يسرى عادل (أبوظبي)

أخبار ذات صلة مدرسة «42 أبوظبي» تفتح باب التسجيل في برنامج التقييم لقبول الطلبة 8 ملايين مشترك في «التأمين ضد التعطل» عن العمل

أكد محمد سعيد النيادي، سفير الدولة لدى جمهورية تشيلي، أن علاقات البلدين وطيدة متجذرة وشاملة، وأن زيارة فخامة غابريل بوريك فونت، الرئيس التشيلي، إلى دولة الإمارات، زيارة تاريخية واستثنائية ونقلة نوعية على طريق تعزيز العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين الدولتين، إذ تعتبر أول زيارة رسمية للرئيس التشيلي إلى منطقة الشرق الأوسط، والأولى في سجل تاريخ العلاقات الثنائية منذ إقامتها رسمياً بين البلدين في عام 1978.


وقال محمد سعيد النيادي: «منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وجمهورية تشيلي أصبحت تجسيداً لعلاقات تتطور يوماً بعد يوم حتى باتت وطيدة ومتجذرة، وأصبحت مع مرور الزمن شراكة راسخة، يسودها الاحترام المتبادل، وتتطلع إلى مستقبل واعد».
وأضاف: بفضل توجيهات قيادتي البلدين الصديقين، ازدهرت الروابط في مختلف القطاعات، وبات البلدان يرتبطان بعلاقات ثنائية وطيدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، إلى جانب جسور التواصل بين الشعبين الصديقين. 
وتابع النيادي: ها نحن نوقع مع تشيلي «اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة»، إلى جانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم، في تجسيد عملي لرؤية الإمارات ونهجها في بناء شراكات تنموية مع دول العالم، انطلاقاً من إيمان راسخ بأهمية التعاون بغية إيجاد مستقبل أفضل لصالح الجميع، مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار.
وأضاف سفير الدولة لدى تشيلي: كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فإن دولة الإمارات حريصة على توسيع شبكة شركائها التجاريين والاستثماريين حول العالم، من خلال «برنامج الاتفاقيات الاقتصادية الشاملة»، والذي يستهدف تحفيز التنوع والنمو المستدام للاقتصاد الوطني على المدى الطويل. 

مسارات جديدة
وأشار النيادي إلى أن الاتفاقية تسعى إلى تعزيز التجارة البينية غير النفطية بين البلدين، من خلال إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز أمام التجارة وتبسيط الإجراءات الجمركية، إلى جانب تأسيس مسارات جديدة لتدفق الاستثمارات والتعاون وتوفير منصة للقطاع الخاص في الجانبين لبناء الشراكات.
وأكد على أن زيارة فخامة الرئيس بوريك خطوة نوعية في مسار علاقات دولة الإمارات وتشيلي، كما ستسهم في تنمية آفاق تجارتهما وتنويع مصادر استثماراتهما خاصة في مجالات الاستدامة، والقطاعات ذات الأولوية.. كما ستسهم الزيارة في دعم النمو الاقتصادي المتبادل عبر توفير فرص التوسع لمجتمع الأعمال والقطاع الخاص، إضافة إلى إيجاد ممر تجاري واستثماري حيوي مع قارة أميركا الجنوبية ذات الإمكانات الاقتصادية الواعدة. 
وقال سفير الدولة لدى تشيلي: «لمعرفة الفائدة التي ستعود على البلدين والشعبين الصديقين، تكفينا الإشارة إلى أنّ حجم التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وتشيلي، الذي يبلغ حالياً ما معدّله 306 ملايين دولار أميركي، سيتضاعف ثلاث مرات بحلول نهاية عام 2030». 

محطة رئيسية
وأضاف النيادي: «لا شك في أن هذه الزيارة تعد محطةً رئيسية وتاريخية في مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية، وتؤكد عمق العلاقات بين البلدين التي تقوم على أسس رفيعة من التفاهم المشترك والمصالح المتبادلة، سواء على المستوى الثنائي أو في مختلف المحافل الإقليمية والمنظمات الدولية».

مذكرات تفاهم
وذكر سفير الدولة لدى تشيلي أنه تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم والتي تهدف إلى توسيع آفاق التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الحيوية، وشملت مجالات الأمن الغذائي، والتعاون الاستثماري في مجال الأغذية الزراعية، والتعاون في مجال الاستثمار، إلى جانب تكنولوجيا المعلومات، والبحوث والأنشطة الفضائية للأغراض السلمية، إضافة إلى إعلان نوايا في مجال التعدين.
وأضاف النيادي أن هذه الاتفاقيات والمذكرات تساعد على تحفيز النمو المستدام وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ونحن على ثقة بأنّ آفاق التعاون بين بلدينا لا حدود لها، وهو ما يتماشى مع السياسة الخارجية لدولة الإمارات التي تتبنى استراتيجيات محفزة على التنويع الاقتصادي، وتعمل على بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتنوع يعززه التقدم العلمي والتكنولوجي، من خلال بيئة أعمال نشطة ومزدهرة وجاذبة، كما تعتبر مختبراً للإبداع الاقتصادي وريادة الأعمال، حيث تزخر دولة الإمارات، التي تعد مركزاً مالياً اقتصادياً عالمياً، بالفرص الاقتصادية والمشاريع الناشئة.

شراكة شاملة
أشار سفير الدولة لدى جمهورية تشيلي إلى أن الإمارات حريصة على تنمية شبكة علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع منطقة أميركا اللاتينية، حيث تعد تشيلي شريكاً رائداً ضمن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه دولة الإمارات، مضيفاً أن الاتفاقية الجديدة هي الثانية التي توقعها الدولة مع دولة من دول أميركا الجنوبية بعد توقيعها اتفاقية مماثلةً مع كولومبيا خلال شهر أبريل الماضي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سانتياغو تشيلي محمد سعيد النيادي غابرييل بوريك فونت الإمارات سفیر الدولة لدى دولة الإمارات بین البلدین إلى جانب

إقرأ أيضاً:

وزير الطيران: نستهدف 100 مليون راكب سنويًا بحلول 2030.. خبراء: توسيع المطارات يعزز تنافسية النقل الجوي عالميًا.. ويحدث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد قطاع الطيران المدني أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية ومع تزايد أهمية هذا القطاع كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تسعى الدولة المصرية إلى تنفيذ خطة طموحة لتطوير منظومة المطارات ورفع كفاءتها التشغيلية بما يتماشى مع المعايير الدولية ويأتي ذلك في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين تجربة المسافرين وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السائحين والركاب، مما يعكس التزام الدولة بدعم قطاع الطيران كأحد الأدوات الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن الدولة المصرية تعمل بشكل مكثف على تحسين منظومة المطارات ورفع كفاءتها التشغيلية لتتماشى مع أعلى المعايير العالمية يأتي هذا ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز تجربة المسافرين وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية بما يواكب الخطط الوطنية لاستقبال 30 مليون سائح سنويًا وفي هذا السياق، تسعى الدولة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص من خلال برنامج الطروحات الذي يهدف إلى تطوير إدارة وتشغيل المطارات لتحقيق المزيد من الكفاءة والتطور.

وأوضح الوزير، خلال الاحتفال بمرور 95 عامًا على تأسيس الطيران المدني المصري، أن الشركة القابضة للمطارات تسعى إلى تحقيق قفزة كبيرة في حركة الركاب، حيث تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 100 مليون راكب سنويًا بحلول عام 2030، مقارنة بـ 66.2 مليون راكب في العام المالي المنتهي في يونيو 2024. كما أشار إلى أن العام المالي الحالي 2024/2025 يشهد جهودًا حثيثة لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 72.2 مليون راكب سنويًا، مع التركيز على تعزيز مكانة مطار القاهرة الدولي ليصبح مركزًا رئيسيًا للسفر طويل المدى في قارة إفريقيا.

كما ألقى الوزير الضوء على الخطط الطموحة لتطوير المطارات الإقليمية، حيث يتم العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الغردقة من 13 مليون راكب إلى 20 مليون راكب سنويًا، من خلال إنشاء مبنى الركاب رقم 3 أما مطار العلمين، فتعمل الوزارة على رفع طاقته الاستيعابية إلى 1.5 مليون راكب سنويًا ليصبح بوابة رئيسية للسياحة في منطقة البحر المتوسط والساحل الشمالي، وليحتل مكانة متقدمة كواحد من أكبر ثلاثة مطارات في شمال إفريقيا.

وأكد وزير الطيران أن هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين الربط الداخلي والإقليمي، وزيادة دور قطاع الطيران في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر كمركز محوري للسياحة والسفر على مستوى العالم.

رؤية استراتيجية لتعزيز قطاع النقل الجوي 

وفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، تعد خطوة زيادة استيعاب المطارات لاستقبال 100 مليون راكب سنويًا بحلول عام 2030 من الخطط الطموحة التي تعكس رؤية استراتيجية لتعزيز قطاع النقل الجوي وتلبية الطلب المتزايد على السفر موضحًا تأتي هذه الخطة استجابة للنمو الاقتصادي المستمر والتوسع في قطاعات السياحة والتجارة، مما يجعل تطوير البنية التحتية للمطارات ضرورة ملحة.

وأضاف الشافعي، تتطلب هذه الخطوة استثمارات ضخمة في توسيع المطارات الحالية وبناء منشآت جديدة تواكب معايير الجودة العالمية ستشمل المشاريع الجديدة زيادة عدد مدارج الطائرات، تحسين أنظمة إدارة الرحلات، وتطوير مرافق استقبال الركاب مثل صالات الانتظار ومناطق الخدمات مؤكدًا أن هذا التوسع سيساهم في تحسين تجربة المسافرين وتقليل فترات الانتظار، مما يعزز من تنافسية المطارات على المستوى الدولي.

التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص

وفي نفس السياق يقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، من المتوقع أن تحدث هذه الخطوة تأثيرات إيجابية كبيرة على الاقتصاد الوطني، حيث ستوفر فرص عمل جديدة في مختلف المجالات المتعلقة بالطيران والخدمات المساندة كما ستعزز حركة التجارة الدولية من خلال تحسين قدرات الشحن الجوي وربط الأسواق العالمية بشكل أفضل.

وأضاف النحاس، لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، سيكون من الضروري التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، إضافة إلى تبني أحدث التقنيات في تصميم وإدارة المطارات كما يجب مراعاة البُعد البيئي في هذه المشروعات، من خلال تطبيق معايير الاستدامة واستخدام الطاقة النظيفة.

مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان: حياة كريمة تمثل نقلة نوعية في تحسين مستوى معيشة المواطنين بالريف المصري
  • وزير الطيران: نستهدف 100 مليون راكب سنويًا بحلول 2030.. خبراء: توسيع المطارات يعزز تنافسية النقل الجوي عالميًا.. ويحدث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني
  • رئيس مؤسسة النفط يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين.. نائب وزير الخارجية يستقبل سفير أوكرانيا لدى المملكة
  • ولي العهد يستقبل دولة رئيسة الوزراء في الجمهورية الإيطالية ويوقعان اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين حكومة البلدين
  • إيرلندا.. الطباعة ثلاثية الأبعاد تحدث نقلة نوعية في بناء المساكن
  • برلمانيون: جهود الإمارات الإنسانية نوعية في إغاثة المتضررين من البرد القارس
  • ‏‎نقلة نوعية.. امرأة تعيش بكلية خنزير
  • عبدالله بن طوق لـ«الاتحاد»: الإمارات وجهة مفضلة للشركات العالمية
  • وزراء ومسؤولون لـ«الاتحاد»: «دافوس 2025» ينقل قصة نجاح الإمارات وتجربتها الاقتصادية إلى العالم