صحيفة أمريكية : الحرب مع حزب الله ستكون التحدي الأكبر لـ”إسرائيل” منذ عقود
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
الجديد برس:
أشارت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية، إلى أن اغتيال “إسرائيل” لرئيس المجلس السياسي لحركة حماس الشهيد القائد إسماعيل هنية، في طهران، واستهدافها القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، قد “ينذر بتفاقم الصراع بين إسرائيل ولبنان”.
واعتبرت الصحيفة أنه “إذا اتسع نطاق الصراع، فإن ترسانة حزب الله الصاروخية الضخمة وقواته العسكرية المخضرمة ستشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل، ومن المرجح أن يكون الاضطراب أكبر بكثير مما شهدته إسرائيل منذ عقود، حتى بما في ذلك هجوم 7 أكتوبر الماضي”.
وعلى الرغم من أن الحرب الكبرى ستكون مدمرة، وقد تمتد أيضاً إلى سوريا والعراق، كما يمكن لأنصار الله في اليمن دعم حزب الله في الصراع، حتى لو توقف القتال في غزة، “إلا أنها قد تأتي على أي حال”، فمن الصعب، وفق الصحيفة، معايرة العنف، “ويمكن أن تخلق الضربات الانتقامية دائرة خطيرة من الصراع”.
وتضيف “فورين بوليسي” إن حزب الله، “أحد أكثر الجماعات غير الحكومية تسليحاً في العالم، ويشكل تهديداً جوياً أكثر خطورة على إسرائيل من حماس، ويمتلك ترسانة أكبر كثيراً تتراوح بين 120 ألفاً و200 ألف صاروخ وقذيفة، كما يمتلك حزب الله صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى الأكثر فتكاً والأكثر خطورة وهي صواريخ فاتح 110”.
وإضافةً إلى ترسانة الصواريخ والقذائف الهائلة هذه، “يمتلك حزب الله بعضاً من أكثر المقاتلين مهارةً في الشرق الأوسط”.
كذلك، تضيف الصحيفة الأمريكية، أن حزب الله كشف في حرب 2006، أنه استطاع أن يحتفظ في الاحتياطي، الخاص به، “بأسلحة متطورة مثل صواريخ كروز المضادة للسفن، من أجل استخدامها فيما بعد لضرب سفينة حربية إسرائيلية بنجاح”.
كما أظهر حزب الله، في عام 2006 أيضاً، أنه “يمتلك شبكة أنفاق ضخمة، وكما تعلمت إسرائيل في لبنان عام 2006 ومرة أخرى في غزة منذ عام 2022، فإن الأنفاق تشكل كابوساً للعمليات العسكرية”.
وعلى الرغم من أن “إسرائيل تستعد لهذا الصراع منذ عام 2006، إلا أن حزب الله وفق “فورين بوليسي” “ليس لاعباً ثابتاً”، كما أن الجيش الإسرائيلي يخوض حرباً لأكثر من عام في غزة، دون ملامح نهاية فورية في الأفق.
وتضيف الصحيفة أن “إسرائيل تعتمد على احتياطياتها في العمليات الكبرى، كما هو الحال في غزة، وقد قام جنود الاحتياط بجولات متعددة، مما أدى إلى إجهاد المجتمع والاقتصاد الإسرائيلي. كما يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص الذخيرة وقطع الغيار، وسيجد صعوبة في تحديد الموارد اللازمة للمتطلبات الهائلة للصراع الشامل مع حزب الله”.
وتختم الصحيفة بقولها: “يتعين على الولايات المتحدة أن تحاول تعزيز السلام، في حين تستعد لصراع موسع”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: إيلون ماسك يتلقى تهديدات روسية باغتياله وتدمير قواعده الفضائية
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"أن إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم والرائد في مجالات الفضاء الأمريكية، أجرى "محادثات سرية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أواخر عام 2022، في وقت تزايدت فيه تهديدات الكرملين باغتياله وهجمات عسكرية ضد منصات ستارلينك التي يديرها ماسك وتدعم الاتصالات في أوكرانيا.
بحسب مزاعم الصحيفة الأمريكية، بدأت هذه التهديدات بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، عندما أرسل ماسك مئات ثم آلافا من أجهزة استقبال ستارلينك إلى أوكرانيا، ليحافظ بذلك على الاتصال الرقمي للأوكرانيين.
إيلون ماسك يهاجم السيارات الكهربائية فوق سعر 25 ألف دولار خطورة الذكاء الاصطناعي.. إيلون ماسك: «الروبوتات ستعيش على الأرض بدلاً من البشر» عقاب شخصيورد الكرملين بغضب، حيث هدد رئيس وكالة الفضاء الروسية ماسك بعقاب شخصي زاعمًا أن دعمه "للقوات الفاشية" الأوكرانية يهدف لتوفير اتصالات عسكرية.
علق ماسك على ذلك بطريقة فكاهية عبر تويتر قائلاً: "إذا مت في ظروف غامضة، فقد كان لقاءً لطيفاً معكم".
ومع ذلك، نشرت "وول ستريت جورنال" تقريرًا الأسبوع الماضي يشير إلى أن ماسك كان على اتصال منتظم مع بوتين منذ أواخر 2022.
اتصالات سريةوأوضح التقرير أن تلك الاتصالات كانت سرية للغاية، حيث أنكر العديد من المسؤولين في البيت الأبيض علمهم بها، ولم تقدم الجريدة أسماء مصادرها.
وأدلى السناتور ماركو روبيو بتصريح معارضًا لمحاكمة ماسك عبر وسائل الإعلام، حيث قال: "أي شخص لديه عقود مع الحكومة الأمريكية يخضع لمراجعات مستمرة بشأن خلفياته الأمنية"، وتابع أن دور ستارلينك ضروري في دعم البرامج الفضائية الأمريكية.
وفي هذا الصدد، كشف والتر إيزاكسون، كاتب سيرة ماسك، أن ماسك أجرى محادثات دبلوماسية مع السفير الروسي للولايات المتحدة لتجنب استخدام السلاح النووي بعد تهديد روسي بضربة نووية إذا استهدفت أوكرانيا القرم.
حرب نوويةكما أكد ماسك، الذي رفض طلبات أوكرانية لتوسيع نطاق تغطية ستارلينك ليشمل القرم، عبر تويتر أن "استعادة القرم ستؤدي إلى موت جماعي، وربما فشل وتصعيد نووي".
وأكدت تقارير صحفية أن البيت الأبيض قد شارك المخاوف بشأن احتمالية لجوء روسيا لاستخدام الأسلحة النووية، حيث بلغت نسبة الخطر وفقًا لتقديرات البعض إلى 50%.
وأوضح البروفيسور رون جورانتز من جامعة جونز هوبكنز أن قرار ماسك بتحديد نطاق ستارلينك ربما ساعد في تجنب تصعيد نووي، في خطوة تعكس حدودًا مشابهة وضعتها واشنطن على تسليح أوكرانيا ضد روسيا.