علماء الفلك يكتشفون ثاني كوكب بحجم الأرض.. لا يرتبط بالشمس
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
تمكن علماء الفلك في وكالة ناسا الأمريكية، وجامعة أوساكا في اليابان من اكتشاف ثاني كوكب حر بحجم الأرض على الإطلاق.
والكوكب الجديد الذي لا يرتبط بالنظام الشمسي، ويسبح في الفضاء بشكل حر، يتشكل عادة نتيجة اصطدام عنيف يحدث بين كواكب كبيرة الحجم، ما يؤدي إلى تبعثرها في الفضاء دون أن تخضع للنظام الشمسي.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "الكواكب الحرة العائمة أو المارقة، هي الأجرام السماوية المظلمة المنعزلة التي تجوب الكون دون قيود على أي نجم مضيف، على عكس الكواكب العادية، لا ترتبط بأي نجم وتنجرف عبر الفضاء، وبعبارات أبسط، الكواكب المارقة هي كواكب عائمة حرة غير مرتبطة بقوة جاذبية النجم، مثل الأرض التي ترتبط بالشمس".
وأوضحت الصحيفة أن "هذه الكواكب الحرة لا تظهر فقط في وسط أي مكان كوني، بل من المحتمل أنها تتشكل بالطريقة نفسها التي تتشكل بها الكواكب الأخرى أي داخل قرص الغاز والغبار الدوامي المحيط بالنجم، لكن على عكس الكواكب الأخرى، يتم طرد هذه الكواكب الحرة بعنف من أحيائها السماوية".
وفي السياق نفسه، ذكرت الصحيفة أن علماء الفلك قد حسبوا ذات مرة أن مليارات الكواكب قد أصبحت شاذة وضالة في مجرة درب التبانة، فيما أشارت الصحيفة إلى أنه حاليا يقدر العلماء في ناسا وجامعة أوساكا في اليابان أعداد هذه الكواكب المارقة بالتريليونات.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور بينيت قوله إن الاستنتاج القائل بأن معظم الكواكب المارقة صغيرة يكون منطقيا أكثر من فكرة أنها بحجم كوكب المشتري، وذلك لأنه يُعتقد أن الكواكب تصبح شاذة وضالة عندما يصطدم كوكبان أوليان ببعضهما البعض، وتكون قوة الاصطدام قوية جدا لدرجة أنها تطرد الكوكب الحر من النظام النجمي تماما".
وأضاف أنه "لا يمكن طرد الكواكب من أنظمتها النجمية إلا بواسطة أجسام أكبر، إذا كان معظم هذه الكواكب الحرة بحجم كوكب المشتري، فلا بد أن الكثير مما يطلق عليها اسم المشتري الفائق تدور حول نجوم مضيفة لكن هؤلاء نادرون، ومن ناحية أخرى، تشير هذه النتائج إلى أن الكواكب ذات الكتلة الأقل هي المعرضة لخطر الطرد".
وتابع: في ورقتين بحثيتين تم قبولهما للنشر في المجلة الفلكية، أن هذه الكواكب أكثر وفرة بست مرات من العوالم التي تدور حول شموسها، وحددوا ثاني كوكب حر بحجم الأرض تم اكتشافه على الإطلاق؛ فيما أوضحت الصحيفة أن وجود الكواكب الحرة المارقة معروف منذ فترة طويلة، لكنها لم تكون مفهومة بالنسبة للعلماء.
وأشارت النتائج السابقة إلى أن معظم هذه الكواكب كانت بحجم كوكب المشتري، أكبر كوكب في نظامنا الشمسي. غير أن الاستنتاج قوبل بالكثير من المعارضة.
وفي هذا الصدد، من أجل دراسة هذه الكواكب المارقة بشكل أفضل، استخدم عالم الفلك في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، ديفيد بينيت، وفريقه تسع سنوات من البيانات من مرصدات العدسة الدقيقة في تلسكوب الفيزياء الفلكية في جامعة كانتربري ماونت جون في نيوزيلندا.
ووفقا للصحيفة، تم الكشف عن الكواكب الخارجية بشكل غير مباشر عن طريق قياس كيفية انحراف جاذبيتها وتضخيم الضوء القادم من النجوم البعيدة خلفها، وهو تأثير يُعرف باسم العدسة الدقيقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم علماء الفلك ناسا اليابان اليابان ناسا علماء الفلك حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رأي.. عمر حرقوص يكتب: وداعاً قصة الحرة
هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص*، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
كانت 7 أعوام مليئة بالأخبار المتواصلة والثورات والحروب والتظاهرات والانفجارات، ومواضيع فرضت نقاشات صعبة واختلافات ضمن غرفة الأخبار الواحدة باختلاف منابت العاملين فيها، وتنازلات قدمناها أحيانا لأجل أن يكون الخبر كما هو محايداً وموضوعياً، ومنحازاً بالتأكيد للقتلى واللاجئين والمهاجرين من وصلوا منهم، أو الغارقين في البحر والمخطوفين والرهائن والمعتقلين والنساء والأطفال، كذلك الأقليات كل الأقليات في منطقتنا بدون استثناء.
من تأسيس "قسم الأخبار" في مكتب دبي ووضع أسس كتابة الخبر والتقرير وشكل الصورة كقناة قررت إحدى إداراتها إعادة الانطلاق عام 2018، إلى البحث عن الحقيقة في سباق مع الأقنية ومحطات التلفزة لإيصال الصورة والمعلومة بدءاً من العواجل وتطوير "القصة" إلى انتظار ردود فعل الناس على الأرض وفي وسائل التواصل.
كنت هناك خلال 7 أعوام مرت فيها تغيرات إدارية مرتبطة بالتغيرات السياسية في واشنطن، بعضها كان حراً بالكامل وبعضها أحياناً يطالب بالانحناء أمام عواصف عاتية أو الصمود لأقصى قدر، لكن كل الظروف لم تمنع إعلان الموقف نفسه المدافع عن الحقيقة كما هي.
كانت التهديدات التي يتعرض لها زملاؤنا على الأرض تفرض علينا أحياناً أن نتعاطى بحذر مع ملفات محددة، أو نفتش فيها عن زوايا يمكن منها العبور إلى الحقيقة، في العراق كنا نلاحق قصص هشام الهاشمي وثوار تشرين حين يقتلهم رصاص راكب دراجة نارية أو قناص يختبئ في مبنى، وفي بيروت كنا مع قتلى انفجار المرفأ وقبلهم ثوار تشرين ورافقنا لقمان سليم لنرى كيف تضيع قضيته في بلدان العدالة المفقودة بعدما قتلته رصاصات الغدر، كما كنا مع المتظاهرين في السودان حين هاجمهم "العسكر" أمام مقر القيادة فقتلوا منهم المئات وأخفيت جثثهم، نحمل قصتهم ونحكي عنهم كما نحكي عن مهسا أميني والمتظاهرين في إيران الذين ذبحوا بينما العالم يتفرج.
كانت الحرة تلاحق الملفات الممنوعة عن النقاش عربياً كل الملفات، تحكي بحرية عن الأيزيديين والبهائيين، وتروي قصص السوريين الذين قتلهم نظام الأسد وسلسلة حلفائه، وبعدهم أهل الساحل الذين قتلهم "أبو دجانة" وسلسلة حلفائه أيضاً، كنا مع أهالي غزة منذ اليوم الأسود المشؤوم في السابع من أكتوبر واستمرينا معهم في جهنم التي يعيشونها، وكيف يموتون بعدما قُتل مئات الإسرائيليين وعاث القتل بحياتهم واختطفوا وعاشت عائلاتهم تحت الرعب وانتظرت عودتهم، نربط قصص الناس هنا وهناك كأنهم بيت واحد، لأنهم بيت واحد، نتابع وجعهم لنحلم بوقف الحرب وحلول السلام في المنطقة التي لن ينجو منها أحد بسيطرة المتطرفين على جهتي القتال، قلنا الحقيقة عن كل ما يحصل بمعيار وحيد "ضد السلاح كل السلاح" ومع السلام لأجل الغد الذي سيعيشه أولادنا.
عشنا مع "الحرة" ملفات كثيرة لا تنتهي وستستمر إلى أن يأتي زمن العدالة والحرية وهو حلم أيضاً صعب التحقيق ولا أعرف إن كان سيجد مكانه بيننا في يوم ما.
لكن "الحرة" انتهت، أقفلت الباب بعد 21 عاماً على تأسيسها، صارت من الماضي المستمر في منطقتنا، ولم تستطع الصمود أمام قبضة ترامب القاضية، التي تصنع عالماً جديداً لا نعرفه اليوم لكننا نشهد على نشوئه.
* عمر حرقوص، صحفي، رئيس تحرير في قناة "الحرة" في دبي قبل إغلاقها، عمل في قناة "العربية" وتلفزيون "المستقبل" اللبناني، وفي عدة صحف ومواقع ودور نشر.
نشر الثلاثاء، 15 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.