تعليقا على اغتيال هنية.. إسرائيل تنفي استهداف إيران بغارة جوية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل مستعدة لأي هجوم يستهدفها، في حين ادعى جيش الاحتلال أنه لم يشن أي غارة جوية على إيران يوم الأربعاء حيث اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة طهران.
وقال نتنياهو -في بيان- إن "إسرائيل في مستوى عال جدا من الاستعداد لأي سيناريو، سواء دفاعي أو هجومي.
وفي السياق، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو سيجريان مكالمة هاتفية الخميس.
من جانب آخر، ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الجيش لم يشن أي غارة جوية على إيران أو أي دولة أخرى في الشرق الأوسط يوم الأربعاء.
وقال -في مؤتمر صحفي- ردا على سؤال بشأن اغتيال هنية "لم نهاجم إيران جوا".
وأضاف "قتلنا (القيادي البارز في حزب الله) فؤاد شكر في لبنان، لكن لم تكن هناك غارة جوية أخرى إسرائيلية في الشرق الأوسط كله بعد ذلك".
وعلى خلفية التصعيد، وفي ظل الخوف من رد إيراني على اغتيال هنية، قال هاغاري "الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى ومستعدون لأي سيناريو".
وأضاف "هناك شركاء دوليون سيزيدون قواتهم في المنطقة للمساعدة في العملية الدفاعية"، دون مزيد من التفاصيل.
اغتيالان كبيران
ومساء الثلاثاء، اغتالت إسرائيل شكر بغارة جوية على مبنى في بيروت.
ولاحقا، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية -صباح الأربعاء- بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
ووسط غموض بشأن طريقة اغتيال هنية في مقر ضيافة تابع للحرس الثوري في طهران، تحدثت تقارير إيرانية أولية عن استهدافه من الجو بصاروخ ضرب غرفته.
لكن موقع أكسيوس الأميركي قال -الخميس- إن هنية اغتاله الموساد بعبوة ناسفة زرعت في غرفته.
وأضاف الموقع -نقلا عن مصادر لم يسمها- أن عملاء للموساد الإسرائيلي في طهران فجروا العبوة الناسفة المزروعة بغرفة هنية عن بُعد.
وعلى النحو ذاته، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أميركي قوله إن التخطيط لاغتيال هنية في طهران استغرق أشهرا ورقابة مكثفة للمبنى الذي تم اغتياله فيه.
وأضاف المسؤول -الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته- أن العبوة التي استهدفت هنية فجرت بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة.
والخميس، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية "حتمي وإن الكيان الصهيوني سيندم".
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الخميس إن على إسرائيل أن تنتظر "الرد الآتي حتما".
وخاطب نصر الله الإسرائيليين بقوله "افرحوا واضحكوا قليلا وستبكون كثيرا"، مضيفا "لم تعرفوا أي خطوط حمر تجاوزتم وأي نوع من العدوان مارستم والى أين مضيتم وذهبتم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اغتیال هنیة
إقرأ أيضاً:
موجة صقيع تجتاح إيران وتتسبب بإغلاق المدارس وتقنين الكهرباء
طهران– بدأت موجة صقيع قادمة من سيبيريا باجتياح النصف الشمالي من جغرافيا إيران، حيث سجلت نحو 30 مدينة درجات حرارة تحت الصفر، في حين أصدرت منظمة الأرصاد الجوية تحذيرا من اللون البرتقالي.
وتوقعت الأرصاد الجوية هطول أمطار وثلوج في 23 محافظة من أصل 31، وتدنّي الحرارة إلى درجات غير مألوفة قد تبلغ 20 درجة تحت الصفر بحلول الثلاثاء المقبل.
وإثر امتداد عاصفة ثلجية الخميس الماضي من شمالي غربي البلاد، تجتاح موجة برد شديدة هذه الأيام غالبية المحافظات الإيرانية الواقعة في شمالي وشمالي غربي الجمهورية الإسلامية ووسطها، في حين سجلت مدينة "نمين" الواقعة في محافظة أردبيل (شمال غرب) 14 درجة مئوية تحت الصفر اليوم السبت، لتكون الأبرد من بين المدن الإيرانية.
وبينما تفيد تقارير الصحافة الإيرانية ببلوغ ارتفاع الثلوج المتساقطة في المناطق المرتفعة عشرات السنتيمترات متسببة في اضطرابات بحركة النقل، قررت الحكومة الإيرانية الليلة الماضية إغلاق المدارس في محافظات أردبيل وزنجان (شمال غرب) وكيلان ومازندران (شمال) وقزوين وألبرز (غرب العاصمة طهران)، داعية المواطنين إلى ترشيد استهلاك الغاز.
تواجه إيران خلال فصل الشتاء صعوبة في توفير الغاز للقطاعات الصناعية (الصحافة الإيرانية) استعداداتمن جانبه، توقع صادق ضيائيان رئيس المركز الوطني لإدارة الأزمات، التابع لمنظمة الأرصاد الجوية الإيرانية، استمرار هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في عدد من المحافظات الواقعة شمالي البلاد وغربيها ووسطها، مؤكدا أن الأرصاد الجوية تتوقع انخفاظا حادا لدرجات الحرارة بحلول غد الأحد في المناطق المركزية والشرقية، علاوة على المناطق الواقعة شمالي شرقي البلاد.
إعلانوفي السياق، أعلن مدير دائرة الأنواء الجوية في العاصمة طهران مازيار غلامي أن مدن المحافظة ستكون على موعد مع انخفاض في درجات الحرارة حتى يوم الاثنين المقبل بنحو 15 درجة مئوية، مصحوبا بهطول أمطار وثلوج، مؤكدا أن موجة البرد ستبقى في العاصمة الإيرانية حتى أواسط الأسبوع المقبل.
من ناحيته، طمأن المدير العام لمصلحة الخدمات في بلدية طهران محمد نقيب المواطنين بشأن وضع فرق الطوارئ الاجتماعية والاستعدادات مع تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وتسيير 50 دورية بينها 10 حافلات لإسعاف العمال الموسميين والمشردين وفاقدي المأوى، وتوفير 2000 سرير للإقامة الموقتة.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه إيران -التي تمتلك ثاني أكبر احتياطي من الغاز وتصنف بأنها ثالث أكبر منتج له في العالم- خلال فصل الشتاء صعوبة في توفير الغاز للقطاعات الصناعية في ظل تفاقم الاستهلاك المنزلي والتجاري والإداري.
ولسد عجز الطاقة على المستوى الوطني، أقدمت السلطات المعنية في إيران على تقنين الكهرباء وقطعها بواقع ساعتين يوميا عن القطاع المنزلي، إذ أعلن نائب مدير دائرة التوزيع في شركة الكهرباء الإيرانية محسن ذبيحي الخميس الماضي عن استئناف جدولة الكهرباء بسبب عدم وصول الوقود الكافي لمحطات توليد الكهرباء.
هذا وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان نشر فيديو مصورا يحث فيه الشعب الإيراني على خفض تدفئة المنازل بمقدار درجتين على الأقل، ومساعدة الحكومة على توفير الوقود لجميع الناس خلال موجة البرد القارس الراهنة.