باعتبار أنَّ القراءة تُعدُّ من أهمِّ الأنشطة التي تعمل على تفتيح المدارك وإضافة المعارف، إلَّا أنَّ ما يعمل على تفعيل هذه الغايات هو النقاشات حَوْلَ محتويات الكتب والتي تضيف أبعادًا جديدة لِمَا تمَّ قراءته.
وتُعدُّ مبادرة بيت القراءة الثقافي ـ إحدى المبادرات الأهليَّة التي تسعى إلى تعزيز ثقافة القراءة ـ مثالًا على عمليَّة تفعيل النقاشات حَوْلَ الكتب عَبْرَ استضافة الكُتَّاب والروائيين في جلسات تحضرها فئات عمريَّة مختلفة.
وهذه المبادرة النسائيَّة التي تقيم جلستين في الشهر تقوم على اختيار كتاب معيَّن ويتمُّ قراءته ثم يلتقي القرَّاء لمناقشته فيعمل تباين وجهات النظر والآراء على توسيع المدارك والاطلاع على مختلف زوايا الفكر والخلفيَّات الثقافيَّة ممَّا يجعل النقاش حَوْلَ موضوع الكتاب مثريًا، علاوةً على طرح مقترحات وتوصيات وكذلك نشر الجلسات على وسائل التواصل الاجتماعي ليتعرف عليها الجمهور ويُسهم في انتشارها.
أمَّا الشيء البارز في هذه المبادرة فهو مواكبتها للحدث، حيث إنَّه في أغلب الأحيان يتمُّ ربط الكتب بالأحداث والأماكن والشخصيَّات التي تكون حديث الساعة في ذلك الوقت، الأمْرُ الذي يُشكِّل قوَّة دافعة لمواصلة القراءة والبحث في الموضوع المطروح كونه يشغل اهتمام الكثيرين في ذلك الوقت.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
3 مليارات جنيه.. مصطفى بكري يكشف دور وزير التعليم السابق لمواجهة مافيا الكتب الخارجية
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن تقليص عدد المواد من 30 إلى 17 مادة حرم مافيا الكتب الخارجية، من أرباح تُقدّر بنحو 3 مليارات جنيه سنويا، مشيرا إلى أن نشر نماذج امتحانات الثانوية العامة مجانا، ساهم في تقليل الاعتماد على الكتب الخارجية التي شكلت عبئًا كبيرًا على أولياء الأمور.
وقال بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن مافيا الكتاب الخارجي كانت تجني من الطالب الواحد أرباحًا تتراوح بين 150 إلى 200 مليون جنيه.
دور المؤسسات الوطنيةوتابع مقدم برنامج “حقائق وأسرار”، أن النسبة الكبرى من طباعة الكتب كانت تذهب إلى مطابع القطاع الخاص بأرقام مالية ضخمة، وتم سحبها من المؤسسات الصحفية القومية، إلا أن وزير التعليم السابق أعاد نحو 70% من طباعة الكتب إلى هذه المؤسسات مجددًا من خلال مناقصات عامة، ما أسهم في دعم دور المؤسسات الوطنية.