واشنطن بوست: تفاقم التوتر بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
سرايا - الصراع بين الحلفاء واضح، فبينما تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحقيق ما يصفه بـ"النصر الشامل" بغض النظر عن العواقب أو رأي حلفائه.
ففي ظل تجاهل إسرائيل المتكرر لنصائح وتوجيهات الجانب الأميركي، يرى الصحفي ديفيد إغناتيوس في مقال نشرته واشنطن بوست أن التحالف الأميركي الإسرائيلي تحت ضغط شديد.
وقال الكاتب إن توتر العلاقات بين الحليفين في أوجِه بعد قتل إسرائيل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر أول أمس الثلاثاء، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم الذي يليه.
ووضع اغتيال هنية إدارة بايدن في دوامة فوضى عارمة أمس، إذ سارع مسؤولوها مرة أخرى لمحاولة السيطرة على الوضع مؤكدين أن جميع الأطراف تحاول تجنب كارثة إقليمية، وأن الآمال في وقف دائم لإطلاق النار لا تزال حية، حسب الكاتب.
وعجزت الولايات المتحدة مع كونها قوة عظمى عن تنسيق اتفاقية وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل خلال الشهور التسعة الماضية، وقال الكاتب إن هدف نتنياهو هو تدمير حماس وليس التفاوض معها، وهو ما يتفق عليه أغلب الإسرائيليون.
وقد يؤثر استمرار إسرائيل بالتصرف بدون تنسيق مع أكبر حليف لها على العلاقة المتوترة بالفعل بينهما برأي الكاتب، بل وقد تجر إسرائيل الولايات المتحدة معها إلى حرب إقليمية.
وشبه الكاتب الطاقم الدبلوماسي الأميركي بالذي يركض في مكانه، فحماس ترفض الاستسلام من جهة، ومن جهة أخرى تقلص كل ضربة انتقامية إسرائيلية على غزة أو دمشق أو بيروت أو طهران من زخم المفاوضات.
ويرى الكاتب أنه يجب على الإسرائيليين أن يسألوا أنفسهم عن مدى فعالية الهجوم العسكري المستمر، خصوصا وقد اتخذت العديد من الدول العربية خطوات نحو تحسين العلاقات، بينما يبدو أن إسرائيل واقفة في مكانها ورافضة لاتخاذ خطوات نحو السلام.
وعلى عكس إسرائيل، تمتلك معظم الدول العربية -بل وحتى الولايات المتحدة- قنوات اتصال دبلوماسية مع إيران.
وقال إغناتيوس إن السلام كان في متناول الجميع بفضل مساومات الجانب الفلسطيني بعد اتفاق أوسلو، إلا أن قتل إسرائيل للفلسطينيين خلال الانتفاضات وهجوم حماس على إسرائيل قلل من فرص السلام.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
واشنطن: 50 دولة اقترحت التفاوض حول الرسوم الجمركية
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي كيفن هاسيت، أمس، أن أكثر من 50 دولة اتصلت بالبيت الأبيض لبدء مفاوضات بشأن التعرفات الجمركية.
ودخل فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على غالبية السلع التي تستوردها الولايات المتحدة من باقي العالم حيز التنفيذ أمس الأول. واعتباراً من الأربعاء، يُتوقع أن تشتد الوطأة على عشرات الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة بناء على قرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبينهم الاتحاد الأوروبي (20%) والصين (34%).
وقال مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأميركي الذي يقدم استشارات للرئيس الأميركي في مجال السياسة الاقتصادية، إن «الدول التي اقترحت بدء محادثات تفعل ذلك لأنها تدرك أنها ستتحمل جزءاً كبيراً من هذه الرسوم الجمركية».
ويعارض هاسيت فكرة أن الرسوم الجمركية الجديدة ستضر بشكل رئيسي بالاقتصاد الأميركي.
وقال في لقاء صحفي: «لا أعتقد أننا سنشهد تأثيراً كبيراً على المستهلكين في الولايات المتحدة». ويتوقع معظم خبراء الاقتصاد أن تسفر هذه الضرائب الجديدة على السلع الواردة إلى الولايات المتحدة عن تسارع التضخم وتباطؤ الاستهلاك.
واعترف كيفن هاسيت بأنه قد تكون هناك زيادات في الأسعار، لكنه اعتبر أن «هذه التعرفات الجمركية وسيلة لمعاملة العمال الأميركيين بشكل عادل وحمايتهم من المنافسة غير العادلة».
وعندما سُئل عن سبب عدم إدراج روسيا ضمن قائمة الدول التي قررت الولايات المتحدة فرض رسوم إضافية على سلعها، أشار هاسيت إلى المفاوضات الجارية مع موسكو وكييف بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقال: «أعتقد أن الرئيس اتخذ قراراً بعدم الخلط بين المسألتين، هذا لا يعني أن روسيا ستُعامل لأطول فترة ممكنة بشكل مختلف تماماً عن كل الدول الأخرى».
وأوضح البيت الأبيض أن دولاً مثل بيلاروس وكوبا وكوريا الشمالية وروسيا لم تدرج على قائمة الرسوم الجمركية لأنها تخضع لعقوبات أميركية تعوق التجارة معها.