زعيم الحوثيين: اغتيال قادة المقاومة لن يكسر إرادتها
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
سرايا - قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، إن اغتيال العدو الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، والقيادي العسكري بحزب الله اللبناني فؤاد شكر، يعد انتهاكا سافرا لكل الأعراف والحرمات، مشددا على أن ذلك لن يكسر إدراة المقاومة والشعب الفلسطيني.
وأضاف في خطاب متلفز، أن الإجرام الإسرائيلي وشريكه الأميركي لن يوهن عزم المجاهدين بل سيزيده، مؤكدا على أن زيادة جرائم العدو الإسرائيلي يزداد معه اقترابه من الزوال، كما يقابله تزايد في جبهات الجهاد.
واعتبر الحوثي أن جريمة اغتيال هنية في طهران والعدوان على ضاحية بيروت الجنوبية واستهداف شكر كانت عدوانًا واضحًا وتصعيدًا خطيرًا، مؤكدا أن هذه الجرائم أتت في إطار تصعيد واضح بعد عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الولايات المتحدة.
وكان حزب الله أعلن أمس الأربعاء مقتل القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر إثر الغارة التي شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية مساء الثلاثاء.
كما أعلنت حماس وإيران -فجر الأربعاء- أيضا اغتيال هنية بغارة استهدفت مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وشدد الحوثي في كلمته على أن موقف محور القدس والجهاد والمقاومة واضح بأنه لا بد من الرد عسكريًا على التصعيد الإسرائيلي، كما رأى أن جريمة استهداف هنية فضحت الأوروبيين وبعض الدول العربية التي لم تتخذ حتى موقف تنديد من الجريمة.
وأشار الحوثي إلى أن هناك مواقف واضحة ومعلنة من قبل الجمهورية الإسلامية وبقية دول محور المقاومة، وأنه يجري العمل من أجل الرد، لافتا كذلك إلى صدور إدانات من دول إسلامية وعربية متعددة، وكذلك دول أخرى كروسيا والصين.
وتوجه الحوثي بتعازيه لأسرة هنية وحركة حماس وكافة الفصائل والشعب الفلسطيني، وكذلك لأسرة شكر وحزب الله والشعب اللبناني، مؤكدا أنه مهما كان حجم التضحيات ومستوى الإجرام من قبل العدو الإسرائيلي فإن ذلك لن يكسر روح المجاهدين المعنوية وإرادتهم.
واتهم الحوثي الولايات المتحدة بالشراكة الكاملة لإسرائيل في جرائمها المختلفة وخداعها العالم، وقال إنه في نفس الوقت التي تتحدث فيه أميركا عن ضرورة عدم توسع الحرب، تقدم الدعم للعدو الاسرائيلي في تصعيد جرائمه وتطلق له المجال ليفعل ما يريد.
وانتقد "الموقف السلبي والمخزي" لبعض الأنظمة العربية التي سبق وأن أصدرت بيانات عاجلة تدين فيها بشدة الخدش الذي تعرضت له أذن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فيما قيل إنها محاولة اغتيال، وعبرت عن تضامنها وتعاطفها معه، فيما لم تصدر أي إدانة للجريمة بحق أحد قادة الأمة الأخيار (في إشارة لهنية).
كما عبر الحوثي عن استنكاره ورفضه لما تقوم به دول أوروبية من محاولة حثيثة لاحتواء ردود فعل قوى المقاومة، ومطالبتهم لها بأن يكون ردها رمزيا، مشددا على ضرورة أن يكون لدى الأمة وعي تجاه هذه المواقف وألا تستجيب لها، "لأن ردود الفعل الضعيفة ستزيد من جرأة العدو الإسرائيلي" حسب قوله.
ودعا الحوثي الشعب اليمني للخروج في مظاهرات الجمعة والتحرك في الأنشطة المساندة للأسرى الفلسطينيين يوم السبت، استجابة لدعوة الشهيد إسماعيل هنية، مؤكدا على أن الجهاد هو الخيار الصحيح والحكيم لمواجهة العدو الإسرائيلي.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی على أن
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين
يمانيون/ خاص
أشار السيد القائد إلى أن الإعلام الإسرائيلي يتباهى بالدعم العسكري الأمريكي عبر ما يقولون إنه قطارا جويا يصل إليهم ويحمل شحنات كبيرة من الأسلحة.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية خلال هذه الفترة الماضية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين.
وأوضح السيد أنه من الغريب لدى بعض الأنظمة والقوى العربية أنها لا تستفيد من الوقائع والحقائق حين تحرض ضد المقاومة وسلاحها وبعض الأنظمة والقوى العربية لم تستفد من مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي. مؤكدا أن ما يفيد كل شعب هو امتلاك قوة الردع لحماية نفسه، وأن يسعى لأن يكون قوياً وأن يحافظ على أي عناصر للقوة، وأن الشعب الفلسطيني مستهدف في كل شيء، وأنه أحوج ما يكون إلى المزيد من القوة والتسليح.
وأكد قائد الثورة أن اتجاه السلطة الفلسطينية وبعض الإعلام العربي إلى التأليب على المقاومة والسلاح خطأ رهيب بل خيانة وخدمة مجانية للعدو.
لافتاً إلى أن التأليب على المقاومة فشل بفضل الله ونتيجة الوعي العالي لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونثني على وعي الشعب الفلسطيني وعلى ثباتهم وصمودهم واستبسالهم بالرغم من كل المعاناة الكبيرة جداً.
وأوضح السيد أن استئناف العدو الإسرائيلي للعدوان من جديد على قطاع غزة كان حتى بالإعلان الأمريكي والتبني والدعم المستمر والجسر الجوي اليومي.
وأشار السيد القائد إلى أن كل المشاهد المأساوية للمظلومية الرهيبة للشعب الفلسطيني هي بفعل القنابل الأمريكية، وأن الأمريكي شريك في الإجرام وشريك في العدوان والدور الأساسي هو له في أن يستمر العدوان وحتى بذلك المستوى من الوحشية.
مؤكد أنه ينبغي أن يكون على مستوى النظرة العامة في عالمنا الإسلامي أن الأمريكي هو صاحب الدور الأساس في المسلك الإجرامي والوحشي.
وأوضح السيد عبدالملك أن المسلك الأمريكي هو مسلك إجرامي وحشي، ومسلك طغيان وعدوان واستهانة بالحياة البشرية، واستباحة للحياة الإنسانية.
مشدداً على أن التوجه الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي يشكل خطرا على المجتمع البشري بكله لأنه لا يعطي أي كرامة ولا اعتبار للحياة الإنسانية، و الإبادة الجماعية للشعوب هو مسلك ومنهج أمريكي.