دراسة: معدلات الإصابة بالسرطان تتزايد بين الأجيال الأصغر سنا
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة كبيرة أن معدلات الإصابة بالسرطان لـ 17 من أكثر 34 نوعًا من السرطان شيوعًا تتزايد في الأجيال الأصغر سنًا، وذلك مقارنة بالأجيال الأكبر سنًا، وهو التحول الذي ربما يرجع إلى التغييرات الجيلية في النظام الغذائي وأسلوب الحياة والتعرض البيئي، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وفي دراسة جديدة نُشرت، الأربعاء، في مجلة لانسيت للصحة العامة، أفاد باحثون من الجمعية الأميركية للسرطان أن معدلات الإصابة بالسرطان لـ 17 من أكثر 34 نوعًا من السرطان شيوعًا تتزايد في الأجيال الأصغر سنًا بشكل تدريجي، وتحديدًا في الجيل إكس المولود بين عامي 1965 و1979، وجيل الألفية، المولودين بين عامي 1981 و1996.
وشملت نتائج الدراسة بحسب الصحيفة، السرطانات الأعلى خطورة في الكلى والبنكرياس والأمعاء الدقيقة، والتي تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات لدى الرجال والنساء من جيل الألفية مقارنة بجيل طفرة المواليد، أي الذين وُلدوا بين عامي 1946 و 1964.
كما أن نساء الألفية أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد والقنوات الصفراوية مقارنة بجيل طفرة المواليد، بحسب الدراسة.
وفي الدراسة الجديدة، ارتفعت معدلات سرطان الثدي والمرارة وسرطانات القنوات الصفراوية الأخرى وسرطان الرحم في جميع الفئات العمرية تقريبًا، وارتفعت بشكل أسرع بين الأجيال الأصغر سنًا. وبينما تظل معدلات سرطان الثدي بين النساء الأصغر من 40 عامًا منخفضة، إلا أنه في دراسة منفصلة، لا يزال سرطان الثدي يمثل أعلى عدد من حالات السرطان المبكرة.
وترى الدراسة أنه رغم ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، فإن خطر الوفاة بسبب هذا المرض بالنسبة لمعظم أنواع السرطان استقر أو انخفض بين الشباب. لكن معدلات الوفيات ارتفعت بسبب سرطانات المرارة والقولون والمستقيم والخصية والرحم، وكذلك سرطان الكبد بين النساء الأصغر سنا.
ونقلت الصحيفة عن أحمدين جمال، نائب الرئيس الأول لقسم مراقبة وعلوم المساواة الصحية في الجمعية الأميركية للسرطان، والذي كان المؤلف الرئيسي للدراسة، قوله إن "هذه النتائج مثيرة للقلق".
وأضاف أنه "إذا استمر الاتجاه الحالي، فإن معدلات الإصابة بالسرطان والوفيات المتزايدة بين الشباب قد "توقف أو حتى تعكس التقدم الذي أحرزناه في الحد من وفيات السرطان على مدى العقود العديدة الماضية".
وبينما لا تجد الدراسة تفسيرًا واضحًا لزيادة معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب، يشير الباحثون إلى أنه قد يكون هناك العديد من العوامل المساهمة، بما في ذلك ارتفاع معدلات السمنة، وتغير الميكروبات من الأنظمة الغذائية غير الصحية الغنية بالدهون المشبعة، واللحوم الحمراء، والأطعمة فائقة المعالجة، والمضادات الحيوية، وقلة النوم، وأنماط الحياة بدون حركة أو رياضة، والعوامل البيئية، بما في ذلك التعرض للملوثات والمواد الكيميائية المسرطنة.
وفي الدراسة، حلل الباحثون بيانات أكثر من 23.5 مليون مريض تم تشخيص إصابتهم بـ 34 نوعًا من السرطانات من عام 2000 إلى عام 2019. كما درسوا بيانات الوفيات التي شملت 7 ملايين حالة وفاة بسبب 25 نوعًا من السرطان بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 84 عامًا في الولايات المتحدة.
وبالتوسع في أبحاثهم السابقة، التي حددت ثمانية أنواع من السرطان حيث زادت معدلات الإصابة بين الأجيال الأصغر سنًا، وجد الباحثون تسعة أنواع إضافية، بما في ذلك بعض الأنواع التي انخفضت سابقًا بين مجموعات المواليد الأكبر سنًا قبل أن ترتفع بين السكان الأصغر سنًا، بحسب الدراسة.
لكن الصحيفة أوضحت أن الدراسة لم تدرس عوامل بما في ذلك دخل الأسرة أو حالة التأمين أو العرق.
ووفقا للصحيفة، يمثل الشباب، أو أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، أقلية من إجمالي عدد السكان الذين يصابون بالسرطان، "لكن القلق هو أن السرطان أصبح يحدث في أعمار أصغر وأصغر سنًا، لذا فإن هذا الارتفاع في الإصابة يثير مخاوف حقيقية للغاية مع استمرار تقدم هذا السكان في السن"، كما قال في حديثه للصحيفة إرنست هوك، نائب الرئيس ورئيس قسم الوقاية من السرطان وعلوم السكان في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس.
وفي الوقت نفسه، ذكرت الصحيفة أن الباحثين لاحظوا أيضًا انخفاض معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم بين النساء الأصغر سنًا، وهو ما يعزونه إلى التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). وقال الباحثون إن سرطانات الرئة والحنجرة وسرطان الخلايا الحرشفية في المريء انخفضت أيضًا، على الرغم من تباطؤ التقدم بين الفئات العمرية الأصغر سنًا.
وتطرقت الصحيفة إلى صعوبات الكشف، موضحة أنه لا يُنصح بإجراء اختبارات الفحص الروتينية إلا لأربعة أنواع من السرطان، وهم سرطان القولون وعنق الرحم والثدي، وبالنسبة لبعض الأشخاص، سرطان الرئة، ولا يستوفي عدد من الشباب المعرضين لخطر متوسط متطلبات العمر أو لا يخضعون للفحص لأسباب مختلفة.
وأشار بعض الخبراء إلى الأضرار المحتملة الناجمة عن الفحص واسع النطاق، بما في ذلك النتائج الإيجابية الكاذبة التي قد تفرض ضريبة نفسية وتؤدي إلى اختبارات وإجراءات متابعة غير ضرورية.
وقال الخبراء للصحيفة إن معدلات الإصابة بالسرطان المتزايدة بين الأجيال الأصغر سنًا تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الدراسة لتحديد سبب التخطيط للوقاية وكذلك لتطوير اختبارات فحص أفضل للمساعدة في الكشف عن السرطانات لدى الأشخاص الأصغر سنًا في وقت مبكر من مسار المرض عندما يكون العلاج غالبًا أكثر فعالية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: معدلات الإصابة بالسرطان نوع ا من السرطان بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
فوائد مذهلة لـ«عشبة القمح».. تمنع السرطان وتعزز جهاز المناعة
أفادت الأبحاث أن عشبة القمح يمكن أن تُساعد بشكل أساسي في إبطاء نُموّ السرطان، بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة، حيث يُساهم عصير عشبة القمح في قتل الخلايا السرطانية التي تُهاجم الجسم وخاصةً سرطان الفم، وسرطان الدم، كما يُقلل من خطر ضعف وظيفة نخاع العظام.
وتُعزى مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية إلى عشبة القمح، أو المعروفة بـ”Wheatgrass”، وهو اسم العشب الصغير لنبات القمح الشائع “Triticum aestivum”، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مكتبة الطب الوطنية” في أمريكا. وأبرز مكوناتها ما يلي:
الكلوروفيل: يلعب الكلوروفيل دورًا حاسمًا في عملية التمثيل الضوئي، ويتواجد بكثرة في أنواع الفاكهة والخضار التي تُشكّل جزءًا لا يتجزأ من نظامنا الغذائي.
مركبات “الفلافونويد”: تتواجد بشكل طبيعي في العديد من الأغذية والمشروبات. وتُعدّ مفيدة جدًا للدماغ والقلب، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني “Cleveland Clinic” في أمريكا.
فيتامين “سي”: يُساعد فيتامين “سي” على امتصاص الحديد من الطعام، وإنتاج الكولاجين، وتكوين وإصلاح خلايا الدم الحمراء، والعظام، والأنسجة الأخرى، وحماية القلب، ومنع التجاعيد، وحفظ النظر، وغيرها الكثير.
فيتامين “هـ”: ذكر الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الصحة السعودية أن فيتامين “هـ” يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والعين، خاصة أنه يعمل على زيادة معدل امتصاص فيتامين “أ” من الغذاء. ويُقوّي جهاز المناعة من خلال عمله كمُضّاد أكسدة.
بدوره، أوضح الموقع الإلكتروني “Cleveland Clinic” في أمريكا أن عشبة القمح، وهي تتوفر عادة على هيئة مسحوق بودرة أو عصير، تتمتع بخصائص صحيّة عديدة، من بينها:
خفض نسبة الكوليسترول: أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن عشبة القمح قد تساعد في خفض نسبة الكوليسترول بالدم.
تقليل الالتهابات: قد تساعد الخصائص المُضادّة للالتهابات الموجودة في عشبة القمح بعلاج الالتهابات المزمنة.
تعزيز جهاز المناعة: بفضل المواد الكيميائية النباتية التي تحتوي عليها، قد تُساعد عشبة القمح في تعزيز الجهاز المناعي لجسم الإنسان.
استقرار عدد الكريات الحمراء: أظهرت الدراسات التي أُجريت على الأطفال والشباب أن جرعة يومية من عصير عشبة القمح قد تُساعد في استقرار كريات الدم الحمراء.
تحسين مستويات السكر بالدم: قد تُساعد عشبة القمح مرضى السكري من النوع الثاني.
منع السرطان: كشفت إحدى الدراسات أن عصير عشبة القمح يُساهم في إبطاء نمو الخلايا السرطانية، مثل خلايا سرطان الفم وخلايا سرطان القولون. كما أظهرت دراسة أخرى أن عشبة القمح يمكن أن تساعد في مكافحة سرطان الدم.
الحدّ من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي: أظهرت الأبحاث أن عشبة القمح قد تُقلّل من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، وخاصة الشعور بالغثيان.
رغم جميع هذه الخصائص الصحيّة، إلّا أنه لا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث حول دور عشبة القمح في تحسين الصحة العامة.