عفو والد الطفلة "حنين البكري" عن المدان "هرهرة".. بين القبول والرفض في قضية أثارت الرأي العام باليمن
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
لاقى عفو والد الطفلة "حنين البكري"، اليوم الخميس، عن المدان "حسين هرهرة "، والمحكوم عليه بالإعدام لقتله الطفلة " حنين البكري"، تفاعلا واسعا بين أوساط اليمنيين، في قضية أثارت الرأي العام ورافقها الكثير من الجدل.
وشهدت ساحة السجن المركزي بمديرية المنصورة بمدينة عدن، صباح اليوم الخميس، لحظات عصيبة، قبيل العفو عن حسين هرهرة، من قبل إبراهيم البكري، والد الطفلة حنين.
وأصدر إبراهيم البكري عفوه في اللحظات الأخيرة لوجه الله تعالى لقاتل طفلته، وسط حشود كبيرة حضرت لمشاهدة تنفيذ الحكم.
وكانت الطفلة "حنين البكري قد قتلت وأصيبت شقيقتها برصاص المدعو حسين هرهرة، عقب إطلاقه النار على سيارة والد الطفلتين إبراهيم البكري في 27 يونيو 2023م، عشية عيد الأضحى قبل الماضي، بسبب خلاف حول حادث مروري.
ومطلع مايو الماضي، أقرت المحكمة العليا للجمهورية بالعاصمة المؤقتة عدن، تأييد الحكم بإعدام قاتل الطفلة حنين البكري.
وعلى مدى الأيام الماضية شهدت اليمن حالة من التوتر والترقب مع اقتراب تنفيذ حكم الإعدام بحق "هرهرة" المدان بقتل الطفلة حنين البكري، كما سلط الحكم الضوء على تداعيات قضية أثرت في قلوب الجميع وأشعلت مشاعر الغضب والحزن.
وتوالت ردود أفعال اليمنيين في وقت يطالب البعض بتنفيذ الحكم كعدالة لروح الطفلة، كون المدان قتل الطفلة عمدا وأيضا صاحب سوابق بجرائم جنائية جسيمة، منها اختطاف واغتصاب فتاة عمرها 13 عاما في عدن في العام 1996، وجريمة قتل في العام 2018 خرج منها بدفع دية -وفقا لمصادر حقوقية ومحامين- كما نجد آخرون ينادون بالعفو وإعطاء المدان فرصة للتوبة والإصلاح.
وكانت أسرة المدان حسين هرهرة قد نصبت مخيما أمام قبر الطفلة حنين البكري، قبل أيام من موعد تنفيذ حكم الإعدام بحق والدهم، وذلك بهدف مناشدة البكري للتنازل والعفو عن والدهم، كما تعرض والد الطفلة لضغوط مجتمعية وقبلية وشخصيات، حتى آخر لحظة قبيل الإعدام.
وفي السياق قال الكاتب الصحفي وضاح الجليل "لو كان القاتل بلا خلفية اجتماعية تسانده، لما وجدنا كل هذا الابتذال والنفاق للعفو عنه".
وأضاف "هناك قضايا تافهة عوقب المذنبون بها بأشد العقوبات لأنهم بلا سند، ولأن خصومهم كانوا أقوياء جدا".
المحامي وضاح قطيش، إن "ابراهيم البكري اختار العفو وارتقى إلى مصاف الفضل وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء"، مضيفا "وما أجمل العفو عند المقدرة".
الناشطة الحقوقية فاطمة الأغبري، انتقدت الضغوط التي مورست على البكري، وقالت "أكذب إذا قلت أن الصورة هذه ما أوجعتني، اتمنى أن عفو البكري كان برضى وقناعة منه".
الإعلامي صلاح الدين الأسدي، كتب "أن ترفض كل الوساطات والمناشدات حتى الثانية الأخيرة ثم تعفو فأنت عظيم عظيم يا بكري".
وأضاف "هنا كأن القصاص قد تم، وسِد القاتل الأرض، وجيئ بالطبيب الشرعي، ورفع المنفذ سلاح القصاص، ثم تقول عفوت لأجل بناته وأطفاله، فأنت عظيم وقدمت درسًا لكل من يتجرأ على الدماء ودرس للقاتل الذي مات عشرين موتة".
في حين قال جمال عباس "من مفاسد المجتمع اليمني، عند الصلح بين الطرفين لا أحد يطالب الظالم برد الحق وإنما يتكالب الجميع على المظلوم لترك حقة وحل النزاع".
وأضاف "والله لوكان القاتل رجل عادي ما كنتم قمتم بهذه الحملة للعفو عنه، ولكنه نفاق الأغنياء والمسؤولين والمشايخ، اذا سرق فيهم الفقير اقاموا عليه الحد، وإذا سرق فيهم الغني لم يقيموا الحد".
وتابع "أما والد البنت فهو من ربح الأجر واكتسبه رغم نفاقكم"، مستدركا "المصيبة البعض يتصور مع القاتل كشخصية بطل شعب منافق".
الإعلامي سمير الصلاحي "للأسف انضم اليوم ابراهيم البكري والد الطفلة إلى قائمة المشاركين في قتل ابنته، ولم يقيم حدود الله وأفرج عن قاتل له سوابق متعددة وبذلك منح القتلة الراحة والهدوء النفسي ليمارسوا هوايتهم ويستمروا في أعمالهم".
وأضاف "في النهاية إذا قتلوا أحد سيخرجون بزامل واربعة مشايخ ووساطة قبلية".
وتابع الصلاحي قائلا "من يقول "هرهره" نادم كاذب ويعلم أنه كاذب ومن يعرف مسيرة الرجل في البلطجة على خلق الله طول حياته يدرك تماما ما أقوله ومعه سوابق مخيفة وكثيرة".
وقال "ستثبت الايام للبكري أنه ارتكب خطيئة بالتفريط بحق ابنته وحق المجتمع في القصاص".
وأردف "لو كان هرهرة نادم ما كان عمل ثلاثة محامين وغير أقواله عدة مرات وأرسل بدل الشخص عشرة لتهديد البكري في بيته، بل إن البكري نفسه أكد بالصوت والصورة أن هرهرة كان يسخر منه بالمحكمة ويهدده".
وأكد الصلاحي أن هرهرة لم يستسلم إلا حين أمر القاضي بإعدامه وساعتها اتخذ طريق آخر مستغلا علاقاته الكبيرة بالقيادات (محسوبة على الانتقالي) والتي حولت قضيته إلى رأي عام وضغطت على البكري حتى انفجر خوفا وعفا عنه.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عدن الطفلة حنين البكري جريمة قتل حقوق حنین البکری والد الطفلة الطفلة حنین حسین هرهرة
إقرأ أيضاً:
أمهات مصر: عرض مقترح البكالوريا كاملًا شرط أساسي لنجاح استطلاع الرأي
كتب- أحمد الجندي:
قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، إن استطلاع الرأي الذي أعلنته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لطلاب الصف الثالث الإعدادي والخاص بالثانوي العام والبكالوريا المصرية، فكرة جيدة ووسيلة لمعرفة رأي الطلاب وأولياء الأمور في المقترح الجديد؛ ولكن هذا لا يغني عن الاستعانة بالوسائل الأخرى بجانب هذه الوسيلة.
وأضافت أحمد، في تصريحات لها اليوم الأحد، أن الوسائل الأخرى تتمثل في معرفة رأي خبراء التعليم وكل الجهات المجتمعية والرسمية، بالإضافة إلى أولياء الأمور والطلاب، لافتةً إلى أنه لا بد من عرض المقترح بشكل كامل؛ خصوصًا في ما يتعلق بطريقة القبول في الجامعات والمعاهد، حتى تكون نتيجة الاستطلاع وافية وواقعية وكاملة.
وتفاعل أولياء الأمور على صفحة اتحاد أمهات مصر وائتلاف أولياء الأمور، عبر "فيسبوك"، على فكرة الاستطلاع؛ حيث قالت ولي أمر: "نختار ازاي بس إذا كان النظام مجهولًا بالنسبة لنا، ومفيش وقت لدراسته".
وأضافت ولي أمر أخرى: "الاستمارة ينقصها توضيح المواد التي يدرسها الطالب طبقًا لاختياره، وهل المواد المشتركة بين نظام الثانوية العامة ونظام البكالوريا هي نفس المنهج ونفس الامتحان المقدم للطلبة لتحقيق عدالة بين الطلاب أم لا؟ وكيفية حساب مجموع الطالب في كل مادة؟ لا بد من عمل محاضرات لتعريف الطلاب وأولياء الأمور مزايا وعيوب كل نظام أولًا قبل عمل استفتاء".
واستكملت أخرى: "تختار على أساس إيه؟ اتكلموا عن المسارات وعن كليات كل مسار؛ بس ما حدش جاب سيرة لو حد مجموعه ماجابش أي كلية من المسار اللي مختاره يعمل إيه!"، وتابعت ولي أمر أخرى: "ازاي نختار حاجة مجهولة، على أساس إيه الاختيار في نظام غير معروف ولا مجربة نتائجه؟! وإيه الجامعات المسموح بها للنظام ده؟".
اقرأ أيضاً :
"التعليم" تعلن موعد امتحانات الثانوية العامة 2025.. والشهادة الإعدادية
"التعليم" تحدد مواعيد ورسوم الامتحانات للطلاب المصريين بالخارج 2025
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
عبير أحمد البكالوريا استطلاع الرأي أمهات مصرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
هَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
"أمهات مصر": عرض مقترح "البكالوريا" كاملًا شرط أساسي لنجاح استطلاع الرأي
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك