أفاد مراسل قناة الجزيرة أن صفارات الإنذار دوت في تسع بلدات مختلفة في منطقة الجليل الغربي شمال إسرائيل، القريبة من الحدود مع لبنان، مساء اليوم. وذكرت التقارير أن هذه الإنذارات جاءت في إطار التحذيرات من هجمات صاروخية محتملة من الجانب اللبناني، ما أثار حالة من القلق والتوتر بين سكان المنطقة.

 

وأضاف المراسل أن السلطات الإسرائيلية أصدرت توجيهات لسكان هذه البلدات بالبقاء في المناطق الآمنة والملاجئ، تحسباً لأي تصعيد عسكري محتمل.

وتعتبر هذه الإجراءات جزءاً من التدابير الاحترازية التي تعتمدها إسرائيل في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة على الحدود الشمالية، خاصة في ظل التوترات المستمرة مع حزب الله.

 

وأشار المراسل إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتعزيز تواجده العسكري في المنطقة، ونشر مزيداً من الوحدات الدفاعية، بما في ذلك منظومات القبة الحديدية، لمواجهة أي تهديدات محتملة. ويأتي ذلك في سياق التصعيد الأخير على الحدود مع لبنان، حيث شهدت المنطقة تبادل إطلاق نار وهجمات متبادلة بين الجانبين في الأسابيع الماضية.

 

وفي الوقت نفسه، أوردت مصادر إعلامية لبنانية أن حزب الله ربما يكون وراء التصعيد الأخير، رداً على العمليات الإسرائيلية في لبنان وسوريا. إلا أنه لم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانب اللبناني بشأن هذه الهجمات حتى الآن.

 

وفي ختام تقريره، أشار مراسل الجزيرة إلى أن الأوضاع على الحدود بين إسرائيل ولبنان لا تزال متوترة، مع توقعات بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة. وتبقى المنطقة في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية أوسع بين الجانبين.

 

هيئة الأسرى: استشهاد إسلام السرساوي من غزة جراء التعذيب في معتقل سديه تيمان

 

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، استشهاد الأسير إسلام السرساوي من قطاع غزة نتيجة التعذيب الذي تعرض له في معتقل سديه تيمان الإسرائيلي. وأفاد البيان بأن الأسير السرساوي، الذي اعتقلته قوات الاحتلال قبل عدة أشهر، تعرض لمعاملة قاسية وتعذيب ممنهج داخل المعتقل، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع.

 

وأكدت الهيئة ونادي الأسير أن استشهاد السرساوي يعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحمي الأسرى والمعتقلين. وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق ممارسات الاحتلال المستمرة ضد الأسرى الفلسطينيين، والتي تشمل التعذيب النفسي والجسدي، والإهمال الطبي المتعمد، وظروف الاحتجاز اللاإنسانية.

 

وأوضحت المؤسسات الفلسطينية أن السرساوي كان يعاني من أوضاع صحية صعبة منذ بداية اعتقاله، ورغم المطالبات المتكررة بضرورة توفير العلاج والرعاية الطبية اللازمة له، إلا أن إدارة السجون الإسرائيلية تجاهلت هذه المطالب، مما أدى إلى استشهاده.

 

كما دعت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال. وطالب البيان بفتح تحقيق دولي مستقل في ملابسات استشهاد إسلام السرساوي، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.

 

وفي ختام بيانها، أكدت الهيئة والنادي أن استشهاد السرساوي لن يمر دون رد، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله ضد الاحتلال وضد الظلم الذي يتعرض له الأسرى. كما شددت على أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وأن العدالة ستتحقق مهما طال الزمن.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: على الحدود أن هذه

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يراقب مسار التطورات في سوريا ولبنان لترتيب تحركاته

تراقب المحافل السياسية والدبلوماسية للاحتلال ما تعتبرها تطورات دراماتيكية في سوريا ولبنان، ‏وتشكيل حكومتين جديدتين فيهما، مما يفتح فصلا جديدا في علاقاتهما، رغم أنهما تواجهان تحديات كبيرة.

 ففي ‏سوريا، يسعى النظام جاهدا لتوسيع سيطرته على كامل البلاد، وتوحيد كافة القوى الفاعلة فيها ضمن نظام حكم ‏واحد، وفي لبنان، هناك توجه لاستغلال الظروف التاريخية الجديدة التي لترسيخ حكم الدولة، وإضعاف القوة ‏العسكرية والسياسية لسواها من الأطراف قدر الإمكان. ‏

السفير والدبلوماسي الاسرائيلي مايكل هراري ذكر أن "تل أبيب تتابع عن كثب الجهود الجارية لتنظيم ‏الحدود السورية اللبنانية، بوصفها قضية محورية وحيوية، لأنهما تسعيان لتثبيت سيطرة سلطة الدولة على كامل ‏أراضيهما، وهما تواجهان صعوبات هائلة في هذا الملف بالذات، لكنهما اليوم تحظيان بدعم ومساعدة دوليين، ‏خاصة المظلة السعودية الحازمة، السياسية والاقتصادية، مما يمكّنهما من الممكن المضي قدما بهذا المسار ‏المليء بالعقبات".‏

وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "لدولة الاحتلال مصلحة واضحة ‏في الترتيب الحدودي بين سوريا ولبنان، مما يتطلب تغيير اتجاه تعاملها مع النظام الجديد في دمشق، وتشجيع ‏واشنطن على مساعدته بتثبيت سيطرته المركزية، ويتضمن رفعا للعقوبات، والحاجة لفحص سلوكه على الأرض، ‏بعد أن نجح في فترة قصيرة ومؤثرة للغاية، وبمساعدة الظروف الإقليمية، التي تسببت بجزء منها الضربات ‏الاسرائيلية في لبنان وإيران وسوريا ذاتها، وأسهمت كلها بإضعاف حضور ونفوذ إيران وحزب الله في الدولة".‏

‏وأشار إلى أن "مسألة تنظيم الحدود السورية اللبنانية عملية معقدة، وتستغرق وقتا، لكن على السطح تلتقي ‏مصالح دولة الاحتلال في هذا الترتيب، وبالتالي يمكن في هذه الحالة تفهم خلافاتها، المبالغ فيها، مع تركيا على ‏الساحة السورية، لأنه يمكن حلها، حيث تُبدي الإدارة الأمريكية اهتمامها واستعدادها للمساعدة".‏

وشرح قائلا أن "الحدود السورية اللبنانية طويلة، وتمتد لأكثر من 375 كم، وتعود نزاعاتها إلى نهاية ‏الإمبراطورية العثمانية عام 1916 واتفاقيات سايكس بيكو، التي نقلت أراضيهما للانتداب الفرنسي، صحيح أنه تم ‏تسوية أجزاء من الحدود عام 1934، لكن معظمها ظل غير مستقر، وفي وقت لاحق، لم يكن نظام الأسد: الأب ‏والابن، مهتما بتسويتها، لكن العهدين الجديدين في بيروت ودمشق اتخذا الخطوة الرسمية الأولى في مارس ، ‏بتوقيع وزيري دفاعهما اتفاقية في السعودية لتنظيم حدودهما". ‏



وأشار إلى أن "هذه قضية معقدة، يتطلب حلّها الوقت والموارد، ويواجه النظام الجديد في سوريا سلسلة طويلة ‏من التحديات المتعلقة برغبته بإنشاء نظام حكومي موحد ومستقر، ويبذل جهودا كبيرة لإخضاع بقية اللاعبين ‏الداخليين تحت أجنحة الدولة، وهو يدرك أن السيطرة على حدود لبنان ستمنع تهريب الأسلحة والمخدرات ‏واللاجئين من الجانبين، مما يعزّز صورة الدولة باعتبارها تسيطر على حدودها بشكل أكثر فعالية".‏

وأضاف أن "الحكومة اللبنانية تعمل جاهدة للاستفادة من اللحظة التاريخية التي سنحت لها مع إضعاف ‏حزب الله بشكل كبير، لأن السيطرة الأكثر فعالية على الحدود مع سوريا ستجعل الأمر أكثر صعوبة، وفي الأمد ‏البعيد، على الحزب وإيران لتهريب الأسلحة والأموال والمخدرات، وتساعد الحكومة المركزية على تأكيد حكمها، مع ‏أن جيشها يفتقر للقوة البشرية الكافية، فضلا عن المعدات والموارد، مما يزيد من أهمية المساعدات الدولية".‏

وأشار إلى أن تسوية الحدود السورية اللبنانية في الشمال، يستدعي الحديث عن نظيرتها في الجنوب، أي ‏الاحتلال، "وهي ذات أهمية كبيرة ومرغوبة وضرورية، مع العلم أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير شمل ‏أيضا إجراء مفاوضات حول النقاط المتنازع عليها على الحدود البرية، وتشمل قرية الغجر ومزارع شبعا، وصولا ‏لدعوة إسرائيل للانسحاب إلى خطوط اتفاق فصل القوات لعام 1974".‏

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: اندلاع حريق في بلدة طمرة بالجليل الغربي شمال إسرائيل
  • الحوثيون يستهدفون الاحتلال مجددا بصاروخ باليستي.. مئات الآلاف إلى الملاجئ (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي: تفعيل صفارات الإنذار عقب إطلاق صاروخ من جهة اليمن
  • صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل
  • بالفيديو: صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل واعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
  • صاروخ يمني يستهدف عمق الكيان
  • قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • استشهاد 3 أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • الاحتلال يراقب مسار التطورات في سوريا ولبنان لترتيب تحركاته
  • في محاولة لتصفيته.. الكشف عن تفاصيل مروعة لتعذيب الأسير عبد الله البرغوثي