تمكن علماء الفلك في وكالة ناسا الأمريكية، وجامعة أوساكا في اليابان من اكتشاف ثاني كوكب حر بحجم الأرض على الإطلاق.

والكوكب الجديد الذي لا يرتبط بالنظام الشمسي، ويسبح في الفضاء بشكل حر، يتشكل عادة نتيجة اصطدام عنيف يحدث بين كواكب كبيرة الحجم، ما يؤدي إلى تبعثرها في الفضاء دون أن تخضع للنظام الشمسي.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "الكواكب الحرة العائمة أو المارقة، هي الأجرام السماوية المظلمة المنعزلة التي تجوب الكون دون قيود على أي نجم مضيف، على عكس الكواكب العادية، لا ترتبط بأي نجم وتنجرف عبر الفضاء، وبعبارات أبسط، الكواكب المارقة هي كواكب عائمة حرة غير مرتبطة بقوة جاذبية النجم، مثل الأرض التي ترتبط بالشمس".



وأوضحت الصحيفة أن "هذه الكواكب الحرة لا تظهر فقط في وسط أي مكان كوني، بل من المحتمل أنها تتشكل بالطريقة نفسها التي تتشكل بها الكواكب الأخرى أي داخل قرص الغاز والغبار الدوامي المحيط بالنجم، لكن على عكس الكواكب الأخرى، يتم طرد هذه الكواكب الحرة بعنف من أحيائها السماوية".

وفي السياق نفسه، ذكرت الصحيفة أن علماء الفلك قد حسبوا ذات مرة أن مليارات الكواكب قد أصبحت شاذة وضالة في مجرة درب التبانة، فيما أشارت الصحيفة إلى أنه حاليا يقدر العلماء في ناسا وجامعة أوساكا في اليابان أعداد هذه الكواكب المارقة بالتريليونات.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور بينيت قوله إن الاستنتاج القائل بأن معظم الكواكب المارقة صغيرة يكون منطقيا أكثر من فكرة أنها بحجم كوكب المشتري، وذلك لأنه يُعتقد أن الكواكب تصبح شاذة وضالة عندما يصطدم كوكبان أوليان ببعضهما البعض، وتكون قوة الاصطدام قوية جدا لدرجة أنها تطرد الكوكب الحر من النظام النجمي تماما".

وأضاف أنه "لا يمكن طرد الكواكب من أنظمتها النجمية إلا بواسطة أجسام أكبر، إذا كان معظم هذه الكواكب الحرة بحجم كوكب المشتري، فلا بد أن الكثير مما يطلق عليها اسم المشتري الفائق تدور حول نجوم مضيفة لكن هؤلاء نادرون، ومن ناحية أخرى، تشير هذه النتائج إلى أن الكواكب ذات الكتلة الأقل هي المعرضة لخطر الطرد".


وتابع: في ورقتين بحثيتين تم قبولهما للنشر في المجلة الفلكية، أن هذه الكواكب أكثر وفرة بست مرات من العوالم التي تدور حول شموسها، وحددوا ثاني كوكب حر بحجم الأرض تم اكتشافه على الإطلاق؛ فيما أوضحت الصحيفة أن وجود الكواكب الحرة المارقة معروف منذ فترة طويلة، لكنها لم تكون مفهومة بالنسبة للعلماء.

وأشارت النتائج السابقة إلى أن معظم هذه الكواكب كانت بحجم كوكب المشتري، أكبر كوكب في نظامنا الشمسي. غير أن الاستنتاج قوبل بالكثير من المعارضة.

وفي هذا الصدد، من أجل دراسة هذه الكواكب المارقة بشكل أفضل، استخدم عالم الفلك في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، ديفيد بينيت، وفريقه تسع سنوات من البيانات من مرصدات العدسة الدقيقة في تلسكوب الفيزياء الفلكية في جامعة كانتربري ماونت جون في نيوزيلندا.


ووفقا للصحيفة، تم الكشف عن الكواكب الخارجية بشكل غير مباشر عن طريق قياس كيفية انحراف جاذبيتها وتضخيم الضوء القادم من النجوم البعيدة خلفها، وهو تأثير يُعرف باسم العدسة الدقيقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم علماء الفلك ناسا اليابان اليابان ناسا علماء الفلك حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كوكب جهنمي جديد يشتعل بحرارة تفوق 6800 درجة مئوية

كوكب جهنمي جديد يشتعل بحرارة تفوق 6800 درجة مئوية

مقالات مشابهة

  • 22 مبيداً حشرياً يرتبط بالإصابة بسرطان البروستاتا
  • علماء الفلك: احتمال اختفاء كويكب “أطلس” بعد اقترابه الأقصى من الشمس
  • في عيد الحب.. القمر على موعد مع «كوكب الجمال» في حدث فلكي مذهل
  • هندسة المناخ.. علماء يقترحون تجميد القطب الشمالي لحل مشكلة الأرض
  • الشركة السعودية لشراء الطاقة “المشتري الرئيس” تعلن فتح باب التأهُّل للمنافسة على أول مجموعة مشروعات أنظمة تخزين الطاقة بتقنية البطاريات
  • سيارة بحجم صغير موديل 2020 بـ 270 ألف جنيه
  • عناكب بحجم يد الإنسان تغزو شوارع بريطانيا
  • كوكب جهنمي جديد يشتعل بحرارة تفوق 6800 درجة مئوية
  • التغير المناخي وتأثيره على كوكب الأرض
  • كتاب عربي عمره 1000 سنة غير تاريخ علم الفلك كله