دفع الاهتمام والشغف بالتراث والثقافة السعودية سيدة الأعمال الفرنسية سيسيليا إلى تحويل منزل قديم في قلب منطقة سمحان في الدرعية إلى نافذة لعرض منتجات من التراث السعودي، وتقديم برامج حرفية تعليمية وتجارب ثقافية جديدة للسياح مستوحاة من ثقافة المكان.

"bonjour Saudi " يحمل في تفاصيله مبادرة تربط الزوار والسياح والمقيمين بالثقافة السعودية حيث تعمل سيسيليا مع فريق يضم أكثر من 25 فناناً وحرفياً ومرشداً وطاهياً سعودياً لتقديم تجارب ثقافية تعكس الفن والمأكولات والحرف اليدوية والهندسة المعمارية النجدية.


وأوضحت سيسيليا أن حبها للتراث والحرف اليدوية هو الدافع الرئيس وراء هذا المشروع، وقالت "لطالما كنت من أشد المعجبين بالتراث، وخاصة الحرف اليدوية، بصفتي مواطنة فرنسية أقدر بشدة التاريخ والتراث ما نشير إليه غالباً باسم 'الجدران القديمة'، مشيرة إلى أن انتقالها المملكة العربية السعودية في عام 2023 م، مكنها من معرفة التقاليد والثقافات المحلية التي وصفتها بقولها "مبهرة بشكل لا يصدق".

وبينت "سيسيليا " أن مشروعها يهدف إلى تقديم تجارب تعليمية وتفاعلية للزوار "هدفنا هو ربط الزوار بالأفراد المتحمسين الذين يمكنهم مشاركة ثقافتهم ومن ثم يكون لهم تأثير إيجابي على السياحة الثقافية من خلال تقديم تجارب فريدة من نوعها ".

ويقدم " bonjour Saudi " الكثير من الأنشطة من بينها ورش صناعة السدو حيث يمكن للمشاركين تعلم طريقة النسيج التقليدية تحت إشراف فريق سعودي مهني، فيما خصص يوم الخميس من كل أسبوع لتجربة الأكلات السعودية المعدة من طهاة سعوديين.

ومع مكانة الدرعية التاريخية وكوجهة سياحية ثقافية بارزة في المملكة، يوفر " bonjour Saudi" مساحة للفنانين والحرفيين السعوديين لعرض منتجاتهم، كما يوفر منصة للتفاعل الثقافي والتعلم، مما يعزز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة وخلق تجربة ثرية تجمع بين الماضي والحاضر في أحضان التاريخ ومكانة الدرعية كوجهة سياحية ثقافية بارزة في المملكة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

«التصديري للحرف اليدوية» يدعم المشاركين في الدورة السادسة لمعرض تراثنا

زار وفد من المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية برئاسة هشام العيسوي، رئيس المجلس، معرض تراثنا للحرف اليدوية في دورته السادسة، المقام في الفترة من 12 ديسمبر حتى 21 ديسمبر الجاري، في إطار تقديم الدعم المستمر للقطاع الحرفي وحرصه على رفع كفاءته.

دعم الحرفيين في معرض تراثنا

وقال هشام العيسوي، إن زيارة المجلس التصديري لمعرض تراثنا تأتي في إطار دورنا الأساسي في دعم الحرفيين والمساهمة في رفع قيمة منتجاتهم، بما يعزز قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.

وأضاف من المهم أن تتسم هذه المنتجات بالجودة العالية لتكون قابلة للتصدير، وهذا ما نعمل على ترسيخه بشكل مستمر، متابعا: «لاحظنا خلال زيارتنا أن العديد من الحرفيين يمتلكون إمكانيات رائدة في مجال التصنيع، وتوجد العديد من المنتجات ذات الجودة العالية التي تحتاج فقط إلى التوجيه السليم لضمان تطويرها وانتشارها في الأسواق العالمية».

وأشار إلى أن المجلس التصديري قام بالاستماع إلى آراء العارضين، ما يساهم في توجيههم نحو السبل المثلى لتطوير منتجاتهم، كما تم تثقيفهم بكيفية تسويق منتجاتهم في الأسواق الدولية.

الخدمات والبرامج لدعم القطاع الحرفي

من جانبها، قالت الدكتورة علا حمدي، عضو المجلس التصديري، إن المجلس يقدم من خلال هذه الزيارة، مجموعة من الخدمات والبرامج التي تهدف إلى دعم القطاع الحرفي، وذلك بما يعزز قدرة الحرفيين على التصدير ويؤهلهم للتنافس في الأسواق العالمية.

وفي السياق نفسه، أكد محمد سامي، عضو المجلس التصديري، أن الهدف من هذه الزيارة هو تثقيف الحرفيين والعارضين حول قيمة منتجاتهم الحقيقية، وتعريفهم بأهمية التصنيع العالي الجودة الذي يفتح لهم أبواب التصدير إلى أسواق دولية جديدة.

ولاقت هذه الزيارة استحسان العارضين الذين عبروا عن تقديرهم الكبير لمبادرات المجلس التصديري ودعمه المستمر للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية في مصر.

مقالات مشابهة

  • «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون
  • رأس وفد المملكة في “ورشة العمل رفيعة المستوى”.. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة
  • جواز السفر السعودي.. نافذة عبور للعالم عبر عصور الازدهار والتنمية في المملكة
  • صور | بـ "مجدٍ مباري".. انطلاق أول برامج موسم الدرعية 25/24
  • «التصديري للحرف اليدوية» يدعم المشاركين في الدورة السادسة لمعرض تراثنا
  • «ليالي حتا الثقافية».. تجارب ثقافية وتراثية وترفيهية متفردة
  • تجارب الحياة.. ليست عبئًا
  • معرض «تراثنا» يستقبل آلاف الزوار.. وتخفيضات على المنتجات اليدوية تصل لـ50%
  • موسم الدرعية يعود ببرامج استثنائية تحتفي بالتاريخ والثقافة والفنون
  • محاضرة ثقافية في المعهد الثقافي العربي بميلانو تتناول «التراث العربي في الأندلس»