الصراع بين الحلفاء واضح، فبينما تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحقيق ما يصفه بـ"النصر الشامل" بغض النظر عن العواقب أو رأي حلفائه.

ففي ظل تجاهل إسرائيل المتكرر لنصائح وتوجيهات الجانب الأميركي، يرى الصحفي ديفيد إغناتيوس في مقال نشرته واشنطن بوست أن التحالف الأميركي الإسرائيلي تحت ضغط شديد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التايمز: خبر كاذب تسبب في اندلاع شغب ضد المسلمين بساوثبورت البريطانيةlist 2 of 2نيويورك تايمز: ما خيارات إيران للرد الانتقامي؟end of list

وقال الكاتب إن توتر العلاقات بين الحليفين في أوجِه بعد قتل إسرائيل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر أول أمس الثلاثاء، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم الذي يليه.

ووضع اغتيال هنية إدارة بايدن في دوامة فوضى عارمة أمس، إذ سارع مسؤولوها مرة أخرى لمحاولة السيطرة على الوضع مؤكدين أن جميع الأطراف تحاول تجنب كارثة إقليمية، وأن الآمال في وقف دائم لإطلاق النار لا تزال حية، حسب الكاتب.

وعجزت الولايات المتحدة مع كونها قوة عظمى عن تنسيق اتفاقية وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل خلال الشهور التسعة الماضية، وقال الكاتب إن هدف نتنياهو هو تدمير حماس وليس التفاوض معها، وهو ما يتفق عليه أغلب الإسرائيليون.

وقد يؤثر استمرار إسرائيل بالتصرف بدون تنسيق مع أكبر حليف لها على العلاقة المتوترة بالفعل بينهما برأي الكاتب، بل وقد تجر إسرائيل الولايات المتحدة معها إلى حرب إقليمية.

فشل الجهود الدبلوماسية

وشبه الكاتب الطاقم الدبلوماسي الأميركي بالذي يركض في مكانه، فحماس ترفض الاستسلام من جهة، ومن جهة أخرى تقلص كل ضربة انتقامية إسرائيلية على غزة أو دمشق أو بيروت أو طهران من زخم المفاوضات.

ويرى الكاتب أنه يجب على الإسرائيليين أن يسألوا أنفسهم عن مدى فعالية الهجوم العسكري المستمر، خصوصا وقد اتخذت العديد من الدول العربية خطوات نحو تحسين العلاقات، بينما يبدو أن إسرائيل واقفة في مكانها ورافضة لاتخاذ خطوات نحو السلام.

وعلى عكس إسرائيل، تمتلك معظم الدول العربية -بل وحتى الولايات المتحدة- قنوات اتصال دبلوماسية مع إيران.

وقال إغناتيوس إن السلام كان في متناول الجميع بفضل مساومات الجانب الفلسطيني بعد اتفاق أوسلو، إلا أن قتل إسرائيل للفلسطينيين خلال الانتفاضات وهجوم حماس على إسرائيل قلل من فرص السلام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

أبو مرزوق: حماس مستعدة لحوار مباشر مع الولايات المتحدة

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، إن الحركة مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة بشكل مباشر، وذلك بعد أيام من سريان وقف إطلاق النار مع الاحتلال في قطاع غزة عقب عدوان وحشي استمر 472 يوما.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير ترجمته "عربي21" إن حركة حماس، تعتقد اليوم، بإمكانية توفر فرصة لتوسيع إطار علاقاتها الدولية، وتأمل في التواصل مباشرة مع واشنطن، رغم تصنيف الولايات المتحدة لها بـ"الإرهاب"، منذ عام 1997.

وأشار أبو مرزوق، الذي يبلغ من العمر 74 عاما، إلى أن حماس على استعداد للترحيب بزيارة مبعوث من إدارة ترامب لقطاع غزة، على الرغم من أن السياسة الأمريكية لم تزل مستمرة في تزويد الاحتلال بما قيمته مليارات الدولارات من الأسلحة والدفاع عنها في المؤسسات الدولية، مضيفا أن حماس سوف توفر الحماية لمثل هذا الزائر.

وقال: "بإمكانه أن يأتي ليرى الناس ويحاول فهم مشاعرهم وأمانيهم، وذلك حتى يكون الموقف الأمريكي منبثقا عن الأخذ بالاعتبار مصالح جميع الأطراف، وليس طرفا واحدا فقط."

وكانت محطة إن بي سي قد أعلنت يوم السبت أن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، كان ينظر في أمر زيارة غزة من أجل المساعدة في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك نقلا عن مسؤول لم تسمه ضمن فريق ترامب الانتقالي على معرفة مباشرة بعملية وقف إطلاق النار.

ورأت الصحيفة أن أحد الأسباب التي ربما جعلت حماس تسعى للتواصل مع الولايات المتحدة، هو الرغبة في ضمان إدخال المواد المطلوبة لإعادة إعمار غزة بدون شروط.



ولفتت إلى تصريح قيادات الحركة، بشأن مشاركة الفصائل الفلسطينية في إدارة غزة، لكن دون تفكيك الجناح العسكري.

وفي المقابلة مع الصحيفة، قالت إن أبو مرزوق أشاد بدور ترامب في إبرام وقف إطلاق النار، ووصفه بـ"الرئيس الجاد".

وبشأن ويتكوف قال أبو مرزوق: "لولا الرئيس ترامب ومساعدته في إنهاء الحرب، وإرساله مبعوثا حازما، لما تحققت الصفقة."

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين طلبوا عدم الإفصاح عن اسمهم لحساسية الأمر من الناحية الدبلوماسية، إن ويتكوف ضغط على الاحتلال لإبرام الصفقة، بسبب رغبة ترامب بذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن أبو مرزوق قال: "يستحق السيد ترامب عن جدارة أن ينسب إليه الفضل في إنهاء الحرب".

مقالات مشابهة

  • بعد الحرب..إسرائيل تريد السلام في غزة لكنها لن تمول إعادة الإعمار
  • «واشنطن بوست»: جوجل زودت إسرائيل بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في حرب غزة
  • واشنطن بوست: غوغل سارعت لتزويد إسرائيل بتقنيات الذكاء الاصطناعي بعد 7 أكتوبر
  • «واشنطن بوست» تفضح تورط «جوجل» في حرب غزة.. هل زودت إسرائيل بتقنيات الذكاء الاصطناعي؟
  • بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • واشنطن بوست: غوغل زودت إسرائيل بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع حرب غزة
  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية
  • واشنطن بوست لترامب: لا يمكن تحقيق الوحدة الوطنية بالسيطرة على أراضي الغير
  • أبو مرزوق: حماس مستعدة لحوار مباشر مع الولايات المتحدة
  • واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة