عبر 7 دول.. تفاصيل صفقة تبادل السجناء بين روسيا والغرب
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
عقدت دول غربية، أبرزها الولايات المتحدة، صفقة لتبادل السجناء مع روسيا جرى تنفيذها، الخميس، عبر 7 دول شملت الإفراج عن 26 شخصا بوساطة من عواصم عدة.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة التركية، التي نسقت عملية التبادل، أنه تم تبادل 10 روس، منهم قاصران، مقابل 16 غربيا وروسيا محتجزين في روسيا.
وأضاف البيان أن 7 طائرات تقل 26 شخصا، 24 كانوا معتقلين في سبع دول، إضافة إلى "قاصرين اثنين"، حطت في مطار أنقرة، حيث تمت عملية التبادل قبل أن تتابع طريقها.
وذكرت تركيا أن السجناء العشرة، نقلوا إلى روسيا، كما جرى نقل 13 سجينا إلى ألمانيا و3 إلى الولايات المتحدة.
وشاركت في عملية التبادل بولندا وسلوفينيا والنرويج وبيلاروسيا.
بايدن: الصفقة تشمل إطلاق سجناء روس
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس في كلمة له من البيت الأبيض، إن الصفقة تشمل إطلاق سراح 16 شخصا، منهم 3 مواطنين أميركيين وحامل بطاقة خضراء أميركي، و5 ألمان، و7 من السجناء السياسيين الروس.
وأضاف بايدن: "إنني ممتن لحلفائنا الذين وقفوا معنا طوال المفاوضات الصعبة والمعقدة لتحقيق هذه النتيجة بما في ذلك ألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وتركيا".
وأكد البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة سعت للإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني قبل أن يموت في سجنه.
وصرح مستشار الامن القومي الأميركي جيك سوليفان: "عملنا مع شركائنا على اتفاق يشمل أليكسي نافالني، ولكن، ويا للأسف، قضى في فبراير في ظروف ملتبسة داخل سجنه في القطب الشمالي".
بوتين يصدر مراسم بالعفو عن 13 شخصا
من جانبه، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراسيم بالعفو رسميا عن 13 شخصا أدينوا في روسيا.
وقال الكرملين إن قرار موسكو بالعفو عن السجناء والإفراج عنهم اتُخذ من أجل إعادة السجناء الروس إلى الوطن.
وشكر الكرملين في بيان الحكومات الأجنبية التي ساهمت في التبادل، موضحا أن بوتين وقع المراسيم التي تعفو عن كل من إيفان غيرشكوفيتش، وبول ويلان، وأوليغ أورلوف، وليليا تشانيشيفا، وكسينيا فادييفا، وفلاديمير كارا مورزا، وإيليا ياشين، وألكسندرا سكوتشيلنكو، وألسو كورماشيفا، وأندريه بيفوفاروف، وفاديم أوستانين، وديموري فورونين، وكيفن ليك.
كما أكد جهاز الأمن الروسي (إف إس بي) الخميس أن "8 مواطنين روس كانوا معتقلين في دول عدة تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى قاصرين اثنين عادوا إلى روسيا في إطار عملية كبيرة لتبادل السجناء مع الغربيين".
وقال الجهاز، في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية، إن "المواطنين الروس تمت مبادلتهم مع مجموعة أفراد تحركوا لمصلحة حكومات أجنبية وعلى حساب أمن روسيا الاتحادية".
بولندا تفرج عن إسباني من أصل روسي
كما أفرجت بولندا عن الصحفي بابلو غونزاليس الذي سجن هناك لعامين و5 أشهر بتهم التجسس ونقل إلى روسيا.
وأكد مسؤول أميركي أن رجلا يحمل الاسم نفسه كان محتجزا في بولندا هو من بين المفرج عنهم وسيتوجه إلى روسيا.
وكان غونزاليس الذي عمل في قناة "لا سيكستا" الإسبانية التلفزيونية الخاصة وموقع "بوبليكو"، قد اعتُقل على الحدود البولندية الأوكرانية في فبراير 2022، بعيد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
واتهمت وكالة مكافحة التجسس البولندية غونزاليس بأنه عميل للاستخبارات العسكرية الروسية "جي آر يو".
ارتياح أممي
من جانبه، أعرب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن ارتياحه بعدما أفرجت روسيا عن صحفيين وناشطين، مطالبا بالإفراج عن آخرين.
وقالت المفوضية العليا عبر منصة "إكس" إن فولكر تورك "يبدي ارتياحه بعد الإفراج عن إيفان غيرشكوفيتش وفلاديمير كورا مورزا وآلسو كورماشيفا وأوليغ أورلوف، بين آخرين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الرئاسة التركية روسيا أنقرة روسيا الولايات المتحدة بيلاروسيا جو بايدن البيت الأبيض أليكسي نافالني جيك سوليفان فلاديمير بوتين الكرملين الكرملين حلف شمال الأطلسي بولندا أوكرانيا الأمم المتحدة الولايات المتحدة تبادل السجناء أخبار روسيا أخبار العالم الرئاسة التركية روسيا أنقرة روسيا الولايات المتحدة بيلاروسيا جو بايدن البيت الأبيض أليكسي نافالني جيك سوليفان فلاديمير بوتين الكرملين الكرملين حلف شمال الأطلسي بولندا أوكرانيا الأمم المتحدة أخبار أميركا إلى روسیا
إقرأ أيضاً:
فيديو.. كيف وقعت أوكرانيا على صفقة "الندم النووي"؟
تطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوكرانيا بسداد 350 مليار دولار، وهي القيمة التي تقول واشنطن إنها تمثل المساعدات العسكرية والمالية التي قدمتها الإدارات الأميركية السابقة لكييف منذ بداية الحرب مع روسيا في 2022.
ومع ذلك، فإن البيانات الرسمية الأميركية تشير إلى أن المبلغ الحقيقي الذي حصلت عليه أوكرانيا كان أقل من 100 مليار دولار، حيث تم إنفاق نصفه على الأسلحة الأميركية، مما يعني أن جزءًا كبيرًا من الأموال لم يغادر الولايات المتحدة، بل ذهب مباشرة إلى الشركات المصنعة للأسلحة.
في ظل هذه المطالبات، تواجه كييف مأزقًا تاريخيًا، إذ تجد نفسها في حرب مفتوحة ضد روسيا، دون الدعم الغربي الذي كانت تعتمد عليه، بينما يتعين عليها التعامل مع تداعيات فقدانها لردعها النووي الذي تخلت عنه بموجب مذكرة بودابست في 1994.
مطالبات واشنطن.. تفاصيل الفاتورة الأميركية
بحسب وزارة الخزانة الأميركية، تشمل المطالبة الأميركية لأوكرانيا 125 مليار دولار للمساعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي، و75 مليار دولار لدعم الميزانية وتعويض الخسائر الاقتصادية، و50 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والمأوى، إضافة إلى 100 مليار دولار كفوائد وقروض وتكاليف تشغيلية.
ورغم أن الرقم المُعلن هو 350 مليار دولار، إلا أن مسؤولين أوكرانيين أشاروا إلى أن المبلغ الفعلي الذي تلقته أوكرانيا كان أقل من ذلك بكثير، إذ تقدر بعض المصادر أن كييف لم تحصل على أكثر من 100 مليار دولار بشكل مباشر، حيث تم إنفاق معظم المساعدات في شراء معدات عسكرية أميركية أو كمساعدات عينية لم تدخل الخزينة الأوكرانية.
كيف تكشف هذه المطالبة عن "الندم النووي" الأوكراني؟
في 1994، امتلكت أوكرانيا ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، والتي ورثتها عن الاتحاد السوفيتي المنهار. في ذلك الوقت، تعرضت كييف لضغوط غربية، لا سيما من الولايات المتحدة، للتخلي عن أسلحتها النووية في مقابل ضمانات أمنية، تم تدوينها في مذكرة بودابست، حيث تعهدت واشنطن، إلى جانب روسيا والمملكة المتحدة، باحترام سيادة أوكرانيا واستقلالها.
في ذلك الوقت، وعدت الولايات المتحدة كييف بأن تخليها عن أسلحتها النووية سيعزز أمنها، لكن ما حدث بعد ثلاثة عقود من ذلك القرار يجعل الكثيرين في أوكرانيا يعتبرونه "صفقة الندم"، حيث باتت البلاد اليوم في مواجهة مفتوحة مع قوة نووية مثل روسيا، دون أي رادع استراتيجي يحميها، بينما تتراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها السابقة بل وتطالبها بسداد "فاتورة المساعدات".