البنتاغون: خلال 72 ساعة ستشن إيران وحلفاؤها هجوما واسع النطاق على إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
ذكرت شبكة "سي إن إن" نقلا عن وزارة الدفاع الأمريكية أن إيران وحلفائها سيشنون هجوما واسع النطاق على إسرائيل خلال الـ 72 ساعة المقبلة.
ويقول مسؤولون أمريكيون كبار إنهم يتوقعون أن يكون الهجوم الإيراني المرتقب مشابها جدا للهجوم الإيراني في 13 أبريل الماضي -ولكن على نطاق أوسع- لأنه من المرجح أن يشمل أيضا تدخل "حزب الله"، الذي لم يشارك في الهجوم السابق.
ويخشى كبار المسؤولين في إدارة بايدن أنه بما أن السياق هذه المرة هو اغتيال زعيم "حماس" في طهران وليس جنرالا إيرانيا في دمشق، فقد يكون من الصعب عليهم حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي للدول التي أوقفت الهجوم الإيراني السابق.
وبدأت أجهزة الاستخبارات الأميركية تتلقى يوم الأربعاء الماضي، مؤشرات واضحة على أن إيران سترد، حسبما قاله مسؤول أمريكي.
وقال اثنان من كبار المسؤولين في البنتاغون إن الأمر قد يستغرق من الإيرانيين وحلفائهم عدة أيام للتنسيق والتحضير لهجوم على إسرائيل، مضيفا أن البنتاغون والقيادة المركزية للجيش الأمريكي يتخذان استعدادات مماثلة لتلك التي اتخذوها قبل الهجوم الإيراني في أبريل الماضي.
وكانت قد عقدت إيران اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للأمن القومي عقب اغتيال زعيم حركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، متهة إسرائيل بالاغتيال ومتوعدة برد قاس، وتزامن ذلك مع اغتيال قيادي "حزب الله" فؤاد شكر بغارة إسرائيلية قبل ساعات من اغتيال هنية.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن الجيش الإسرائيلي رفع حالة الاستنفار عقب الضربة على الضاحية الجنوبية، كما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن فرق الإسعاف والإنقاذ في شمال إسرائيل تلقت تعليمات بالبقاء على أهبة الاستعداد القصوى، وأضافت بأن مستوطنات حدودية إسرائيلية تطالب سكانها بتوخي الحذر والاستماع لتعليمات الجبهة الداخلية.
هيئة البث الصهيونية: بعد 48 ساعة من الهدوء في الشمال، حزب الله يطلق عشرات الصواريخ نحو إسرائيل
أفادت هيئة البث الصهيونية (كان) بأن حزب الله اللبناني أطلق عشرات الصواريخ نحو شمال إسرائيل بعد 48 ساعة من الهدوء النسبي في المنطقة. وذكرت الهيئة أن الصواريخ استهدفت عدة مواقع في الجليل الغربي والمناطق الحدودية، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدة بلدات إسرائيلية وإثارة حالة من الذعر بين السكان.
وأشارت التقارير إلى أن الهجوم الصاروخي جاء في أعقاب فترة من التوتر الحاد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث كان الجانبان في حالة ترقب مستمر لأي تصعيد عسكري. وأكدت المصادر الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رد بسرعة على الهجوم، حيث تم تفعيل منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ، بينما شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات على مواقع داخل لبنان يُعتقد أنها تستخدم من قبل حزب الله.
وأضافت هيئة البث الصهيونية أن هذا التصعيد يأتي بعد تحذيرات متبادلة بين الطرفين، خاصة بعد سلسلة من الهجمات والاشتباكات في الأسابيع الأخيرة. وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في المنطقة الشمالية إلى أقصى درجاتها، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في مراقبة الوضع عن كثب تحسباً لأي هجمات إضافية.
وأفادت الهيئة بأن الهجوم الصاروخي أدى إلى أضرار مادية في بعض المناطق، لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات بين السكان. وأكدت السلطات الإسرائيلية أنها تتابع التطورات بشكل مستمر وتقوم بتقييم الوضع لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وفي ختام تقريرها، أشارت هيئة البث الصهيونية إلى أن هذا التصعيد يمثل مرحلة جديدة من التوتر على الحدود مع لبنان، مما يزيد من احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية أوسع بين إسرائيل وحزب الله في الأيام المقبلة. وتظل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار وسط دعوات دولية لتهدئة الأوضاع ومنع انزلاق الأمور إلى حرب شاملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذكرت شبكة سي إن إن وزارة الدفاع الأمريكية إيران وحلفاءها هجوما واسع النطاق على إسرائيل الـ 72 ساعة المقبلة حزب الله
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
الولايات المتحدة – أكد ممثل القيادة الاستراتيجية في البنتاغون الأدميرال توماس بيوكانن إن بلاده تقر بإمكانية تبادل الضربات النووية إذا ما ظل لديها احتياطي في ترسانتها النووية يسمح لها بالهيمنة.
جاء ذلك خلال حديث بيوكانن، أحد كبار أعضاء القيادة الاستراتيجية الأمريكية، بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن CSIS، حيث تابع الأدميرال، تعليقا على احتمال استخدام الأسلحة النووية: “عندما نتحدث عن القدرات النووية وغير النووية، فمن الطبيعي أننا لا نرغب في خوض تبادل للضربات النووية، أليس كذلك؟ لكنني أعتقد أن الجميع يتفقون على أنه إذا اضطررنا لذلك، نريد أن يحدث وفقا لشروط تضمن مصلحة الولايات المتحدة”.
وأشار بيوكانن إلى أن الولايات المتحدة تفضل تجنب التبعات التي ستنجم عن تبادل الضربات النووية، وقال إن الظروف المثلى من وجهة النظر الأمريكية هي تلك التي تضمن “استمرار قيادة الولايات المتحدة للعالم”، ما يتطلب الحفاظ على احتياطي استراتيجي من الأسلحة.
وشدد بيوكانن على ضرورة أن تجري الولايات المتحدة حوارا مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، حيث أنه “لا أحد يرغب في اندلاع حرب نووية”.
وتابع: “يجب أن نكون دائما مستعدين لإجراء محادثات، لأن المحادثات، في أغلب الأحيان، تجلب الأطراف إلى طاولة الحوار لمناقشة القيم المشتركة. ولا أحد يريد حربا نووية، أليس كذلك؟”، مضيفا أن وزارة الخارجية الأمريكية وعدد من الوكالات الحكومية الأخرى “يجب أن تستمر في حوار حقيقي وجوهري مع منافسينا”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر، الثلاثاء الماضي، مرسوما بالمصادقة على العقيدة النووية الروسية المحدثة، والتي تؤكد على احتفاظ روسيا بحق استخدام الأسلحة النووية ردا على أي استخدام لأسلحة دمار شمال ضدها أو ضد حلفائها. كما تنص الوثيقة كذلك على أن أي عدوان على روسيا أو حلفائها من قبل دولة غير نووية، بدعم من دولة نووية، سيعد هجوما مشتركا.
وكان الرئيس بوتين قد صرح في وقت سابق بأن دول “الناتو”، بمناقشتها السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى، تناقش مشاركتها الفعلية بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا.
وأضاف الرئيس أن النظام الأوكراني يشن بالفعل هجمات على الأراضي الروسية باستخدام المسيرات وغيرها من الأسلحة، أما في حالة استخدام أسلحة غربية دقيقة وبعيدة المدى، فيجب إدراك أن تنفيذ مثل هذه العمليات يتم بمشاركة مباشرة من خبراء عسكريين غربيين، لأنهم الوحيدون القادرون على برمجة هذه الأنظمة.
واختتم بوتين حديثه بالإشارة إلى أن المشاركة المباشرة للغرب في الصراع الأوكراني تغير من جوهره بالكامل، وتعني أن دول “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة تشارك في حرب مباشرة ضد روسيا، مؤكدا أن موسكو ستتخذ قراراتها بناء على التهديدات التي تواجهها.
المصدر: نوفوستي