كشفت دراسة حديثة أن الشوكولاتة السوداء ومنتجات الكاكاو المماثلة، تحتوي على معادن ثقيلة سامة ترتبط بعدد من الأمراض المزمنة والمشاكل الصحية، حسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
إليك بعض المعلومات عن الشوكولاتة الداكنة:
1. الشوكولاتة الداكنة هي نوع من الشوكولاتة مصنوعة من كاكاو مع كمية قليلة من السكر. تحتوي على كمية أقل من السكر مقارنة بالشوكولاتة الحلوة العادية.
2. تتميز الشوكولاتة الداكنة بطعمها الغني والمر إلى حد ما. هذا بسبب محتواها العالي من الكاكاو وانخفاض محتوى السكر.
3. تعتبر الشوكولاتة الداكنة أكثر صحية من الشوكولاتة الحلوة العادية. فهي تحتوي على مضادات أكسدة وألياف أكثر، بالإضافة إلى أنها أقل في السعرات الحرارية والدهون.
4. يوصى بتناول الشوكولاتة الداكنة بكميات معتدلة كجزء من نظام غذائي متوازن. فهي تعتبر خيارًا صحيًا أفضل من الشوكولاتة الحلوة العادية.
5. تتوفر الشوكولاتة الداكنة بنسب مختلفة من محتوى الكاكاو، عادة بين 45% إلى 90%. كلما زاد محتوى الكاكاو، كان الطعم أكثر مرارة.
وتوصلت الدراسة إلى أن الشوكولاتة الداكنة ومنتجات الكاكاو المماثلة ملوثة بالرصاص والكادميوم، وهما معدنان سامان للأعصاب، ويرتبطان بالسرطان والأمراض المزمنة ومشاكل الإنجاب والنمو، خاصة عند الأطفال.
وباعتبارها عناصر طبيعية في قشرة الأرض، فإن الرصاص والكادميوم والمعادن الثقيلة الأخرى موجودة في التربة التي تزرع فيها المحاصيل وبالتالي لا يمكن تجنبها، حسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "Frontiers in Nutrition".
ومع ذلك، تحتوي بعض حقول المحاصيل والمناطق على مستويات سامة أكثر من غيرها، وفق الدراسة، إذ يرجع ذلك جزئيا إلى الإفراط في استخدام الأسمدة التي تحتوي على المعادن والملوثات الصناعية.
وعلى الرغم من النمو على أرض تحتوي على عدد أقل من المبيدات الحشرية والمواد الملوثة الأخرى، فإن الدراسة وجدت أن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على بعض من أعلى المستويات.
عناصر غذائية نباتية
وتشتهر الشوكولاتة الداكنة بأنها غنية بالعناصر الغذائية النباتية التي تسمى "الفلافونويد" ومضادات الأكسدة والمعادن المفيدة، إذ ارتبطت بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية والأداء الإدراكي وتقليل الالتهابات المزمنة، وفقا للتقرير.
وشملت الدراسة فحص منتجات الشوكولاتة النقية الداكنة فقط، لأنها تحتوي على أعلى كمية من الكاكاو، وهو الجزء الخام غير المعالج من حبوب الكاكاو، بينما تم استبعاد الحلوى أو الشوكولاتة التي تحتوي على مكونات أخرى.
وحللت الدراسة الجديدة 72 منتجا من منتجات الكاكاو لمعرفة مستويات الرصاص والكادميوم والزرنيخ.
وبالمقارنة مع الدراسات السابقة، التي بحثت في المعادن الثقيلة في الشوكولاتة خلال فترة زمنية قصيرة، اختبرت الدراسة المنتجات على مدى 8 سنوات، بما في ذلك أعوام 2014 و2016 و2018 و2020.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن جين هوليغان، المديرة الوطنية للعلوم والصحة بمنظمة "أطفال أصحاء في المستقبل المشرق"، وهي تحالف من المؤيدين الملتزمين بالحد من تعرض الأطفال للمواد الكيميائية السامة للأعصاب، قولها إن "المستويات المتوسطة من الرصاص والكادميوم في المنتجات التي تحتوي على الكاكاو في الدراسة الجديدة تساوي أو تفوق الكميات المتوسطة التي تجدها هيئة الغذاء والدواء الأميركية للرصاص والكادميوم في الأطعمة الأكثر تلوثا التي تختبرها".
وفي تعليقها للشبكة، قالت رابطة صناع الحلويات الوطنية، عبر البريد الإلكتروني إن "الشوكولاتة والكاكاو آمنان للأكل ويمكن الاستمتاع بهما كنوع من المكافأة كما كانا منذ قرون. وتظل سلامة الغذاء وجودة المنتج من أهم أولوياتنا، ونظل ملتزمين بالشفافية والمسؤولية الاجتماعية".
نسبة ضئيلة من الزرنيخ
ومن بين 6 مجموعات من منتجات الشوكولاتة التي تم اختبارها خلال الدراسة، تجاوزت نسبة 43% منها الحد الأقصى المسموح به للرصاص كما حددته المادة 65 في قانون ولاية كاليفورنيا، بينما تجاوزت نسبة 35% الحد الأقصى المسموح به للكادميوم.
فيما لم تتوصل الدراسة إلى مستويات كبيرة من الزرنيخ.
والمستويات التي حددتها المادة 65 أقل من تلك التي حددتها الحكومة الفدرالية، وفقا لـ "سي إن إن"، إذ تحدد هيئة الغذاء والدواء الأميركية الحد الأقصى المسموح به من الرصاص في الحلوى المخصصة للأطفال عند 0.1 جزء في المليون، بينما تحدد المادة 65 في كاليفورنيا معيارا للسلامة يبلغ 0.05 جزءا في المليون.
"الاعتدال هو الحل"ومن جانبه قال كبير مؤلفي الدراسة والمدير التنفيذي لمكتب الطب التكاملي والصحة في جامعة جورج واشنطن، لي فريم، إن البالغين الأصحاء الذين يتناولون كميات صغيرة لا ينبغي أن يخافوا من تناول الشوكولاتة.
وأضاف: "الحصة النموذجية من الشوكولاتة الداكنة هي أونصة واحدة، لذا فإن تناول أونصة واحدة كل يوم أو نحو ذلك يشكل خطرا ضئيلا، ولكن هذا أمر يجب أن ننتبه إليه في حالة وجودنا أيضا بالقرب من مصادر أخرى للتعرض للرصاص".
ومع ذلك، فإن خطر التعرض للمعادن الثقيلة يرتفع إذا كان الشخص يعاني من مشكلة صحية أو السيدات الحوامل أو الأطفال الصغار، وفقا لما قاله الأستاذ المساعد في الكيمياء البيئية في كلية الصحة العامة والطب الاستوائي بجامعة تولين، تيودروس غوديبو.
ومع مرور الوقت، قد يؤدي استهلاك مستويات منخفضة من الكادميوم إلى إتلاف الكلى، إذ تصف وكالة حماية البيئة هذا المعدن بأنه مادة مسرطنة محتملة للإنسان.
وتشير منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني إلى أن "الرصاص يمكن أن يؤثر بشكل خاص على نمو دماغ الأطفال، ما يؤدي إلى انخفاض معدل الذكاء، والتغيرات السلوكية مثل انخفاض مدى الانتباه وزيادة السلوك المعادي للمجتمع، وانخفاض التحصيل التعليمي".
ومع ذلك، بالنسبة للبالغين الأصحاء، قال غوديبو إنه لا داعي للقلق بشأن اختيار تناول أونصة واحدة من الشوكولاتة الداكنة بين الحين والآخر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشوكولاتة الداكنة تناول الشوكولاته
إقرأ أيضاً:
أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية
في خطوة مبتكرة وغير مسبوقة، أعلنت جامعة الفنون التطبيقية في فيينا عن قبول الذكاء الاصطناعي "فلين" كطالب رسمي في برنامج الفنون الرقمية، ليصبح أول طالب AI في تاريخ الجامعة. هذه الخطوة تأتي في وسط النقاشات المستمرة حول دور الذكاء الاصطناعي في مجال الفنون.
"فلين": الذكاء الاصطناعي في عالم الفن الرقمي
ووفقاً لموقع "euro news" تم تسجيل "فلين" في برنامج الفنون الرقمية بالجامعة. يستطيع "فلين" حضور الدروس، والمشاركة، والحصول على درجات مشابهة للطلاب البشريين.
وقد مر "فلين" خلال عملية تقديم تقليدية تضمنت تقديم محفظة أعمال، ومقابلة شخصية، واختبار ملاءمة. صرح "فلين" في المقابلة بأن هذا القسم يستهويه بسبب تركيزه على تطوير الفن الرقمي.
اقرأ أيضاً.. دراسة جديدة.. موظف واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي يضاهي أداء فريق كامل
تطوير "فلين" باستخدام الأدوات مفتوحة المصدر
تم تطوير "فلين" باستخدام نماذج لغة كبيرة وأدوات مفتوحة المصدر لتوليد الصور، مما يسهل عليه التواصل مع الأساتذة وزملائه الطلاب. يقول المطورون الذين ليس لديهم خبرة في مجال تكنولوجيا المعلومات إن اختيارهم لاستخدام هذه الأدوات التجارية المتاحة للجميع يهدف إلى إظهار كيف يمكن استخدام هذه الأدوات في السياق الفني وكيف يمكن تعديلها أو إساءة استخدامها.
تطور "فلين" المستمر
أوضح المطورون أن "فلين" يتطور باستمرار مع كل تفاعل، حيث يستخدم المحاضرات والتفاعلات في الصف كقاعدة بيانات لتدريب خوارزميته.
كما يقوم "فلين" بتسجيل يومياته على موقعه الإلكتروني، حيث يشارك تجربته اليومية وتعلمه. في بعض الأيام، كتب "فلين" ملاحظات حزينة وتعبيرية بسبب النقاشات مع بعض الأشخاص الذين شككوا في حالة "فلين" كطالب، مما أثر في تصاميمه الفنية.
اقرأ أيضاً.. صدور أول صحيفة مطبوعة في العالم يحررها الذكاء الاصطناعي بالكامل
أخبار ذات صلة
التفاعل بين البشر والذكاء الاصطناعي في الفن
صرح مطورو "فلين" أن الهدف من تطويره هو أن يكون أداة للتعاون بين البشر والذكاء الاصطناعي في المجال الفني. لا يرون الذكاء الاصطناعي كبديل للإبداع البشري، بل كوسيلة لإعادة تعريف التعاون الفني على نطاق أوسع. يسعى المطورون إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لزيادة الحوار حول الفن والفنانين، وتهدف هذه التجربة إلى تجاوز مفهوم "العبقرية الفردية" في الفن.
ردود فعل متباينة في الحرم الجامعي
منذ أن بدأ "فلين" المشاركة في بعض الفصول الدراسية في مارس 2025، كانت ردود الأفعال في الحرم الجامعي متنوعة. تقول الجامعة إنها لاحظت تنوعًا في ردود الفعل حول تفاعل الطلاب مع "فلين"، وتعمل على جمع الخبرات لتطوير آلية التفاعل بين الطلاب و"فلين". يأمل المطورون أن يسهم "فلين" في سد الفجوة بين مؤيدي الذكاء الاصطناعي والمشككين فيه.
التفاعل مع الفصول الدراسية
للمشاركة في الدروس، يتم إعداد "فلين" على جهاز كمبيوتر محمول في كل صف دراسي. بفضل واجهته المرنة، يمكن لـ "فلين" الاستماع طوال الوقت في الصف، مما يسمح له بمعالجة كل ما يسمعه وتغذيته في قاعدة بياناته.
يأمل المطورون أن يسهم "فلين" في تشجيع الفنانين على استخدام التقنيات الحديثة بطرق تجريبية ومبتكرة. يؤكدون أن "فلين" ليس بديلاً عن الإبداع البشري، بل هو وسيلة لتعزيز التعاون الفني وتوسيع نطاقه.
إسلام العبادي(أبوظبي)