المحكمة الروسية اتهامات إلى الصحفية الإذاعية التي تبلغ من العمر 47 عامًا، تشمل نشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي وعدم التسجيل كعميلة أجنبية في أثناء جمع المعلومات قبل أن يُحكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات ونصف السنة في محاكمة تمت في سرية بموجب تشريع روسي يُجرم ذلك.
وفي المقابل، تتسلم روسيا 8 من مواطنيها، بما في ذلك ثلاثة كانوا محتجزين في السجون الأمريكية، هم: فاديم كونوشينوك، فلاديسلاف كليوشين، ورومان سيليزنيوف، كما تم إطلاق سراح اثنين من الروس المحتجزين في سلوفينيا، وواحد في بولندا وآخر في النرويج، وجميعهم بحسب الشبكة، على علاقة معروفة أو مشتبه بها بالاستخبارات الروسية، بحسب timescolonist.
وكان من بين السجناء الذين عادوا إلى روسيا فاديم كراسيكوف، وهو قاتل مُدان حكمت عليه محكمة ألمانية بالسجن مدى الحياة في عام 2021، لقتله لاجئًا جورجيًا، قاتل ضد الروس في الشيشان، وأكد القضاء الألماني أن القتل تم بأمر من السلطات الفيدرالية الروسية ووصفوه بأنه "إرهاب دولة".
وأطلق سراح 12 معارضًا سياسيًا محتجزين في روسيا إلى ألمانيا، ووصفها الرئيس جو بايدن بأنها إنجاز دبلوماسي، ووصف الخبر بأنه ارتياح لا يصدق، وقال إن المحنة الوحشية للمحتجزين انتهت، بينما قال أوباما في كلمة ألقاها من البيت الأبيض بحضور عائلات أربعة أشخاص - ثلاثة أمريكيين وحامل بطاقة خضراء - تم إطلاق سراحهم، أن اليوم هو مثال قوي على أهمية وجود أصدقاء في هذا العالم.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ألن نكتفي من تسليم رقابنا للاستعمار الحديث؟!! (القاعدة الروسية)
لعمري لم أجد دولة في العالم تعودت أن تحني عنقرتها لاستغلال كل من هب ودب لأرضها وثرواتها وشعبها مثل السودان !!
وتسلم نفسها بنفسها طوعا ..للاستعمار الحديث القائم على استغلال الموارد والتدخل الناعم ..الذي يختلف في النوع لا في المقدار عن استعمار القدم الثقيلة السابق والصريح .
قاعدة روسية شنو؟!! الفاكرها بتحميك وتحمي نظامك؟!!
لو كانت روسيا بتحمي لكانت حمت نظام بشار الأسد في سوريا من السقوط بعدما سلمها قاعدة عسكرية ..
ولما كانت جلست تتفرج عليه وهو يترنح بالضربات الإسرائيلية وبكل أنواع الحصار طوال هذه المدة.. وتآكل أراضيه شمالا وجنوبا ولم تتدخل ، ولما تركته يسقط هذا السقوط الدراماتيكي في أيدي معارضة منهكة مسنودة من الغرب وإسرائيل ..
متى يفهم حكامنا وساستنا وحتى بعض شعبنا أنه لا توجد علاقات عاطفية أو عائلية بين الدول؟!!
شابكننا ..
مصر أخت بلادي يا شقيقة..
الحبشة( إثيوبيا) أخت بلادي يا شقيقة..
إريتريا أخت بلادي يا شقيقة..
الإمارات والسعودية وقطر..إخوات بلادي
...إلى آخره
من الغزل الفارغ ..والحنان والرقاد والافراط في الثقة..والتناسي عمدا أو جهلا بأن العلاقات الدولية تقوم أصلا على المصالح فقط وليس على العواطف .
لا توجد دولة في الجوار أو الإقليم أو العالم كله تعشقك كسودان وشعب وتحبك حب أخوي فقط ..
وبالتالي مستعدة كي تدعمك دعما مجاني ..أو تحافظ على مصالحك قبل مصالحها ..أو تحميك من أجل علاقات عائلية دولية مفترضة في ذهنك..أو صداقة لله في لله غير موجودة إلأ في مخيلتك..!!
العلاقات الدولية تحكمها المصالح فقط..وهذا ميدان له ناسه وتخصصاته..
ومنذ فجر التاريخ والأمم والدول لا توجد دولة تتقرب من بلادك إلا لتبادل منافع ما ..أو طمعا في مواردك لاستغلالها بصورة ما ..أو لاستعمارك إستعمار عديييل..بخشم الباب..
خاصة لو دعوتها للدخول كما يدعو الحمل الذئب أو كما يدعو
الإنسان الشيطان ويفتح له الباب بنفسه .
وحتى في حالة (تبادل المنافع) مفترض أن يكون القياس استراتيجيا ويتم دراسته من جميع النواحي وعلى المستويين القريب والبعيد ..ومن قبل متخصصين أفنوا عمرهم خبرة في المجال المعني ..لا أن يكون عفو اللحظة والخاطر أو الظرف الآني ..أيا كان.
وأن تكون الدراسة شاملة حتى المجال الأمني والسيادي كذلك من قبل خبراء أمنيين ..
وأن يعرض على برلمان منتخب ليصوت الشعب صاحب المصلحة في هذا الأمر الذي يخصه ويخص أرضه وموارده ومستقبل أجياله.
والله وتالله ..لقد هرمنا من سياسات ( العنقالة) هذه ..وهذا هو السبب الرئيس لفشل السودان ( كدولة) حتى الآن .
فكل من يقفز إلى سدة الحكم في جمهورية الموز هذه ..يعتبر نفسه ورثها عن أبوه ..أو منحها لهم أحدهم هدية ..!!
وللأسف، حدث هذا التهاون في الأمن القومي حتى في عهد الديمقراطيات والأنظمة المدنية بعد الثورات ..ولم يكن حكرا على الأنظمة الديكتاتورية والعسكرية فقط !!
وكل حروب السودان والحرب الحالية ..لعب فيها التهاون في السيادة دورا كبيرا وصل فيه إلى درجة العمالة لدول الجوار والإقليم والعالم.. وذلك من قبل كل الأطراف التي شاركت في الحروب السودانية ..سواء أن كانت حكومية مسيطرة أو معارضة ..جميعهم قد مارسوا هذا السلوك الانتهازي في التهاون واللعب بسيادة الوطن بشكل أو بآخر ..
الأمر الذي أخر نهضته وأعاق اكتمال أشراط تكون دولته ..وتناغم مكوناته ..وأودى بكفاح شعبه ومحاولاته للتحرر والانتعاق من ربقة مغامرات الأنظمة الديكتاتورية غير المسؤولة ..
وأدى إلى إجهاض ثوراته وهباته الجماهيرية.. بأيدي الساسة المغامرين كذلك وعشاق الكراسي والنفوذ والسلطة .
وإذا لم تعلمنا هذه الحرب الطاحنة شيئا ..فلن نتعلم مدى الدهر ..هذا إن بقي لهذا البلد وجود..
والله يكضب الشينة !
...
(عندما تتصارع الأفيال، يتضرر العشب).
...
آمنة أحمد مختار إيرا
13 Feb 2025
greensudanese@gmail.com