خالد بن محمد بن زايد: الأسرة المستقرة والمتماسكة حجر أساس بناء منظومة مجتمعية متكاملة ومستدامة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
اعتمد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق مركز مِديم لإعداد الأسرة، ضمن مبادرة “مِديم”، التي أعلنتها دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي في شهر أبريل 2024.
واطَّلع سموّه، خلال لقاء مع فريق من دائرة تنمية المجتمع، على أبرز محاور مبادرة “مِديم” وخدمات ومرافق المركز، التي تدعم أهداف استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، وبناء أُسر مستقرة ومتماسكة قائمة على أسس معرفية سليمة في إمارة أبوظبي.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أهمية مبادرة “مِديم” في دعم رحلة بناء الأسرة الإماراتية، ودور مركز مِديم في الإسهام في تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، وتعزيز الترابط الأسري باتباع القيم الإماراتية الأصيلة، من خلال تثقيف وتأهيل الشباب المقبلين على الزواج، عبر الدورات التثقيفية والبرامج التوعوية والإرشادية والمبادرات المجتمعية، التي تُشجِّع الشباب على التمسُّك بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة في تنظيم حفلات الزواج.
كما أكَّد سموّه ضرورة تزويد الشباب المقبلين على الزواج وحديثي الزواج والأسر، بالمعارف والمهارات الاجتماعية والصحية والنفسية والتربوية التي يحتاجون إليها في حياتهم الزوجية والأسرية، لتمكينهم من تنشئة أبنائهم تنشئة سليمة وبناء أُسر مستقرة ومتماسكة تُسهم في تعزيز الترابط المجتمعي ودفع عجلة التنمية الاجتماعية المستدامة في إمارة أبوظبي.
وأضاف سموّه أن مركز مِديم وغيره من المبادرات والمشاريع المجتمعية، تعكس حرص القيادة الرشيدة على بناء الأسرة الإماراتية، على أسس سليمة انطلاقا من إيمانها الراسخ، بأن الأسرة المستقرة والمتماسكة هي حجر الأساس في بناء منظومة مجتمعية متكاملة ومستدامة، قادرة على الإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
واطَّلع سموّه، خلال اللقاء، على عرض تقديمي عن تجربة رحلة العمر، التي تُقدِّم للمقبلين على الزواج تجربة تفاعلية، وفق محطات مُفصَّلة تساعدهم على تصميم واختيار العديد من عناصر حفل الزفاف، تماشيا مع مبادئ نموذج مِديم لأعراس النساء؛ وقاعات الجلسات الفردية والمشتركة والجلسات التدريبية؛ وبرامج المركز المصمَّمة وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وبما يراعي الهُوية الوطنية؛ حيث يوفِّر مركز مِديم باقة متكاملة من الخدمات المدعومة بأحدث الابتكارات التكنولوجية وتقنيات الواقع المعزَّز، التي يُقدِّمها نخبة من الخبراء والأخصائيين والموجِّهين في مجالات العلاقات الزوجية والإرشاد الأسري والنفسي.
كما استعرض القائمون على مبادرة “مِديم” اطر المواءمة بينها، وبين “برنامج دعم نمو الأسرة الإماراتية”، لضمان بناء أسرة إماراتية متماسكة ومسؤولة تنعم بالاستقرار والرخاء.
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي “اعتماد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق مركز مديم لإعداد الأسرة، يعكس حرص سموّه على دعم رحلة بناء الأسرة الإماراتية واستقرارها، تماشيا مع أهداف استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، وتحقيقا لتطلُّعات القيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً في توفير أفضل سبل العيش الكريم للأسرة الإماراتية”.
وأضاف معاليه أنَّ المركز يُشكِّل إضافة مهمة على خارطة العمل المجتمعي في إمارة أبوظبي، عبر توجيه خدماته للشباب والأُسر، ومن هذا المنطلق، تواصل دائرة تنمية المجتمع، بصفتها الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، مساعيها نحو الارتقاء بواقع الأسرة، وإعلاء قيم المحافظة على استقرارها واستدامتها، لبناء أجيال واعدة تتحمَّل مسؤولياتها تجاه المجتمع والوطن.
وأكَّد معاليه أهمية تعزيز وعي الشباب وتزويدهم بالأدوات والمهارات، التي تُمكِّنهم من اتخاذ القرارات المعتدلة التي تتسم بالحكمة المستلهَمة من القيم الخالدة والنهج الحكيم للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيَّب الله ثراه”، وترتكز على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة التي تحتفي بالأسرة ودورها في المجتمع.
ومن جانبه، قال سعادة المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي”تم تأسيس مركز مِديم لإعداد الأسرة بناء على رؤية واضحة وهي رحلة زواج ناجحة وحياة أسرية مطمئنة، ولغاية رئيسة هي إعداد الأشخاص المقبلين على الزواج، وتهيئتهم لتحمُّل مسؤولياتهم تجاه تكوين أُسر سعيدة ومتماسكة يرتبط جميع أفرادها برباط وثيق يسهم في استقرارها وبناء مجتمع أكثر سعادة في إمارة أبوظبي”.
وأضاف الظاهري أن مركز مِديم يهدف إلى تقديم التوجيه والإرشاد للشباب والأسر، وفق القيم الأصيلة لمجتمع دولة الإمارات، والتي تُعلي شأن الزواج وبناء الأسرة، وذلك بناء على أفضل المعايير الدولية في مجال العلاقات الأسرية، ما يُجسِّد إيماننا العميق بأهمية الاستثمار في تكوين الأسرة وتربية الأبناء لمواصلة مسيرة التنمية الاجتماعية.
ويُعدُّ مركز مِديم الأول من نوعه في إمارة أبوظبي في مجال إعداد الأسرة؛ حيث سيُسهم في تحقيق رحلة زواج ناجحة وحياة أسرية مطمئنة عبر حزمة من الخدمات الوقائية والتدخلات المبكرة، إضافة إلى خدمات المتابعة اللاحقة؛ بهدف إعداد الشباب للزواج من خلال توعيتهم ورفدهم بالمهارات اللازمة لدعم استقرار الأسرة والأبناء، وتقوية الروابط بين أفراد الأسرة، وتعزيز ثقافة التربية الإيجابية والمسؤولة في تنشئة الأبناء.
ويتضمَّن المركز ست خدمات رئيسة تستهدف الأفراد في مختلف الفئات العمرية، وهي: برنامج تأهيل المقبلين على الزواج، وخدمة الإرشاد الأسري، وخدمة الوساطة الأسرية، واستشارات ما بعد الطلاق، وخدمة رؤية المحضون، إضافة إلى البرامج التثقيفية والتوعوية للآباء والأسر والأبناء.
وسيُقدِّم مركز مِديم لإعداد الأسرة خدماته عبر العمل على محاور عدّة، تشمل التوجيه والإرشاد في مرحلة ما قبل الزواج، وإعداد المقبلين على الزواج، والمتزوجين حديثا حول كيفية إدارة جميع الأمور المتعلقة بالحياة الزوجية وتكوين الأسرة، من خلال استلهام القيم الإماراتية الأصيلة التي تتسم بالحكمة والاعتدال في ممارسات حفلات الزفاف، وصولاً إلى تكوين أُسر مستقرة ومتماسكة قادرة على تنشئة أبناء صالحين يُسهمون في بناء مجتمع مترابط؛ إلى جانب تقديم خدمات الاستشارات الأسرية للأُسر التي تواجه تحديات لمساعدتهم على تجاوزها.
حضر اللقاء كلٌّ من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي؛ وسعادة المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع؛ وسعادة الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع؛ وسعادة الدكتورة منى المنصوري، المدير التنفيذي لمبادرة مِديم في دائرة تنمية المجتمع. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سيدة تقدم طلب تسوية للحصول على الطلاق بعد أسبوعين من الزواج.. التفاصيل
"قامت حماتي بالسطو علي مصوغاتي بعد أيام من الزواج، ورفضت ردها لي رغم تدخل المقربين لمحاولة الصلح، مما دفعني لهجر مسكن الزوجية وطلب الطلاق، بعد تعدي عائلة زوجي على والدي بالضرب".. كلمات جاءت على لسان أحدي الزوجات بمحكمة الأسرة بالجيزة، بعد تقديمها طلب تسوية للحصول علي الطلاق للضرر من زوجها، بعد 14 يوم من الزواج، بسبب خشيتها علي نفسها من عنفه وملاحقته لها.
وتابعت الزوجة بدعواها أمام محكمة الأسرة:" زوجي رفض الانفصال عني وتسوية الخلافات وديا، واستولي علي منقولاتي، وشهر بسمعتي، وتركني معلقة وحرمني من حقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج".
وأكدت الزوجة:" لاحقني باتهامات كيدية، وواصل الإساءة لى، بسبب تدخل والدته وتحريضها له علي إيذائي، وعندما طالبته برد حقوقي رفض وحاول إجباري عن التنازل عن حقوقي، ورفض حل الخلافات بعد توسط عائلتي، وهددني وفضحني، وتسبب لي بالضرر المادي والمعنوي".
وفقا لقانون الأحوال الشخصية فإن صدور حكم النشوز يجعل الزوجة فى موقف المخالفة للقانون والمخطئة فى حق زوجها مما يسقط حقها فى نفقة العدة والمتعة ويحق للزوج استرداد ما أداه من مهر ومتاع إذا ما تم تفريقها بحكم قضائى كونه يثبت أن الخطأ كله من جانب الزوجة.
مشاركة