"الخليجي للوقاية": التحول الرقمي في القطاع الصحي يعزز جودة وكفاءة الخدمات الصحية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد الهتلان، مدير حوكمة البيانات والسياسات في المركز الخليجي للوقاية، أن التحول الرقمي في القطاع الصحي السعودي قد ضاعف من تقديم الخدمات الصحية عبر التطبيقات الرقمية وتقنيات الطب عن بُعد، مما أتاح استعراض السجلات الشخصية وتوفير الرعاية الصحية للمناطق النائية والريفية، وزاد من معدلات الوصول إلى الخدمات الطبية بجانب تقليل الحاجة إلى التنقل.
وفي إطار استراتيجية برنامج تحول القطاع الصحي، أحد برامج رؤية المملكة 2030، شهدت جودة وكفاءة الخدمات الصحية الرقمية تحسنًا ملحوظًا. حيث قدمت منظومة القطاع الصحي السعودي في العام الماضي نحو 1.6 مليون استشارة افتراضية وأكثر من 9 ملايين موعد افتراضي، كما استفاد نحو 30 مليون مستفيد من تطبيق "صحتي".
وأشار الهتلان، في تصريحات لـ"العربية"، إلى أن التحول الرقمي قد أدى إلى تحسن نسب الوصول إلى الرعاية الصحية عبر الخدمات الرقمية في عام 2023، حيث استفاد منها أكثر من 10 مليون مواطن، مقارنة بـ 8 مليون في عام 2022، مما يعزز الوعي والثقة في هذه الخدمات.
وأفاد الهتلان بأن التحول الرقمي ساهم في تسريع وقت الاستجابة، مما قلل مدة الانتظار للحصول على الخدمات الطبية بنسبة 40% في عام 2023 مقارنة بـ 30% في عام 2022. وأكد أن التقدم في التحول الرقمي قد خلق روح المنافسة بين مقدمي الخدمات الصحية، حيث تسعى كل جهة إلى تحسين خدماتها واعتماد أحدث التقنيات لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة، مما حفز الابتكار وأدى إلى تطوير نحو 15 تطبيقًا صحيًا جديدًا في عام 2023 مقارنة بـ 10 تطبيقات في عام 2022.
وتضمن تقرير التحول الرقمي الصحي للعام الماضي أرقامًا تتعلق بشهادة التطعيمات الإلكترونية كسجل رقمي موحد وموثق بديل عن الشهادة الورقية، مما مكن المستفيدين من حفظ وتتبع جميع اللقاحات. وقد سجلت 4778 منشأة في سجل التطعيمات الموحد 123 مليون تطعيم، وتم توثيق تحصينات المواليد في المملكة بنسبة 100% إلكترونيًا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: التحول الرقمي أخبار السعودية أخر أخبار السعودية الخليجي للوقاية الخدمات الصحیة التحول الرقمی القطاع الصحی فی عام
إقرأ أيضاً:
افتتاح أقسام جديدة في المستشفى التركي بصيدا لدعم القطاع الصحي
أعلن وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض افتتاح أقسام جديدة في المستشفى التركي التخصصي للإصابات والحروق في صيدا، اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، ليشكل المستشفى دعامة إضافية للقطاع الصحي في هذه المرحلة العصيبة التي يتعرض فيها لبنان لاعتداءات اسرائيلية متمادية مما أدى إلى خروج ثماني مستشفيات عن الخدمة بشكل كامل".
وأشار الأبيض إلى ان "الأقسام التي ستبدأ بتقديم الخدمات اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، وستعمل من ضمن برنامجين أساسيين هما: علاج حروق جرحى الحرب ومتابعة مرحلة الترميم والتأهيل بعد العلاج الأولي للاصابات".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الصحة في المستشفى التركي في صيدا، بمشاركة رئيسة مجلس ادارة المستشفى الدكتورة منى ترياقي، وحضور اعضاء مجلس الادارة وممثلين عن عدد من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الداعمة للمستشفى.
استهل الابيض كلمته بـ"الرحمة للشهداء والشفاء العاجل لجميع الجرحى والأمن للوطن"، وقال: "إن الاعتداءات مستمرة على الطواقم الطبية والإسعافية والمنشآت الصحية حيث أدت في الساعات الاخيرة إلى إصابة مستشفى تبنين الحكومي بأضرار جسيمة، وكذلك لحقت أضرار بمستشفى بعلبك الحكومي، فضلا عن استهداف محيط مستشفى حيرام في منطقة صور حيث من المعلوم ان الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى إقفال ثماني مستشفيات".
وجدد التأكيد ان "هذا الامر هو جريمة حرب تضاف إلى جرائم الحرب الأخرى التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في لبنان"، مذكرا بأن "لبنان قدم عبر وزارة الخارجية شكوى لمجلس الأمن الدولي موثقة بكل الاعتداءات".
وقال: "كان من المهم ان نحافظ على رفع جهوزية القطاع الصحي والقدرة الاستيعابية للمستشفيات، لذلك قررنا افتتاح جزء من المستشفى التركي في صيدا ليبدأ بتقديم الخدمات اعتبارا من صباح غد الثلاثاء".
أضاف: "الأقسام التي سيتم افتتاحها هي قسم الطوارىء للنظر في مختلف المراجعات، جناح جرحى الحرب والحوادث، غرفتان للعمليات وأربع غرف للعناية الفائقة بالجرحى وأربع أسرة لعلاج الحروق، إضافة إلى عيادات لمعالجة الحروق والجرحى وقسم العلاج الفيزيائي".
وذكر بأن "المستشفى كان افتتح في وقت سابق، أقساما للأشعة والعلاج الكيميائي والمختبر، وغيرها من الأقسام".
وأوضح أن "المستشفى التركي سيقدم برنامجين أساسيين هما:
- البرنامج الأول: علاج الحروق في دعامة إضافية للمنطقة بعدما افتتحت الوزارة قسما لهذا العلاج في مستشفى النبطية، الا ان الظروف الأمنية الصعبة في النبطية حتمت افتتاح قسم مواز. البرنامج المرجعي لعلاج الحروق في لبنان موجود في المستشفى اللبناني - الجعيتاوي في العاصمة بيروت.
- البرنامج الثاني: هو البرنامج الوطني لجراحات الترميم والتأهيل بعد العلاج الأولى للاصابات".
وأوضح أن "لبنان تخطى عتبة الـ 13 الف جريح يحتاج عدد كبير منهم إلى عمليات ثانوية وعدة عمليات للتأهيل ومن مهمات البرنامج متابعة كل هذه الأمور".
وأكد الأبيض أن "افتتاح الأقسام الجديدة المذكورة في المستشفى في ظل الظروف الحالية لم يكن بالأمر السهل ولكنه انجاز كبير بالنسبة للقائمين على المستشفى والشركاء، ويشكل خطوة من خطوات لاحقة حتى يتم الافتتاح التام للمستشفى بحضور كل الفاعليات".
وشكر "فاعليات مدينة صيدا وبلديتها والدولة التركية التي قدمت المشروع للبنان بكلفة عشرين مليون دولار، تحت اشراف الوكالة التركية للتنمية تيكا، إضافة إلى ما يبذله الشركاء الدوليون من جهد مشكور".
وشدد على أن "هذه الخطوة تؤكد إصرار وزارة الصحة على تحقيق صمود القطاع ليقدم الخدمات الطبية والاغاثية، وذلك في مواجهة اعتداءات العدو الاسرائيلي الهادفة إلى حرمان أهلنا منها".
وجدد مناشدة "المجتمع الدولي الذي تحصل تحت ناظريه هذه الاعتداءات على المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية، تحمل مسؤولياته بحماية المنشآت الصحية والعاملين فيها".
بعد ذلك، جال الأبيض والترياقي برفقة الإعلاميين على الأقسام التي تم افتتاحها، وقدمت الترياقي عرضا مختصرا عن الخدمات التي ستبدأ هذه الأقسام بتقديمها اعتبارا من يوم غد الثلاثاء.