صحف إيرانية : التحقيقات تؤكد أن إسرائيل خططت ونفذت عملية اغتيال هنية بقذيفة استهدفت محل إقامته
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أفادت وكالة "فارس" للأنباء أن التحقيقات الأخيرة أكدت أن إسرائيل هي التي خططت ونفذت عملية اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية. ووفقاً للتقرير، فإن العملية تمت باستخدام قذيفة أصابت مقر إقامته، مما أدى إلى تدمير جزء من سقف المبنى ونوافذه.
وأشارت الوكالة إلى أن التحقيقات التي أجريت بالتعاون مع جهات أمنية متعددة، كشفت أن القذيفة أطلقت بدقة عالية واستهدفت غرفة كان هنية يقيم فيها داخل المبنى، مما يؤكد أن العملية كانت مدبرة ومقصودة.
وأضافت "فارس" أن مصادر مقربة من التحقيقات ذكرت أن الهجوم يحمل بصمات عملية استخباراتية معقدة، حيث تم استخدام تقنية متطورة لتحديد موقع هنية بدقة قبل تنفيذ الضربة. واعتبرت الوكالة أن هذا التطور يشير إلى تصعيد خطير في العمليات الإسرائيلية ضد القيادات الفلسطينية، ويعكس مستوى عالياً من التخطيط والتنفيذ.
وأوضحت الوكالة أن هذه العملية قد تفتح الباب أمام موجة جديدة من التوترات في المنطقة، حيث تُعد بمثابة استفزاز كبير للفصائل الفلسطينية، والتي قد ترد بعمليات انتقامية. ونقلت "فارس" عن محللين قولهم إن إسرائيل تسعى من خلال هذه العمليات إلى توجيه ضربات قوية للبنية القيادية لحركة حماس، بهدف إضعافها وعرقلة جهودها في قيادة المقاومة الفلسطينية.
وتابعت الوكالة بأن هذه العملية أثارت استنكاراً واسعاً في الأوساط الفلسطينية والإسلامية، حيث اعتبرت الفصائل الفلسطينية أن استهداف قيادات المقاومة هو "خط أحمر" قد يؤدي إلى تصعيد شامل في الصراع مع إسرائيل. وطالبت الفصائل برد حازم على هذا الهجوم، معتبرة أنه يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة الفلسطينية وحقوق الإنسان.
وفي ختام التقرير، أشارت "فارس" إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد جميع جوانب العملية، وسط دعوات دولية لتحقيق دولي مستقل في ملابسات الحادثة. وأكدت الوكالة أن هذه العملية تزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، وتضع مزيداً من العراقيل أمام جهود التهدئة وإعادة الاستقرار.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقر لأول مرة بمسؤوليته عن اغتيال هنية.. ويتوعد الحوثيين
اعترف وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس، لأول مرة بمسؤولية "إسرائيل" عن اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في تموز/ يوليو الماضي في طهران، وفقا للقناة 12 الإسرائيلية.
وهدد كاتس باستهداف قادة الحوثيين، قائلا إن "إسرائيل ستقطع رؤوس قادتهم كما فعلت مع قادة حماس وحزب الله إسماعيل هنية ويحيى السنوار وحسن نصر الله".
كما توعد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، بتوجيه "ضربات قاسية للحوثيين"، مهددا بإلحاق الضرر بالبنى التحتية الإستراتيجية التابعة لهم، قائلا "سنفعل بصنعاء والحديدة كما فعلنا بغزة ولبنان وطهران".
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن أن "إسرائيل تعمل بطريقة منهجية على تفكيك ما يسميه محور الشر"، زاعما أن :إسرائيل تغير الشرق الأوسط وتعزز موقعها كدولة مركزية في المنطقة".
وقال نتنياهو "دمرنا كتائب حركة حماس، وضربنا حزب الله في لبنان، وقتلنا حسن نصر الله".
واستشهد هنية مع أحد حراسه الشخصيين في مقر إقامته بطهران الذي كان قد وصل إليها لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى.
وطالب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب إسرائيل بيتنا، أول أمس السبت، الحكومة الإسرائيلية بمهاجمة جميع منشآت الطاقة التابعة للحوثيين في اليمن، مشدداً على ضرورة عدم انتظار الاحتلال لهجوم صاروخي باليستي من قبلهم.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن صافرات الإنذار دوت في مناطق غلاف غزة والنقب الغربي، نتيجة الخشية من تسلل طائرة مسيرة تم اعتراضها لاحقاً.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية السبت، نقلاً عن مسؤولين أمنيين، إن الحكومة تستعد لهجوم آخر على اليمن، وتسعى لإشراك دول أخرى في الهجوم. وأكدت الهيئة أن تل أبيب نقلت رسالة للأمريكيين تتوقع فيها زيادة الهجمات على الحوثيين.
وأشارت الهيئة، نقلاً عن مصدر إسرائيلي، إلى أن الاحتلال نقل رسالة إلى التحالف الدولي يؤكد فيها أن هجمات الحوثيين تهدد استقرار المنطقة.
وأكد الحوثيون تضامنهم مع قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة نحو 153 ألف فلسطيني.
وأعلنت الجماعة عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية وفي مناطق البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة وزوارق بحرية.
وشددت الجماعة على أن عملياتها ستستمر حتى يتم رفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدة أن تحركاتها تأتي في إطار ما أسمته معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".