الثورة نت../

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن تطورات معركة طوفان الأقصى، أوضح فيها أن ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهم السلام بالأمس تزامنت هذا العام مع استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني و مع جريمة استهداف العدو لشهيد الأمة والأقصى وفلسطين المجاهد الكبير والفذ الأخ العزيز إسماعيل هنية، كما تزامنت أيضا مع استهداف المجاهد والقيادي الكبير في حزب الله السيد فؤاد علي شكر.

وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن موقف محور القدس والجهاد والمقاومة واضحا، ولا بد من الرد عسكريا على الجرائم الخطيرة والتصعيد الإسرائيلي الكبير، وأضاف: “الموقف واضح، لابدَّ من الرد عسكرياً على تلك الجرائم التي هي خطيرة ووقحة”، لافتا إلى أن هناك مواقف واضحة ومعلنة من الجمهورية الإسلامية وبقية المحور، ويجري العمل من أجل الرد.

موضحا أن القيادي شكر من فرسان الأمة الإسلامية وله رصيد عظيم من الجهاد على مدى عقود من الزمن في مواجهة العدو الإسرائيلي، وأضاف: “نتوجه بأحر التعازي وخالص المواساة إلى أسرة الشهيد القيادي العزيز السيد فؤاد، وإلى حزب الله وأمينه العام والشعب اللبناني”.

وفيما يتعلق باستشهاد إسماعيل هنية قال السيد: “هنيئا للشهيد إسماعيل هنية الشهادة والخاتمة المباركة، والفوز العظيم بعد رصيد عظيم من الجهاد فالشهيد هنية له إسهام كبير ومتميز في خدمة القضية العادلة المقدسة وتحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك ونتوجه بأحر التعازي إلى أسرة الشهيد هنية الكريمة التي قدمت الكثير من الشهداء، وإلى حماس وكافة فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني”.

ولفت السيد إلى أن جريمة استهداف شهيد الأمة وشهيد فلسطين والأقصى القائد الإسلامي إسماعيل هنية أتت في إطار تصعيد واضح بعد عودة نتنياهو من أمريكا، موضحا أنه تم استهداف هنية وهو ضيف في إيران ضمن وفود من أكثر من 80 دولة لحضور مراسم أداء الرئيس الإيراني لليمين الدستورية، موضحا أن جريمة اغتيال القائد هنية تعد انتهاكا سافرا وواضحا لكل الأعراف والحرمات، وجريمة وقحة بغطرسة واستهانة.

وأكد السيد أن جريمة استهداف هنية فضحت الأوروبيين وبعض الدول العربية بموقفهم الذي لم يصل حتى إلى مستوى التنديد، رغم تنديد كثير من الدول.

كما توجه السيد أيضا بالعزاء إلى أسر الشهداء الأعزاء والمقاومة في العراق، الذين قضوا إثر عدوان أمريكي عليهم”.

وأكد السيد أنه مهما كان مستوى الإجرام الإسرائيلي وشريكه الأمريكي فلن يوهن عزم المجاهدين والشعوب المجاهدة ففي تاريخ حركة حماس لم ينل العدو من استهداف الشيخ المجاهد أحمد ياسين والرنتيسي ما أراده في إضعاف المجاهدين وإطفاء جذوة الجهاد فاستشهاد القادة كان له الأثر الكبير في الدفع والتحفيز لغيرهم بمواصلة المشوار، وتنامت مسيرة الجهاد أكثر وأكثر وتحققت الإنجازات.

وأوضح أن حزب الله لم يُصب بوهن ولا ضعف من استهداف قادته وإنما كان التصميم أكثر وتحققت الإنجازات أكثر وأكثر، مؤكدا أن لعدو الإسرائيلي بزيادة جرائمه يقرب نفسه من الزوال المحتوم بوعد الله فإجرام العدو الإسرائيلي يقابله تنامٍ لجبهات الجهاد وتطور في الأداء.

وأكد أن جريمة العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهداف القيادي فؤاد شكر كانت عدوانا واضحا وتصعيدا خطيرا و مستوى التصعيد والاستمرار في الإجرام مرتبط بزيارة المجرم نتنياهو لأمريكا، وتزامن مع تحركات أمريكية في الخليج والبحر الأبيض المتوسط.

الأمريكي شريك ومخادع

وأكد السيد أن الأمريكي شريك واضح وفي نفس الوقت مخادع، فهو يتحدث عن ضرورة منع توسع الحرب ثم يقدم الدعم ويشارك العدو الإسرائيلي لتوسيعها، موضحا أن الأمريكي يطلق المجال للعدو ليفعل ما يشاء ويريد، ثم يقول إنه لا يريد التصعيد ويريد ضبط النفس، ويحذر ويتوعد ويهدد تحت هذا السياق، مؤكدا أن دور الأمريكي مع التصعيد الإسرائيلي هو التحذير من أي رد، فيما الدور الأوروبي هو السعي لاحتواء المواقف أو أن تكون تحت سقف ضعيف.

موقف العرب المخزي

وفيما يتعلق بموقف الأنظمة العربية من استشهاد القائد المجاهد إسماعيل هنية والقائد فؤاد شكر ، فأوضح السيد أننا لم نسمع ولم نعرف بأي موقف من الجامعة العربية يتضمن إدانة صريحة لتلك الجرائم البشعة، بل أن بعض الأنظمة العربية أصدرت بيانات عاجلة تدين فيها بشدة الخدش بأذن ترامب، فيما لم يصدر منها إدانة للجريمة بحق قادة من هذه الأمة.

وأوضح أن إعلام بعض الدول العربية ظهر متشفيا ومحتفيا ومقدما لاغتيال قادة من قيادات الأمة بأنه نصر للإسرائيلي.

الجهاد في سبيل الله هو الحل

وأوضح أن الخيار الصحيح هو المشروع القرآني الإسلامي والجهاد في سبيل الله تعالى، لمواجهة العدو الإسرائيلي اليهودي المجرم، لافتا إلى أن ما يفعله اليهود على مدى 10 أشهر في عدوانهم على غزة تشهد على حقيقة ونزعة العدو الإسرائيلي المتوحشة، ومع هذا التوحش إلا أنه ليس هناك أي ممانعة ولا اعتراض من قبل الغرب الكافر تجاه ما يفعله العدو الإسرائيلي بالعرب والمسلمين.

وقال السيد: “بعد كل ما يفعله اليهود يبادر الغرب الكافر لمنع ردة الفعل والدفاع المشروع عن النفس والعرض والممتلكات والحقوق والأوطان”، لافتا إلى أن هناك مساع حثيثة وكبيرة في محاولة احتواء ردة الفعل على استهداف شهيد الأمة إسماعيل هنية والقائد الكبير فؤاد شكر حماية للإسرائيلي، مضيفا أن الأوروبيين يحاولون الضغط السياسي والدبلوماسي على إيران لكي يكون ردها “رمزيا” كما يقولون وبالقدر الذي يرغب به الإسرائيلي.

وأكد أن الحل للأمة هو الجهاد في سبيل الله، وهو الخيار المشروع الوحيد الذي يجدي ويفيد، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى يتدخل بتأييده، بنصره، بدفع كيد الأعداء وبأسهم، لكن مع الموقف، مع التحرك، مع الجهاد، مع الاستجابة العملية.

ولفت السيد إلى أن المؤسسات الدولية دائما مهمتها الدعوة لضبط النفس بعد أن يفعل العدو الإسرائيلي ما يفعل، وإذا اتجهت إلى موقف معين تساوي بين الضحية والجلاد ولذلك لا ينبغي التعويل على المؤسسات الدولية، إذ لا يمكن أن يكون هناك أي نتيجة ولا أي ثمرة ولا أي ردع ولا أي إيقاف للجرائم

وشدد على أن موقف الأمة تجاه جريمة معينة إذا كان ضعيفا ومحدودا فإن هذا يشجع العدو الإسرائيلي على المزيد من ارتكاب الجرائم، مؤكدا أن المقام مقام تحرك لدفع أعداء الله وشرهم وإجرامهم وطغيانهم وعدوانهم وفسادهم، لافتا إلى أن التجربة والواقع يشهد بأن الجهاد هو الذي يرتقي بالأمة في بناءها وبناء قدراتها، لترتقي لتكون في مستوى مواجهة التحديات.

وأضاف: “نرى من لهم خيارات أخرى في الخضوع للأعداء، يتجهون لبذل الأموال بالمليارات، فيما يخدم الأعداء ويستنزف الأمة” مؤكدا أن الجهاد في سبيل الله في الموقف الحق والقضية العادلة والميدان الواضح والتضحيات في سبيل الله هي تضحيات مثمرة لها نتائج، موضحا أن التضحيات في سبيل الله هي تضحيات مثمرة ولها نتائج ايجابية والواقع يشهد بذلك على مدى التاريخ وقد مرت بنا ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام وذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ورأينا كيف امتد النهج الجهادي الاجرامي في مواجهة الطغيان جيلا بعد جيل برعاية من الله.

وجدد السيد التأكيد على أن مستقبل الأمة مرهون بالجهاد في سبيل الله، فالصراع مع العدو الإسرائيلي حتمي، لأنه كيان عدواني مجرم يستهدف الأمة، كما أن العدو الإسرائيلي لن يكف يده بالشر والسوء عن الأمة، والصراع معه حتمي، وفي نفس الوقت زواله محتوم، مؤكدا أن من الشرف الكبير والفضل العظيم أن يتوفق الإنسان للتحرك في سبيل الله في هذه المرحلة الاستثنائية والمصيرية لمستقبل الأمة.

ضرورة التحرك الشعبي

وقال السيد : “من المفترض أن يكون الحضور الشعبي واسعاً وفي مستوى هذه التطورات المهمة والخطيرة والكبيرة في مختلف الأنشطة ومنها المسيرات والمظاهرات ومن المفترض أن يكون هناك المزيد من الاهتمام والتفاعل بالتعبئة وأنشطتها حتى يرى الأعداء أن جرائمهم تزيد الأمة انطلاقة وتفاعلا وثباتا وجدية”.

وأضاف: “من المهم الحضور الواسع في مظاهرات الجمعة والتحرك في الأنشطة المساندة للأسرى الفلسطينيين يوم السبت، تلبية لدعوة الشهيد القائد الكبير إسماعيل هنية”.

وأكد السيد أن الحضور الشعبي والتفاعل في يوم الجمعة يفترض أن يكون واسعاً جدا وواضحا في تأييده للخطوات العملية القادمة وللرد الكبير من قبل المحور فالحضور الشعبي يوم الجمعة يفترض أن يكون واضحا في موقفه المساند للشعب الفلسطيني والمواسي للشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، وأضاف: “فيما يتعلق بالأنشطة التي تحدد إن شاء الله ليوم السبت في إطار تلبية دعوة الشهيد العزيز إسماعيل هنية”.

وأكد السيد أن المتغيرات ستأتي بما يسوء العدو الإسرائيلي ويسوء الشامتين ويخزيهم جميعا.

ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني الواسع يوم غد الجمعة، في العاصمة صنعاء وسائر المحافظات والمديريات.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجهاد فی سبیل الله العدو الإسرائیلی إسماعیل هنیة لافتا إلى أن مؤکدا أن موضحا أن أن جریمة أن یکون

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: جنود العدو الإسرائيلي يتسابقون على من يقتل أكثر في غزة وبدعم غربي

 

الثورة نت/..

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، عن آخر التطورات في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن.

وقال السيد القائد: “لـ 440 يوما والعدو مستمر بشراكة أمريكية في إبادة الشعب الفلسطيني بالمجازر اليومية ويستهدفه بالقنابل والصواريخ الامريكية المدمرة والحارقة ويستهدفهم بكل وسائل القتل بالمدفعية والدبابات التي يزوده بها دول الغرب بعشرات الآلاف من الدفع المستمرة ، كما يستهدف الشعب الفلسطيني في الشوارع والأحياء. ويتسابق جنود العدو بأيهم يقتل أكثر من الشعب الفلسطيني في هذا الأسبوع ارتكب العدو 30 مجزرة من ضمنها مجزرة النصيرات وبيت حانون واجمالي الشهداء والجرحى في هذا الأسبوع اكثر من 12000 معظمهم من الأطفال والنساء.

وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي يستهدف أهالي غزة بالتجويع ومنع الغذاء والدواء وما يدخل الى غزة من الكميات المحدودة يحرك العدو عليه عصابات إجرامية للسرق والنهب حتى لا تصل إلى المحتاجين .. مضيفا ان العدو يستهدف بالقتل القائمين على تنظيم توزيع المساعدات فالشهداء منهم بلغ 700 شهيد ويهدف العدو من خلال ذلك لنشر الفوضى .

ولفت إلى أن العدو يواصل استهداف المستشفيات والمراكز الطبية ويسعى العدو في منع عمليات نقل جثامين الشهداء ولكثرة جرائم العدو تبقى في الشوارع لتنهشها الكلاب والله المستعان.. موضحا ان العدو يستهدف الاحياء السكنية كما في جباليا بما يكشف حجم الاستهداف المدروس والمتعمد الذي يسعى العدو لتدمير كل مقومات الحياة .

ولفت السيد إلى أن العدو في الضفة الغربية يواصل الاقتحامات للبلدات وارتكاب جرائم القتل والخطف وكذلك في القدس حيث قام العدو بجرف 14 مخزنا ومنشاة وكذلك في الخليل قام العدو بجرف 41 منشأة ومحلا تجاريا . مؤكدا أن ما يفعله العدو في الضفة من قتل واختطاف لا تواجهه السلطة الفلسطينية بأي رد فعل ولا توفر أدنى حد من الحماية للشعب الفلسطيني. لافتا إلى أن ما يؤسف أن تقوم السلطة الفلسطينية بحملات من الاعتداءات في جنين لاستهداف من هو هناك ممن تتهمهم بأنهم يقومون بمقاومة العدو الإسرائيلي.. ففي مقابل ما يفعل العدو في الضفة وغزة من قتل وتدمير المنازل وقلع أشجار الزيتون واغتصاب الأراضي وتحويلها إلى مستوطنات وكل ما يفعله العدو ليس هناك أي تحرك للسلطة الفلسطينية للتصدي له وتوفير أي مستوى من الحماية للشعب الفلسطيني.

وأضاف: “وبدلا من توفير الحماية تتجه السلطة لترتكب هذا الخطأ الجسيم الذي هو خيانة وتعاون مع العدو ضد شعبها الذي يمتلك الحق الشرعي والقانوني لأن يتصدى للعدو الإسرائيلي وهو المحتل حتى بحسب مواثيق الأمم المتحدة” . وأبدى السيد استغرابه أن يقال عن المقاومين بأنهم خارجين عن القانون فأي قانون هذا الذي يمنع عليك أن تدافع عن نفسك وشرفك وبلدك؟!.

وأكد أن السلطة الفلسطينية رغم أنها شكلية تؤدي دورا مسيئا إلى نفسها وإلى شعبها وأمتها وفق ما جرت به العادة لدى الأنظمة العربية

العدوان على لبنان

وأوضح السيد القائد أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية عل لبنان رغم الاتفاق يؤكد حقيقة الكيان كعدو لا وفاء له ولا يصدق في التزاماته ناكث بعهده غدار ومخادع. موضحا أن اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان تتعامل مع العدو الإسرائيلي بالدلال كما هو الأسلوب الغربي.

مقالات مشابهة

  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات
  • قائد الثورة: الشعب الفلسطيني يمتلك الحق الشرعي والقانوني للتصدي للعدو
  • ” الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي ونصرة للشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على بلدنا لن يثنينا عن مساندة ونصرة فلسطين
  • السيد القائد يدعو للخروج غدا لاعلان التحدي للعدو الاسرائيلي
  • قائد حركة أنصار الله: مشروع “الشرق الأوسط الجديد” هو امتداد للمخطط الصهيوني لتدمير الأمة 
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يستبيح سوريا يهدف للوصول إلى نهر الفرات ويرى الفرصة متاحةً لأنه لا يواجه أي عائق
  • السيد القائد: جنود العدو الإسرائيلي يتسابقون على من يقتل أكثر في غزة وبدعم غربي
  • السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي لديه مخطط يطلق عليه “ممر داود” يهدف إلى التوغل داخل الأراضي السورية وصولاً إلى نهر الفرات