أفادت وكالة "فارس" للأنباء أن التحقيقات الأخيرة أكدت أن إسرائيل هي التي خططت ونفذت عملية اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية. ووفقاً للتقرير، فإن العملية تمت باستخدام قذيفة أصابت مقر إقامته، مما أدى إلى تدمير جزء من سقف المبنى ونوافذه.


 

وأشارت الوكالة إلى أن التحقيقات التي أجريت بالتعاون مع جهات أمنية متعددة، كشفت أن القذيفة أطلقت بدقة عالية واستهدفت غرفة كان هنية يقيم فيها داخل المبنى، مما يؤكد أن العملية كانت مدبرة ومقصودة.

وأفادت التقارير بأن التفجير كان عنيفاً للغاية، وأدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمبنى والمناطق المحيطة به.


 

وأضافت "فارس" أن مصادر مقربة من التحقيقات ذكرت أن الهجوم يحمل بصمات عملية استخباراتية معقدة، حيث تم استخدام تقنية متطورة لتحديد موقع هنية بدقة قبل تنفيذ الضربة. واعتبرت الوكالة أن هذا التطور يشير إلى تصعيد خطير في العمليات الإسرائيلية ضد القيادات الفلسطينية، ويعكس مستوى عالياً من التخطيط والتنفيذ.


 

وأوضحت الوكالة أن هذه العملية قد تفتح الباب أمام موجة جديدة من التوترات في المنطقة، حيث تُعد بمثابة استفزاز كبير للفصائل الفلسطينية، والتي قد ترد بعمليات انتقامية. ونقلت "فارس" عن محللين قولهم إن إسرائيل تسعى من خلال هذه العمليات إلى توجيه ضربات قوية للبنية القيادية لحركة حماس، بهدف إضعافها وعرقلة جهودها في قيادة المقاومة الفلسطينية.


 

وتابعت الوكالة بأن هذه العملية أثارت استنكاراً واسعاً في الأوساط الفلسطينية والإسلامية، حيث اعتبرت الفصائل الفلسطينية أن استهداف قيادات المقاومة هو "خط أحمر" قد يؤدي إلى تصعيد شامل في الصراع مع إسرائيل. وطالبت الفصائل برد حازم على هذا الهجوم، معتبرة أنه يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة الفلسطينية وحقوق الإنسان.


 

وفي ختام التقرير، أشارت "فارس" إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد جميع جوانب العملية، وسط دعوات دولية لتحقيق دولي مستقل في ملابسات الحادثة. وأكدت الوكالة أن هذه العملية تزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، وتضع مزيداً من العراقيل أمام جهود التهدئة وإعادة الاستقرار.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بعد ظهوره في مراسم تسليم المحتجزين.. إسرائيل تعترف بفشل اغتيال قيادي بحماس

اعترف الجيش الإسرائيلي أن المعلومات الاستخبارية التي حصل عليها عن نجاح اغتيال قائد كتيبة الشاطئ في حماس، هيثم الحواجري لم تكن صحيحة، وذلك بعد ظهوره اليوم في مراسم الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي الأمريكي كيث سيجال.

وكانت حماس أعلنت في مفاجأة كبرى، أن أحد القادة الذين أشرفوا على عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر هو قائد كتيبة الشاطئ، هيثم الحواجري، الذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله مرتين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

إسرائيل تزعم اغتياله

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في ديسمبر 2023، تمكن طائرة حربية تابعة له بتوجيه استخباري لجهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات من تصفية هيثم الحواجري قائد كتيبة الشاطئ التابعة لحماس.

ولا تتوفر أي معلومات عن القيادي هيثم الحواجري قائد كتيبة الشاطئ التابعة لكتائب القسام.

وسلمت حماس 3 محتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية والفرنسية، وجرت عملية التسليم في منطقتين، خان يونس وميناء غزة شمالي القطاع، في مقابل إفراج إسرائيل عن 183 أسيرًا فلسطينيا في سجون الاحتلال، بموجب صفقة تبادل المحتجزين والأسرى التي دخلت حيز التنفيذ 19 يناير الماضي.

مقالات مشابهة

  • قائد أنصار الله يكشف عن الطرف الأول المسؤول على عملية اغتيال “الصماد”
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: 25 قتيلا وهدم 100 منزل بشكل كامل في مخيم جنين بالضفة الغربية جراء العملية العسكرية الإسرائيلية
  • وسط أزمة إنسانية عميقة.. «الأونروا» تخلى مقراتها فى القدس.. بعد سريان قرار إسرائيل بوقف التعامل مع الوكالة
  • أستاذ علاقات دولية: مصر تؤكد دعمها الثابت للقضية الفلسطينية
  • هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية : مساعٍ حثيثة لنقل الأسرى المبعدين لغزة
  • خبير: الدولة المصرية لازالت تثبت أنها الداعم الأول للقضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: مصر لا زالت تثبت أنها الداعم الأول للقضية الفلسطينية
  • إسرائيل تعترف: المعلومات عن اغتيال قائد كتيبة الشاطئ غير صحيحة
  • بعد ظهوره في مراسم تسليم المحتجزين.. إسرائيل تعترف بفشل اغتيال قيادي بحماس
  • إسرائيل تشكو: حقائب أموال إيرانية تصل حزب الله عبر بيروت وإسطنبول