مزرعة مليحة للألبان تنتج 4000 لتر يومياً كمرحلة أولية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
الشارقة: محمود محسن
أطلقت مؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني «اكتفاء»، منتجات مزرعة مليحة للألبان في 28 فرعاً، والمتجر الإلكتروني بتعاونية الشارقة، بطاقة إنتاجية تزيد على 4000 لتر يومياً من الحليب العضوي الطازج، كمرحلة أولية، ومع نهاية ديسمبر 2024 المقبل، سيصل الإنتاج إلى 33 ألف لتر يومياً، ونحو مليون لتر شهرياً، وفي شهر سبتمبر المقبل، سيجري توفير منتجات من الألبان مخصصة للأطفال.
قال الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «اكتفاء»: يُعدّ إطلاق منتجات الألبان العضوية التي تحتوي على بروتين A2A2، نجاحاً كبيراً لمنظومة الشارقة الفريدة في إنتاج غذاء عضوي مستدام، محققة الرؤية الاستثنائية لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إنتاج غذاء صحي، آمن ومستدام.
وأضاف: جرى الاتفاق مع شركة «الوطنية» في مدينة العين لإنتاج الألبان إلى حين جهوزية مصانع «اكتفاء» في شهر إبريل/ نيسان 2025، ومعها سنقدم منتجات أخرى مصاحبة للألبان، وسيبلغ الإنتاج حينها 75 ألف لتر يومياً، من الحليب الطازج، ونعمل على مضاعفة نواة القطيع في مزرعة مليحة للألبان، بعد وصول الدفعة الجديدة من الأبقار في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، من الدنمارك، والبالغ عددها 1350 بقرة عشار تحمل إناثاً، ليصل مجموع الأبقار في المزرعة إلى 2500 رأس، والتي تُعدّ من أفضل السلالات، لتأسيس القطيع الذي يتألف من 5000 بقرة خلال السنوات المقبلة، تحمل جينات «A2A2» الطبيعية، وغير المعدلة جينياً.
وقال ماجد الجنيد، الرئيس التنفيذي لتعاونية الشارقة: نبارك لسيدي صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إطلاق منتجات مزرعة مليحة للألبان بفروع تعاونية الشارقة، إن منتجات الحليب متوافرة حالياً في 28 فرعاً من فروع تعاونية الشارقة، بثلاثة أحجام مختلفة، تشمل 250 مل، ولتراً واحداً، ولترين.
وكشف فيصل خالد النابودة، مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة، في «تعاونية الشارقة»، أن منتجات مزرعة مليحة للألبان حققت نسبة مبيعات عالية في أول أيام طرح المنتج في السوق، حيث بلغت نسبة نفاد الكمية في الساعة الأولى نحو 90% من الأفرع المختلفة، والبالغ عددها 21 فرعاً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشارقة مليحة لتر یومیا
إقرأ أيضاً:
قراءة أولية في أفق السلام القادم..
المتتبع للمشهد السياسي وتطورات مستجدات الأحداث المتسارعة على الصعيد العربي عليه أن يتوقف ليقرأ الأحداث قراءة متأنية فاحصة لما بين السطور بعيدًا عن انسياق وسائل الإعلام وراء ما يروج له الإعلام الصهيوني والإعلام المتصهين
وهنا لا بد من الإشارة إلى نقطه مهمة في معركة الوعي للربط بين ماضي الأحداث وحاضرها لاستشراف المستقبل بوعي مستنير من خلال وضع النقاط على الحروف ليتضح المعنى، ومن ثم البناء على مستجدات الأحداث وتداعياتها اليوم في المنطقة، وما يجري في سوريا وما يعد من سيناريوهات يتم الترويج لها بوعي أو بدون..
وهنا يحضرني ما كنت قد تطرقت إليه في رسالتي التي تقدمت بها لنيل درجة الماجستير من كلية الإعلام جامعة صنعاء في العام 2022 م تحت عنوان اتجاهات النخبة اليمنية نحو الأداء المهني والأخلاقي للصحافة الرقمية، وبالتحديد ما يتعلق “بظهور العصر الرقمي وما أحدثه من تغيرات في الواقع السياسي العربي بعد 2011م، جراء استخدام التقنية الإعلامية كونها سلاح جديد بيد الدول الكبرى أطلق عليه (القوة الناعمة)، ليحل محل السلاح التقليدي بهدف السيطرة على دول العالم الثالث؛ إذ لم تعد الجيوش وحدها تقرر مصير الحروب ورجحان كافة الأطراف المتقاتلة، إنما بالمعلومات التي يملكها كل طرف حول الطرف الآخر ومدى سرعة انتشارها وتأثيرها”.
في ظل عدم إدراك خطورة الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا المتقدمة في الاتصال والإعلام، وهوما أشار إليه التقرير رقم (1352) الصادر في 1964/4/27م، الذي تمت مناقشته في دورة الكونجرس الأمريكي الـ (88) وأكد في مضمونه على “تحقيق مكاسب، وأهداف سياسية خارجية، من خلال التعامل مع الشعوب الأجنبية بدلا عن الحكومات باستخدام أدوات وتقنيات الاتصال الحديثة، مع إمكانية القيام بإعلامهم والتأثير في اتجاهاتهم، بل وجرفهم وجبرهم على سلوك معين، يؤدي في النهاية إلى ممارسة ضغوط حاسمة على حكوماتها”، وهذا ما ظهر في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الفيس بوك وتويتر الذي لعب دوراً مؤثراً فيما يسمى بثورات الربيع العربي؛ تمثل في قدرة وسائل التواصل الرقمية على تشكيل الاتجاهات، وتوفير عوامل الاستقطاب للتأثير على المواطن، وفي ساحات مفتوحة للحوار، وعملت على زعزعة أمن واستقرار عدد من الدول العربية، حيث تصدرت مواقع التواصل “فيس بوك” ذلك المشهد، وقد كشف تقرير حول شبكات الهاتف المحمول عن زيادة كبيرة في استخدام الفضاء الرقمي بعد ثورات الربيع العربي في مصر، حيث لعب فيس بوك وتويتر دوراً فاعلاً في تحريك الشارع ما أدى إلى تخلي عدد من رؤساء الدول العربية عن السلطة في كل من تونس ومصر ، واليوم في سوريا ..
لقد تحول الفيس بوك وتويتر من الشؤون الاجتماعية إلى الاهتمامات بالشؤون السياسية للدول، وأصبحت الصفحات السياسية تفوق الصفحات الرياضية والفنية فيما لم تدرك الحكومات مستوى وحجم المسؤوليات لرعاية الفئات العمرية الحرجة من الشباب؛ فتم استغلال تقنيات التكنولوجيا والبطالة؛ ليجد الشباب فيه متنفساً للتعبير عن أراءهم السياسية التي لا يستطيعون الجهر بها في العالم الواقعي الذي يعيشونه غير مدركين لأبعاد ومرامي تلك المخططات..
وما يحدث اليوم من انجراف مجاميع كبيرة من الناشطين وراء تلك المخططات في الترويج لها والانسياق دون وعي، ومنها ما يحدث في سوريا من تأمر واضح لحرف المسار عن مساندة ودعم غزة والتخفيف عن تركيز الرأي العام العالمي الذي كان قد بدأ يطالب بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني المجرم نتنياهو ووزير دفاعه المقال غالانت. وعلى وقع الكارثة الناتجة عن ارتكاب العدو الإسرائيلي للمجازر وجرائم حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطينيين في غزة. ومن ثم لفت الأنظار إلى ما يحدث في سوريا لإشغال الرأي العام بما حدث في سوريا وبالتحديد في العام 2011م وفعلاً انصرف الرأي العام وراء ذلك فيما كان عليه أن يتابع المشهد في غزة حيث قتل كيان الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 140الف من أبناء الشعب الفلسطيني في أكثر من 400يوم منذ السابع من أكتوبر 2023م
وأصاب أكثر من 110الف اخرجن جلّهم من الأطفال والنساء.. والمؤلم الذي يندى له جبين الإنسانية أن يمنع كيان الاحتلال فرق الإسعاف من الوصول إلى الجثث المتناثرة في شوارع وأزقة غزة وتركها للكلاب تنهشها في وحشية بشعة لم تشهدها البشرية من قبل..
فأيهما أولى في معركة الوعي اليوم تستحق الاهتمام وتوجيه الأنظار إليها في هذا الظرف العصيب..
هل شغل الناس بمعارك هامشية في سوريا؟ وإفساح المجال لكيان العدو الإسرائيلي المدعوم من دول الاستكبار العالمي أمريكا وبريطاني للاستمرار في ارتكاب المزيد من المجاز وجرائم حرب الإبادة الجماعية في غزة..