صحيفة الاتحاد:
2025-01-27@19:08:23 GMT

هيرا محمود: «دانة» أرهقتني نفسياً

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة فيلم «Deadpool and Wolverine».. عودة «وايد» و«لوجان» «إيمج نيشن» تعرض «لايت نايت» غداً في السينما

كشفت الممثلة الإماراتية هيرا محمود، عن أنها زارت طبيباً نفسياً بسبب شخصية «دانة» التي جسدتها في الفيلم الإماراتي «دلما»، الذي عُرض مؤخراً في صالات السينما المحلية، حيث أرادت أن تتقمص الشخصية وتدرسها بشكل أكبر، قبل تصوير العمل، خصوصاً مع صعوبة تأديتها لاسيما أنها تحمل العديد من المشاعر المركبة، لذا فهي ارتأت أنه من الأفضل أن تسأل طبيباً نفسياً عن رأيه فيها، وفي سلوكياتها وتصرفاتها، وعن نوعية المشاكل التي قد تكون عرضة لها، ومن هذا المنطلق استطاعت تطوير الشخصية وبنائها سيكولوجياً.



سعادة وإشادة
أعربت هيرا عن سعادتها بردود الأفعال الإيجابية التي تلقتها عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد عرض فيلم «دلما» في صالات السينما المحلية، والإشادة بقصة الفيلم ودورها المختلف فيه، خصوصاً بعد رحلته الفنية ومشاركته في عدد من المهرجانات، مثل «مهرجان العين السينمائي الدولي»، و«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، وقد شارك في البطولة راشد حسن، وإخراج  حميد السويدي.

دراسة الشخصية
وحول الذي جذبها لتجسيد «دانة»، المليئة بالانفعالات والمشاعر والسلوكيات المتناقضة، قالت: قرأت السيناريو أكثر من مرة، حتى أضع دراسة وتصوراً مبدئياً للمشاهد التي سأؤديها لهذه الشخصية، والتي تحتاج إلى نبرة صوت معينة، وأداء تمثيلي حقيقي بعيداً عن الافتعال، خصوصاً في المشاهد التي تظهر فيها شخصية قاسية، إلى جانب افتعالها المشكلات وطريقة تعاملها مع من حولها في جزيرة «دلما»، وهذا ما حفزها لتجسد هذه الشخصية.

قصة اجتماعية 
وأوضحت هيرا أنها فخورة بأن تشارك في بطولة هذا الفيلم المميز، الذي يجسد قصة اجتماعية مهمة، تدور أحداثها حول «دانة» التي تنتقل للعيش في جزيرة دلما، بعدما ورثت بيتاً قديماً من والدها المتوفي، وتقوم «دانة» بترميمه وتأجيره للسياح الذين يرتادون الجزيرة، وفي أحد الأيام تتوقف «دانة» لتناول وجبة في المطعم الوحيد الذي تجده، ولكن سرعان ما تتحول هذه الوجبة البسيطة إلى سبب خلاف كبير بينها وبين بعض سكان الجزيرة.
وقالت: «دلما» تجربة سينمائية إماراتية مختلفة من حيث القصة والمضمون ودوري فيه، ويتميز بالغنى الفني من خلال تنفيذه إخراجياً وبصرياً بمستوى عالي الحرفية من قبل المخرج حمد السويدي، الذي تعاونت معه سابقاً في فيلم «مسك»، في دور مساعد، إلى أن رشحني في دور بطولة في «دلما»، الذي يُعتبر أول فيلم إماراتي يتم تصويره في جزيرة دلما بأبوظبي، والتي أضفت بعداً شعرياً جمالياً على أحداث الفيلم.

دعم جماهيري
وأشادت هيرا بتطور المشهد السينمائي في الإمارات، وقالت: لدينا مواهب متميزة، ومخضرمون في عالم الكتابة والإخراج والإنتاج، وأتوقع خلال الـ5 سنوات المقبلة، أن يصل الفيلم الإماراتي للعالمية، من حيث الإنتاج والتنفيذ، موجهة نصيحة لصناع السينما الشباب، في تنفيذ أفلام جادة بمستوى تقني وفني واحترافي وجودة عالية، بحيث يكون على قدر المستوى المطلوب، وأوضحت أن ما ينقص السينما المحلية في الوقت الحالي، هو الدعم الجماهيري للفيلم الإماراتي في صالات السينما.
وتمنت في المستقبل تنفيذ عدد من الإنتاجات الضخمة في السينما الإماراتية، لأعمال مشابهة للفيلم المميز «الكمين»، الذي استعرض ملحمة سينمائية تعلو فيها قيم التفاني والتضحية لـ«بواسل الإمارات».

دراما تلفزيونية
وفضلاً عن مشاركتها في عدد من الأفلام السينمائية، فلدى هيرا تجارب درامية حققت فيها حضوراً جيداً، منها مسلسل «العدالة» الذي عُرض على منصات رقمية، و«بو حظين» مع جابر نغموش الذي عُرض منذ عامين على «قناة الإمارات»، و«ذاكرة قلب» الذي عرض في رمضان الماضي مع أحمد الجسمي، وعن هذه التجارب قالت: كنت محظوظة بأن أشارك في بطولة «بو حظين» مع عدد من الممثلين المخضرمين في عالم الدراما، حيث استفدت منهم كثيراً، كما أنني كنت فخورة بالوقوف أمام الممثل القدير جابر نغموش حتى ولو بمشاهد بسيطة في العمل، وأتمنى في المستقبل أن أشاركه أعمالاً أخرى بمساحات أكبر، إلى جانب تجربتي المميزة في «ذاكرة قلب» مع أحمد الجسمي.

«كائنات»
أشادت الممثلة هيرا محمود بتوجه بعض القنوات مثل شبكة تلفزيون أبوظبي، في تنفيذ أعمال درامية قصيرة، مثل «البوم» و«خطاف»، اللذين عرضا في رمضان الماضي على شاشة «أبوظبي»، ومواكبتها للعصر الحالي الذي أصبح للمسلسلات القصيرة فيه حضوراً طاغياً، كاشفة أنها من المقرر أن تشارك في مسلسل قصير مكون من 13 حلقة، من إنتاج شبكة تلفزيون أبوظبي، بعنوان «كائنات»، وهو عمل درامي اجتماعي في إطار من الفانتازيا، من إخراج الأسعد الوسلاتي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأفلام السينمائية الأفلام الإماراتية السينما السينما الإماراتية عدد من

إقرأ أيضاً:

مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «13»

فـي بلاد المغرب العربي عمومًا، والمملكة المغربيَّة خصوصًا، وبسبب من الملاءمة الطبوغرافـيَّة الثَّريَّة، والمتنوعة، والفريدة لتصوير أماكن «اكزوتيكيَّة» و«حُلميَّة» طالما كانت هاجسًا استشراقيًّا متأصِّلا وراسخًا فـي الآداب والفنون الغربيَّة، شكَّل المغرب قِبلة ومحجًّا للمنتجين السِّينمائيين الغربيين (خاصة الفرنسيين والأمريكان) بدعم كامل من السُّلطات هناك. ومن الأمثلة على ذلك فـيلم «المغرب 7» [Maroc 7] (من إخراج غِرِي أوهارا Gerry O’Hara، 1967)، وفـيلم «فـيما وراء العدالة» [Beyond Justice]، والذي يعرف أيضا بعنوان «قانون الصَّحراء» [Desert Law] (من إخراج دوتشو تِساري Duccio Tessari، 1992)، وفـيلم «قواعد الاشتباك» ] [Rules of Engagement (من إخراج وليم فريدكِن William Friedkin، 2000)، والذي يُفترض أن أحداثه تدور ضد «الإرهابيين المسلمين» فـي اليمن، بينما الحقيقة أنه صُوِّر فـي المغرب بدعم كامل من السُّلطات هناك. أضف إلى هذا، إن شئت، مثالاً آخر هو فـيلم «عشتار» [Ishtar] (من إخراج إلين مْيْيْ Elaine May،1987) والذي نقرأ فـي ختام «تتراته» الإقرار بلطف وتعاون السُّلطات المغربيَّة.

وبالتَّباين الكامل، وعلى النقيض التَّام من ذلك الموقف العاجز والمتخاذل، نجد أن السُّلطات، والمنظَّمات، وجماعات الضَّغط الأمريكيَّة، تقيم الدنيا ولا تقعدها حين يتعلق الأمر بالتمثيلات (representations) فـيما لو عكسنا الوضع فـي هوية المُمَثَّل، وذلك كما يتضح بجلاء فـي حالة الهرج والمرج العاليين اللذين رافقا «فارس بلا جواد»، المسلسل التلفزيوني الرَّمضاني المكوَّن من إحدى وأربعين حلقة، والذي أنتجته القناة الفضائيَّة المصريَّة «تلفزيون الأحلام». هذا العمل مبني على مذكرات حافظ نجيب، وهو صحفـي مصري كان منخرطا بصورة مباشرة فـي نضالات الحركة الوطنيَّة العربيَّة خلال الفترة الممتدة من منتصف القرن التاسع عشر وحتى عام 1917 الذي أُعلن فـيه وعد بلفور. من الواضح أن تلك كانت فترة حيويَّة وحاسمة إلى أبعد الحدود فـي التَّاريخ العربي الحديث بسبب جسامة معطياتها وأحداثها التي تضمنت، إلى جانب أحداث ومخاضات مهمة أخرى، مواجهة الأتراك العثمانيين، ومقارعة الاحتلال البريطاني لمصر، ومواجهة المشروع الصهيوني المتنامي بصورة أصبحت عندها مفتوحة وعلنيَّة فـي فلسطين. وقد أشار ذلك المسلسل التلفزيوني -أي «فارس بلا جواد»- على طريقة مرور الكرام إلى «بروتوكولات زعماء صهيون».

وفـي اليوم التالي لبث الحلقة الأولى من المسلسل فـي الليلة الأولى من شهر رمضان (التي صادفت السادس من نوفمبر 2000) صرَّح رتشرد باوتشر Richard Boucher، النَّاطق الرسمي باسم وزارة الخارجيَّة الأمريكيَّة (عهدذاك)، على نحو مثير للرِّيبة من ناحية، وفاقع بصورة تهديديَّة صريحة من ناحية أخرى، بأن الحلقة التي بُثت لا تتضمن محتوى مُعتَرضا عليه. ومع ذلك، يضيف بوتشر، وكما لو أن الأمر يتعلق بضربة استباقيَّة على الطَّريقة العسكريَّة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية «ستراقب بصورة دقيقة جدًّا، جدًّا [نعم، كرر كلمة «جدًّا» مرَّتين فـي تصريحه]، وسوف تثير التَّحفظات بما يتطلبه الأمر بناء على ما يُبَث». وإضافة إلى ذلك، فقد بعث ستة وأربعون عضوا فـي الكونجرس الأمريكي (الشيوخ الأمريكان) رسالة حازمة إلى محمد حسني مبارك، الرئيس المصري (عهدذاك)، يحتجون فـيها على المسلسل ومحتواه حتى قبل بثه على الشَّاشات. وفـي سياق نفس السُّعار غير المفهوم فقد اعترضت رابطة مكافحة التَّشهير Anti-Defamation League (ADL) اليهوديَّة بشدَّة على مسلسل «فارس بلا جواد»، وبعثت، فـي هذا الصدد، رسالة صارمة إلى كولن باول Colin Powell، وزير الخارجية الأمريكي (وقتذاك). أما نبيل فهمي، السَّفـير المصري لدى واشنطن (حينذاك)، فلم يكن له حول ولا قوة سوى بذل الجهد والكد من أجل محاولة امتصاص العاصفة (المفتَعَلة بالكامل أصلا) وتلافـي عواقبها بالهرولة طولاً وعرضًا إلى من يقلقهم الأمر بعقد اجتماعات عديدة مع مسؤولين فـي وزارة الخارجية الأمريكية، وأعضاء فـي مجلس الكونجرس الأمريكي، ومحررين فـي صحيفة «نيويورك تايمز»، وذلك من أجل إيضاح وجهة النظر المصريَّة حسنة النيَّة فـي الموضوع الذي بلغ تفاقمًا غير مسبوق فـي سياقه. وفـي نهاية المطاف، ومع أنه قد حُذفت مشاهد عدة من النسخة النهائيَّة من «فارس بلا جواد»، فقد حظرت - لفرط الخوف من النتائج التي لا تحمد عقباها - ست بلدان عربية، على الأقل، بث المسلسل فـي المحطَّات والقنوات التلفازية التابعة لها (1).

ومع ذلك فإن كتابات المُماراة، والمقالات السِّجالية والانطباعيَّة والعاطفـيَّة، وردود الأفعال الغاضبة حول «التَّشويه»، و«إساءة السمعة» و«عكس الحقائق»، و«التَّحريف» (أي الكتابات غير الأكاديميَّة وغير المُعمَّقة عموما) فـيما يخص تمثيلات (representations) العربي على الشَّاشات السِّينمائيَّة الأجنبية، وخاصَّة الأمريكيَّة منها، موجودة بصورة غير نادرة فـي المطبوعات العربيَّة السَّيَّارة صُحَفاً ومجلات غير متخصصة، كما فـي حالة الكتابات الاحتجاجيَّة ضد فـيلم «قواعد الاشتباك» (2).

وفـي القليل الذي يمكن رصده من كتب عربيَّة غير أكاديميَّة معنيَّة بصورة العربي فـي السِّينما (الأجنبيَّة عموماً والأمريكيَّة بصورة خاصَّة) يأتي إصدار أحمد رأفت بهجت الذي يحمل الرقم «3» ضمن مطبوعات متقطعة صدرت بنسخ محدودة عن سلسلة النادي السِّينمائي فـي القاهرة (3).

----------------------------------

(1): انظر فـي هذا:

Al-Ahram Weekly Online, issue no. 611, 7-13 Nov. 2002 and issue no. 612, 14-20 Nov. 2002. http://weekly.ahram.org.eg.

وانظر أيضاً:

محمد خيرالله وياسر شوقي، «فارس بلا جواد بين الدِّعاية السياسيَّة والرَّقابة والأخطاء الفنيَّة»، «أخبار العرب» (العين: الإمارات العربيَّة المتحدة)، 26 ديسمبر 2002.

(2): من أمثلة تلك الكتابات: د. سليمان صالح «هوليود تنشر الإسلاموفوبيا وتبرر العدوان الأمريكي على المسلمين، موقع قناة الجزيرة، https://www.aljazeera.net/opinions/2022/7/24/هوليود-تنشر-الإسلاموفوبيا-وتبرر. تاريخ الدخول إلى الموقع: 1 يناير 2025.

(3): أحمد رأفت بهجت، «الشَّخصيَّة العربيَّة فـي السِّينما العالميَّة»، (القاهرة: مطبوعات نادي القاهرة السِّينمائي، 1988).

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني

مقالات مشابهة

  • دانة الحجوري تُشرف المملكة بإنجاز عالمي في المعرض العلمي الدولي بتايوان .. فيديو
  • شاهد بالفيديو.. الجيش يصل منزل معشوق الجماهير الفنان الراحل محمود عبد العزيز والجنود يوثقون التخريب والدمار الذي خلفته قوات الدعم السريع داخل المنزل
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: لن نسمح بتكرار النكبات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «13»
  • مضطرب نفسيا.. ضبط عاطل اعترض طريق المارة واعتدى عليهم بعصا خشبية في الدقهلية
  • «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو لـ«مهتز نفسيا» يضايق المارة في شوارع الدقهلية
  • القبض على مهتز نفسيا يتعدى على المارة في الدقهلية بالسب
  • هل يحاسب القاتل إذا كان مريضا نفسيا وفقا للقانون
  • تونس: منفذ محاولة اقتحام المعبد اليهودي مضطرب نفسيا | فيديو
  • تونس: منفذ محاولة اقتحام المعبد اليهودي "مضطرب نفسيا"