أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن منظومة القبة الحديدية نجحت في اعتراض صاروخ أُطلق من جنوب لبنان باتجاه مدينة نهاريا في شمال إسرائيل. وأكدت الصحيفة أن الصاروخ كان جزءاً من دفعة صاروخية أُطلقت من الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في المدينة والمناطق المجاورة.

 

وذكرت "معاريف" أن سكان نهاريا سمعوا دوي انفجارات في السماء بعد تفعيل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي تمكنت من اعتراض الصواريخ القادمة.

وأشارت إلى أن هذه التطورات تأتي وسط تصاعد التوترات على الحدود الشمالية، حيث يشهد الشريط الحدودي بين إسرائيل ولبنان توتراً مستمراً، مع تبادل الهجمات والقصف بين الجانبين.

 

وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قام بتعزيز تواجده في المنطقة الشمالية، حيث تم نشر وحدات إضافية من القوات البرية والجوية، إلى جانب رفع درجة التأهب على طول الحدود مع لبنان. وذكرت "معاريف" أن القوات الإسرائيلية تراقب عن كثب التحركات في الجانب اللبناني، تحسباً لأي تصعيد إضافي أو هجمات جديدة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي ينظر بجدية إلى هذه الهجمات الصاروخية، وأنه قد يرد بقوة على أي تهديدات جديدة تصدر من جنوب لبنان. ولفتت إلى أن الوضع الحالي يتطلب اليقظة المستمرة من قبل السكان والجيش، حيث تبقى الأمور متوترة وغير مستقرة.

 

وفي ختام تقريرها، أكدت "معاريف" أن الهجوم الصاروخي يزيد من احتمالات تصعيد عسكري بين إسرائيل وحزب الله، خاصة في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان. وتبقى الأوضاع على الحدود الشمالية مضطربة، وسط جهود دولية لتهدئة التوتر ومنع اندلاع حرب شاملة بين الطرفين.

 

الجيش الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى

 

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، وسط مخاوف من انتقام إيراني، إن القوات الإسرائيلية في حالة تاهب قصوى ومستعدة لأي سيناريو.

 

وأضاف في بيان لوسائل الإعلام من قاعدة "كيريا" في تل أبيب، اليوم الخميس: "نجري تقييما مستمرا للوضع. في هذه المرحلة، لا يوجد تغيير في الإرشادات، لكننا نبقي إصبعنا على النبض ونسمع التهديدات".

 

وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى ونحن مستعدون لأي سيناريو".

 

وقال المتحدث: "نحتفل اليوم بمرور 300 يوم على بداية الحرب. هذه حرب طويلة ومتعددة الجبهات، يعمل خلالها مقاتلو الجيش الإسرائيلي ومودعوهم ليلا ونهارا على مدار الساعة في جميع القطاعات".

 

وتتزامن هذه التصريحات مع تصاعد حدة التوتر بعد اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران أمس الأربعاء وتوعد الحرس الثوري الإيراني بالإنتقام والرد على الحادث.

 

كذلك أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله اليوم الخميس، أنه يجب على إسرائيل ومن خلفها "انتظار ردنا الآتي" على اغتيال القيادي فؤاد شكر، مشددا على أن "لا نقاش في هذا ولا جدل".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، يوم الأحد، “إن جيش الدفاع قصف عدة منصات صاروخية وبنية تحتية عسكرية عمل فيها عناصر من حزب الله في منطقة النبطية جنوب لبنان”.

وأضاف أدرعي “أن سلاح الجو أغار في وقت سابق الأحد على منطقة حولا في جنوب لبنان وقضى على مسؤول الهندسة في حزب الله لمنطقة العديسة”.

وأفاد المتحدث “بأن نشاطات حزب الله تشكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين لبنان وإسرائيل وتهديدا تجاه إسرائيل والإسرائيليين”.

وكان أعلن الجيش الإسرائيلي،في وقت سابق الأحد، “أنه اغتال حسين علي نصر نائب رئيس الوحدة 4400 في جماعة حزب الله اللبناني”.

وذكر بيان الجيش الإسرائيلي: “نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربةً استخباراتيةً استهدفت الإرهابي حسين علي نصر، نائب رئيس الوحدة 4400 في حزب الله”.

وأوضح: “خلال فترة عمله، عمل نصر على تهريب الأسلحة والأموال إلى لبنان بهدف إعادة بناء القدرات العسكرية لحزب الله، وفي إطار هذه الجهود، تعاون مع عملاء إيرانيين لتسهيل نقل الأسلحة والأموال إلى لبنان، بما في ذلك عبر مطار بيروت الدولي”.

وأضاف: “حافظ نصر على تواصل مع موظفي المطار الذين يعملون سرًا لصالح حزب الله ويساعدون في عمليات التهريب. بالإضافة إلى ذلك، روّج وأدار صفقات شراء أسلحة مع المهربين على طول الحدود السورية اللبنانية. كما أشرف على تعزيز التنظيمات الإرهابية وحشدها العسكري”.

وخلال حرب “سيوف من حديد”، وفي إطار عملية “سهام الشمال”، “نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي، مسترشدًا بمعلومات استخباراتية دقيقة، ضربات واسعة وعمليات اغتيال موجّهة، بهدف تعطيل أنشطة الوحدة 4400 المستمرة، وتعطيل مسارات تهريب الأسلحة التي يستخدمها حزب الله الإرهابي في لبنان”، ما تمّ القضاء “على قائد الوحدة 4400، محمد جعفر قصير، ونائبه علي حسن غريب”.

حظر تجوال أمني شامل في جميع الوحدات العسكرية الإسرائيلية

أمر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اللواء إيال زامير، “بفرض حظر تجوال أمني شامل في جميع وحدات الجيش في أعقاب سلسلة حوادث أمنية أثارت القلق بشأن سلامة الجنود والإجراءات المتبعة”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية يوم الأحد، “أن الحظر الذي يستمر حتى يوم الاثنين، ويشمل تعليق عدد من الأنشطة العسكرية وإعطاء الأولوية للتفتيشات الأمنية والتدريبات المتعلقة بالسلامة”.

وذكر موقع “كان” أن “القرار يأتي على خلفية حوادث متفرقة أبرزها انطلاق رصاصة من مخزن ذخيرة داخل مركبة قتالية من طراز “تايغر”، وسقوط مركبة “نيمرا” في خندق، ودوس أحد الجنود على لغم في الشمال، وسقوط آخر في حفرة مياه”.

وأوضحت قيادة الجيش “أن الهدف من هذا الحظر هو إعادة تقييم الإجراءات القيادية وتعزيز معايير الأمان داخل الوحدات، خصوصا في ظل النشاط الميداني المكثف، وقد تشمل إجراءات الحظر تعطيل بعض التدريبات والأنشطة غير الأساسية، وفحص المعدات والأسلحة، وتقييد حركة المركبات العسكرية، وتنفيذ برامج تدريب خاصة بالسلامة”.

وبحسب الهيئة، “عادة ما يتخذ هذا النوع من القرارات على مستوى القيادة العليا عقب وقوع حوادث تثير مخاوف من وجود خلل هيكلي في النظام العسكري، وأشارت الهيئة إلى أنه ومنذ بداية الحرب على غزة تم تسجيل أكثر من 1300 حادث عملياتي في الجيش الإسرائيلي”.

وبحسب البيانات التي كشف عنها جيش الدفاع الإسرائيلي في بداية العام، “فقد وقع منذ بدء الحرب 1325 حادثا عملياتيا بين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة ولبنان، ووقعت الغالبية العظمى من الحوادث في غزة (1166 حادثا)، بينما وقعت الحوادث المتبقية (159 حادثا) في القطاع الشمالي، موضحة أن 63 جنديا لقوا مصرعهم في حوادث بقطاع غزة، 30 منهم نتيجة إطلاق نار صديقة، و14 في حوادث أسلحة، أما الباقون ففي ظروف مختلفة”.

هذا “وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتواصل إسرائيل استهدافها لمناطق في جنوب لبنان؛ بذريعة مهاجمة أهداف لـ”حزب الله”، وذلك رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024، وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيليّ: اغتلنا هذه الشخصيّة في حزب الله اليوم
  • سلاح الجو الإسرائيلي يُجري تدريبًا يحاكي هجمات صاروخية تحسبًا لرد إيراني محتمل
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير
  • عون يتابع مع قائد الجيش الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقصف منصات صاروخية وبنية تحتية عسكرية لحزب الله جنوب لبنان
  • جنين - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي
  • الرئيس عون تابع تطور الإعتداءات الإسرائيلية وقدّم التعازي بشهداء الجيش
  • في أول تعليق.. هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن غارات الجنوب
  • الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية إطلاق صواريخ ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني يزعم إحباط عملية إطلاق صواريخ ضد الاحتلال الإسرائيلي