خصص المهرجان القومي للمسرح المصري، في ثاني أيامه، حفل توقيع كتاب (تنوع الأداء وعمق التجربة) عن مسيرة الفنان الكبير أحمد بدير، تأليف الكاتب الصحفي جمال عبدالناصر، وأدارت الندوة وحفل توقيع الكتاب، الإعلامية هبة فهمي، بحضور رئيس المهرجان النجم محمد رياض، والفنانة العراقية روكيان الوادي، والمخرج جمال قاسم والدكتور عايدة علام.

وقدمت الإعلامية هبه فهمي، الندوة وطلبت  من الفنان أحمد بدير افتتاح الندوة بكلمة فقال : حضوركم هو تكريم لي، وأي جائزة يحصل عليها الفنان هي تقدير له خاصة إذا كان التكريم من المسرح الذي اعتبره الملعب الخاص بي، والتكريم  فخر وتتويج لمسيرتي التي بدأتها من الصفر، موجها الشكر للكاتب جمال عبد الناصر، قائلا : أضاف في الكتاب معلومات وقصص وحكايات لم أكن أتذكرها عن نفسي خاصة أن هناك شباب لم يعاصروا تاريخي.


واستكمل قائلا :  المسرح له متعة خاصة في حياتي، وهذا ليس تقليل من حبي للسينما أو التلفزيون أو الإذاعة ، لكنني من عشاق المسرح، لافتا أن أول جائزة أخذتها كانت من الإذاعة، ولكن عند وقوفي على خشبة المسرح ينتابني شعور بالسعادة، وذلك لإسعاد الجمهور، واعتبر المسرح علاجا للجمهور، وعلاج لي انا شخصيا، والمسرح هو من قدمني للتلفزيون والسينما، و فنان المسرح دائما ما يعتمد على التفاعل مع الجمهور.

وأكد أيضا أن من يعمل بالمسرح يجب أن يكون من عشاقه، لأنه غير مربح، ومن الممكن أن يدفع الفنان من جيبه، لكونه محب للمسرح، ورغم ذلك أرى أن الأمل في مسرح الدولة، خاصة أنه يرى أن المسرح الخاص يحتاج للكثير من الوقت للرجوع.


وأكد أنه تأثر جدا بالفنان نجيب الريحاني، الذى كان يضحك وهو يبكي، وقال : أحبيت الكوميديا الإنسانية، وتعمدت أن أقدم تراجيديا، رغم أننى اشتهرت بالكوميديا، وكانت نقلة لي عندما بدأ المخرجين يثقو بي ويمنحوني أدوار متنوعة بخلاف الكوميديا، ودائما ما اقول للشباب عليكم بالسعي، لأنني إذا فكرت من أربعين سنه، لايمكن أن اتخيل أنني اتكرم اليوم وسط حشد عظيم بمهرجان أعظم، ودائما ما أقول أن الحظ يذهب للمجتهدين.

وفي النهاية قدم الشكر للفنان محمد رياض علي الجهد الكبير، الذى يقوم به في إدارة المهرجان وهذا يظهر لنا الفرق بين الفنان والموظف، في إدارة المهرجان، الذى قدم حالة حب كبيرة لكل الفنانين.

وقال الكاتب الصحفي جمال عبدالناصر، أشكر إدارة المهرجان على اختياري لكي اكتب عن الفنان أحمد بدير، وعندما كلفني الفنان محمد رياض، بالكتابة عن النجم أحمد بدير، كنت في غاية السعادة لكوني من محبيه ، وكنت أتمنى بالفعل الكتابة عنه، لكونه صاحب تجربة ثرية جدا، وسعيد لكوني تشرفت بإعداد كتاب عن الفنان أحمد بدير، وهناك أشياء كثيرة اكتشفتها من خلال جلسات عقدتها معه، لافتا أنه برغم تشرفه بإعداد ثلاثة  كتب قبل ذلك عن ثلاثة  فنانين، هم إلهام شاهين والفنان محمد صبحي والفنان صلاح عبدالله، بخلاف كتب أخرى، ولكن الفنانين محمد صبحى، وأحمد بدير كانا يساعداني كثيرا في منحي  أرشيفهما من الصور .  

وتابع : "من أكثر المواقف التي لفتت انتباهي، في رحلة بحثي لاعداد الكتاب عن الفنان أحمد بدير  هو بداياته وشغفه بالفن فهناك فنانين عملوا في مهن أخرى حتى التحقوا بالمجال الفني، ولكن الفنان أحمد بدير، كان الفن هو (تارجت)  له من البداية، وهدف يسعي اليه وكان منذ صغره يذهب لكي يشاهد الأعمال، ثم يذهب فوق سطوح منزله ليقوم بأداء تلك الأعمال، حبا في الفن، كما أنه تأثر بالفنانين نجيب الريحاني ومحمود المليجي.

وعن كيفية التعامل مع صندوق الصور، أجاب الكاتب جمال عبدالناصر، أن صناديق الصور، كانت ملهمة بالنسبة له حيث استطاع أن يترجمها في الكتاب، ومن أهم الصور التي رائها صورته مع الفنان يوسف شاهين والمخرج خالد يوسف، وقتها كان يعمل مساعد مخرج، وكذلك صورته مع أحمد زكي، كما أنه اعتمد على وثائق مهمة جدا، في المركز القومي للمسرح والموسيقى، وتابع أنه قام بالبحث في جميع الكتابات التي تم كتابتها عن الفنان أحمد بدير حتى الكتابات التي تم انتقاده فيها، وأوضح أن الفنان أحمد بدير، قدم شخصيات عديدة، استطاع أن يمسك مفاتيح جميع الشخصيات التي قدمها، وذلك لحبه في الثقافة وحبه للقراءة.


وقال الفنان محمد رياض، أرحب بالجميع وإذا تحدثنا عن الفنان أحمد بدير نحتاج إلى شهور، وأنا شهادتي فيه مجروجة لكونه أول فنان اقوم بالتمثيل أمامه، وهو من استقبلني، وانا دائما ما  اقول له:  "يا خال "، وهو تاريخ كبير في المسرح واعطي للمسرح سنين عمره لإسعاد الجمهور، ونحن عندما نذهب لأي بلد عربي سواء في مهرجانات يسالونا  عن فنانينا الكبار ونحن نكون في غاية السعادة والفخر، واعلم أن التكريم تأخر، وكان يجب أن يكرم في  الدورات الأولى للمهرجان، ولكن نحن سعداء بهذا التكريم وهو تكريم لنا شخصيا كمسرحيين وإدارة المهرجان.

وحضرت الفنان العراقية روكيان الوادي ، والتي قالت أنا جئت لمصر لكي أشاهد القامات المصرية، وحرصت على التواجد لكي أحضر المهرجان القومي للمسرح المصري، ومبروك للفنان أحمد بدير، على التكريم وسعيدة لرؤيتي له، هو والفنان محمد رياض وانا من عشاق الفن المسرحي  المصري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المهرجان القومي للمسرح المصري الفنان الكبير أحمد بدير جمال عبدالناصر محمد رياض جمال قاسم عايدة علام الفنان محمد محمد ریاض

إقرأ أيضاً:

اليوم..ذكرى ميلاد المسرحي المصري يسري الجندي

في مثل هذا اليوم 5 فبراير (شباط) 1942 ولد الكاتب والمسرحي المصري السيناريست، يسري علي الجندي في محافظة دمياط، الذي يعتبر من أشهر كتاب المسرح المصري والعربي.

بدأ تواجد الجندي في الساحة المسرحية ابتداء من أواخر الستينيات، ثم حصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة عام 1977، ونجحت أعماله في تسليط الضوء على العديد من القضايا الإجتماعية المهمة، بأسلوب جميل استند فيه على التراث.   
كما قدم العديد من الأعمال الدرامية المميزة خاصة في مجال السيرة الشعبية، وقد تم تمثيل مسرحياته في عدة دول عربية، ومهرجانات دولية، وقدمت له اتحادات الفنانين العرب أول افتتاح مسرحي بمسرحية "واقدساه" وشارك فيها عدد كبير من الفنانين العرب، وتم تقديمها  في القاهرة وعمان وبغداد، وبابل.
لعب دورا بارزا في خدمة الحركة المسرحية في وطنه، مصر فقد عمل بوزارة الثقافة منذ عام 1970، ثم عمل مديراً لمسرح السامر بالقاهرة عام 1974، ومديراً للفرقة المركزية للثقافة الجماهيرية عام 1976، وكان مستشاراً ثقافياً لرئيس جهاز الثقافة الجماهيرية عام 1982 ثم مديراً عاماً للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة حتى عام 1996 ثم مستشاراً لرئيس الهيئة للشئون الفنية والثقافية حتى أحيل للمعاش في 5 فبراير 2002م، كان عضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة لعدة سنوات، وعضو لجنة الدراما العليا باتحاد الإذاعة والتليفزيون.
وذكرت يسري الجندي، الموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة، التي أصدرتها الهيئة العامة
للاستعلامات بوزارة الإعلام المصرية، حيث يعود له الفضل في المساهمة بدعم وتطوير مسرح الثقافة الجماهيرية، وتم تكريمه من عدة جهات فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في المسرح عام 1981، ووسام العلوم والفنون، من الطبقة الأولي، ثم جائزة الدولة للتفوق عام 2005.
واشتهرت أعماله وحققت انتشارا واسعا على الصعيد العربي، ومن أشهرها: عنترة – ما حدث لليهودي التائه عن المسيح المنتظر – الهلالية – رابعة العدوية – المحاكمة – علي الزيبق – واقدساه – الساحرة وصدر الجزئين الأول والثاني من مجموعة الأعمال الكاملة بهيئة الكتاب لمسرحياته "18 مسرحية" كما صدر له مسرحية "الإسكافي ملكاً" عام 2002.
وتم نشرت عدة دراسات له ومقالات في المجلات الثقافية المصرية والعربية، وكذلك عدد من فصول كتابه "ملاحظات نحو تراجيديا معاصرة"، وشارك في عدد من مهرجانات المسرح كان أبرزها ملتقى القاهرة للمسرح العربي عام 1994 وله العديد من الأعمال السينمائية، والتي ظهر فيها جليا اهتمامه بالتراث، الذي يعتبر سمه وملمحا لمعظم أعماله.
وتعرف الجمهور العربي عن قرب على أعماله عبر مشاركتها في عدة مهرجانات مثل
مهرجان قرطاج، ومهرجان بغداد وغيرها.
وتنوعت أعماله التي قدمها للدراما التليفزيونية بعضها من التاريخ والتراث الشعبي وأخرى ذات طابع فانتازي وأعمالاً معاصرة منها :
عبد الله النديم – نهاية العالم ليست غداً – أهلاً جدي العزيز – علي الزيبق – مملوك في الحارة – المدينة والحصار – علي بابا – قهوة المواردي – السيرة الهلالية ثلاثة أجزاء – جمهورية زفتى – التوأم – سامحوني ماكانش قصدي – جحا المصري – الطارق – من أطلق الرصاص على هند علام .
وفي عام 2022 رحل يسري الجندي عن عمر ناهز 80 عاما، تاركا إرثا غنيا يمثل تاريخا مهما في الإبداع المسرحي، وفي الدراما التلفزيونية.

مقالات مشابهة

  • اليوم..ذكرى ميلاد المسرحي المصري يسري الجندي
  • توقيع رواية "حتى إشعار آخر" للكاتبة هناء عبدالكريم بمعرض الكتاب
  • 10 نصوص مسرحية في كتابين جديدين .. صدرت عن الجمعية العمانية للمسرح
  • 24 فيلمًا يتنافسون في مسابقة «الأفلام القصيرة» بمهرجان الإسماعيلية الدولي
  • تفاصيل افتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة.. غدا
  • تكريم تامر عبدالمنعم عن نوستالجيا ٩٠/٨٠ بمهرجان أخبار النجوم الدولي السبت المقبل
  • تكريم تامر عبدالمنعم عن أحدث أعماله نوستالجيا 80/90 بمهرجان أخبار النجوم الدولي
  • طلاب الإعلام يشاركون في ورشة "ذاكرة المكان" بمهرجان الإسماعيلية
  • المهرجان المسرحي لشباب الجنوب يقدم 11 إصدار ادوليا لرواده خلال انعقاده بقنا
  • 11 إصداراً دولياً متنوعاً بمسرح الجنوب فى قنا