كررت فرنسا، اليوم الثلاثاء، موقفها من الوضع في النيجر، مؤكدة دعمها لجهود بلدان المنطقة لاستعادة الديمقراطية في هذا البلد، وفق ما قال مصدر دبلوماسي.

وأضاف المصدر "كما أوضحت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاترين كولونا، يعود إلى الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أن تتخذ قراراً حول كيفية استعادة النظام الدستوري في النيجر، مهما كانت طبيعة القرار، في وقت أصبح خيار التدخل العسكري مستبعداً".

وتابع المصدر الدبلوماسي أن "قمة الجماعة الاقتصادية (إكواس) المقررة بعد غد الخميس، ستتيح التطرق إلى هذا الموضوع". ويجتمع قادة إكواس مجدداً الخميس في أبوجا عاصمة نيجيريا، لمناقشة تطورات الوضع في النيجر بعد أسبوعين من الانقلاب.

قبل قمة إيكواس.. دول غربية تأمل في التفاوض مع قادة #انقلاب_النيجر https://t.co/1CpH5HqfUi

— 24.ae (@20fourMedia) August 8, 2023

وخلال قمة سابقة في أبوجا في 30 يوليو (تموز) الماضي، أمهل قادة غرب إفريقيا الانقلابيين في النيجر أسبوعاً لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه، علماً بأنه لا يزال محتجزاً، وأفاد مصدر قريب من إكواس أن أي تدخل عسكري ليس مطروحاً راهناً، لافتاً إلى أن الحوار يبقى أولوية.

وأبلغ المجلس العسكري في النيجر الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، التي كانت تريد إرسال وفد إلى نيامي، بأنه لا يستطيع المجيء في الوقت الحالي لأسباب "أمنية"، على ما جاء في رسالة رسمية.

تحذير من فاغنر 

ومن جهته، حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من أن مجموعة فاغنر المسلحة تعمل على "استغلال" الانقلاب العسكري في النيجر، مستبعداً في الوقت عينه وقوفها أو روسيا خلف الانقلاب.

ولقي انقلاب 26 يوليو (تموز) الماضي الذي أطاح الرئيس محمد بازوم، إدانة دول غربية عدة، أبرزها فرنسا القوة الاستعمارية السابقة للبلاد. وفي المقابل، أيدت دول مجاورة الانقلابيين، منها مالي التي تستضيف عناصر من فاغنر على أراضيها.

وقال بلينكن في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "أعتقد أن ما حدث ويستمر في الحدوث في النيجر، لم تحرّض عليه روسيا أو فاغنر، لكنهم يحاولون استغلاله"، وأضاف "في كل مكان ذهبت إليه فاغنر، حلّ الموت والدمار والاستغلال".

Niger coup: Wagner taking advantage of instability - Antony Blinken https://t.co/EGDsXbOV24

— BBC News (World) (@BBCWorld) August 8, 2023

ومجموعة المرتزقة موجودة في دول إفريقية أبرزها مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتتهمها حكومات غربية ومنظمات غير حكومية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وتقدّم المجموعة خدمات للأنظمة التي تواجه صعوبات. ففي مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، تقوم بحماية السلطة القائمة وتعرض تدريبات عسكرية أو حتى نصائح قانونية لإعادة صوغ الدستور.

وكذلك حذّرت مسؤولة أمريكية، الإثنين، قادة الانقلاب في النيجر من الاقتداء بدول الجوار في التعاون مع فاغنر، وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند في تصريح للصحافيين من نيامي إن "الانقلابيين يدركون جيداً جداً المخاطر التي تتهدد سيادتهم عندما تدعى فاغنر إلى البلاد".

أسباب أمنية 

وفي سياق منفصل، أبلغ المجلس العسكري في النيجر الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي كانت تريد إرسال وفد إلى نيامي، بأنه لا يستطيع المجيء في الوقت الحالي لأسباب "أمنية" على ما جاء في رسالة رسمية.

وجاء في رسالة وزارة الخارجية في النيجر الموجّهة إلى ممثلية الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في نيامي، "السياق الحالي من غضب السكان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها إكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة".

وأضافت هذه الرسالة المؤرخة أمس الإثنين "تبيّن أن إرجاء زيارة البعثة المقررة ليوم الثلاثاء إلى نيامي ضروري، وأيضاً إعادة النظر في بعض جوانب البرنامج، بما في ذلك الاجتماع مع بعض الشخصيات التي لا يمكن أن تتم لأسباب أمنية واضحة في هذا الجو من التهديد بالعدوان على النيجر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة انقلاب النيجر أمريكا فرنسا دول غرب إفريقيا فی النیجر

إقرأ أيضاً:

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيرته في جمهورية الكونجو الديمقراطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً هاتفياً يوم الخميس ٢٧ مارس بـ تريزا كايكوامبا، وزيرة خارجية جمهورية الكونجو الديمقراطية، في إطار العلاقات المتميزة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الكونجو الديمقراطية.

أكّد الجانبان على الحرص المشترك لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، حيث بحث الوزيران مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز مسارات التعاون القائمة على كافة الأصعدة، واتفقا على تفعيل آليات التعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين.

كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، لاسيما تطورات الأزمة في شرق الكونجو، حيث أكد وزير الخارجية والهجرة دعم مصر الكامل لكافة الجهود السلمية الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للنزاع. وناقش الوزيران فى هذا السياق مخرجات لقاء الدوحة والخطوات التنفيذية التي تم الاتفاق عليها، بالإضافة إلى الاجتماع الوزاري المشترك بين مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي (SADC) ومجموعة شرق أفريقيا (EAC) الذي عُقد في ١٧ مارس في هراري، والذي أسفر عن الاتفاق على خطوات تنفيذية لوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، فضلًا عن إنشاء أمانة عامة لمتابعة تنفيذ القرارات.

كما رحب الوزير عبد العاطي بجهود احتواء التصعيد، وثمّن قرار القمة الافتراضية المشتركة بين EAC  وSADC  التي عُقدت في ٢٤ مارس، والتي هدفت إلى دعم عملية السلام عبر تعيين مجموعة من خمسة ميسرين للمسار السياسي.

مقالات مشابهة

  • ابنة أسير للاحتلال في غزة تكشف فشل عملية لاستعادة جثة والدها
  • جهود متواصلة لتجفيف مستنقع في ليتوانيا لاستعادة جنود مفقودين ومركبة عسكرية
  • الكونغو الديمقراطية تعلن مضاعفة رواتب القوات المسلحة
  • توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة.. 8 أمثلة لاستغلال الديمقراطية
  • عن الصواريخ التي أُطلقت من لبنان.. هذا ما كشفه وزير الإعلام
  • وزير الخارجية: مصر تدعم المؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار والسلم
  • وزير الخارجية: مصر تدعم المؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار
  • 28 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد في جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • أمريكا.. الديمقراطية المتناقضة
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيرته في جمهورية الكونجو الديمقراطية