أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الخميس 1 أغسطس 2024 ،  أن الحرب الإسرائيلية أدت إلى خسائر مباشرة بـ33 مليار دولار.

وقال في بيان صحفي بمناسبة مرور 300 يوم على الحرب الإسرائيلية على القطاع: "إننا أمام أزمة إنسانية عميقة ومتشعبة طالت كل مناحي الحياة في غزة، حيث تجاوزت الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية 33 مليار دولار حتى الآن، إضافة إلى عشرات مليارات الدولارات بلغت الخسائر غير المباشرة".

ووصف البيان الواقع الإنساني في غزة بأنه "كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فالأزمة الإنسانية تتفاقم وتتعمق بشكل غير مسبوق".

وأوضح أن "سياسات (إسرائيل المتمثلة في) إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والأدوية والسلع والبضائع تسببت بتفاقم أزمة الغذاء وعززت سياسة التجويع وسوء التغذية خاصة بحق آلاف الأطفال".

وأضاف: "تسببت جريمة الاحتلال بإغلاق المعابر بكارثة إنسانية حقيقية من خلال منع أكثر من 25 ألفا من الجرحى والمرضى من السفر لتلقي العلاج".

ولفت البيان إلى أن إسرائيل "قامت بتدمير المستشفيات وإحراقها وإخراجها عن الخدمة، وأقامت 7 مقابر جماعية داخلها، وتحديدا في مجمع الشفاء الطبي، ومجمع ناصر الطبي، ومستشفى كمال عدوان".

ولفت إلى أن "هناك نحو مليوني نازح في غزة يعيشون حياة قاسية وصعبة للغاية".

وذكر أنه "تنتشر بين النازحين عشرات الأمراض المختلفة، أخطرها مرض شلل الأطفال، ومرض الكبد الوبائي الفيروسي".

وعن الواقع التعليمي بغزة في ظل الحرب، قال البيان إن "أكثر من 800 ألف طالب وطالبة حرموا من التعليم بسبب قام إسرائيل بتدمير 117 مدرسة وجامعة بشكل كلي، وتدمير 332 مدرسة وجامعة بشكل جزئي".

وأضاف أن "أكثر من 39 طالب وطالبة حرموا من التقدم لامتحانات الثانوية".

وعلى صعيد الواقع الإسكاني، قال البيان إن إسرائيل "أحدثت كارثة إنسانية غير مسبوقة في كل العالم، حيث قامت بتدمير 150 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، وتدمير 80 ألف وحدة سكنية بشكل غير صالح للسكن، إضافة إلى تضرر 200 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي".

وذكر البيان كذلك أن إسرائيل "دمرت أكثر من 206 مواقع أثرية وتراثية" في غزة.

كما دمرت 25 ألف كيلومتر من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق والشوارع "بشكل مقصود ووفق خطة تدميرية مدروسة".

وأشار إلى أن "الاحتلال تَعمّد تدمير 70 بئرا للمياه وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل، حتى بات الحصول على المياه في قطاع غزة مسألة كبيرة وصعبة للغاية".

وإضافة إلى ذلك، ذكر البيان أن إسرائيل دمرت 610 مساجد بشكل كلي، و211 مسجداً بشكل جزئي، وكذلك دمرت 3 كنائس".

وبشأن ضحايا هذه الحرب، ذكر البيان أن إسرائيل "ارتكبت 3 آلاف و457 مجزرة راح ضحيتها 49 ألفا و480 شهيدا ومفقودا، بينهم نحو 10 آلاف مفقودٍ تحت أنقاض البنايات المدمرة".

وأضاف أن من بين هؤلاء "وصل 39 ألفا و480 شهيدا إلى المستشفيات، بينهم 16 ألفا و314 شهيدا من الأطفال، و10 آلاف و980 شهيدة من النساء، حيث بلغت نسبة الأطفال والنساء من الضحايا 69 بالمئة".

ولفت البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال الحرب 885 من الأطباء والطواقم الطبية و79 الدفاع المدني، و165 من الصحفيين والإعلاميين.

وأضاف أن الجيش "أعدم أكثر من 100 من العلماء وأساتذة الجامعات والباحثين المتميزين في غزة".

وفي بيانه، حمل المكتب الإعلامي الحكومي إسرائيل والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية العميقة التي تولّدت في قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة الجماعية".

وطالب الإدارة الأمريكية بـ"وقف إمداد الاحتلال بالصواريخ والقنابل لقتل المدنيين والأطفال والنساء" في غزة.

كما طالب "المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان الوحشي ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثلاثمئة على التوالي دون توقف".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: أن إسرائیل أکثر من فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطبق سياسة الحرب الشاملة.. وتحاول تهجير الفلسطينيين

بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية فى الضفة الغربية بصواريخ وقنابل موجهة استهدفت البنية التحتية لمدن جنين وطولكرم وطوباس، وفرضت حصاراً كاملاً عليها وأسقطت العديد من الشهداء، بمشاركة العديد من لواءات وكتائب وقوات جيش الاحتلال، بالتنسيق مع جهاز الأمن العام «الشاباك» ودعم من سلاح الجو.

العمليات العسكرية فى الضفة جاءت بعد أشهر من الاشتباكات المتواصلة بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية، حيث برر الاحتلال تلك العملية بأنها تستهدفهم فى مخيمات جنين وطولكرم بالضفة الغربية.

ودمر الاحتلال عدداً من المبانى والطرقات والبنية التحتية فى الساعات الأولى من العملية العسكرية فى الضفة، وفرض حصاراً مشدداً على مستشفيات الشمال، كما منع حركة المرضى والمصابين، وأعاق حركة سيارات الإسعاف التى تنقل المرضى، وصولاً لقطع شبكات الإنترنت والاتصالات، وهو أشبه بما حدث فى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.

كما قطع الطرق المؤدية لمستشفى ابن سينا، ووضع سواتر ترابية حوله لإغلاقه بشكل كامل، كما حاصر مستشفى خليل سليمان، وأخلى مستشفى جنين الحكومى، فى ممارسات وفظائع تكرر جرائم الحرب التى ارتكبتها فى غزة منذ عدوان السابع من أكتوبر.

ودمرت جرافات الاحتلال الشوارع الرئيسية والبنية التحتية فى مدينة جنين ومخيمها، وتنتقل من منطقة إلى أخرى، وقدَّرت بلدية جنين أن 80% من البنية التحتية والشوارع لحقت بها أضرار جسيمة جراء العدوان.

وأسفرت العملية العسكرية فى الضفة الغربية عن استشهاد 34 فلسطينياً، بينهم 19 فى جنين، و8 فى طولكرم، و4 فى طوباس، و3 فى الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء فى الضفة منذ السابع من أكتوبر الماضى إلى 685 فلسطينياً.

«صافى»: الاحتلال يتكبد خسائر فادحة.. وفتح جبهة جديدة يكلفه ثمناً غالياً

وقال الدكتور ماهر صافى، المحلل السياسى الفلسطينى، إن إسرائيل بدأت فى سياسة الحرب الشاملة على فلسطين، وما يحدث فى الضفة الغربية وجنين هو تطبيق لما يحدث فى غزة، وتضغط على السكان وتحاول دفعهم إلى التهجير وتصفية أكبر عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، كما تريد أيضاً تنفيذ مخططات نسمع عنها كثيراً من الوزراء الإسرائيليين والمتطرفين والعديد من قادتهم، وهو ما يكشف عن نيتهم فى توسيع رقعة الاستيطان ودفع الفلسطينيين إلى ترك منازلهم، وهى سياسة فاشلة وستفشل بها إسرئيل فى تمرير مخططها لتوسيع حرب الإبادة الجماعية.

وأضاف «صافى» أن الضفة الغربية تختلف طبيعتها وتركيبتها الديموجرافية عن قطاع غزة، لأن الأخيرة مغلقة بينما الضفة منطقة مفتوحة، وبالتالى تتعرض قوات الاحتلال الإسرائيلى لعمليات عسكرية وكمائن بشكل سهل للغاية، مشيراً إلى أن إسرائيل ترتكب خطأ جسيماً بالعمليات العسكرية والاجتياح الحالى لجنين والضفة وستدفع ثمنه، مؤكداً أنها تريد توسيع رقعة الحرب للقضاء على أكبر قدر ممكن من الفصائل الفلسطينية، ولكن المقاومة أعطت دلائل وإشارات واضحة بأنهم قادرون على تكبيدها خسائر فادحة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن فتح جبهة جديدة فى الضفة سيؤدى إلى مرحلة استنزاف داخلى فى إسرائيل وسيهدد الأمن الداخلى، وسيحدث كساد فى الاقتصاد الإسرائيلى كما سيكون مواطنوها مهددين بشكل كبير، وستدفع ثمناً غالياً لتوسيع هذه الحملة.

«الرقب»: «نتنياهو» كان يخطط للهجوم على «الضفة» لتفكيك أى وجود عسكرى بها

الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، قال إن الضفة الغربية كانت الهدف الأول لإسرائيل وليس غزة، ولكن الأخيرة هى التى فرضت الحرب، مضيفاً أنها كانت تصف مخيم جنين بـ«عش الدبابير» بسبب وجود عناصر الفصائل الفلسطينية به، كما خرج منه العديد من أفراد المقاومة، الذين قاموا بعمليات عسكرية فى قلب مدن إسرائيلية، وبالتالى كان الاحتلال يهدف منذ سنوات طويلة إلى الهجوم على الضفة وتفكيك أى وجود عسكرى بها.

وأشار «الرقب» إلى أنه فى كلمة سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، كان يحمل خارطة بها الضفة الغربية جزء من دولة الاحتلال، وهذا يؤكد أنه يخطط بشكل كامل لضمها إلى حدود دولته، مشيراً إلى اقتحام ومحاصرة المستشفيات، وهى محاكاة لما فعلته قوات الاحتلال فى غزة، مضيفاً أنه يحاكى تجربته ويحاصر المستشفيات ليتمكن من اعتقال من يريدون لأنه يعتقد أن بعض من يستهدفهم من الفصائل يذهبون إلى المستشفيات.

«أبوعطيوى»: بات من الواضح أن الكيان يريد القضاء على الإنسان والجغرافيا الفلسطينية

وقال ثائر أبوعطيوى، الكاتب الفلسطينى، إن العملية العسكرية جاءت بتحريض صريح ومعلن من قبَل الساسة والمسئولين الإسرائيليين مثل وزير الخارجية يسرائيل كاتس، ووزير المالية سموتريتش، ووزير الأمن الداخلى بن غفير، إضافة للمسئولين فى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، كما تأتى ضمن حرب الإبادة الجماعية لكل ما هو فلسطينى، سواء بالضفة أو غزة أو القدس المحتلة، هذا فى ظل استمرار الحرب والعدوان المتواصل على القطاع.

وأضاف «أبوعطيوى» أن العملية لاجتياح مخيمات الضفة، وخصوصاً شمالها، تأتى بشكل مدروس ومتوازٍ فى إطار الحرب على غزة وليس بمعزل عنها، حيث بات من الواضح أن حكومة الاحتلال تريد القضاء على الإنسان والجغرافيا الفلسطينية وتقطيع أواصر المدن والمحافظات ومخيمات الضفة، ضمن مخطط للتهجير والطرد من أجل بناء المستوطنات والتوسع الاستيطانى فى الضفة.

وأبرز «أبوعطيوى» أيضاً تدمير إسرائيل للبنية التحتية فى غزة، قائلاً إنها تهدف إلى القضاء بشكل كامل على الحياة وكافة تفاصيلها، وخصوصاً فى القطاع، فى ظل استمرار نزوح وهجرة وتشريد أكثر من مليون ونصف المليون فلسطينى من مناطق سكنهم وعن منازلهم وتدمير معظمها بشكل كامل، مؤكداً أيضاً تعمُّد الاحتلال تدمير البنية التحتية للقضاء على كافة المعالم السكانية والعمرانية وجعل البنية التحتية كومة من الحجارة، ما يؤدى إلى دمار المنازل والمساكن والبيئة المجتمعية والصحية، والتدمير الاقتصادى، وهو ما سيؤدى إلى العديد من المشكلات والأزمات التى تؤثر على سلامة العيش وصحة الإنسان فى فلسطين بالمستقبل.

مقالات مشابهة

  • دراسة لمنظمة «فاو»: 123 مليار دولار خسائر سنوية عالمية.. 23% منها تخص الزراعة
  • «40.5 مليار خسائر سوقية».. مبيعات محلية وعربية تهبط بمؤشرات البورصة في ختام التعاملات
  • أكثر من (4.5) مليار دولار قيمة الصادرات الإيرانية للعراق خلال الأشهر الأربعة الماضية
  • 4.5 مليار دولار قيمة صادرات إيران الى العراق بـ5 أشهر
  • إسرائيل تطبق سياسة الحرب الشاملة.. وتحاول تهجير الفلسطينيين
  • الكوارث الطبيعية ترفع الخسائر المتوقعة في قطاع التأمين إلى 151 مليار دولار
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي إلى مصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الخمسة الماضية
  • البنك المركزي العراقي يسجل أكثر من مليار دولار مبيعات العملة خلال أسبوع
  • حكومات التبعية صرقت أكثر من (84) مليار دولار على الكهرباء..والسوداني يعلن اليوم عن الوصول إلى”تفاهمات” لإنتاج (10) آلاف ميغا واط
  • خسائر أسبوعية جديدة لخام البصرة