بعد 48 ساعة من الهدوء في الشمال .. حزب الله يطلق عشرات الصواريخ نحو إسرائيل أسقط 15 منها
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
سرايا - أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس أن أربعة سوريين على الأقل قتلوا في غارة اسرائيلية على بلدة شمع في جنوب لبنان.
وقال مصدر في هيئة إسعافية إن القتلى من أفراد عائلة سورية نازحة تعمل في الزراعة في البلدة.
وأشارت إلى أنه بسبب وجود "كميات كبيرة من الأشلاء، سيتم تحديد العدد النهائي للشهداء بموجب فحوصات الحمض النووي".
وتسببت الغارة كذلك بإصابة خمسة لبنانيين بجروح، وفق الوزارة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنها حصلت على صور تظهر فيها سحب دخان متصاعد من الموقع المستهدف، وألسنة نيران تندلع من سيارة لم يبق الا هيكلها الحديدي، فيما عمل رجال الإنقاذ على إخماد النيران وسط الركام ونقل الضحايا.
في ذات السياق، ذكرت الوكالة اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بصاروخ هدفا ببلدة كفركلا جنوب البلاد، دون تحديد طبيعة الهدف أو نتيجة الغارة.
وأفادت بأن الطيران الحربي الإسرائيلي حلق على علو متوسط بأجواء قرى وبلدات القطاع الغربي الحدودية وصولا إلى أجواء مدينة صور.
وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي حلق أيضا على علو مرتفع فوق مدينة الهرمل والبقاع الشمالي شرق لبنان.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من قصف إسرائيلي لضاحية بيروت الجنبية قتل فيه القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر ومستشار عسكراني إيراني إلى جانب طفلين وثلاث نساء.
وقال الأمين العام للحزب حسن نصرالله الخميس خلال مراسم تشييع شكر إنه سيتم "العودة إلى إلعمل في جبهة الإسناد اللبنانية" اعتبارا من صباح الجمعة.
وتوعد بالرد على اغتيال شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران بضربة نسبت إلى إسرائيل.
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي الغارات والقصف الصاروخي وبالمسيّرات على جانبي الحدود، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على وقع العدوان الإسرائيلي على غزة
وأسفر التصعيد عن مقتل 542 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 350 مقاتلاً من حزب الله و114 مدنياً على الأقل، بحسب وكالة الأنباء الإسرائيلية
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 عسكرياً و25 مدنياً، بحسب الجيش الإسرائيلي.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على الضفة.. سيناريو غزة يتكرر.. نزوح 40 ألف فلسطيني قسرًا واستشهاد 40 شخصًا على الأقل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم الاثنين من أن عملية "السور الحديدي" التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى إخلاء العديد من مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأشارت إلى أن النزوح للسكان الفلسطينيين "يتسارع بشكل مقلق".
بدأت العملية الإسرائيلية منذ نحو ثلاثة أسابيع، وهي الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، في مخيم جنين وامتدت لتشمل مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة، مما أسفر عن تهجير حوالي 40 ألف لاجئ فلسطيني.
وأوضحت الأونروا أن آلاف العائلات الفلسطينية قد تم تهجيرها قسراً منذ منتصف عام 2023 مع بدء العمليات الواسعة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت أن "العمليات المستمرة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين الشمالية غير صالحة للسكن، ما أدى إلى حصار السكان ودفعهم إلى النزوح المستمر".
وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 60% من حالات النزوح في عام 2024 كانت نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، في ظل غياب أي أوامر قضائية.
وأضافت أن النزوح القسري في الضفة الغربية هو نتيجة لبيئة متزايدة الخطورة والقسوة، حيث أصبح استخدام الضربات الجوية، والجرافات المدرعة، والتفجيرات المتحكم بها، والأسلحة المتقدمة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية أمراً شائعاً، مما يوسع الحرب في غزة إلى الضفة.
وأكدت الأونروا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وشددت على أن "العقاب الجماعي" غير مقبول على الإطلاق، مشيرة إلى أن مخيم جنين أصبح اليوم خالياً من السكان، وهو مشهد قد يتكرر في مخيمات أخرى.
توسيع أوامر إطلاق النارفي غضون ذلك، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتوسيع أوامر إطلاق النار في الضفة الغربية، ما يسمح باستهداف المدنيين الذين لا يشاركون في القتال، مما أدى إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين مؤخراً.
ووفقاً للصحيفة، فإن هذه التوجيهات، التي أصدرتها القيادة العسكرية الإسرائيلية، تسمح بقتل كل من "يعبث في الأرض" في مناطق العمليات، كما سمحت بإطلاق النار على كل سيارة تخرج من هذه المناطق. وقد استبدلت هذه التعليمات أوامر سابقة كانت تتطلب اعتقال المشتبهين بدلاً من قتلهم.
الضحايا المدنيون واعتقالات مستمرةمن جهتها، قالت الأمم المتحدة إن العمليات العسكرية المستمرة في جنين وطولكرم وطوباس أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً منذ بداية العمليات في 21 يناير 2025.
وفيما تركز إسرائيل عملياتها في شمال الضفة، شنت حملات اعتقال واسعة في مناطق أخرى. وقالت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 580 شخصاً في الضفة خلال يناير 2025، بينهم 17 امرأة و60 طفلاً دون سن 18 عاماً.
وأضافت أنه حتى تاريخ 19 يناير 2025، بلغ عدد المعتقلين خلال العمليات العسكرية 14,500 شخص، وهو رقم لا يشمل المعتقلين من غزة.
في المقابل، طالبت حركة حماس بتصعيد المواجهة، مشيرة إلى أن المقاومة الفلسطينية في طولكرم وجنين تستمر رغم العدوان الواسع. وأشاد القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد بصمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المقاومة تواصل تنفيذ عمليات رغم الهجمات العسكرية الإسرائيلية.
السيادة الإسرائيلية على الضفةفي سياق متصل، أكد بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية في حكومة الاحتلال، عزمه على تنفيذ السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الحكومة ستواصل توسيع عملية "السور الحديدي" في المنطقة، وأن هذه العمليات ستتسارع في الأيام القادمة. وأكد سموتريتش: "سنستمر في العمل بكل قوة لتنفيذ السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وسندفن أخيراً خطر إقامة دولة فلسطينية".
من المتوقع أن يؤدي هذا التصريح إلى تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلية تنفيذ خططها لتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.