مدير «أوتشا» لـ«الاتحاد»: 83% من مساحة غزة خضعت لأوامر الإخلاء
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلة مساع دبلوماسية لتجنب حرب إقليمية في الشرق الأوسط 7 خطوط طيران تلغي رحلاتها لإسرائيلوصف مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أندريا دي دومينيكو، الحالة الإنسانية في غزة بالكارثية، مشيراً إلى أن احتياجات المتضررين كبيرة مقارنة بما يصل إليهم.
وقال دومينيكو، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن 83 % من مساحة القطاع خضعت لأوامر الإخلاء، والنازحين لم يعد لديهم مكان آمن يلجؤون إليه بعد عمليات النزوح المتعددة من المناطق الإنسانية بخان يونس ومخيمات دير البلح.
وأضاف أنه في الوقت الذي يُطلب فيه من المدنيين التنقل مرة تلو الأخرى، فإن هناك عائلات بأكملها تواجه الخطر كونها ما زالت عالقة في مناطق الاشتباكات، نتيجة صعوبات التنقل.
في غضون ذلك، قال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، إن «أطفال القطاع يعيشون صدمات وفظائع لا توصف، بعد 300 يوم من الحرب والنزوح والخسارة والألم».
وأضاف لازاريني، في بيان نشره عبر منصة «إكس»: «أطلقنا برنامج العودة إلى التعلم عبر أنشطة توفر لأطفال غزة ملجأ من الأهوال التي ما زالوا يعيشونها».
وفي معرض وصفه لوضع أطفال غزة، قال مفوض عام الأونروا: «شهدوا ما لا ينبغي لأي طفل أن يشهده، وهم يستحقون الأمان».
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس، مقتل أكثر من 16 ألف طفل فلسطيني جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأكد المكتب، أن 16314 قتيلاً من الأطفال، سقطوا جراء الحرب الإسرائيلية، منهم 35 قتلوا نتيجة المجاعة، إلى جانب 10980 قتيلة من النساء، و79 من الدفاع المدني، و885 من الطواقم الطبية، و165 من الصحفيين.
وفي مايو الماضي أغلقت إسرائيل معبر رفح البري جنوب القطاع بعد سيطرتها عليه، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء منع دخول المساعدات والمستلزمات الصحية، وتوقف خروج الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج.
وأضاف المكتب أن 17 ألف طفل في القطاع يعيشون دون والديهم أو دون أحدهما، مع وجود 3500 طفل معرضين للموت جراء سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء، فضلاً عن 10 آلاف مريض بالسرطان مهددين بالموت وبحاجة للعلاج، ومليون و737 ألفاً و524 مصاباً بأمراض معدية جراء النزوح، إلى جانب 71 ألفاً و338 حالة عدوى بالتهاب الكبد الوبائي.
وقال المكتب: إن 60 ألف امرأة حامل معرضات للخطر بسبب انعدام الرعاية الصحية، إلى جانب 350 ألف مريض مزمن في حالة خطر.
كما لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي أخرج 34 مستشفى عن الخدمة، و68 مركزاً صحياً، إلى جانب استهداف 131 سيارة إسعاف.
ورغم تحذيرات فلسطينية وأممية، واصل الجيش الإسرائيلي استهدافه المنظومة الصحية داخل القطاع، من خلال استهداف المستشفيات والاعتداء على طواقمها وإخراجها عن الخدمة، لا سيما «مجمع الشفاء الطبي» غرب مدينة غزة، ما فاقم الأوضاع الصحية داخل القطاع المحاصر.
وإلى جانب الضحايا، ومعظمهم من الأطفال والنساء، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، عن أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوتشا غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
مدير مركز أبحاث: انتخاب رئيس أمريكي جديد سيؤثر على أجندة واشنطن بالشرق الأوسط
أكدت الدكتورة عزة هاشم مدير مركز "الحبتور" للأبحاث أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية تعد واحدة من أهم الانتخابات في التاريخ الأمريكي الحديث، وذلك لعدة أسباب تتعلق بالتحديات غير المسبوقة على المستويين المحلي والدولي.
وقالت الدكتورة عزة هاشم، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "الأربعاء"، إن انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية يحمل دلالات كبرى ستؤثر على الأجندة الأمريكية في الشرق الأوسط، والعلاقات مع الصين، وموقفها من الحرب الروسية الأوكرانية.
وشددت على أن الانتخابات الأمريكية تأتي في وقت حاسم، حيث تتسم منطقة الشرق الأوسط بتعقيدات جيوسياسية وصراعات متشابكة، حيث الحرب الجارية في الإقليم تكاد تعصف بالمنطقة، ورُبما تؤدي إلى حرب شاملة في حال استمرارها لفترات أطول، بحيث تجذب مزيدًا من الأطراف إليها، خصوصًا إذا استمرت الضربات المُباشرة بين إيران وإسرائيل، وبالتالي فإن للرئيس الأمريكي القادم دورا محوريا في كبح جماح الصراع الجاري والسيطرة عليه وإعادة الاستقرار للمنطقة.
وأوضحت هاشم أن الانتخابات الأمريكية تعتبر مواجهة بين رؤيتين متناقضتين حول مستقبل البلاد، إذ تتصدر قضايا محورية المشهد، مثل التفاوت الاقتصادي حيث يُعاني الكثير من الأمريكيين من تراجع مستويات الدخل أمام التضخم، وازدياد كلفة المعيشة، خصوصًا نفقات الإسكان والرعاية الصحية.
وأضافت أن استطلاعات الرأي تظهر أن الناخبين منقسمون حول أفضل السبل لإدارة هذه التحديات، ما بين سياسات تركز على الضرائب التقدمية وزيادة الإنفاق الحكومي لدعم الفئات المتوسطة والفقيرة، وسياسات تفضل التخفيف من تدخل الحكومة في السوق وتحفيز الاقتصاد من خلال ضرائب مخفضة على الشركات.
وأشارت إلى أن هناك أيضا تحديات تتعلق بالسياسة الاجتماعية، مثل قضايا الإجهاض، وحقوق التصويت، والهجرة، فبينما يرغب جانب من الناخبين في فرض قيود أكثر صرامة على الهجرة وتعزيز الإجراءات الأمنية الحدودية، يرى آخرون أن الحاجة مُلحة لتبني نظام هجرة أكثر إنسانية وتنظيميا.
وأضافت :"بالتالي يُبرز هذا الانقسام التحدي الأساسي في أمريكا اليوم، وهو الاستقطاب السياسي، الذي أدى إلى تراجع في الثقة بالمؤسسات الديمقراطية وتنامي النزعات المتطرفة من اليمين واليسار على حد سواء، ولذلك فإنه من المتوقع أن تؤثر نتائج الانتخابات على تماسك النظام السياسي، ما قد يؤدي إلى أزمات دستورية أو اضطرابات مدنية إذا لم تُحسم القضايا الخلافية بطرق سلمية".
وفيما يتعلق بالقضايا الدولية ، قالت الدكتورة عزة هاشم إن العالم يعتمد على القيادة الأمريكية في قضايا حيوية كالتغير المناخي، والتجارة الدولية، والأمن.
وتابعت: فيما يتعلق بالتغيُر المُناخي، تُعتبر الولايات المتحدة من بين أكبر منتجي الكربون، وسياسات الرئيس القادم ستؤثر بشكل كبير على الجهود العالمية لخفض الانبعاثات.. وفي حال فوز مرشح يؤمن بتعزيز الاستثمارات في الطاقات النظيفة وتعزيز اتفاقات المناخ، ستُساهم أمريكا بشكل كبير في الحد من التغير المناخي، بينما إذا كان الفائز أقل اهتمامًا بالبيئة، فقد يعيق الجهود الدولية، بما يؤثر بشكل مباشر على البلدان النامية، التي تعتمد على التمويل والمساعدات لمواجهة تأثيرات التغير المناخي.
ومن ناحية السياسة الاقتصادية، تقول الدكتورة عزة هاشم إن الاقتصاد العالمي شديد الارتباط بسياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (المركزي)، وأي تغييرات في السياسة التجارية أو النقدية الأمريكية يكون لها تأثيرات واسعة النطاق، ومن المتوقع أن تحدد نتيجة الانتخابات اتجاه السياسة الأمريكية نحو دول مثل الصين، بخصوص الاقتصاد والسباق التكنولوجي الحالي، وإذا كانت الإدارة القادمة تتبنى سياسة متشددة تجاه الصين، فإننا قد نشهد تصاعدًا في الحرب التجارية، مما سيؤدي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، وتباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي.