أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لبحث التطورات الأخيرة في غزة. وركزت المحادثات على أهمية خفض التصعيد والعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في القطاع الذي يشهد توترات متزايدة.

 

وأشار البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية إلى أن الأمير فيصل بن فرحان أكد خلال الاتصال على ضرورة التزام جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن اتخاذ أي خطوات تصعيدية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.

وشدد على أهمية الجهود الدولية في دعم مساعي السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تدعم بشكل كامل الجهود الرامية إلى تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

 

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تقديره للدور السعودي في دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، وأكد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع شركائها الدوليين لضمان التوصل إلى تهدئة دائمة في غزة. كما ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.

 

وفي سياق المحادثات، تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود الإنسانية لمساعدة المدنيين المتضررين من الصراع في غزة. ودعا الوزيران إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والعمل على إعادة الإعمار في المناطق المتضررة.

 

وفي ختام البيان، أكدت وكالة الأنباء السعودية أن الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك السعي لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة من خلال الحلول الدبلوماسية والحوار البناء.

 

المتحدث العسكري الإسرائيلي: لم ننفذ أي غارة جوية أو صاروخية في الشرق الأوسط يوم الثلاثاء باستثناء هجوم بيروت

 

أكد المتحدث العسكري الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ أي غارة جوية أو صاروخية في منطقة الشرق الأوسط يوم الثلاثاء الماضي، باستثناء الهجوم الذي استهدف موقعًا في بيروت. جاء هذا التصريح وسط تكهنات حول نشاطات عسكرية إسرائيلية محتملة في المنطقة، حيث شدد المتحدث على أن جميع العمليات الأخرى التي جرت في ذلك اليوم كانت خارج نطاق القوات الجوية الإسرائيلية.

 

وأوضح المتحدث أن الهجوم الوحيد الذي نفذه الجيش الإسرائيلي كان موجهًا بدقة ضد هدف محدد في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو الهجوم الذي تم التخطيط له بعناية لتجنب أي خسائر جانبية أو تصعيد غير مرغوب فيه. وأشار إلى أن العملية تمت بنجاح، وأن الهدف تم ضربه بدقة، دون الحاجة إلى القيام بأي هجمات إضافية في المنطقة.

 

وأضاف المتحدث أن التقارير التي تحدثت عن غارات جوية أو صاروخية إسرائيلية أخرى في المنطقة يوم الثلاثاء غير صحيحة، وأن الجيش الإسرائيلي ملتزم بتوفير معلومات دقيقة وشفافة حول عملياته العسكرية. كما أكد أن إسرائيل تحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها، وستواصل اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية مواطنيها من أي تهديدات محتملة.

 

وفي ختام تصريحاته، أشار المتحدث العسكري إلى أن الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب التطورات في المنطقة ويبقى على استعداد تام للرد على أي تهديدات أمنية. كما دعا الأطراف الأخرى إلى تجنب التصعيد غير المبرر والعمل على تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: واس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالا هاتفيا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجیش الإسرائیلی وزیر الخارجیة الشرق الأوسط فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

السعودية تُشدد على أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان وتحذَّر من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل يُهدّد المسار السياسي

لندن: «الشرق الأوسط» شدَّدت السعودية على أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان، كونه مسألة جوهرية لا بد منها لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حلٍّ سياسي شامل، وأن تحييد التدخلات الخارجية يُمهِّد لتسهيل العمليات الإنسانية، وفي مقدمتها فتح الممرات الآمنة، بما يضمن إيصال المساعدات إلى مستحقيها في مختلف مناطق السودان دون إبطاء، مشيرة إلى الأثر الإيجابي لفتح معبر (أدري) الحدودي.

وأكَّدت السعودية أن ما يجري في السودان لا يمس فقط أبناء شعبه، وإنما يُمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي، وأن المسؤولية الجماعية تحتّم علينا مضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار، ووقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والحفاظ على مؤسسات السودان من الانهيار، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومقدراته.

واستعرض نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي، خلال مشاركته نيابة عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر «لندن حول السودان»، الجهود الدبلوماسية للمملكة منذ اندلاع الأزمة في سبيل حل الأزمة السودانية، قائلاً: «قادت المملكة منذ اندلاع الأزمة جهوداً دبلوماسية في سبيل حل الأزمة السودانية تمثلت في استضافة مباحثات جدة (1) وجدة (2) نتج عنهما توقيع طرفي النزاع على إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان)، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية. كما أُسس في مباحثات جدة (2) المنبر الإنساني برئاسة (الأوتشا)، والموافقة على 4 إجراءات لبناء الثقة، والموافقة على صيغة لحل مسألة الارتكازات».

وأكد أن أي خطوات أو إجراءات تُتّخذ خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة السودانية، تُشكِّل مساساً بوحدة السودان، وخرقاً للشرعية، وتجاوزاً لإرادة شعبه.

وقال الخريجي: «تُحذّر المملكة من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل، بوصفها محاولات غير مشروعة تُهدّد المسار السياسي، وتُعمّق الانقسام، وتُعرقل جهود التوصل إلى حل وطني شامل».

وجدّد نائب وزير الخارجية تأكيد المملكة أن الحل للأزمة هو حل سياسي سوداني-سوداني يحترم سيادة ووحدة السودان، ويقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية.  

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية بولندا: مصر ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • هالة بدري تزور معرض «نظرات متغيرة»
  • وزير الدفاع السعودي يصل طهران لبحث المستجدات الإقليمية بينها التصعيد في البحر الأحمر
  • الخارجية المصرية: اتفاق 19 يناير هو السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار بغزة
  • رأي.. إردام أوزان يكتب: الاختصارات الخطيرة لدبلوماسية الصفقات في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الفرنسي: الجزائر تريد التصعيد ونحن نرد بحزم (فيديو)
  • استعرض جهود المملكة الدبلوماسية لحل الأزمة.. نائب وزير الخارجية: السعودية تحذر من دعوات تشكيل حكومة موازية بالسودان
  • حديث عن خطة للتسوية الشاملة توقف حرب غزة وتعلن الدولة الفلسطينية
  • السعودية تُشدد على أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان وتحذَّر من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل يُهدّد المسار السياسي
  • السيسي وولي عهد الكويت يؤكدان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة