أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مغامرات تعليمية في «اللوفر أبوظبي» «صيفك رواية 2024» تصحب القرّاء إلى 4 دول

أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعته من الإصدارات بأهم الكتب النادرة الأصلية، كالأطالس وكتب الرحلات، وكتب الأحاديث النبوية، وجاءت هذه الكتب بلغات متعددة، وذلك بهدف تنويع كنوزه المعرفية التي تسهم في نجاحه وترتقي بأدائه، وتدعم دوره في تمكين مجتمعات المعرفة.


وتأتي هذه الخطوة في إطار استكمال مصادر المعرفة في المكتبة، وعلى ضوء توجيهات اللجنة الاستشارية العليا لبناء مجموعات المكتبة الوطنية وتعزيزها بالمخطوطات والكتب النادرة والمميزة.
وعن الكتب النادرة القديمة التي أثرى بها الأرشيف والمكتبة الوطنية مجموعات المكتبة النادرة، قال حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: في إطار حرصنا على اقتناء المزيد من الكتب النادرة والمفيدة جلبنا 32 كتاباً متنوعة في موضوعاتها ولغاتها، وتضاف هذه المجموعة المتنوعة من الكتب النادرة والنفيسة لتعطي المكتبة أهمية خاصة لدى جمهور الباحثين والأكاديميين الذين يدركون قيمة الكتاب النادر وأهميته العلمية.
وأضاف: إن الكتب النادرة والنفيسة التي اقتنيناها حديثاً تمتاز بأهميتها وبشكلها الذي ينمّ عن قدمها وتميّز مضامينها، وسوف نحرص في الأرشيف والمكتبة الوطنية على حفظها وفق المعايير الدولية بغية المحافظة عليها للأجيال القادمة.
وأكد الحميري أن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يخصص للكتب النادرة ركناً خاصاً بها تتوفر فيه الظروف الملائمة لهذا النوع من أوعية المعلومات، مشيراً إلى أهمية مثل هذه الكتب النادرة ليس من حيث مادتها العلمية وأصولها فحسب، وإنما من حيث دراسة تاريخها، والأوساط الثقافية التي كانت سائدة وقت صدورها، واللغات التي كتبت بها وأنواع الأوراق وشكل الطباعة الذي استُخدم فيها، وسبل المحافظة عليها وعلى أمثالها عُمراً أطول، وهذا مما يستهوي الباحثين والأكاديميين والمختصين بهذه الجوانب وما شابهها.

طبعات نادرة
وتضمنت مجموعة الكتب النادرة التي تلقاها الأرشيف والمكتبة الوطنية مؤخراً، نسخة من القرآن الكريم تعود إلى عام 1790م، وهي الطبعة الأولى النادرة جداً من مصحف سانت بطرسبرغ، ونسخة من القرآن الكريم وهي أول نسخة طبعت في الهند عام 1829، وكتاب الموطأ للإمام مالك طُبع في تونس 1863م.
ومن الكتب المخطوطة أيضاً: مخطوطة تاريخ المستبصر الذي كتبه ابن المجاور عن رحلته في القرن السابع الهجري، وهي من أقدم الرحلات المخصصة لشبه الجزيرة العربية، ومخطوطة جميلة مزينة برسومات توضيحية لكتاب العناية بالخيل وسائر دواب الركوب لمؤلفه أحمد بن الأحنف البيطار، ويعود تاريخ نسخها إلى عام 1126هـ في المغرب.
وتتضمن الكتب النادرة التي ضمها الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى مجموعته بعض أوائل الطبعات لكتب علمية مترجمة من العربية إلى اللاتينية تبين اهتمام الأوروبيين بالتراث الإسلامي مثل كتاب الحيوان لابن سينا، ويعود إلى عام 1495م، وكتاب المنصوري في الطب لأبي بكر الرازي ويعود إلى عام 903م، وكتاب الجراحة لأبي القاسم الزهراوي ويعود إلى عام 1501م، وكتاب المناظر لابن الهيثم ويعود إلى عام 1572م، وكتاب التصريف لابي القاسم الزهراوي 1519م، وكتاب الأصول الهندسية الخمسة عشر لإقليدس 1537م.
ومن الكتب النفيسة والنادرة نسخ فاخرة وملونة لأطالس مطبوعة في العصر الذهبي لرسم الخرائط بطبعتها الأولى، مثل: أطلس نبتون البحري الذي يعود إلى القرن السابع عشر، وأطلس تناغم الكون، والذي يعتبر أجمل وأفخم أطلس سماوي مطبوع، ويعود للعام 1661ميلادي.

رحلة بريدنباخ
ضمن كتب الرحلات تتضمن المجموعة الطبعة الأولى والنادرة من رحلة بريدنباخ، وهي أقدم رحلة مطبوعة إلى الشرق الأوسط طبعت عام 1486م، وتشتمل على العديد من الرسومات، والطبعة الأولى لرحلة أول أميركي إلى الجزيرة العربية، وتعود إلى عام 1794م، والدليل الملاحي الأميركي للخليج العربي، ويعود إلى عام 1920م، وتتضمن المجموعة أيضاً كتباً ومخطوطات أخرى عن أقدم الرحلات.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الكتب النادرة قد جاءت بلغات متعددة كالعربية والإنجليزية، واللاتينية والعثمانية... وغيرها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات الأرشیف والمکتبة الوطنیة المکتبة الوطنیة الکتب النادرة من الکتب

إقرأ أيضاً:

إسبانيا وإيطاليا تستفيد من أموال طائلة في طباعة الكتب المدرسية المغربية

زنقة20ا الرباط

كشف التقرير السنوي 2023 الذي أصدره مجلس المنافسة أول أمس، أن حجم إنتاج الكتاب المدرسي سنويا، لجميع المستويات الدراسية والمواد التعليمية دون استثناء، يتراوح بين 25 إلى 30 مليون كراسة.

وتتيح هذه الكميات، التي يتم طبعها سنويا وبيعها معظمها، إنجاز رقم معاملات في سوق الكتاب المدرسي بنحو 400 مليون درهم في سوق النشر كلها، بما في ذلك الكتب الموازية والثقافية، برقم معاملات إجمالي بحوالي 800 مليون درهم. ووفقا للمهنيين العاملين في القطاع، جزء كبير من هذه المكاسب لا تستفيد منه صناعة الطباعة الوطنية، ذلك أن 40 إلى 50 في المائة من الإنتاج يتم عن طريق المناولة بالخارج، خاصة في إسبانيا وإيطاليا.تورد يومية الاتحاد الإشتراكي.

وأوضح ذات التقرير أن عدد مشاريع الكراسات المدرسية، المسلمة تبعا للدعوات إلى المنافسة المطروحة في الفترة الممتدة بين 2002 و 2008، بلغ ما يناهز 1242 مشروعا مقابل 381 طلبا للعروض، تقدم بها 43 ناشرا.

ورست الصفقات على 36 منهم فقط. وأفضت آلية طلبات العروض هذه، التي ظلت معطلة منذ 2008، إلى إغلاق سوق نشر الكتب. وأتاحت لدور النشر ذاتها الاستفادة من وضعية ريع حقيقية لما يفوق عشرين سنة. واصطدم تفعيل تعددية الكتاب بانعدام الرؤية بشأن المعايير الواجب الأخذ بها لاختيار الكراسة المدرسية المراد اعتمادها من قبل مؤسسات التعليم المدرسي.

وفضح التقرير مفارقة عجيبة تهيمن على هذا القطاع، حيث يؤهل المرسوم رقم 2.02.376 بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي المجالس التعليمية المحدثة على صعيد كل مؤسسة من مؤسسات التعليم العمومي (المدارس الابتدائية والثانويات الإعدادية والتأهيلية) لاختيار الكتب المدرسية المراد اعتمادها حسب المواد والمستويات، غير أن تفعيل هذه الصلاحية لم يُجسد على أرض الواقع لغياب مسطرة دقيقة.

ولمواجهة هذه الوضعية، قررت وزارة التربية الوطنية في2003، بموجب مذكرة مصلحية، إسناد هذه المهمة للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين عن طريق النيابات التابعة لها بالعمالات والأقاليم. وفي غياب مشاورات جديدة، تباشر الوزارة، كلما استدعت الضرورة ذلك، تقويمات للكتب المدرسية المصادق عليها بواسطة ملاحق عقود موجهة لناشري هذه الكراسات فقط. وتنص هذه الملاحق على تمديد صلاحية الكتب في كل مناسبة لمدة سنة واحدة.

وأثبت تحليل حصص سوق الناشرين، المحتسبة استنادا إلى العناوين المصادق عليها من طرف الناشرين، صحة ركود سوق الكتاب المدرسي، حيث ظلت حصص المتنافسين مستقرة تقريبا لأزيد من عشرين سنة. وأبانت عن انقسام جديد لسوق النشر، حيث تتوفر دار النشر الأولى على حصة تقارب 11 في المائة، في الوقت الذي تمتلك الغالبية العظمى من دور النشر حصصا تقل عن 3 في المائة. ومراعاة للروابط الرأسمالية والتجارية والعائلية لمسيري دور النشر، تتغير كثيرا صورة بنية سوق الكتاب. بعبارة أخرى، تمكن فرعين أو أكثر من نفس المجموعة من إبرام عقود منفصلة مع الوزارة. في الواقع، تتوفر دور النشر الأربعة الأولى على حصة سوقية تراكمية تبلغ أزيد من 53 في المائة، أي أكثر من نصف حصص السوق. وينضاف إلى هذا التركيز الاقتصادي تركيز جغرافي، لاسيما وأن المقرات الرئيسية لمعظم شركات النشر، المحدثة على شكل شركات مساهمة أو شركات ذات مسؤولية محدودة، تتمركز أساسا بمدينة الدار البيضاء، وبصورة ثانوية بمدينة الرباط.

وقد أسفر تعدد الكتب المدرسية، المنبثق عن الإصلاح الذي أدخله الميثاق الوطني للتربية والتكوين الصادر في 2000، عن انفجار حقيقي في الطلب على هذه الكتب. ويتعلق الأمر بطلب هائل ومنتظم وموسمي يعبر عنه بمناسبة الدخول المدرسي، ويتعلق بفترة معينة لا تتعدى أسبوعين من شهر شتنبر كل سنة. ويرتهن هذا الطلب بقوة بعدد التلاميذ المتمدرسين في الأسلاك الابتدائية والإعدادية والثانوية بمؤسسات التعليم المدرسي العمومي والخصوصي على السواء.

مقالات مشابهة

  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض محتوى نادر في "معرض الصيد والفروسية"
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري منصته في «الصيد والفروسية» بكتاب «منافع الطير»
  • إسبانيا وإيطاليا تستفيد من أموال طائلة في طباعة الكتب المدرسية المغربية
  • «الأرشيف الوطني» يعرض كتاباً نادراً عن الطير
  • أسعار الكتب الخارجية في الفجالة
  • القبض على “مشعوذين” بحوزتهما طلاسم وكتاب استحضار الجن بعدن والكشف عن هويته
  • كتاب نادر للأرشيف والمكتبة الوطنية في "الصيد والفروسية"
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض كتابا نادرا عن منافع الطير في”معرض الصيد والفروسية”
  • المبشر: الجنوب يستحق اليوم أن يتعافى ويعود رمزاً للتآخي والتكاتف
  • القبض على “مشعوذين” بحوزتهما طلاسم وكتاب استحضار الجن جنوبي اليمن.. ومفاجأة بشأن هويتهما