واشنطن بوست: تفاقم التوتر بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
الصراع بين الحلفاء واضح، فبينما تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحقيق ما يصفه بـ"النصر الشامل" بغض النظر عن العواقب أو رأي حلفائه.
ففي ظل تجاهل إسرائيل المتكرر لنصائح وتوجيهات الجانب الأميركي، يرى الصحفي ديفيد إغناتيوس في مقال نشرته واشنطن بوست أن التحالف الأميركي الإسرائيلي تحت ضغط شديد.
وقال الكاتب إن توتر العلاقات بين الحليفين في أوجِه بعد قتل إسرائيل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر أول أمس الثلاثاء، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم الذي يليه.
ووضع اغتيال هنية إدارة بايدن في دوامة فوضى عارمة أمس، إذ سارع مسؤولوها مرة أخرى لمحاولة السيطرة على الوضع مؤكدين أن جميع الأطراف تحاول تجنب كارثة إقليمية، وأن الآمال في وقف دائم لإطلاق النار لا تزال حية، حسب الكاتب.
وعجزت الولايات المتحدة مع كونها قوة عظمى عن تنسيق اتفاقية وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل خلال الشهور التسعة الماضية، وقال الكاتب إن هدف نتنياهو هو تدمير حماس وليس التفاوض معها، وهو ما يتفق عليه أغلب الإسرائيليون.
وقد يؤثر استمرار إسرائيل بالتصرف بدون تنسيق مع أكبر حليف لها على العلاقة المتوترة بالفعل بينهما برأي الكاتب، بل وقد تجر إسرائيل الولايات المتحدة معها إلى حرب إقليمية.
فشل الجهود الدبلوماسيةوشبه الكاتب الطاقم الدبلوماسي الأميركي بالذي يركض في مكانه، فحماس ترفض الاستسلام من جهة، ومن جهة أخرى تقلص كل ضربة انتقامية إسرائيلية على غزة أو دمشق أو بيروت أو طهران من زخم المفاوضات.
ويرى الكاتب أنه يجب على الإسرائيليين أن يسألوا أنفسهم عن مدى فعالية الهجوم العسكري المستمر، خصوصا وقد اتخذت العديد من الدول العربية خطوات نحو تحسين العلاقات، بينما يبدو أن إسرائيل واقفة في مكانها ورافضة لاتخاذ خطوات نحو السلام.
وعلى عكس إسرائيل، تمتلك معظم الدول العربية -بل وحتى الولايات المتحدة- قنوات اتصال دبلوماسية مع إيران.
وقال إغناتيوس إن السلام كان في متناول الجميع بفضل مساومات الجانب الفلسطيني بعد اتفاق أوسلو، إلا أن قتل إسرائيل للفلسطينيين خلال الانتفاضات وهجوم حماس على إسرائيل قلل من فرص السلام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: عملية السلطة في جنين أظهرت ضعف قدراتها
نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن عقيد في معهد التدريب المركزي لقوات الأمن الفلسطينية قوله إن تقييما حديثا لعملية السلطة الفلسطينية في مخيم جنين أظهر فشلها في إصابة الأهداف والتعامل مع الاشتباكات القريبة بالأسلحة النارية، إضافة إلى تفكيك العبوات الناسفة.
وأضاف العقيد -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن عناصر الأمن يمتلكون خبرة محدودة ويفتقرون إلى معدات الحماية، مما جعل المهمة صعبة للغاية بالنسبة لهم.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي اندلعت اشتباكات في مخيم جنين بين قوات الأمن الفلسطيني ومقاومين ضمن عملية "حماية الوطن" التي أطلقتها السلطة الفلسطينية، وأسفرت الموجهات عن سقوط قتلى من الطرفين، بينهم قيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال الناطق باسم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية العميد أنور رجب إن الأجهزة الأمنية تعمل على إنهاء ما سماها حالة "الفوضى والفلتان الأمني" في مخيم جنين بالضفة الغربية.
ونشرت أجهزة أمن السلطة القناصة على أسطح المنازل وأطلقت النار على كل هدف متحرك داخل مخيم جنين، وامتدت المواجهات والاشتباكات إلى خارج المخيم ووصلت إلى أجزاء من مدينة جنين.
كما حاصرت أجهزة السلطة مستشفى جنين الحكومي وفتشت سيارات الإسعاف، واقتحمت مستشفى ابن سينا.
إعلانمن جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى أن ما تنفذه السلطة في الضفة الغربية هو استهداف واضح للمقاومة المتصاعدة.
وخرج متظاهرون في جنين دعما للمقاومين في المخيم ولكتيبة جنين التابعة لسرايا القدس.
ومنذ بداية معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قتلت أجهزة أمن السلطة 13 فلسطينيا في الضفة الغربية.
وتُتهَم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باعتقال مطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد تعقيد الوضع في الضفة الغربية.
وتعتقل أجهزة السلطة في الضفة الغربية المحتلة -وفق بيانات حقوقية- أكثر من 150 مواطنا فلسطينيا، بينهم مقاومون ومطاردون من قبل الاحتلال وطلبة جامعات وأسرى محررون ودعاة وكتّاب وصحفيون، وترفض الأجهزة الإفراج عنهم رغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنهم أكثر من مرة.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي يتعرض شمال الضفة الغربية لعدوان إسرائيلي خلّف 56 شهيدا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح آلاف آخرين، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.