بيروت «د.ب.أ»: قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، اليوم في كلمته خلال تشييع جنازة القيادي في الحزب فؤاد شكر، إن «ما حصل في الضاحية الجنوبية (لبيروت) هو عدوان وليس فقط اغتيال»، للقيادي شكر.

وأكد نصر الله أن «العدو سارع إلى توجيه الاتهام في حادثة مجدل شمس ولم يقدم أي أدلة، ونحن نفينا مسؤوليتنا عما جرى في مجدل شمس وتحقيقنا الداخلي يؤكد ألا علاقة لنا بما جرى»، مضيفا «العدو يقوم بأكبر تضليل وتزوير عبر اتهام شهيدنا بأنه قاتل أطفال مجدل شمس».

وأكد الأمين العام في كلمة، نقلتها وكالة الإعلام اللبنانية، اليوم أن«المقاومة لا يمكن إلا أن ترد وهناك من يحاول أن يصغر حقيقة العدوان الذي حصل في الضاحية، وأنا اليوم سأكتفي بجملة: على العدو أن ينتظر ردنا الآتي حتما، لا نقاش في هذا، وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان».

ولفت إلى أن «العدوان على الضاحية(الجنوبية لبيروت) ليس ردا لما حصل في مجدل شمس، بل هو جزء من الحرب، وهو يأتي في سياق الرد على جبهة الإسناد اللبنانية»، متابعا «الهدف من اتهام المقاومة بما جرى في مجدل شمس هو الفتنة الطائفية».

وأوضح نصر الله «أننا ندفع ثمن إسنادنا للشعب الفلسطيني ولغزة ولدفاعنا عن المقدسات» وشدد على «أننا أمام معركة كبرى ومفتوحة وتجاوزت مسألة جبهات الإسناد إلى قطاع غزة»، مشيرا إلى أن المعركة دخلت مرحلة جديدة».

وعن اغتيال هنية، قال نصرالله: «هل يتصورون بأنهم سيقتلون إسماعيل هنية في طهران وأن إيران ستسكت؟ ما سمعناه من الإمام الخامنئي وكل المسؤولين الإيرانيين، فهم لا يعتبرون فقط أنه تم المس بسيادتهم، بل يتحدثون عن المس بسيادتهم وأمنهم وهيبتهم وشرفهم».

وقال: «أنتم لا تعرفون أي خطوط حمر تجاوزتم، ونحن في كل جبهات الإسناد دخلنا مرحلة جديدة مختلفة عن السابق. اليوم على العدو أن ينتظر ثأر الشرفاء في هذه الأمة وانتقامهم لكل الدماء التي بذلت».

وأكد الأمين العام لحزب الله «نحن لدينا جيل ممتاز من القادة الجهاديين. والشهيد فؤاد شكر أشرف على بناء قدرات تعد من الأهم ضمن قدرات المقاومة، وكان مسؤولا عن فريق في البوسنة لنصرة المظلومين والمستضعفين».

شكوى لمجلس الأمن

تقدمت وزارة الخارجية اللبنانية بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عبر بعثتها الدائمة في نيويورك حول الاعتداءات الإسرائيلية السيبرانية على لبنان.

وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم، إنها بموجب الشكوى طالبت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بـ «إدانة الاعتداءات الإسرائيلية السيبرانية على لبنان والتي تشكل خطرا جديا على خدمات الطيران المدني فيه، وتهدد أمن وسلامة شبكات الاتصال والأجهزة والتطبيقات والبيانات الإلكترونية في المنشآت والمرافق الحيوية اللبنانية».

كما طلبت وزارة الخارجية من بعثتها الدائمة في جنيف تقديم شكوى أمام مقر الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) مطالبة الاتحاد بـ «اتخاذ الإجراءات التقنية اللازمة لوقف هذه الاعتداءات ومساعدة لبنان على ضمان حسن سير شبكات الاتصالات».

وبادرت وزارة الخارجية «إلى تقديم هذه الشكاوى بناء على تقرير وردها من وزارة الاتصالات اللبنانية كشفت بموجبه عن مصدر تشويش في شمال إسرائيل أدى إلى تراجع دقة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في لبنان ما أثر على خدمات النقل والتواصل، كما تبين وجود إنذارات متكررة صادرة عن خادم بروتوكول وقت الشبكة تظهر الفقدان المتكرر لإشارة (GPS)، وتراجع جودة الخدمة وجودة الخبرة لمشغلي شبكات الهاتف المحمول».

وأدان لبنان «هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على سيادته وسلامة أراضيه ومواطنيه، معتبرا «هذه الخروقات الفاضحة حربا سيبرانية تهدد شبكات الاتصال وسلامة وسائل النقل، وانتهاكا فاضحا للقوانين والأنظمة الدولية».

ودعت المجتمع الدولي إلى «الضغط على إسرائيل للتوقف عن هذه الممارسات التخريبية».

كان مطار رفيق الحريري الدولي (بيروت) تعرض في الفترة الماضية لاعتداءات سيبرانية.

الحصيلة النهائية

أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت إلى سبعة قتلى.

وقالت الوزارة في بيان اليوم إن «العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أدى إلى سقوط سبعة شهداء».

وكانت غارة إسرائيلية استهدفت مساء الثلاثاء الماضي مبنى في منطقة حارة حريك بمحيط مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأعلنت إسرائيل أن الغارة قضت على القيادي في حزب الله فؤاد شكر.

ونعى حزب الله، في بيان أمس الأربعاء، القائد الكبير في الحزب فؤاد شكر في الغارة الإسرائيلية.

لبنان مستعد للدفاع عن نفسه

جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التأكيد «أن لبنان لا يريد الحرب، لكنه في الوقت نفسه مستعد للدفاع عن نفسه».

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم عن بري قوله، خلال استقباله الوفد الوزاري البريطاني الذي ضم وزير الخارجية ديفيد لامي ووزير الدفاع جون هيلي والوفد المرافق والمستشارين الكبار في وزارتي الخارجية والدفاع البريطانيتين بحضور السفير لدى لبنان هايمش كاول، إنه «على مدى أشهر كانت مساعيه وجهوده مع كافة الدول المهتمة بلبنان، الوصول للظروف التي تسمح بتطبيق القرار الأممي 1701 الذي التزم به لبنان منذ اليوم الأول لإقراره، والذي نرى الفرصة لتطبيقه بوقف دائم للعدوان على قطاع غزة أو من خلال هدنة لأسابيع».

وأشار إلى «أن الغطرسة الإسرائيلية الأخيرة برفضها لكل الطروحات والإمعان في سياسة خرق قواعد الاشتباك والاغتيالات تجر المنطقة نحو مخاطر لا تحمد عقباها».

ووفق الوكالة، تم البحث في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.

وأكد الوفد الوزاري البريطاني، خلال اللقاء، «اهتمام بلاده بوجوب التوصل إلى تهدئة ووقف لإطلاق النار في غزة ولبنان»، مبديا «قلقا بالغا من التصعيد الأخير»، لافتا إلى «أن أي سوء تقدير لهذا التصعيد قد يؤدي إلى توسيع رقعة الحرب في المنطقة».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة لبیروت مجلس الأمن مجدل شمس فؤاد شکر

إقرأ أيضاً:

دعوة غربية لبري إلى «الفصل الكامل» بين الرئاسة اللبنانية والحرب في غزة بوقف «جبهة الإسناد»

لم تفاجئ المعلومات التي كشف عنها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب حول الوضع على الحدود الجنوبية الكثير من المراقبين ومتابعي مسار «جبهة الإسناد» ل‍غزة.

فقد أعلن وزير الخارجية أن لبنان تلقى رسالة عبر وسطاء، مفادها «أن إسرائيل غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان».

وعلى الرغم من التصريحات المتكررة لقادة «حزب الله» بأن هذه الحرب هي إسناد لغزة ولتخفيف الضغط الميداني عنها وأنها تتوقف بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف النار هناك، فإن إسرائيل كانت تكرر بدورها ان الوضع على الحدود اللبنانية لن يستقر قبل عودة آمنة للمستوطنين سواء بالطرق الديبلوماسية أو بالقوة العسكرية، مع تصعيد لافت في لهجة التهديدات لوزراء اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو، وآخرها لوزير المال بتسلئيل سموتريش الذي قال في آخر تصريح له: «علينا شن حرب في لبنان لإعادة السكان، ولا اتفاق يستحق الورق الذي سيكتب عليه».

وقال مصدر مطلع لـ «الأنباء»: «في ضوء نتائج مسار الحل في غزة سيتم ترتيب الوضع في لبنان، فإذا نجح نتنياهو في فرض شروطه في الحل الذي يريده في غزة، فسيمارس هذه الضغوط نفسها على لبنان في محاولة إطالة أمد الحرب التي لن تكون في مصلحة لبنان، في ظل الأزمات التي يتخبط بها».

وفي وقت يسعى «حزب الله» الى تخفيف التصعيد على الحدود من خلال الحد من الرد على الضربات، فإن إسرائيل تزيد من تصعيدها، حيث شنت في اليومين الماضيين عشرات الهجمات، مستخدمة أسلوبا جديدا باعتماد توجيه عدة غارات دفعة واحدة على مكان محدد بهدف إحداث أكبر ضرر وتدمير.

سياسيا، أعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري تحريك الملف الرئاسي من خلال تكرار الدعوة إلى الحوار، مشيرا إلى انه قدم خطوات باتجاه تسهيل الحل من خلال الحوار لبضعة أيام وتحديدا أقل من خمسة أيام، وليس كما طرح سابقا لمدة أسبوع أو 10 أيام، وبعدها يبادر إلى الدعوة إلى جلسة واحدة بجولات اقتراع متكررة، تؤدي إلى انتخاب رئيس للجديد للجمهورية، مشيرا «إلى أن الجميع اقتربوا من الموافقة على هذا الطرح باستثناء القوات اللبنانية التي لاتزال تضع العراقيل أمام أي حوار جامع».

في المقابل، تسربت معلومات إلى «الأنباء» عن أن طرح الرئيس نبيه بري فصل الانتخابات الرئاسية اللبنانية عن الحرب في غزة، قوبل برد مقابل من دوائر أجنبية مختلفة، فيه الدعوة إلى الفصل الكامل من قبل لبنان، بوقف «جبهة الإسناد» التي أعلنها «حزب الله» في الثامن من أكتوبر الماضي، في اليوم التالي لشن حركة «حماس» عملية «طوفان الأقصى» في مستوطنة غلاف غزة.

وجاءت دعوة «الفصل الغربية»، في محاولة للوصول إلى وقف للنار في جبهة الجنوب، ترفض إسرائيل شموله أساسا بوقف محتمل للنار في غزة، إذ تشترط ترتيبات معينة مع لبنان، تؤسس لهدنة طويلة الأمد، كما حصل منذ حرب يوليو عام 2006، إذ امتدت الهدنة على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل منذ أغسطس 2007 إلى أكتوبر 2023.

في المواقف، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في عظة الأحد الأسبوعية من المقر الصيفي للبطريركية في الديمان (شمال لبنان)، «إن استمرار الحرب ضعف وخسارة للجميع، خسارة أرواح الله وحده هو سيد حياتها وموتها، خسارة استقرار المواطنين الآمنين بتهجيرهم، وهدم البيوت وحرق الأراضي والممتلكات وجنى الأعمار، من دون سبب سوى الهدم».

وأوضح أنه «لا يكفي أن نعلن رغبتنا بالشراكة الوطنية، من دون إرادة الفعل وتغيير السلوك ونزع الولاءات الخارجية».

ولفت إلى أن «هذا الفراغ الرئاسي الذي يبدو متعمدا، يترك تداعيات سلبية كبيرة على المستوى الوطني، أولها عدم انتظام المؤسسات الدستورية وتفكك الإدارة واستباحة القوانين والأعراف، وصولا إلى استهداف مواقع ومراكز مسيحية، وبخاصة مارونية في الدولة، تمهيدا لقضمها».

وذكر «أن الكل بانتظار المبادرات الخارجية المشكورة، التي لا يجوز أن تختزل إرادة اللبنانيين عبر ممثليهم في مجلس النواب، ومن المؤسف والمعيب أن يبقى انتخاب الرئيس أسير رهانات على الخارج أو على استحقاقات وتطورات خارجية وهمية».

مقالات مشابهة

  • عاجل| حزب الله يعلن استهداف 9 مواقع عسكرية إسرائيلية على حدود لبنان
  • دعوة غربية لبري إلى «الفصل الكامل» بين الرئاسة اللبنانية والحرب في غزة بوقف «جبهة الإسناد»
  • عشرات الصواريخ اللبنانية تضربُ إسرائيل.. بيانٌ من جيش العدو!
  • لبنان يردّ على الرسالة الإسرائيلية بشأن القرار 1701 واسرائيل ترفض ربط الجنوب بهدنة غزة
  • وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 3 مسعفين بضربة إسرائيلية
  • الصحة اللبنانية: 3 قتلى وجريحان من الدفاع المدني في استهداف إسرائيلي لبلدة فرون
  • وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 3 مسعفين في استهداف إسرائيلي
  • عاجل | وزارة الصحة اللبنانية: 3 شهداء وجريحان من الدفاع المدني في غارة إسرائيلية على بلدة فرون جنوبي لبنان
  • توجّه إلى الأمم المتحدة... لبنان يردّ على الرسالة الإسرائيلية المتعلّقة بالقرار 1701
  • «حزب الله» يستهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية جنوبي لبنان بالأسلحة ‏الصاروخية