«الديموقراطيون» يصوتون إلكترونياً لترشيح هاريس رسمياً
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةبدأ آلاف المندوبين «الديموقراطيين» الإدلاء بأصواتهم أمس لتعيين نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس رسمياً مرشحة الحزب لخوض السباق إلى البيت الأبيض، في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب في 5 نوفمبر المقبل.
وتجري عملية الاقتراع، التي تستمر عدة أيام، بالتصويت الإلكتروني في مؤشر إضافي إلى الطابع غير الاعتيادي للحملة هذه السنة.
وتجري عملية الترشيح الرسمي عادة حضورياً خلال مؤتمر عام يعقده الحزب.
لكن مع تحديد ولاية أوهايو مهلة تنتهي الأربعاء المقبل ليعلن الحزبان «الديمقراطي» و«الجمهوري» اسمي مرشحيهما للبيت الأبيض، قرر «الديموقراطيون» استباق موعد المؤتمر ومباشرة التصويت إلكترونيا، في إجراء نادر لكن سبق اعتماده عام 2020 في ظل تفشي وباء كوفيد.
وبدأت عمليات التصويت أمس وتنتهي عصر الاثنين.
ولم يوضح الحزب «الديمقراطي» كيفية متابعة الاقتراع بصورة يومية وإعلان نتائجه.
وتوحي المؤشرات بحسب المراقبين السياسيين إلى أن المدعية العامة السابقة والسيناتورة السابقة عن كاليفورنيا تعتزم اختيار نائب للانضمام إلى حملتها، وتُطرح في هذا السياق أسماء أربعة حكام ولايات أساسية وسيناتور، وبعد ذلك يحتفي الحزب في منتصف أغسطس بترشيح هاريس في شيكاغو في مراسم تنصيب احتفالية.
وعلى وقع مؤشرات تفيد بتقارب فارق النقاط في استطلاعات الرأي بين طرفيْ السباق الرئاسي الأميركي، المرشحة «الديمقراطية» كامالا هاريس وغريمها دونالد ترامب، كثفت حملة الرئيس «الجمهوري» السابق جهودها، لإعادة الإمساك بزمام المبادرة، عبر بث مزيد من الإعلانات التليفزيونية، في محاولة لوضع حد للتقدم المتسارع لـ«هاريس»، منذ أن أصبحت ممثلة للديمقراطيين في المعركة الانتخابية.
وكشفت مصادر أميركية مطلعة النقاب عن أن «الجمهوريين» أنفقوا أكثر من 1.7 مليون دولار على تلك الإعلانات التي ستُبث على مدار الأسبوعيْن المقبليْن، ويُتوقع أن تتركز في الولايات المتأرجحة الرئيسة، مثل أريزونا وبنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وميشيجَن وويسكنسُن.
وربط محللون بين إطلاق هذه الحملة، ووصول الفارق بين المتنافسيْن، وفقاً لمتوسط نتائج أربعة من استطلاعات الرأي التي أُجريت حديثاً، إلى أقل من نقطة ونصف النقطة، وذلك بعدما حصلت هاريس على 43.5% من أصوات المستطلعة آراؤهم، في حين حظي المنافس الجمهوري بـ44.8% منها.
وأشار المحللون إلى أن تكثيف الحملة «الجمهورية» هجماتها على المرشحة «الديمقراطية» يأتي بعدما نجحت هاريس في الهيمنة على العناوين الرئيسة لوسائل الإعلام، وكذلك استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، خلال الأيام التالية لإعلان الرئيس جو بايدن تنحيه عن السباق، وإعرابه عن دعمه لها لكي تحل محله.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، من المنتظر أن تركز حملة الإعلانات التليفزيونية المناوئة لـ«هاريس»، على مواقفها.
وتفيد بيانات نشرتها وسائل إعلام واسعة الاطلاع في واشنطن بأن المبلغ الإجمالي الذي خصصته حملة ترامب لتمويل الإعلانات الداعمة له حتى 12 من أغسطس الجاري في ست من الولايات المتأرجحة، يبلغ ما يقرب من 12.2 مليون دولار.
وفي مواجهة هذا «القصف الإعلاني» العنيف، الذي يندرج في إطار ما يُوصف بـ«أول حملة إعلانية كبرى» تستهدف هاريس منذ إعلانها ترشحها، نقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية الإلكترونية عن مصادر إعلامية أميركية قولها: إن المعسكر «الديمقراطي»، يعتزم بدوره بث مجموعة من الإعلانات المضادة، خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويُنتظر أن تكون هذه الإعلانات جزءاً مما سماه أنصار هاريس «حملة إعلانية خاطفة»، تتكلف قرابة 50 مليون دولار، وتُبث في الفترة التي تسبق عقد المؤتمر العام للحزب الديمقراطي، المقرر في مدينة شيكاغو.
ويستفيد «الديمقراطيون» من حصيلة تبرعات قياسية جمعتها حملة هاريس وبلغت 200 مليون دولار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كامالا هاريس سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية أميركا دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية الحزب الديموقراطي ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
الخسائر الأمريكية في اليمن تتجاوز 200 مليون دولار
في ظل استمرار التوترات العسكرية والدبلوماسية في اليمن، “عاودت المقاتلات الأمريكية شن غارات تستهدف مواقع جماعة “أنصار الله” الحوثيين في محافظتي الحديدة وصنعاء، ويأتي هذا التصعيد بعد أن أظهرت الجماعة قدرات متزايدة في إسقاط الطائرات المسيرة الأمريكية، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة للبنتاغون، على الجانب الآخر، “تجري جهود دبلوماسية بالتوازي، حيث اجتمع المبعوث الأممي مع قيادات “أنصار الله” في سلطنة عمان، في محاولة لإيجاد مسارات لحل الأزمة وتحقيق الاستقرار”.
في السياق، عاودت المقاتلات الأمريكية، اليوم الجمعة، غاراتها على جماعة “أنصار الله- الحوثيين” اليمنية، مستهدفة محافظتي الحديدة وصنعاء، ضمن عمليات عسكرية مستمرة للولايات المتحدة ضد الجماعة للشهر الثاني توالياً.
وأفاد المركز الإعلامي لجماعة “أنصار الله” عبر “تلغرام” بأن “عدواناً أمريكياً استهدف بسلسلة غارات جزيرة كمران في محافظة الحديدة”، وأضاف أن “غارة للعدوان الأمريكي استهدفت مديرية الصليف “شمال غربي مدينة الحديدة”.
وذكر المركز الإعلامي لـ”أنصار الله”، أن “العدوان الأمريكي شن غارتين على مديرية بني حشيش في محافظة صنعاء”.
في السياق، أفاد مسؤولون عسكريون أمريكيون بأن “الحوثيين” في اليمن أسقطوا 7 مسيّرات من طراز “ريبر” تابعة للبنتاغون خلال أقل من 6 أسابيع، مما يشكل أكبر خسارة مالية للبنتاغون في الحملة العسكرية”.
وأكد المسؤولون، “الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة العمليات العسكرية، أن القيمة الإجمالية للطائرات المسيرة التي تم إسقاطها تتجاوز 200 مليون دولار، بينها ثلاث طائرات سقطت خلال الأسبوع الماضي فقط”.
وأشاروا إلى تطور قدرات “الحوثيين” في استهداف الطائرات المسيرة العاملة في الأجواء اليمنية.
يُذكر أن كل “طائرة مسيرة من طراز “ريبر”، المصنعة من قبل شركة “جنرال أتوميكس”، تبلغ تكلفتها حوالي 30 مليون دولار، وتعمل عادة على ارتفاعات تزيد عن 12100 متر”.
اجتمع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، بمسؤولين من جماعة “أنصار الله” اليمنية في سلطنة عمان، لمناقشة “ضرورة استقرار الوضع” في الدولة الواقعة بشبه الجزيرة العربية.
وفي بيان نُشر عبر منصة “إكس”، قال مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إن “غروندبرغ التقى اليوم في مسقط، بكبار المسؤولين العُمانيين، وأعضاء من قيادة “أنصار الله”، وممثلين عن السلك الدبلوماسي”.
وأضاف البيان أن المحادثات “ركزت على ضرورة استقرار الوضع في اليمن، بما يسمح لجميع اليمنيين بالعيش بكرامة وازدهار، ومعالجة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المنطقة والمجتمع الدولي”.
كما أكد غروندبرغ، خلال الاجتماع، على “التزامه بمواصلة العمل لتحقيق هذا الهدف، في إطار جهوده الرامية لتحقيق سلام مستدام في اليمن”.