بعد توعد حزب الله إسرائيل بالرد.. هل تشهد المنطقة حربا مفتوحة؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
بيروت- لم يتأخر حزب الله في إعلان موقفه من اغتيال إسرائيل لقائده الجهادي الكبير فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت. إذ توعد أمينه العام السيد حسن نصر الله "برد حقيقي"، لكنه أبقى توقيته للميدان، في إشارة واضحة إلى أن الهدف قد حدد والقرار اتخذ.
موقف حزب الله جاء ليماثل التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط بعد اتهام إيران لإسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في مقر إقامته بطهران، تزامنا مع دخول الحرب على غزة يومها الـ300 وسط استمرار ارتكاب المجازر والجرائم دون حسيب.
واليوم الخميس، شيع حزب الله والضاحية الجنوبية لبيروت شكر المعروف باسم "الحاج محسن"، الذي اغتالته إسرائيل بغارة جوية استهدفت مبنى كان فيه، بمنطقة حارة حريك مساء الثلاثاء الماضي، وأدت إلى سقوط 7 شهداء بينهما سيدتان وطفلان ونحو 80 جريحا.
من مراسم تشييع فؤاد شكر (الجزيرة) مرحلة جديدةونفّذت إسرائيل وعيدها بالرد على الهجوم الصاروخي الذي استهدف ملعبا لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بالجولان باستهداف فؤاد شكر، رغم أن حزب الله نفى مسؤوليته عن ذلك. واعتبر الحزب الغارة الإسرائيلية عدوانا أدخل المنطقة في مرحلة جديدة، وليس فقط اغتيالا، وفق ما أكد أمينه العام نصرالله.
وفي مراسم تشييع القائد فؤاد شكر، اعتبر نصر الله، في خطابه، أن العدو يقوم بأكبر عملية تضليل من خلال اتهام الشهيد شكر بأنه قاتل أطفال مجدل شمس. وأكد أن حزب الله نفى سابقا مسؤوليته عن قصف مجدل شمس بعد تحقيقات أجراها، مشيرا إلى أن الحزب لو كان فعلا وراء ذلك لأعلنه.
وأكد أن العدو ومن خلفه عليهم انتظار رد مدروس سيأتي حتما، مبينا أن العدو لا يعرف من أين سيأتي الرد، سواء من شمال فلسطين أو جنوبها، وهل سيكون متفرقا أم متزامنا.
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل في حالة استنفار عالية جدا، ومستعدون لأي احتمال، وسنقف متحدين وعازمين في وجه أي تهديد"، كما رفعت إسرائيل حالة التأهب تحسبا لرد إيران وحركة حماس وحزب الله.
ويرى المحلل السياسي الدكتور علي مطر في حديث للجزيرة نت، أن خطاب السيد حسن نصر الله قد رسم معالم المرحلة المقبلة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي، حيث أوضح أن المرحلة القادمة ستشهد تغييرات كبيرة مقارنة بالسابق.
قتال دون قيود
ويعتبر المحلل السياسي مطر أن نصر الله أكد أن دعم غزة سيبقى ثابتا مهما كانت التضحيات، وأن المواجهات على الأرض ستتصاعد، مع استعداد المحور لمواجهة جميع الخيارات إذا ما اختار الإسرائيليون التصعيد، حيث سيقاتل المحور دون أي قيود.
ويؤكد مطر أن محور المقاومة لا يسعى لبدء حرب شاملة، لكنه يمتلك القدرة على اتخاذ جميع الخيارات في حال أراد الإسرائيلي ذلك. ووفقا لخطاب السيد نصر الله، يعتبر مطر أن الأولوية الآن هي دعم غزة والرد على العدوان الإسرائيلي في لبنان وإيران بطريقة مؤلمة ورادعة للعدو.
ويوضح مطر أن نصر الله ركز على أن هدف العدو من الأحداث في مجدل شمس والعدوان في الضاحية هو إثارة الفتنة بين اللبنانيين والدروز في سوريا، وهو هدف أول قد تم إفشاله. أما الهدف الثاني، فهو منع نتنياهو من جرّ حزب الله وإيران والمحور إلى مواجهة شاملة في توقيته ومصلحته.
ويضيف مطر أن الرد سيكون قويا ومتوازنا، ومهما تدخلت الدول والأطراف لثني حزب الله عن الرد، فإن ذلك لن ينفع لأن الإسرائيلي هو من بدأ بالعدوان.
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إسرائيل توعد “برد حقيقي"خلال تشييع جنازة فؤاد شكر الذي اغتاله الاحتلال (الجزيرة) مختصر وحاسمويصف المحلل السياسي حسن الدر للجزيرة نت خطاب نصر الله بأنه مختصر في الشكل، لكنه حاسم ودقيق في المضمون. ويرى أن الخطاب أشار إلى حتمية الرد والاستمرار في المواجهة، وأن جميع أهداف العدوان باغتيال الشهيد فؤاد شكر لم تتحقق، إذا ما اعتبرت إسرائيل أنها باغتيال شكر تمارس ضغطا.
ويوضح أن نصر الله حدد 3 نقاط أساسية في الخطاب، أولها الاعتداء على الضاحية وثانيا استهداف منطقة سكانية وقتل المدنيين من أطفال ونساء، وثالثا اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر.
ويعتبر الدر أن نصر الله وضع شرطا وحيدا للتهدئة، وهو وقف العدوان على غزة، مما يعني أن هذا هو الشرط الأساسي لتجنب الرد أو جعله محسوبا. ويضيف أن نصر الله أكد أنه لن يرد فورا، وأن الأيام القادمة ستظهر كيف سيكون الرد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أن نصر الله فؤاد شکر مجدل شمس حزب الله مطر أن
إقرأ أيضاً:
ممثل حزب الله في طهران: دول المنطقة استيقظت لمواجهة “إسرائيل” وولّت أيام الهزيمة
يمانيون../
قال ممثل حزب الله في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الثلاثاء: “لقد استيقظت دول المنطقة لمواجهة “إسرائيل” المجرمة ولقد ولت أيام الهزيمة”.
وفي اجتماع لقوات التعبئة “البسيج” في محافظة مازندران شمال إيران بحسب مما نقلته وكالات الأنباء الإيرانية، اليوم الثلاثاء أضاف صفي الدين: رغم أن الظلم الذي تتعرض له شعوب المنطقة، وخاصة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران، إلا أن النصر بالتأكيد سيكون حليفا للمسلمين”.
وتابع قائلاً: اليوم فشل الكيان الصهيوني هو بمعنى فشل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكما أن هذا الكيان مُني بهزيمة كبيرة في حرب الأيام الـ6 والـ33 يومًا، فستتلقى الهزيمة اليوم.
وأردف: “إن هذا الكيا يسعى دائماً إلى الانتقام من إخفاقاته في الماضي، يجب أن تعلموا أن دول المنطقة لقد استيقظت والحقيقة هي أن الشرق الأوسط الجديد قد نشأ مع الصحوة الجادة لجبهة المقاومة ووقوف الشعوب.
وأشار صفي الدين إلى أن حزب الله استهدف اليوم وسط “تل أبيب” عاصمة الكيان الصهيوني.. مضيفاً: إن حزب الله يواصل المقاومة والصمود، ولقد ولت أيام الهزيمة وإن كل جهود الكيان الصهيوني الغاصب بمساعدة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد شعبي لبنان وفلسطين أصبحت غير مجدية.