جريدة الوطن:
2025-04-11@12:50:47 GMT

الإمارات ومصر.. علاقات أخوية مستدامة

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

الإمارات ومصر.. علاقات أخوية مستدامة

الإمارات ومصر.. علاقات أخوية مستدامة

روابط تاريخية عريقة تميز مسيرة العلاقات الأخوية الراسخة بين الإمارات ومصر وما تقوم عليه من تعاون وتنسيق وتكاتف مستدام، إذ تقدم الدولتان نموذجاً شديد الأهمية والفاعلية لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول الشقيقة، والتي تستمد قوتها من ركائزها التي تزداد صلابة مع مرور الزمن، وبفعل تطابق الرؤى والحرص على العمل المشترك ومواصلة السعي لمضاعفة الإنجازات بشكل دائم لكل ما فيه خير وصالح الدولتين وشعبيهما ومواكبة التطلعات بالمزيد من التقدم والازدهار، وهو ما يتم بحثه في القمم الدورية بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وفخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وأحدثها اللقاء في مدينة العلمين الجديدة خلال الزيارة التي قام بها سموه إلى جمهورية مصر العربية، والذي تخلله كذلك بحث واستعراض تطورات القضايا الإقليمية والدولية، والتأكيد على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا، وما تمثله الروابط الوطيدة التي تنعكس على مستوى التنسيق المتبادل والوثيق من موضع فخر واعتزاز مشترك.


العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات ومصر موضع فخر لجميع الدول العربية التي تدرك أهميتها المتنامية، وفاعلية توجهاتهما ورؤاهما الحاضرة والمستقبلية، ولما تتسم به سياستهما من حكمة وسعي مشترك لمواصلة البناء على عقود طويلة من التكاتف الأخوي على مختلف المستويات وفي جميع المجالات، والعمل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وإيحاد حلول جذرية لمختلف الأزمات، وتوافق الرؤى تجاه كافة القضايا وسبل مواجهة التحديات، وضرورة أن تكون القيم الإنسانية من جسور التواصل بين مختلف الدول لتعم قيم المحبة والتلاقي والانفتاح بين مكونات المجتمع الدولي مما يوفر أرضية قوية للتنمية ولتنعم مختلف الشعوب بالأمن والتطور وتركيز الجهود على الاستعداد للمستقبل، وكذلك تقدم العلاقات نموذجاً يقتدى من حيث أهمية تنويع مسارات التعاون والعمل على إيجاد المزيد من الفرص برؤى مستقبلية تواكب احتياجات العصر وتحقق الاستثمار الأفضل في الموارد والإمكانات لمضاعفة ما تنعم به كل من الدولتين من تنمية شاملة وما يتحقق من نتائج واعدة ومبشرة لخير وصالح البلدين والشعبين الشقيقين، في الوقت الذي تؤكد فيه مكانتهما المرموقة إقليمياً ودولياً أهمية وفاعلية جهودهما ومبادراتهما التي تحظى باحترام وتقدير العالم، وما تمثله التوجهات المشتركة من عنصر استقرار كبير ولكل ما فيه الأفضل للمنطقة.
مسيرة العلاقات بين الإمارات ومصر “رسمياً وشعبياً” والتي تتجسد في كافة محطاتها الثوابت المشتركة وقوة التلاحم الأخوي ووحدة المسار تعكس نموذجاً مشرفاً لما تقدمه من نموذج ملهم ومشرف بين الأشقاء.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإمارات ومصر

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة «الإمارات ملتقى الحضارة والحداثة»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 827.4 مليار درهم إجمالي الودائع النقدية في الإمارات مشاركون لـ«الاتحاد»: «قمة AIM» منصة دولية لتعزيز الاستثمارات

في إطار موسمه الثقافي 2025، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: «الإمارات ملتقى الحضارة والحداثة»، قدم فيها مشهداً متكاملاً لدولة الإمارات العربية المتحدة التي يلتقي فيها عبق التاريخ والتراث العريق مع التطور والحداثة ببريقها المتلألئ، فهي دولة حديثة تستند إلى تاريخ عريق حافل بالحضارات، وتتطلع إلى الريادة، وهي تعيش حياة نموذجية تتسم بالحداثة والتطوّر، وتستضيف على أرضها الطيبة أكثر من 200 جنسية من أنحاء العالم كافة.
بدأت الندوة بحديث خبير التنمية البشرية الدكتور شافع النيادي، الذي قال: «إن التاريخ الحضاري للإمارات يمتد إلى آلاف السنين، وهذا ما يجعلنا نفخر بماضينا، ونبذل ما بوسعنا حتى نرسخ حضارة معاصرة، ولا سيما أننا وصلنا الفضاء، وأن الدولة تعمل على ترسيخ مكانتها لكي تصبح رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي تربط بين التقدم التكنولوجي ورفاهية المجتمع. وقد سطرت قيادتنا الرشيدة إنجازات مشهودة عالمياً، فالإمارات تمتاز بما لديها من تاريخ وحضارة، وأصالة ومعاصرة، وهي تواصل مسيرة الحداثة والتطور، محققة إنجازات مادية ومعنوية في مختلف مجالات الحياة، وتتطلع إلى مزيد من الرقي والاستدامة. وتعدّ الإمارات واحة عالمية للتسامح والإخاء والتعايش السلمي، وهذا ما جعلها تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم يعيشون فيها بسلام. وانطلاقاً من ذلك كله، فإننا نتوجه إلى الشباب -القلب النابض لأي مشروع نهضوي والرهان الحقيقي لمواصلة الاستدامة الحضارية- لنحثّهم على اكتساب المعارف وخوض غمار البحث العلمي في مختلف المجالات، فمن واجبهم ترسيخ الهوية والحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة، دون الانطواء والعزلة عن العالم، وما يشهده من تطورات، وتعزيز فضيلة التسامح دون المساس بالهوية الثقافية».
وحثّ النيادي الشباب على تطوير الذات، والمشاركة في المبادرات المجتمعية والتطوعية، ونشر القيم والسنع، والسلوكيات الإيجابية، وإلى جانبها الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي، وما من شأنه المساهمة في تطوير الاقتصاد والتعليم والصحة وغيرها، مشيراً إلى أنه من واجب الشباب الإماراتي أن يكونوا قدوة للآخرين، وأن يكونوا حاملي لواء الحضارة والأصالة والحداثة، ومثال الشخصية الإماراتية النموذجية في إبداعهم وأفكارهم الابتكارية.
وشاركت في الندوة الدكتورة أسماء المعمري، من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حيث أكدت أن الآثار المكتشفة في أرض الإمارات، تدلّ على حضارتها الضاربة في عمق التاريخ.
واستعرضت المعمري ملامح حضارة أم النار، والعصور التي مرت بها الإمارات.
وأكدت المعمري أن المؤسس الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استطاع أن يُحدثَ نقلة نوعية بفضل رؤاه السديدة، حيث قاد نهضة مستدامة عمّت أرجاء الدولة، وبفكره الاستراتيجي استطاع تنمية الاقتصاد وتطوير البنية التحتية، حيث شهدت الدولة تطوراً في جميع المجالات، مع المحافظة على المبادئ والقيم والفضائل، وفي مقدمتها التسامح والتعايش، والتماسك والتلاحم المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • استشاري علاقات أسرية: التغافل في الخطوبة يؤدي إلى توقعات زائفة بعد الزواج
  • رجال أعمال: زيارة حمدان بن محمد إلى الهند تعزز علاقات البلدين الاستراتيجية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة «الإمارات ملتقى الحضارة والحداثة»
  • الإمارات وإندونيسيا.. علاقات استراتيجية ومتنامية
  • استشاري علاقات أسرية: الاختلافات الاجتماعية تؤدي إلى تدهور العلاقة الزوجية
  • وزير الخارجية يثمن الطفرة التي تشهدها العلاقات المصرية الإيرلندية
  • طارق الطاير وشابوشنيكوف يؤكدان متانة العلاقات بين الإمارات وروسيا
  • وزير الخارجية الإماراتي يؤكد عمق العلاقات بين بلاده ومصر
  • أستاذ علاقات دولية: العدوان الإسرائيلي يمثل تهديدا خطيرا على الأمن الدولي
  • أستاذ علاقات دولية: زيارة ماكرون تكشف الدعم الأوروبي للرؤية المصرية لحل أزمة غزة