سرايا - حظيت جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران باهتمام سياسي وإعلامي واسع على الصعيدين العربي والدولي.

وفيما أدانت دول عدة جريمة الاغتيال بشدة مثل العراق وسوريا والجزائر والأردن وعمان واليمن والكويت وتونس، وكذلك تركيا وماليزيا وباكستان وأفغانستان والصين وروسيا، صمتت دول عربية بارزة، بعضها يقيم علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، ولم تعلق على الجريمة، فيما اكتفت أخرى بالإعراب عن قلقها من التصعيد دون أي ذكر لعملية الاغتيال.



ومن أبرز الدول العربية التي تجاهلت عملية الاغتيال ولم تعلق عليها، حتى ساعة إعداد التقرير، كانت السعودية والمغرب، حيث لم تصدر تلك البلدان أي بيان أو تصريح يتعلق بالحادثة.

فيما لم تدن كل من مصر والإمارات والبحرين الجريمة، واكتفت ببيانات تعرب عن قلقها من تصاعد التوتر في المنطقة.

واكتفت مصر بإدانة سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة وحذرت من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول.

وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، إن جمهورية مصر العربية تدين "سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين".

وأضاف البيان أن مصر تعتبر "أن هذا التصعيد الخطير ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة".

وطالبت مصر "مجلس الأمن والقوى المؤثرة دولياً، بالاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذا التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية".

واعتبرت مصر أن "تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركاؤها من أجل وقف الحرب في قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني".

ولاحظ مراقبون أن البيان المصري لم يتطرق إلى حادثة اغتيال هنية بشكل مباشر، كما لم يذكر اسمه على الإطلاق، كما أنه لم يدن جريمة الاغتيال بشكل واضح مكتفيا بالتحذير من مغبة ما أسماه "سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول"، وحتى أنه لم يشر إلى انتهاك سيادة إيران.

في حين اكتفت الإمارات ببيان مقتضب لم تدن به جريمة الاغتيال كما لم تشر به إلى الجريمة بشكل مباشر.

وقالت الخارجية الإماراتية إنها "تراقب عن كثب التطورات الإقليمية المتسارعة، وتعرب عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضاف أن دولة الإمارات "تؤكد أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع".

وتابع: "تؤمن دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة. وفي هذا السياق، تشدد دولة الإمارات على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بعيدًا عن لغة المواجهة والتصعيد".

وفي موقف مشابه حذرت وزارة الخارجية البحرينية "من خطورة عمليات التصعيد في المنطقة وتداعياتها على الأوضاع الأمنية وزيادة حدة التوتر والعنف وتأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط".

وفيما لم تدن عملية اغتيال هنية أو انتهاك السيادة الإيرانية، أكدت الوزارة موقف البحرين "الرافض للعنف السياسي"، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى مساندة جهود دول المنطقة للحيلولة دون مزيد من التصعيد والتوتر وانعكاساته الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي".

وطالب البيان "بالوقف الفوري للحرب على قطاع غزة وتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: سیادة الدول فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

طبيب من جنسية عربية..الكشف عن هوية منفذ عملية الدهس في ألمانيا

أفاد راينر هاسيلوف، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت الألمانية إن المتهم بهجوم سوق عيد الميلاد في الولاية مؤخرا هو "طبيب سعودي يقيم في ألمانيا منذ عام 2006".

وأكد هاسيلوف أن الأجهزة الأمنية أوقفت المتهم، مشيراً إلى أن الهجوم كان فردياً ما يستبعد معه وجود " أي خطر آخر على المدينة".

وقالت صحيفة "BILD" الألمانية،إن المشتبه به طبيب يدعى طالب، يبلغ من العمر 50 عاما، ويعيش في منطقة بيرنبورغ، حيث يعمل في عيادة.

وقالت الصحيفة إن المشتبه به قاد سيارته لأكثر من 400 متر عبر سوق عيد الميلاد المزدحم في مدينة ماغديبورغ، بسيارة من نوع "BMW" المستأجرة ذات الدفع الرباعي.

واعتقل ضباط الشرطة السائق عند تقاطع ليس بعيدا عن أحد مداخل سوق عيد الميلاد. وقُتل شخص بالغ وطفل صغير في الحادث.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن حادثة الدهس في سوق الميلاد "تثير أسوأ المخاوف".

Die Meldungen aus Magdeburg lassen Schlimmes erahnen.

Meine Gedanken sind bei den Opfern und ihren Angehörigen. Wir stehen an ihrer Seite und an der Seite der Magdeburgerinnen und Magdeburger. Mein Dank gilt den engagierten Rettungskräften in diesen bangen Stunden.

— Bundeskanzler Olaf Scholz (@Bundeskanzler) December 20, 2024

وأضاف عبر منصة "إكس": "كل الدعم للضحايا وعائلاتهم. نحن نقف إلى جانبكم وإلى جانب شعب ماغدبورغ. وأتوجه بالشكر إلى عمال الإنقاذ المتفانين في هذه الساعات العصيبة".


© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند طبيب من جنسية عربية..الكشف عن هوية منفذ عملية الدهس في ألمانيا اليمن..الصقيع يهدد حياة نصف مليون نازح فستان زفاف برجوزار كوريل في مسلسل "أمي أنقرة" حديث الجمهور فيديو..30 مصاباً إسرائيلياً بقصف يمني وسط تل أبيب أفكار هدايا عيد الكريسماس للسيدات: اختاري الأجمل Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • العراق يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوري دون تجاوز على سيادة أراضيه
  • 8 قنوات عربية تنقل بطولة خليجي 26.. تعرف عليها
  • طبيب من جنسية عربية..الكشف عن هوية منفذ عملية الدهس في ألمانيا
  • 9 طرق لرفع ضغط الدم المنخفض.. تعرف عليها
  • عربية النواب: قمة الثماني النامية فرصة تاريخيّة لإقامة تكتل سياسي واقتصادي كبير
  • عربية النواب: قمة الثماني النامية فرصة تاريخيّة لإقامة تكتل سياسي واقتصادي كبيرين
  • فائدة جديدة للقهوة.. تعرف عليها
  • 3 طرق طبيعية وفعالة للتخلص من ضيق التنفس.. تعرف عليها
  • عاجل - لماذا حذر الرئيس السيسي من احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة؟
  • الرئيس السيسي: مصر ستواصل جهودها الحثيثة لخفض التصعيد في المنطقة