هيئة الزكاة تُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين والإمام زيد بن علي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت الهيئة العامة للزكاة، اليوم بصنعاء، فعالية خطابية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين والإمام زيد بن علي عليهما السلام، تحت شعار ” مشروع الإمام الحسين والإمام زيد تأصيل لمشروع العلم والجهاد والثورة والحرية”.
وفي الفعالية، أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة، شمسان محسن أبو نشطان، أهمية إحياء هذه المناسبات لاستلهام الدروس والعبر من سيرة آل بيت رسول الله والتضحيات التي قدموها في سبيل نصرة الدين والحق ومواجهة الظالمين والمستكبرين.
وقال :” اليمنيون والأحرار الشرفاء من الأمة الإسلامية يحيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين وذكرى استشهاد الإمام زيد عليهما السلام وتذكر مواقف العزة والشجاعة والبذل والعطاء التي سطرتها مدرسة آل بيت النبوة باعتبارهم قدوة للمسلمين “.
واستعرض أبو نشطان ،المحطات التاريخية والجهادية لثورتي الإمام الحسين والإمام زيد وما جسداه من صبر وتضحيات وبذل وعطاء وعلم وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر والذي يحتم على الجميع الاقتداء بهم والسير على نهجهم.
من جانبه تطرق عضو رابطة علماء اليمن الشيخ مقبل الكدهي، إلى معاناة آل البيت واستمرارية مظلوميتهم ابتداء من أمير المؤمنين علي وصولاً إلى الإمام زيد عليهم السلام.
وقال” ثورة الإمام الحسين في فجر الإسلام انطلقت وانبثقت منها ثورة الحسين في آخر الزمان من منطقة مران والأمة بين الثورتين عاشت تقلبات ونكبات حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من ثورة تصحيحية للمسار الثوري والوطني والديني والخلقي هي ثورة 21 من سبتمبر”.
ولفت إلى أن اليمنيين هم من ناصروا الإمام علي والإمام الحسين؛ فاليمن هي محل النصرة لآل بيت النبوة ويحق لهم أن يفخروا بأنهم اتباع وأنصار لآل بيت النبوة.
بدوره اعتبر مدير عام التوعية والإعلام بهيئة الزكاة محمد الموشكي ، ذكرى استشهاد الإمام الحسين والإمام زيد عليهما السلام ، منهجا وسلوكا وسيرة يتطلب من الجميع الاقتداء بها على الخط المحمدي الأصيل الذي لولاه لما كان الدين صافيا نقيا خاليا من كل الشوائب.
تخلل الفعالية ، بحضور وكيل هيئة الزكاة علي السقاف ومساعد وكيل التوعية والتأهيل علي الظرافي ومدراء عموم الشؤون القانونية فايز مقحط والتأهيل والتدريب إبراهيم الشرفي والموارد البشرية علي البابلي ومكتب رئيس الهيئة زيد السياني ومديرا مكتبي الهيئة بالأمانة محمد العلفي ومحافظة صنعاء عبدالوهاب الطهيف ومنتسبي الهيئة بالديوان العام ومكتب الأمانة، أوبريت إنشادي لفرقة وطن الفنية ، وقصيده للشاعر أحمد المؤيد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء ذکرى استشهاد الإمام الحسین الإمام زید
إقرأ أيضاً:
(60) عامًا على وفاة الملك فاروق
ستون عامًا مرت على وفاة آخر ملوك مصر "فاروق الأول" (1920- 1965م) بعد حياة أقل ما يقال عنها إنها "دراما تاريخية"، فهو ابن لم يشعر يومًا بحب وتعاطف والده الملك "فؤاد الأول"، وتولى رعايته أحمد حسنين باشا، سواءً في مصر أو في إنجلترا، حيت ذهب ليدرس لبعض الوقت، وهو نفسه الرجل الذي كان على "علاقة حب" بوالدته.
كما تولى فاروق العرش، وهو لم يكد يبلغ السادسة عشرة من العمر، فضلًا عن حياته العاطفية غير المستقرة بزواج ثم طلاق فزواج، إضافةً إلى نزوات هنا وهناك تحاكى عنها الجميع حتى أثناء حكمه، فضلًا عن تحكم "المحتل الإنجليزي" به، ومن ذلك حصار دباباته للقصر الملكي في "حادث 4 فبراير 1942م" وإجباره على تولي حزب الوفد للوزارة إبان الحرب العالمية الثانية.
ثم كانت "قمة الدراما" بقيام ثورة 23 يوليو المجيدة 1952م بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، وخروج فاروق من مصر إلى منفاه بإيطاليا بعد تنازله عن العرش لابنه الرضيع "أحمد فؤاد"، إلى أن تم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية عام 1953م.
وفي أوروبا، عاش فاروق بـ "الطول والعرض" رغم حالته المادية التي تغيرت بالقطع بعد خروجه من مصر، حيث حصل من أمير موناكو على جواز سفر دبلوماسي مع إعانات مالية من الأمير ومن دول أخرى، إلى أن فارق الحياة ليلة 18 مارس 1965م في "مطعم إيل دي فرانس" الشهير بروما، بعد أن تناول "وجبة دسمة" قوامها: دستة من المحار وجراد البحر، وشريحتين من لحم العجل مع بطاطس محمرة، وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربى والفاكهة، فضلًا عن المشروبات بأنواعها!. بعدها، شعر بضيق في التنفس واحمرار في الوجه ووضع يده في حلقه، وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى، وفيها أفاد الأطباء الإيطاليون بأن "رجلًا بدينًا مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لا بد أن يقتله الطعام"!
وهنا، تم تداول بعض المزاعم بأن وفاته لم تكن طبيعية، وأنه اُغتيل بسم "الأكوانتين" على يد أحد أفراد المخابرات المصرية بإيعاز من عبد الناصر، وهو أمر غير منطقي لأن فاروق قبيل خروجه كان غالبية أعضاء مجلس قيادة الثورة يرون ضرورة محاكمته وإعدامه، وهنا تدخل عبد الناصر بمقولته الشهيرة "إذا كانت النية هي إعدامه، فلماذا نحاكمه إذًا؟"، ورفض ذلك تمامًا، وقرر أن يذهب فاروق إلى حال سبيله حتى تكون ثورة يوليو "ثورة بيضاء" بلا دماء.
وفي 31 مارس 1965م، وصل جثمان فاروق إلى مصر حيث دُفن في "حوش الباشا" حيث مقبرة جده إبراهيم ابن محمد علي باشا في منطقة الإمام الشافعي، ثم نُقلت رفاته في السبعينيات إلى مسجد الرفاعي بجانب أبيه الملك فؤاد، وجده الخديو إسماعيل.