آخرهم إسماعيل هنية: شخصيات فلسطينية بارزة اغتالها الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
رصد – أثير
إعداد: مـازن المقبــالي
استهدف الكيان الصهيوني العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية والسياسية الفلسطينية البارزة، كان آخرها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يوم أمس في طهران العاصة الإيرانية بغارة صهيونية.
وتقدم “أثير” أبرز تلك الشخصيات التي اغتالها الكيان الصهيوني داخل فلسطين وخارجها:
1.
إسماعيل هنية
يعد أحد أبرز القادة السياسيين الفلسطينيين ومن رموز حماس، شغل منصب رئيس الحكومة الفلسطينية بين عامي 2006 و2007. في 2021، أعيد انتخابه رئيسا للمكتب السياسي لحماس للمرة الثانية على التوالي لدورة تنتهي في 2025.
أعلنت الحركة اغتياله يوم الأربعاء في “غارة صهيونية” استهدفت مقر إقامته بطهران. وكان آخر ظهور له هناك أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الثلاثاء.
2. أحمد ياسين
ولد عام 1938 في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وانضم إلى الجناح الفلسطيني من حركة الإخوان المسلمين، وأصبح رئيساً لحركة جديدة وهي حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987م.
اعتقل الاحتلال الشيخ ياسين عدة مرات، كان آخرها عام 1989 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة و15 عاما، وخرج بصفقة تبادل أبرمت بين الأردن والاحتلال عام 1997.
وحاول الاحتلال اغتياله عدة مرات، وتمكن من ذلك يوم 22 مارس 2004 حين كان عائدا من صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله في حي صبرا في غزة، إذ أطلقت مروحية أباتشي صهيونية صواريخ عليه وهو على كرسيه المتحرك، فاستشهد مع 7 من مرافقيه وجرح اثنان من أبنائه، وكان عمره حينها 68 عاما.
3. صالح العاروري
ولد عام 1966 في بلدة عارورة قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ويعد الرجل الثاني في حماس وأسهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام، وقضى 18 عاما في السجون الصهيونية.
قام بقيادة العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل منذ 1985 حتى اعتقاله عام 1992، والتحق بحماس بعد تأسيسها أواخر 1987، وفي 2014 اتهمته تل أبيب بالتخطيط لخطف وقتل 3 مستوطنين في الضفة الغربية.
تم انتخابه نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة في أكتوبر 2017، وأعيد انتخابه في 31 يوليو 2021، مع توليه رئاسة الحركة في الضفة الغربية. اغتاله الاحتلال في 2 يناير 2024 بطائرة صهيونية مسيّرة استهدفت مبنى يضم مكتبا لحماس في العاصمة اللبنانية بيروت.
4. أيمن نوفل
عضو في المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد لواء المحافظة الوسطى، صنفه الاحتلال سابقا في المركز الرابع لقائمة المطلوبين للاغتيال.
قاد جهاز الاستخبارات في كتائب القسام لسنوات وذلك قبل توليه قيادة العمليات العسكرية فيها وكانت محطته الأخيرة في قيادة لواء محافظة الوسطى بالكتائب. تم اغتياله في 17 أكتوبر 2023 بغارة جوية صهيونية استهدفته في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
5. جميلة الشنطي
ولدت في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة عام 1957. وفي 1980، حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس بمصر، ثم انتقلت للعمل في السعودية معلّمة لمدة 10 سنوات. عادت عام 1990 إلى قطاع غزة لتلتحق بالعمل التنظيمي في حماس.
برز اسمها في 3 نوفمبر 2006، حينما نجحت مسيرة نسائية بقيادتها في كسر حصار فرضه الجيش المحتل على مسجد في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، كان يضم عشرات المقاومين.
وفي 2006، تم انتخابها عضوة في المجلس التشريعي (البرلمان) عن كتلة “الإصلاح والتغيير” ممثلة عن حماس، تم تعيينها عام 2013 وزيرة للمرأة في “حكومة حماس” التي كانت تدير قطاع غزة. ووصلت إلى عضوية المكتب السياسي لحماس عام 2021 بوصفها أول سيدة في المكتب.
اغتالها الاحتلال بغارة استهدفت منزلها في مدينة غزة في 18 أكتوبر 2023.
6. ناجي العلي
وُلد في شمال فلسطين في عام 1936 وهُجر عام 1948 مع أهله إلى لبنان. تلقى تعليمه الابتدائي بمدارس لبنان، والتحق بالأكاديمية اللبنانية عام 1960 ودرس الرسم فيها لمدة عام، وعمل في الصحافة متنقلا بين لبنان والكويت ولندن.
كانت زيارة الكاتب الفلسطيني “غسان كنفاني” له في مخيم عين الحلوة عاملاً مؤثراً في تغيير مسار حياته، وتعرف عليه وشاهد رسوماته، ونشر أحدها في العدد 88 من مجلة “الحرية” في 25 سبتمبر 1961؛ لتبدأ رحلة ناجي في الصحف وتكون البوابة التي قدمته للجمهور.
اغتيل ناجي العلي في لندن برصاصة اُطلقت عليه غدرًا في 22 يوليو 1987، ليستشهد جراء الإصابة في 29 أغسطس.
ترك أكثر من 40 ألف رسم كاريكاتوري ساخر، كان أبرزها شخصية حنظلة، أيقونة فلسطينية، تمثل طفلاً فلسطينياً لاجئاً عمره 10 سنوات وهو عمر ناجي حين غادر فلسطين لاجئاً، كتّف يديه خلف ظهره، لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع بعد حرب أكتوبر 1973م، دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية، كما وصفها ناجي في حديث له. وابتكرها العلي لأول مرة عام 1969م في جريدة السياسة الكويتية، ولتظل حية حتى اليوم بعد 37 عاماً من وفاة صاحبها.
7. غسان كنفاني
كاتب وأديب فلسطيني معروف، وقيادي في تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ولد بعكا يوم 9 أبريل 1936م. ألّف نحو 18 كتابا وكتب عددا كبيرا من المقالات بالثقافة والسياسة حول القضية الفلسطينية.
كان عضوا وناطقا رسميا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وانضم عام 1953 لحركة القوميين العرب.
استشهد في الثامن من يوليو عام 1972، في العاصمة اللبنانيّة مكان إقامته، إذ استهدفه الموساد الإسرائيلي بعبوة ناسفة في مركبته الخاصة، ليستشهد إثرها مع ابنة أخته لميس نجم التي كان عمرها 19 عاما.
8. صلاح شحادة
ولد في فبراير 1952 بمخيم الشاطئ في قطاع غزة. يعد المؤسس الفعلي لكتائب القسام، حيث أسسها في 1984، قبل ثلاث سنوات من إعلان تأسيس الحركة، جهازا عسكريا باسم “المجاهدون الفلسطينيون”، كان عبارة عن خلايا سرية نفذت سلسلة عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي. وظل على رأس قيادة التنظيم إلى أن تحول إلى كتائب عز الدين القسام في 1991، واعتقلته إسرائيل من 1988 إلى 2000.
وفي يوليو 2002، استهدفت غارة إسرائيلية منزله بحي الدرج شرقي مدينة غزة؛ ما أدى إلى اغتياله و18 شخصا بينهم زوجته ومرافقه القيادي في كتائب القسام زاهر نصار.
9. عبد العزيز الرنتيسي
طبيب وسياسي من مؤسسي حماس ومن أبرز قادتها السياسيين، تولى قيادة الحركة في أعقاب اغتيال الشيخ ياسين في 22 مارس 2004. تولى مناصب عدة مثل عضوية الهيئة الإدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني، وعمل محاضرا في الجامعة الإسلامية بغزة منذ افتتاحها عام 1978.
تعرض للاعتقال لفترات متباينة بسبب أنشطته المناهضة لإسرائيل. وبعد أقل من شهر من توليه قيادة حماس، اغتالته إسرائيل في 17 أبريل 2004، إثر إطلاق مروحية إسرائيلية صاروخا على سيارته بمدينة غزة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: کتائب القسام قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تضع شرطين أمام العدو الصهيوني للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتعلق بغزة
أفاد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، عزت الرشق، اليوم السبت، بأن “رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل لكسب الوقت، ويستخدم المفاوضات غطاء لاستمرار عداونه”، موضحاً موقف الحركة من أي مقتـرح يتعلق بغـزة.
ووفقاً للرشق، فإن “الحركة تتعامل بإيجابية مع أية مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غـزة”، كما قال: إن “لعبة تبادل الأدوار بين الاحتلال والإدارة الأمريكية، متواصلة في لبنان، كما هي في غـزة”.
واعتبر الرشق، أن “مقترحات الهدنة لبضعة أيام تكون لذر الرماد في العيون، فهي لا تتضمن وقفاً للعدوان ولا انسحابا ولا عودة للنازحين”.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية، قد ذكرت بأن الدول التي تتوسط في مفاوضات وقف إطلاق النار في غـزة أعلنت أنها تحتاج إلى أيام إضافية من أجل زيادة الضغط على حركة حماس.
وعلى الرغم من الجهود المكثفة التي يبذلها الوسطاء الدوليون، فإن كبار المسؤولين في إسرائيل المشاركين في المفاوضات غير متفائلين، حيث تشير التقييمات لدى هذه الأطراف إلى أن فرص موافقة حماس على الخطوط العريضة المقترحة ضئيلة للغاية.
والجدير ذكره أن حماس تصر على أن الشرط الضروري لأي صفقة لإطلاق سراح الأسرى هو التزام العدو الصهيوني بوقف كامل للعدوان على غزة وانسحاب كامل لقواته من قطاع غـزة.